الجمعة 22 نوفمبر 2024

ۏجع الهوى بقلم إيمي نور

انت في الصفحة 5 من 91 صفحات

موقع أيام نيوز


تلتفت الى زاهية تغمزها بخبث قائلة 
شوفتى .مش قلتلك كلامى عمره مايكون غلط ابدا
زاهية بعينى تعش بالفرحة
عندك حق يام جلال والله شكلها مش هتعمر
ادارت سلمى راسها بينهم بحيرة قبل ان تسأل بنزق 
انتوا بتتكلموا على ايه ماتفهمونى..وبعدين انتوا خلتونى اجى هنا تانى ليه انا لا طايقة البيت ولا طايقة اللى فيه
ضړبتها زاهية فوق كتفها بقوة تهتف بها بحدة
اتلمى ولمى لسانك اللى موديكى فى داهية ده
سلمى باستنكار وهى تفرك كتفها مټألمة 
الله ياماما بتضربينى ليه ..انا مقولتش حاجة غلط
التفتت اليها قدرية قائلة بلهفة 

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
سيبك من الكلام ده وقوليلى اتكلمتى انتى وجلال فى ايه وانتوا فى السكة
لوت سلمى شفتيها قائلة بغيظ 
مقلناش حاجة انا كنت اساسا قاعدة ورا وبابا والبيه ابنك ادام وكل كلامهم كان عن الشغل
قدرية بخيبة امل 
مش مهم المهم انه راح جابك و الباقى بقى عليا
سلمى وهى تنظر الى والدتها بحيرة ثم تلتفت الى زوجة عمها تسألها
انتوا بتتكلموا فى ايه انا مش فاهمة حاجة
ضيقت قدرية مابين عينيها قائلة بتفكير
دلوقت افهمك بس عوزاكى بعدها تنفذى كلامى بالحرف 
وقفت سلمى تستند بكتفها فوق اطار الباب تراقب بغل وغيرة تلك الواقفة تتابع عمل الخادمات باهتمام وسيطرة قبل ان تعتدل واقفة تهتف بفرحة مصطنعة
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
حبيبة ..وحشتنى يا مرات اخويا ووحشنى كلامنا سوا
التف على اثر صوتها الصاخب جميع من بالمكان يراقبون اندفاعها ناحية حبيبة ترتسم فوق شفتيها ابتسامة مصطنعة فتسألهاحبيبة بدهشة 
سلمى..! حمدلله على سلامتك انتى وصلتى امتى 
تراجعت سلمى الى وراء قائلة وهى تتابع بعينيها ليله ترمقها من اعلاها الى اسفلها ببطء قائلة
لسه وصلة حالا .مع.... جلال
اخذت تمط فى حروف كلماتها الاخيرة بتشفى لتهتف حبيبة بدهشة
جلال بنفسه! مش معقولة
التفتت اليها سلمى فورا عينيها تنطق بالشړ هاتفة
مش عقولة ليه ياست حبيبة
ثم التفتت ناحية ليله والتى عادت الى متابعة الاعمال مرة الاخرى لكن يظهر تصلبها جسدهاط من خلال ظهرها وهى تستمع الى سلمى وهى تكمل بتباهى وغرور
ده حتى فضل يتحايل عليا كتير اوووى علشان ارجع وانا كنت مصممة بس اعمل ايه بقى مابقدرش ارفضله طلب وخصوصا لما يحلفنى بحياته عندى
هنا لم تستطع ليله الوقوف والاستماع الى الباقى من حديثهم تسرع فى اتجاه الباب هامسة باعتذار سريع
تناديها حبيبة بلهفة لكنها تجاهلت النداء مغادرة فورا لتلتفت حبيبة الى سلمى المبتسمة بسعادة وخبث
ايه يا سلمى اللى قلتيه ده
مش تحسبى على كلامك
هزت سلمى كتفها بعدم اكتراث قائلة ببراءة مصطنعة 
هو انا قلت ايه ..وبعدين انا ماقولتش حاجة محصلتش وكمان ما هى لازم تكون عارفة اللى فيها فبلاش الشويتين بتوعها دول
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
تنهدت حبيبة بقلة حيلة هامسة 
والله ماعارفة هى هتلاقيها من مين ولا مين ...وهى شكلها بنت طيبة ملهاش فى حاجة
ثم التفتت تكمل عملها متجاهلة سلمى والتى وقفت تبتسم بانتصار قبل ان تغادر مرة اخرى حتى تنقل ماحدث الى من ينتظرون اخبارها بلهفة 
بعد عدة ساعات دلف جلال الى داخل جناحه بهدوء عينيه تبحث عنها فمنذ حضوره لم يراها وعلم من والدته انها رفضت النزول وتناول طعام الغذاء معهم وهذا اغضبه الى حد ما فقد ظنها ستكون فى استقباله عند علمها بحضوره او يجدها على مائدة الطعام وقت الغذاء فى انتظاره 
بالنسبة لها تتخضب خجلا وهى تراه ينحنى اسفل قدميها ملتقطا منشفتها الساقطة ارضا طثم يستقيم ينظر اليها مرة اخرى لكن تلك المرة بعينين ملتمعة بقوة تسمرها مكانها بقوتهاوفلا نجد القوة على الابتعاد وهى تراه يرفع انامله الحاملة للمنشفة 
مانزلتيش على الغدا ليه يا ليله 
مش المفروض تكونى فى استقبال جوزك بعد غيابه بعيد عنك كل الوقت ده
ابتلعت ليبه لعابها بصعوبة تجبر قدميها المتسمرة ارضا ان تتراجع بعيدا عن متناول يده قائلة عنها تجيبه بجمود 
قالت ليله سريعا توقفه عن التحرك ناحية الحمام بلهفة وفضول
ممكن نتكلم دلوقت وابقى ارتاح بعدين
ضيق جلال ما بين حاجبيه بدهشة جعلتها تحمر خجلا فتكمل بسرعة وتلعثم 
انا ..مم..كن ا..ستناك لما تخل..ص. .حمامك ونتكلم لو تحب
هز جلال كتفيه بعدم اكتراث قائلا 
زاى ما تحبى.. دقايق وهرجعلك
ثم تحرك ناحية الحمام يغيب داخله لعدة دقائق جلست ليله خلالهم فوق الفراش تهز قدميها بتوتر وعصبية فى انتظار خروجه اليها بعد ان قامت بارتداء ملابس بيتية مريحة ولكن محتشمة الى حد ما فهى لاتستطيع ان تتعامل معه بأريحية كما يفعل هو فقد كادت ټموت خجلا عند رؤيته لها بحالته هذه منذ قليل
خرج جلال بعد حين من شيئ اخر مما دفع موجات الخجل لتتلاطم سريعا فوق وجهها تزيد من اشتعاله وتزيد من توترها فتخفض انظارها ارضا بعيدا عنه وهى تعتصر اصابعها خجلا واضطرابا تشعر به يتحرك ناحية خزانته ليخرج منها ملابس له تسمع حفيف الملابس هو يقوم بارتدائها مع صوته وهو يحدثها بسخرية قائلا 
نسيت اخد معايا حاجة البسها ... تقدرى ترفعى وشك لو تحبى خلاص
مش المفروض اننا بنحاول نتعود على بعض
توترت عينيها امام عينيه
ونظراته لها تهز راسها بالايجاب ببطء وخجل ليكمل حديثه بصوت رقيق حنون كما لو كان يحدث طفلة صغيرة
 


خائڤة امامه 
طيب يبقى ليه كل ما اجى جنبك جسمك يتنفض بړعب كده انا قلتلك عمرى ما هغصبك على حاجة ابدا
ولكنها توقفت بغتة ترتجف پعنف حين وجدته يزفر بحدة تتعالى انفاسه وهو يراقب حركة لسانها فوق شفتيها فاخذت تحاول الحديث عدة مرات كان هو يتابعها بأجفان منخفضة تخفى ورائها اشتعال عينيه حتى نحجت اخيرا تهمس بصوت مرتعش رقيق تحاول تغير دفة الحديث بينهم
كنت...بتقول انك عاوز تتكلم معايا فى موضوع
اخذ جلال ينظر اليها متفحصا يمرر نظراته فوق ملامحها باهتمام لعدة لحظات جعلتها تتملل فى جلستها قبل ان يقول هامسا برقة 
انا بقول نأجل كلامنا لبعدين وتعالى نرتاح شوية لانى جاى من
السفر تعبان جدا وعاوز انام
وقف يمد يده اليها فرفعت وجهها اليها پخوف ظهر جاليا بعينيها فبتسم لها ابتسامة مهدئة قائلا 
متخفيش صدقينى هنام بس.. واظن كفاية كده نوم بعيد عنى ونحاول من هنا ورايح اننا نتعود على وجودنا مع بعض
ادركت بخجل اشارته الى نومها ومنذ ليلة زفافهم فوق الاريكة والتى اصرت على النوم فوقها دون اى محاولة منه حينها لتغير رائها تاركا اياها تفعل ما يريحها
مدت يدها اليه تنهض من جلستها ببطء تقف مقابلة له فبتسم لها جلال بلطف يمد انامله يعبث بخصلاتها المشعثة للحظات قبل ان يحدثها بصوت هادىءلكن لا يخلو من الجدية قائلا 
تعرفى ان شعرك جميل اوى ومبسوط انك بتسبيه على طبيعته.. بس ليه طلب عندك..
نظرت له بتوتر وتسأول ليكمل وهو مازال يتلاعب بخصلات شعرها ينظر الى اصابعه والتى كانت تجرى بينها عينيه تتابع لمعه الضوء فوقهم كالمسحور يهمس بتقدير لكنه لا تخلو صوته من الاصرار والتحذير
انك طول ما احنا مع بعض لوحدنا عوزك تسيبى شعرك زاى ماهو كده 
بره الاوضه دى لااا ولا حتى ادام ستات البيت فاهمة ياليله
عقدت ليله حاجبيها بشدة تضغط كلماته فوق عقدتها القديمة والمتمثلة فى شعرها تحيى داخلها مرة اخرى عدم ثقتها بنفسها ظنا منها انه خجل ان يعلم حد بطبيعة شعرها لتسرع فى الحديث بأقتضاب حاد ووجوم
متقلقش انا مش متعودة ابدا انى اظهر من غير طرحتى ادام اى حد
هز جلال راسه استحسانا ثم تحرك باتجاه الفراش يقف امام الجهة المخصصة له فى انتظارها لتتحرك
كده احسن ..يلا نامى ياليله
للحظات مرت عليها كالدهر حتى شعرت اخيرا ببطء انفاسه وعمقها فتدرك استغراقه فى النوم تسمح لجسدها اخيرا بالاسترخاء بأبتسامة سعيدة فوق شفتيها تغلق عينيها بهدوء سامحة للنوم بالتسلل اليها متجاهلة كل ما مر عليها او علمت به اليوم غير راغبة فى لحظة واحدة من التفكير فيماهو قادم من ايامها المقبلة يكفيها ما تشعر به الان من دفء وراحة
الفصل الثالث
تنبهت حواسها لصوت يناديها فاخذت تتملل فى الفراش بكسل تهمم بخفوت لكن تجمدت حركاتها حين تعرفت على هوية من يناديها تهب فزعة من رقدتها تجلس فى الفراش بتخبط تحاول ازاحة خصلات شعرها المتهدلة فوق عينيها تنظر بعينين نصف مغلقة لتجد جلال يقف امام طاولة الزينة يعدل من وضع ياقة قميصه قبل ان يلتفت اليها قائلا بهدوء 
ليله حاولى تفوقى كده وتجهزى نفسك وتنزلى وانا هكون مستنيكى فى اوضة المكتب علشان عاوزك
ثم اولى الاهتمام بمظهره فى المرآة غافلا عن تلك الابتسامة المريرة التى ارتسمت فوق شفتيها قبل ان تسأله بخفوت سؤال تعرف اجابته جيدا
ممكن اعرف عن ايه الموضوع اللى عاوزنى فيه
نظر اليها جلال عبر المرأة تتقابل اعينهم للحظة رأت خلالها عينيه تتحول الى الجدية الشديدة قائلا 
هو موضوع واحد اللى هنحتاج فيه نقعد فى المكتب واظن انك عرفاه
هزت ليله بالايجاب تخفض راسها هامسة بمرارة 
عندك حق ..هو ده الحاجة الوحيدة اللى بينا
لم يصل همسها هذا الى جلال وقد استدار لها سريعا يكمل حديثه بحزم 
انا اجلت الموضوع والكلام فيه اكتر من اللازم واظن جه الوقت علشان نننتهى منه
لم تجيبه بل ظلت تخفض راسها فى محاولة لاخفاء المها والشحوب الزاحف فوق بشرتها بعيدا عن انظاره لتأتى زفرة جلال نافذة الصبر قائلا بصوت حازم
عارف ان كلامى ممكن يضايقك بس انا فهمتك من اول يوم جواز الوضع كله ..مظبوط كلامى يا ليله ولا لا 
حاولت التماسك وابتلاع تلك الغصة فى حلقها قبل ان ترفع اليه وجها خالى من التعبير قائلة بجمود 
لاا انا مش مضايقة ولا حاجة وزى ما قلت انا عارفة من الاول جوازنا كان ليه وعلشان ايه وانا معنديش اى مانع
نهضت من الفراش تراقبها عينيه باهتمام وهى تتحرك ناحية الحمام بخطوات سريعة قائلة بسرعة وحزم 
ادينى دقايق اجهز نفسى هحصلك حالا
دخلت تغلق خلفها الباب بهدوء شديد ليزفر جلال بشدة يشعر بالقليل من عدم الارتياح لما انتهت اليه محادثتهم فهو لم يكن ينتوى ان يبلغها بالامر بتلك الطريقة لكن لم يكن هناك خيار اخر كما انها تعلم جيدا بما ستأول اليه الامور بينهم
فعاجلا ام اجلا كان سيحدث الامر ولا فرق فى توقيت حدوثه فهو يريد تلك الارض بين يديه وبشدة ېحترق صبرا
 

انت في الصفحة 5 من 91 صفحات