اسكربت بقلم سوليية نصار
انت في الصفحة 7 من 7 صفحات
ودي بنت صغيرة اتعودت اكشف عليها واللي جات الأسبوع ده بس خمس مرات ..وجه معاها عمها كالعادة ...ابتسمت وانا بسلم عليها وقولت
ها بتشتكتي من ايه المرة دي ...
وبعدين خليتها تقعد علي الكرسي وانا بقولها
مش هتبطلي تأكلي شوكلاتة كتير ...
بصتلي كارمن وهمست
مش أنا والله ده عمي بيقولي كليها عشان اجيلك كل شوية ...هو بيحب يشوفك ...
زعق عمها فيها بصتله بذهول وانا بهز راسي فقال
بس بخليها والله تغسل سنانها بعد كده أنا ...
سكت بكسوف وكملت أنا شغلي مع كارمن وهو واقف زي التلميذ المتذنب ....
.....
بعد يومين كنت خلاص خلصت شغلي وهمشي .. ...
جه ياسر عم كارمن العيادة ...رفعت حاجبي وقولت
ايه مرضتش تاكل الشيكولاتة المرادي !!
بلع ريقه فقولت
كده اسنان البنت ...
انتي الدكتورة واظنك شوفتي ان اسنانها سليمة أنا بحرص انها تغسلها دايما متنسيش انها وصية اخويا اللي يرحمه مقدرش اضرها هي ملهاش غيري ...
طيب وحضرتك هنا ليه اسنانك ۏجعاك ..
لا قلبي
قالها بهزار ...
افندم
قولتها بعصبية فقال بهدوء
عايزة رقم والد حضرتك ...
ربعت ايدي وقولت
ليه !! ...
هشرب معاه كوباية شاي عشان معندناش شاي في البيت ...ما أكيد عشان اتقدملك يعني !
بس أنا مش موافقة !
قولتها بجدية فرد
يا ستي اكلم ابوكي ولما اجي عندكم يبقي ارفضيني ماشي!!ودلوقتي اديني الرقم !!!...
اديتله الرقم وانا مقررة ارفضه من برا لبرا ولكن هو كان عنيد
........
بعد اسبوع من المناقشات بيني وبين اهلي وافقت أخيرا اني اقابله ....وادناله ميعاد يجي بعد يومين....
في اليوم اللي هيجي ياسر فيه قررت اخلص شغلي في العيادة بدري لما الممرضة قالتلي اللي فيه حد عايز يقابلني ...بصيتلها بحيرة وهزيت راسي عشان تدخله...
بهت لما دخل الشخص ده عشان كان انور...كان كبر شوية وكانه مر اكتر من تلات سنين ...مكانش مهتم بنفسه زي كل مرة ...عينيه كانت باهتة ولمعتها انطفت ...لوهلة صعب عليا بس حاولت اجمد وقلبي وقولت
مش جاي اضايقك يا هنا ...جاي اشوفك بس لأنك وحشتني اووي ...انتي كنتي غلطانة يا هنا أنا فعلا بحبك ...بحبك اووي لما عشت مع رانيا عرفت قد ايه انا خسرتك ...أنا للأسف فشلت حتي رانيا عانت معايا لحد ما طلبت الطلاق ودلوقتي بيننا كل احترام. عشان خاطر ابننا ..أنا بس جاي عشان اعرف لو فيه اي فرصة نرجع ...اي فرصة يا هنا وانا والله هعمل المستحيل عشان اخليكي تسامحيني ...أنا ...
انا هتجوز ...
بدأت الدموع تتجمع في عينيه وقولت بشفقة علي حاله
انا اسفة أنا بطلت احبك ...وهتجوز شخص تاني يا انور ..
وبعدين سيبته بسرعة ومشيت وانا حاسة بسعادة غريبة ...مش شماتة بس ندمه خلاني احس اني ربنا أخيرا جابلي حقي ...أنا شوفت الانكسار بعينيه ...الاتنين اللي اذوني حياتهم اټدمرت رغم اني معملتش أي حاجة بالعكس أنا
ساعدتهم وسيبت لربنا ياخد حقي وفعلا اخده ...أنا دلوقتي فرحانة ومش مهم اللي هيحصل بعدين عشان عارفة ان ربنا شايلي دايما الخير...عارفة ان ربنا معايا في كل خطوة وده يكفيني ...اللي جاي مش مهم سواء اتجوزت ياسر ولا لا لاني عرفت ان الحياة فيها اهم من الحب ...الرضا اللي حاسة بيه دلوقتي اهم من أي حاجة تانية
تمت
نهاية مختلفة شوية ممكن البعض يعترض عليها ...هنا وصلت للرضا باللي عملته هنا مختارتش الاڼتقام بالعكس هي ساعدت وسترت بنت طلبت مساعدتها بس كمان طلبت من ربنا يجيب حقها عشان كسرة قلبها وربنا رضاها ...السعادة مش الحصول على الحب او الجواز هنا شايفة انها حتي لو متجوزتش هتبقي مبسوطة