الأربعاء 27 نوفمبر 2024

للقدر حكايه بقلم سهام صادق

انت في الصفحة 18 من 44 صفحات

موقع أيام نيوز

بأرتباك 

شريف اللي حكتلك عنه ياماجده 

تذكرت ماجده حديث شقيقتها عنهوتبدلت ملامحها للاسترخاء 

الظابط 

اماءت مها برأسها سريعا لتمتد يد شريف نحوها 

انسه ماجده 

لم تعجب ماجدة الكلمه فهتفت 

قريب هكون مدام

واشارت نحو دبلتها فأبتسم شريف بتوتر 

مبروك معلش جات متأخره 

تقبلت ماجده مباركته بأبتسامه متسعه تعجب من امرها تبدو وكأنها من النساء اللاتي يحبون المديح ولكن عمله جعله يعرف أنها ماهي إلا امرأه تعيش الحياه بحسن نية مفرطه ولا ترغب ان تشعر بسنوات عمرها

مها حكتلي عنك كتير مبقاش على لسانها الا شريف 

تعلقت عيناه بمها التي تخضبت وجنتيها بحمرة الخجل وطأطأت عيناها أرضا لو كان الحديث اتي من امرأة أخرى لكان استنكره ولكن من أجل تلك التي أصبح اكثر درايه بها تقبل الامر

وهتف مبتسما

على كده انا طلعت مهم 

ضحكت ماجدة بضحكه لم تعجبه 

طبعا ياحضرت الظابط انت مهم ومهم اوي كمان

ثم اردفت 

ده انتوا الحكومه يا باشا 

ابتسم شريف مجاملة لها وتقبل مديحها وتعلقت عيناه بتلك التي وقفت تفرك يداها بقوة تشعر بالخجل من حديث شقيقتها 

جالت عين ماجده بينهم وداخلها يهتف بأمل 

شكله بيحبها او معجب بيها 

ثم بدء عقلها يخبرها بأستنكار 

هيحب مين ده بس

بيشفق عليها انتي ناسيه وضع اختك وهو باين عليه ابن ذوات 

تضارب اقتحم عقلها ولكن فكرة واحدة قررت أن تسير خلفها 

لن تمنع مقابله شقيقتها بشريف لعلا الأحلام تتحقق مع شقيقتها وتظفر العمياء بالوسيم الثري 

طعام تناولته على احد الارصفه لم تعرف مصدره ولكنها أرادت تجربته رغم رفضه الا انها أصرت التجربه 

وانتهي بهم المطاف بالمشفى بسبب آلم معدتها وها هم عائدين لغرفتهم بالفندق اليه ويسألها من حين لآخر عما تشعر 

احسن دلوقتي 

تعلقت عيناها به وارتمت تشعر بضعفها 

ندي في ايه مالك 

لم تنطق بكلمه تبعث له الطمئنينه وسمع صوت بكائها الخاڤت 

اليه يهمس لها 

اهدي ياندي لو تعبانه قوليلي نرجع المستشفى تاني 

ابتعدت عنه تمسح دموعها التي سقطت دون اراده منهااهتمامه بها وقلقه عليها كانوا هم أساسها 

تمنت لو انها تملك قلبه تمنت ان لا يفرقهما شئ ولم تتخيل بعدها عنه 

انا كويسه ياشهاب متخافش 

تناول كفيها ثم بطريقه ساحرة جعلت قلبها يخفف بقوة 

لو مخافتش عليكي هخاف على مين 

انا تعبانه وعايزه انام 

ونهضت من جانبه وألتقطت ملابسها لتخطو نحو المرحاض مرهقه 

كانت عيناه تلاحقها وزفر بنفاذ صبر 

لازم ارجع لهفتك وحبك ليا ياندي 

ألتقطت ياقوت حقيبتها بعدما اعدت الأوراق المطلوبه داخل الملف اليوم ستأخذ حبوب الشجاعه وستخبره بطلب صديقتها 

ف فرصة لقاءه قد أتت ولن تتكرر كثيرا فقدوم السيد شهاب ولن تذهب لفرع الشركة الرئيسي كما الان

دفاعت من الشجاعه والثبات كانت تبثهم لنفسها حتى انها لم تشعر بدلوفها من باب الشركه ولا صعودها نحو الطابق التي تحتله غرفة مكتبه 

انا ياقوت سكرتيرة بشمهندس شهاب

مجرد ان عرفت حالها للسكرتير القابع خلف مكتبه هتف

اهلا عندي خبر طبعا بمجيئك 

ونهض من فوق مقعده وتقدم نحو الغرفه المغلقه لتتبعه في صمت أم تراه خلف مكتبه كما اعتادت إنما كان يقف وسط الغرفه يتحدث بالهاتف يصلح أمرا ما 

عيناها رغما عنها سرحت به لم يكن فائق الوسامه إنما رجلا بملامح شرقيه ولكن جماله نابع من الهالة التي تحيطه ومن وضعه الاجتماع فرجلا بمكانته لا بد أن يظهر عليه الرقي والأناقة 

اخفضت عيناها نادمه على نظراتها وتفكيرها المشتت الذي أصبح يرق مضجعها 

لا حلم هي تراه ولا هي تري نفسها بطلة قصه خياليه هي فتاه تبحث عن لقمه عيش وتحقيق ذاتها حتي يأتي نصيبها برجلا يحبها ويصونها حتى لو سيبنوا حياتهم معا 

انسه ياقوت 

صوته افاقها من شرودها لتجد مدير مكتبه قد غادر وهو قد أنهى مكالمته ويقف أمامها يمد لها يده لأخذ الورق الذي طلبه منها نفضت رأسها بطريقه مرئيه بل مضحكه متمتمه

ايوه يافندم

واردفت بتلهف وهي تخرج الملف من حقيبة يدها 

الملف اه اتفضل 

ابتسم على هيئتها المرتبكه مما جعل عيناها تتسع اندهاشا حمرة الزهدي الرجل الذي يثير الړعب داخلها يبتسم 

اتفضلي اقعدي ياأنسه ياقوت 

قلبها لم يعد يستطيع تحمل لطفه العجيب عليها وظلت واقفه في مكانها تطالعه بأندهاش 

ليجلس خلف مكتبه وسلط انظاره على الأوراق التي أمامه ثم رفع عيناه خلسه نحوها متعجبا من وقوفها 

لو حابه الوافقه مافيش مشكله 

حركت رأسها نافية الأمر من احد المقاعد وجلست عليه فعاد يطالع الأوراق بل وأخذ يناقشها ويسألها 

شعرت بالسعاده وهي تجده يخاطبها هكذا وبتقدير واخيرا مد يده بالاوراق وحان وقت انصرافها كادت ان تنهض بعدما ألتقطت منه الملف 

ممكن اتكلم مع حضرتك دقيقه واحده بس 

قابل طلبها بأماءة من رأسه منتظرا سماعها 

انا ليا صديقه بتشتغل صحفيه وعايزه تعمل

لقاء صحفي مع حضرتك 

تعبيرات وجهه جعلتها تدرك رفضه فأردفت 

اتمنى من حضرتك تقبل وتديها فرصه مش حضرتك برضوه بتشجع الشباب المجتهدين 

ارتفع حاجبه اعجابا بحديثهامرت ثواني وظنت رفضه 

مع اني برفض اللقاءات الصحفيهبس هدي صاحبتك فرصه لكن بشرط 

خشيت من شرطه وتسألت

ايه هو الشرط يافندم 

سماح فرحة بذلك الخبر فاليوم رئيسها سألها عن المقال فأخبرته بصعوبه الأمر فالجميع يعلم مقت حمزة الزهدي للإعلام والجرائد 

مش مهم مين اللي هيوجه ليه الاسئله يا ياقوت اهم حاجه بس اعمل اللقاء

ولمعت عيناها وهي ترتب الاسئله التي ترغب في معرفة اجابتها كما انها ستجعل مقالها لامع 

انا محتاجه امخمخ كويس للحوار ده واحط الاسئله الغامضه اللي ممكن تجذب القارئ

كانت ياقوت تطالع حماسها ضاحكه 

اول مره اعرف ان الصحافين مجانين كده 

ضحكت سماح بمشاغبه واخذت تتلاعب بخصلات شعرها

القصير

اديكي نولتي شرف المعرفه

ضحكوا سويا

لتتجه سماح نحو فراش ياقوت تجلس عليه

اكتر سؤال نفسي اعرف اجابته ليه رفض يرجع الداخليه بعد ما تم تبريئه

رغم حكايات هناء صديقتها عن عائله زوجة عمها السيده ناديه الا انها لم تكن تعلم أنه كان ضابط شرطه الا من سماح في حديث سابق بينهم عندما اخبرتها سماح عن سمعته بالسوق منها ياقوت تتسأل هي الأخرى

تفتكري ليه بس تصدقي كده احسن اه معاه فلوس وشركات مكنش هيحققها في مهنته ديه

وجلست تعد أفرع شركاته دون أن تنتبه لسماح الصامته التي هبت واقفه من فوق الفراش وهرولت من أمامها متمتمه 

اشوفك بكره بقى يا ياقوت

انفزعت ياقوت من انصرافها وطرقعت كفوفها ببعضهما 

البت اتجنت 

ثم داعبت ذقنها 

هي اصلا مجنونه من زمان 

تنهد بأسي وهو يسمع صوت مراد الحزين لا يعرف كلمات للمواساه فتركه يتحدث كما يرغب 

جاكي كانت حامل ياحمزة ابني في بطنها ماټ

واردف بقبضه آلم اعتصرت قلبه

الحاډثه كانت متدبره بعد ما سجلوا الأوضاع

وصړخ پقهر

كانت هتستقيل بعد المهمه ديه

تنحنح حمزة بخشونه وهو لا يعلم من اين يبدء حديثه

للأسف ديه سياسه دول يامراد والضحايا ديما الأبرياء

وابعد هاتفه عن اذنه ليري اتصال من فؤاد

فؤاد بيتصل بيا مراد لازم ترجع لانه قلقان بعد ما فجرت قنبلة جوازك في التليفون ليه 

وانتهت المكالمه لينظر مراد لهاتفه فأغلقه حتى لا يتلقى اتصالا من احد 

وعلى الجانب الآخر جلس فؤاد فوق الفراش بأرهاق بعدما طمئنه حمزة على ولده العنيد 

ناديه 

حمزة طمنك عليه مقولتلهوش ليه يفتح تليفونه عايزه اطمن عليه يافؤاد 

واردفت بقلق 

اسافرله طيب

كان فؤاد صامتا فما خشي منه تحقق ولكن انتهى بالاصعب لم تنتهي بخيانه زوجيه كما هو تلاقاها في زواجه الأول إنما فاجعة المۏت أثر لن يندمل 

كنت خاېف عليه من اختياره ونسيت ان كله تدبير قدر 

يدها ربتت على كتفه بدعم رغم ان سؤالها لم يكن هذا وقته الا انها أرادت ان تعرف الإجابه 

هتعمل ايه في موضوعه هو وهناء ده انت خطبتها من مهاب اخوك 

صوب فؤاد عيناه نحوها بشرود لتخرج الاجابه كما توقعت 

الجوازه هتم ياناديه ومراد هيتجوز هناء 

استنشقت هواء الحريه غير مصدقه انها أخيرا اصبحت حره عيناها لمعت بالدموع وهي تري نفسها تودع مسجنها نظرت لآخر من توقعت مجيئه عزيز ذلك الصبي الذي كان يعمل مع والدها والان أصبح شخصا اخر ببذلة وقوره وسيارة فخمه خرج منها للتو

حمدلله على السلامه ياست صفا 

ابتسمت له صفا بطيبه فهى لم تنسى سؤاله الدائم عنها ووقوفه بجانبها 

ازيك ياعزيز 

ابتسم عزيز بسماجه وهو يتناول كفها يلثمه

نورتي الدنيا كلها 

ازاحت صفا كفها عنه بتوتر متعجبه من فعلته وتناول من يدها حقيبة ملابسها الصغيره مشيرا نحو سيارته 

اتفضلي ياست الهوانم 

ارتبكت صفا وابتسمت بتوتر متنهده 

هانم ايه بقى ياعزيز انسى انا صفا وبس

وتقدمت أمامه نحو سيارتهفسار خلفها يمسح على دقنه وهو يطالع خطواتها فقد انتظرها طويلا انتظر اللحظة التي يحصل فيها على سيدته عزيز المنشاوي الرجل الذي يحلف الجميع بنزاهته ولكن ماهو الا صبي قد أجاد الصنعه 

وعلى سيارة مصطفه جلس صاحبها يطالع المشهد بأعين ثاقبه يري حبيبته الخائڼه حره

وضعت مريم

قلمها فوق كشكولها بعدما أنهت حل المسأله الحسابيه تعلقت عيناها بمعلمتها التي انغمست في النظر للمرآة الصغيره التي معها 

ضحكت داخلها وهي تتمنى ان تخبرها ان لا تطمح للأمر ولكن قررت أن تأخذ دور المشاهد حاليا 

ميس ريما ميس ريما 

كررت هتافها للمرة الثانيهفأنتبهت ريما وألقت مرآتها بحقيبتها بتوتر 

ايوه يا مريم ياحببتي خلصتي حل المسأله 

فمدت لها مريم كشكولها بنفاذ صبر 

اتفضلي ياميساحنا كده خلصنا حصة النهارده 

كانت عين ريما مسلطه على باب الغرفه التي دلف لها حمزة ولم يخرج منها الي الان 

رنين باب المنزل جعل ريما تنتبه ثانية لوضعها وشرودها لذلك القابع في غرفه مكتبه ينفث دخان سيجارته بشرود ناسيا انه لا ېدخن ولكن لم يجد الا السچائر هي منفسه 

خطوات طرقت على غرفه مكتبه ثم صوت الخادمه 

حمزة بيه في ضيفه مستنياك

بره بتقول ان حضرتك مديها ميعاد 

كانت ياقوت تجلس في الحجرة التي قادتها لها الخادمه من حين لآخر تشيح عيناها خجلا من نظرات الفضول الموجها إليها من مريم وريما 

حقيبتها لها بتوتر وقبل ان مريم تسألها عن هويتها وسبب زيارتها عادت الخادمه لها 

حمزة بيه مستنيكي في غرفه مكتبه 

نهضت بأرتباك وسارت بخطي متوتره نادمه انها تدخلت في امر سماح واصبحت هي الوسيط في أداء مهمه اللقاء 

طرقة خافته حطت على باب الغرفه ثم دلفت وأخذت تسعل بشده من الدخان الذي يعبئ الغرفه

أستدار بجسده نحوها في صمت

يتبع بأذن الله 

الفصل الرابع عشر

عيناها لمعت ببريق خاطف مع لحظه ألتفافه نحوهاالقدر بدء يرسم خطوطه ببراعه لا قلب ولا عقل يقف أمامه إنما نحن مسيرون الي مصائرنا عيناها اخذت موضعها نحو البساط الفخم المفترشه به الغرفه حركة فطريه اعتادتها ليست ضعف او هوان انما فطره الحياء

خرج صوته باردا وهو يرمقها بنظرة جامده

اتأخرتي عن ميعادك

رفعت عيناها نحوه معتذرة

المكان هنا بعيد عن السكن بتاعي

حدق بها بثبات وأشار إليها بالتقدم

وقتك فاضل فيه نص ساعه تقدري تبدأي اسألتك

اماءت برأسها بتوتر

سكن ملامحها وتقدمت نحو المقعد الذي أشار اليه اخرجت دفتر صغير مسطر به اسئله سماح التي لم تقرأ محتواها بعد وقلم ثم جهاز تسجيل اخبرتها سماح كيف يتم تشغيله كل شئ أصبح مجهز أمامها

عدي خمس دقايق من وقتك

اتسعت عيناها من حديثه لم تقابل بحياتها رجلا مثله بكل ذلك الثبات والجمودرددت داخل روحها بكلمات تبث لنفسها الثقه

اثبتي

17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 44 صفحات