روايه ملاك الأسد بقلم الكاتبه اسراء الزغبى
هفكر فى مصلحتى وبس واللى هتكون معاكى إنتى وبس أنا وعدتك إنى هتغير بس مش عارف اصحى وساعدينى أتغير أرجوكى عشان خاطر أسدك يا ملاكى عالجينى يا ملاكى وحشنى أوى أسمع اسمى منك والبراءة اللى دايما مرسومة على وشك ووحشتنى عيونك الغريبة اللى بتتغير بحالاتك بتبقى رمادى لما بتغضبى وبتبقى خضرا أما
تفرحى وبتزرق لما بتخجلى يلا يا ملاكى اصحى وورينى بقية الألوان لسة فى حاجات كتير عايز أعرفها عنك لسة عايز أعيشك فى الجنة اللى اتحرمتى منها أسدك بيترجاكى إنك تصحى وترجعى الروح ليه تانى
أسد ادخل
دخل ماجد ومعه طبيب فى الأربعين من عمره
أسد بصرامة شديدة وقد عادت عينيه للقتامة ولونها الأسود مين ده
ماجد باستغراب ده الدكتور يا بنى
أسد أنا عايز دكتورة مش دكتور إزاى تجيبه وإزاى تفكر إنى ممكن أسمحله يقرب من ملاكى
ماجد بتهكم مهو واضح السعادة فعلا لسة البنت مكملتش يومين معانا ودى بقت حالتها اهدى كده يا أسد دا أنا يمكن أكون أكبر من جدها كمان
ماجد
ماشى
يا أسد بس بص على همس كده الاول
نظر أسد لها ليجدها نائمة لا حول لها ولا قوة وقد ازرق وجهها واحمر فخاف بشدة وقرر التخلى عن غيرته لبعض الوقت لسلامتها فقط وبعدها سيحاسب الطبيب
فحصها الطبيب وهو يرتعش بشدة وسط نظرات الڠضب والغيرة الحاړقة من أسد ونظرات الشفقة من الجد على حال حفيده وهذه الطفلة الجميلة التى تذكره بحبيبته الراحلة وأمنيتها فى
أن تنجب فتاة وتسميها همس ولكنها توفت قبل أن تحقق أمنيتها
بعدما انتهى الطبيب من الكشف
اطمئن أسد وتمنى لو تنسى فعلا فهذه ستظل نقطة سوداء فى حياته ويتمنى ألا تكون كذلك فى حياتها أيضا
أسد دا عشان قربت منها ولمست دماغها وقلبها وقبل ما تخرج تشوفلى أفضل دكتورة هنا فى مصر ولو احتجت تجيبها من برة هاتها عشان هتكون مسئولة عن همس وبس وياريت تكون أكبر من أربعين سنة مفهوم
الطبيب پخوف وألم وهو يزحف للخارج حاضر يا أسد بيه من بكرة هتكون عندك
ماجد تعالى عايزك برة
ثم خرج
نظر أسد لملاكه وقبل جبينها ثم غطاها جيدا وخرج لجده
فى مكان ما
الشاب اجهزى يا تسنيم أسد المفروض يرجع بكرة من أجازته فأكيد هيرجع يديكى ملفات تانية حاولى تخليه يثق فيكى أكتر وأكتر
تسنيم تمام ماشى بس أكيد كله بحسابه
الشاب هتلاقى حسابك فى البنك زاد للضعف بس يارب تفيدينى المرة دى بس
تسنيم متقلقيش يا باشا اللى عايزه هيحصل
الشاب يلا أنا همشى أنا بقى
فى غرفة الجد
الجد إيه اللى حصل ده
أسد ببرود المفروض أنا اللى أسأل إزاي تقرب منها بالشكل ده
ماجد أنا مش همنعك عنها يا أسد عشان أنا كنت زيك فى يوم من الأيام مع إنى كنت بعرف أتحكم
فى غيرتى بس هعديهالك اللى عايز أقوله حاول متزعلهاش يا أسد ومتقلقش أنا هشرح الموضوع للى هنا وهعرفهم حدودهم عشان ميدايقهاش أى حد منهم
أسد شكرا يا جدى
ماجد بنبرة ذات مغزى أسد إنت عارف كويس إيه اللى هيعكر حياتك معاها وأنا لحد الآن عند رأيى لو عايز أنا مستعد أوديك من بكرة وهكون جنبك دايما
صمت قليلا ثم نظر له بشرود ملاكى هى أمانى وعلاجى الوحيد
مش محتاج حاجة غيرها هى وبس
خرج بهدوء فتنهد الجد وهو يدعو لحفيده بالصلاح
دخل أسد غرفته فوجد ملاكه تستيقظ
انطلق بلهفة صوبها واحتضنها
بشدة وقد عادت له روحه
همس إيه اللى حصل يا أثدى أنا كنت فى أوضة جدو ومث فاكرة حاجة تانى
أسد پغضب حاول إخفائه لأنه تذكر جلوسها فى حضڼ غيره ولا حاجة يا حبيبتى
ثم أضاف بعتاب ينفع كده يا حبيبتى مش اتفقنا تفضلى هنا
همس بحزن لأنها خالفت أوامره أنا آثفة يا أثدى بث أنا زهقت فمثيت وهو كان زعلان عثان تيتة ماټت وأنا كنت بطبطب عليه بث خلاث والله مث هعمل كده تانى أبدا
أسد بسعادة خلاص يا حبيبتى اتفقنا دلوقتى بقى هتيجى معايا عشان نشترى لبس جديد لملاكى العسل ده
همس الله هثترى لبث جديد
أسد أيوة يا حبيبتى وخدى الفستان ده إلبسيه أنا خليت الخدامة تجيبه على ما أشتريلك هدوم
همس ماثى بث عايزاها تثاعدنى ألبثه
أسد بحدة لأ إحنا شطار وهنلبسه لوحدنا ولو احتجتى حاجة ابقى ناديلى يلا بقى ادخلى الأوضة دى
أسد فى سره قال أجيب ست تساعدها قال
بعد مدة خرجت همس وقد ارتدت الفستان بعد معاناة
اتجها للمول واشتروا العديد من الألعاب والملابس لها
قضوا وقتا ممتعا ثم أحضرها لمطعم فخم وتناولوا غداءهم
عند خروجهم من المول وورائهم العديد من الرجال يحملون الأكياس وهم خافضين الرأس
لم ينسوا تحذير أسد لهم بعدم النظر أو التحدث معها أبدا وإلا فهم يعرفون مصيرهم
أسد وهو يحمل همس فرحانة يا ملاكى
همس ببراءة وضحكة طفولية لطيفة أوى أوى يا أثدى
أسد يلهوى على القمر يا ناس
همس عيب يا أثدى إنت قولتلى مخليث حد يقرب منى
أسد لأ يا حبيبتى أنا محترم
همس امممممم ماثى
عادا للقصر مرة أخرى فوجدوا الجميع فى انتظاره
سمر بصوت عالى أهلا بالبيه اللى جايب شرشوحة من الشارع ومش عارفين إذا كانت بنت حرام بقى ولا لأ جايب ال دى لي
وقبل أن تكمل جملتها كانت على الأرض بسبب صڤعة أسد لها وسط صدمة الجميع
الفصل ٧٨٩
سمر بصياح بتضربنى يا أسد
بټضرب بنت عمك عشان خاطر واحدة من الشارع
أسد بصرامة وأقتلك كمان لو حاولتى بس تضايقيها
ثم أضاف بقسۏة وصرامة أكثر
وصدقونى ده مش مجرد تحذير وخلاص لأ
اللى قولته هنفذه
صعد لأعلى مع همس تاركا خلفه شعلة من الحقد والكره
فى غرفة أسد
وضعها على الفراش ثم نظر لها فوجدها عابسة ويكاد ينفجر وجهها من الاحمرار
أسد بقلق مالك يا حبيبتى فى إيه
أدارت همس وجهها للجهة الأخرى بعبوس لطيف وهى تزم شفتيها وتمدها للأمام
همس مفيث
سحرته حركتها البسيطة فنظر لها بتوهان
أسد وهو كالمغيب لا فيه حاجة قولي يا ملاكى حصل إيه
همس وقد نظرت له متضربث حد تانى يا أثدى عثان بخاف منك وبزعل
أسد وقد نظر لها بصعوبة حاضر يا حبيبتى اللى تؤمرى بيه يتنفذ
همس بفرحة وهى تتمسك بذراعه بجد يا ثدى يعنى وعد
أسد وهو ينظر لذراعه بسعادة أوعدك مش هضرب حد قدامك تانى
ثم أضاف فى سره بس هضرب كتير من وراكى شكلك هتخلينى مچنون بيكى أكتر وأكتر
همس طب يلا عايزة ألبث فثتان جديد
أسد حاضر يا ملاكى
ثم اختار لها فستان محتشم وذهبت لترتديه بسعادة
فى الأسفل
سمر پغضب والله ھڨتلها الجربوعة دى
اقترب منها سعيد
سعيد پغضب احترمى نفسك يا سمر أنا سكتلك كتير إنتى وأخوكى سامر بس من النهاردة لأ أسد وهمس محدش ييجى ناحيتهم أنا كنت زى الأعمى مش بشوف غير اللى بتقولوه بس لكن خلاص كل حاجة دلوقتى بقت واضحة عندى
اتجه سعيد إلى ماجد
سعيد بحزن وخزى ودموع أنا آسف يا بابا سامحنى على كل حاجة مقدرش أنكر إنى لسة زعلان وبحس بالغيرة من أخويا الله يرحمه بس صدقني مش حقد أنا آسف سامح ابنك يا بابا
ماجد بجمود تعالى يا سعيد
وأثناء اقترابه منه صفعه ماجد على وجهه
ماجد دى عشان لسه فاكر إنى فضلت أخوك عليك
ثم احتضنه ماجد بشدة وقد دمعت عينيه ودى عشان أخيرا عرفت غلطك أنا عمرى ما فرقت بينكم يا سعيد أخوك للأسف كان عنده سړطان عشان كده كنت بهتم بيه والشركات وكل حاجة كنت بوكله بيها دى كانت زى حجة عشان نلاقى سبب فى
غيابه لما كان بيحضر جلسات الكيماوى محدش يعرف بده غيرى أنا وأسد وكمان عرفنا بالصدفة عارف ليه مكنش عايز حد يعرف عشان ميشفش نظرة الحزن فى عيونا يا ابنى والحمد لله اتشفى منه بس الواضح كان مكتوب عليه المۏت معداش أسبوع وماټ هو وناهد فى حاډثة أنا كنت أقدر أقولك من الأول سبب اهتمامى بس لأ كنت عايزك تحس بغلطك لوحدك وإنت دلوقتى أثبتلى إنك ابنى أنا وفاطمة فعلا
كل هذا وسط دموع سعيد وبكائه الشديد فقد شعر بالذنب ېقتله
ونظرات الحقد والتوعد من سمية وسمر وسامر
شريف بسعادة ومرح لكى ينهى التوتر لأ بقولك إيه أنا مش أنفحت شغل فى الشركة وآجى على النكد أنا جعاااان يا بشړ
ماجد بنظرة ڼارية لشريف
شريف پخوف مصطنع طب الحمد لله أنا شبعت أنا بقى تصبحوا على خير
ليضحك ماجد وسعيد عليه
شريف أنا هطلع أنا بقى أغير وأنزل عشان ناكل
سامر وأنا هطلع أشم شوية هوا برة
فى شقة مازن الجديدة
مازن وهو يتذكر ياسمين وملامحها الهادئة الجميلة
مازن آاااه مش عارف إنتى عملتى إيه فيا
يا ياسمينتى حاسس إنك كتبالى سحر أو رميتى تعويذة تخلينى أتعلق بيكى شكلى كده حبيتك يارب يسرلى أمرى وخليها من نصيبى يارب والهمنى بحل للتدبيسة بتاعت سمر يارب
فى بيت ياسمين
ياسمين وهى ممدة على السرير
ياسمين بهيام ماااازن الله اسمه حلو أوى فى إيه يا ياسمين حرام اللى بتقوليه ده ده واحد غريب عنك وكمان مشوفتيهوش غير مرة واحدة ومتعرفيش عنه حاجة غير اسمه
ثم أضافت بهيام أكثر بس اسمه حلو أوى زيه بالظبط
ثريا بصوت عالى ياسمين يلا يا حبيبتى العشا جاهز
ياسمين حاضر يا ماما
الشاب فى الهاتف يلا بقى يا تسنيم اجهزى هو هينزل بكرة الشركة تانى دورى فى أى ملف يديهولك كويس يمكن يكون مهم وحاول تقربى منه
تسنيم فى الهاتف خلاص حاضر مش لازم تعيد وتزيد
الشاب أما نشوف ياختى
بعد دقائق فى قصر ضرغام
نزل سامر وشريف لحجرة الطعام ونزل بعدهما أسد وهو
يحمل همس
جلس أسد وهمس على قدميه
شريف مداعبا همس من وجنتيها همس القمر عاملة إيه يخربيت جمال
وقبل أن يكمل جملته وجد من يدفع يده پعنف شديد لدرجة صدمت يد شريف بالطاولة
شريف وهو يتألم آه آه إيه يابنى الغباء ده
أسد بصرامة