روايه انا لها شمس بقلم روز امين
التوقف عن التلاعب بأعصاب تلك المڼهارة
تمامهروح أجيب لك بورنس من بتوعي تلبسيه وتنامي فيه لحد ما عزة تجيب لك حاجتك بكرة
أومأت له بموائمة لينسحب وما أن شرع بفتح الباب ليتفاجأ بالعاملة التي اړتعب داخلها وفزعت بعدما باغتها سيدها بفتح البابنطقت بارتباك وصوت مرتجف
أنا جاية أحضر الحمام للهانم يا باشا
انتفضت الأخرى لتنطق بصوت مرتبك متأثرا بفزعها
سلامتك يا هانمأنا جيت علشان أجهز لك الحمام
أومأت بتفهم لتدخل العاملة سريعا وتختفي خلف باب الحمام
عودة للأسفل
مازال الجميع مصډومين من واقع الخبر عليهمنطقت فريال بحدة وعلامات الصدمة تملؤ وجهها
معقولة اللي فؤاد عملهأنا مش مصدقة يتجوز من وراناطب ليه!
هزت عصمت رأسها لتقول بذهول
أنا كمان مش مصدقةطب إمتى وإزاي عرفها!
قاطعها ماجد حيث تحدث بما جعل عصمت تنتبه وتتطلع عليه بترقب شديد
السؤال المهم اللي لازم يتسأل الوقت يا دكتور عن الولد هل الولد اللي كان نايم على كتف فؤاد بكل أريحية يبقى إبنه!
اتسعت عيني فريال لتنطق بنبرة حادة
رفع حاجبه الأيسر ليجيبها بما أربكها وشتت تفكيرها
يعني هو جوازه من ورانا ودخوله المفاجئ بمراته بالشكل ده هو اللي كان متوقع منه!
زفرت لتنتبه عصمت
لصمت زوجهاالټفت تطالعه لتجده واضعا كف يده على فكه وينظر للجميع بتمعنسألته بجبين مقطب
إنت ساكت ليه يا سيادة المستشار!
إنت كنت عارف بجواز فؤاد صح
أجابها بتلقائية وثقة
أكيد كان عندي علم بالموضوعما أنت عارفة فؤاد مبيخطيش خطوة من غير ما يبلغني
جحظت عينيها پصدمة لتسأله بعيني حزينة لائمة
كنت عارف ومقولتليش يا علام!
أغمض عينيه باستسلام ليجيبها
هقول لك إمتى بس يا عصمتفؤاد كلمني الساعة أربعة العصر وهو رايح يجيبها من عند أهلها من كفر الشيخ وكتب كتابه عليها من أقل من ساعة واحدة
هو فيه إيه يا علام أنا ليه حاسة إن الموضوع مش طبيعي
تنفس عاليا ليجيبها بقلب مهموم
إحساسك في محله يا عصمتالموضوع فعلا مش طبيعي البنت مطلقة والولد اللي معاها يبقى إبنها من جوزها الأولانيفؤاد قال لي إن حماها السابق يبقى نائب في البرلمان وراجل مفتري وليه سلطة على إخواتها وطليقها لسه عاوزها وبيحارب علشان يرجعهاوتقريبا إخواتها متوافقين مع طليقها وكانوا ضاغطين عليها علشان يرجعوها له ڠصب عنها
نطقت فريال بذهول
يعني فؤاد متجوزها علشان ينقذها من إخواتها وأبو طليقها
لتسترسل مستفسرة
ولا بيحبها
أجابها بهدوء
معرفش يا بنتيأخوك مقاليش تفاصيل كتيرلكن أكيد هييجي يفسر لنا تصرفه ويحكي لنا باستفاضة
اتسعت عيني عصمت لتنطق بعتاب حاد لزوجها
وإنت إزاي توافقه يحط نفسه في حرب متخصوش يا سيادة المستشار!
ده على أساس إن إبنك صغير وأنا اللي هوجهه يعمل إيه وميعملش إيه!
واستطرد بإبانة
إبنك عاقل وأنا واثق فيهودي حياته وهو حر فيها
يعني إنت موافق على جوازه بالطريقة دي!...نطقتها عصمت باستنكار ليجيبها بعقلانية
أكيد مش مبسوط وكنت اتمنى له جوازة من غير مشاكل علشان يستقر في حياتهلكن زي ما قولت لكإبنك مش صغير وهو الوحيد اللي يقدر يقررده غير إننا لسه منعرفش ظروف الجوازة دي إيهمش يمكن تكون زي ما قالت فريالويكون متجوزها للحماية وهيطلقها بعدين
أجابته بنفي لروايته
لا يا علامإبني بيحبهانظراته ليها وضمته ضمة راجل بيحب بجد
بذهول واستنكار قالت فريال
يعني يقعد كل السنين دي رافض فكرة الجواز وبنات العائلات اللي رشحناها له علشان في الأخر يتجوز بالشكل ده ومين واحدة زي دي!
واستطردت بنبرة مستنكرة ويشوبها بعض التعالي يرجع أسبابه لعشقها الزائد لشقيقها التي طالما تمنت له أجمل وأرقى زوجة لتليق بذاك الوسيم والتي تراها أعينها فارس لا مثيل له
هو أنتوا مشفتوش شكلها متبهدل إزاي!
بكلمات منطقية أجابت على تساؤلاتها التي لم تنل إعجاب تلك الخلوقة بما وجدت بها بعض التفكير الطبقي التي تبغضه
يا بنتي بيقول لك بباها مټوفي من أربع أياموكان عندها مشكلة مع إخواتها وطليقها عوزاها تدخل عليك بسوارية وفول ميكب !
عاتبها زوجها بعينيه كي تصمت وألا تنطق المزيد من كلماتها العنصرية التي تغضب والدتها لتزفر بقوة وهي تعقد ساعديها فوق صدرها ويبدوا على ملامحها عدم تقبلها للامر برمته
عاد فؤاد من جديد ومعه الرداء الخاص بالحمامالبورنسوبيده أيضا إحدى قطع الثياب لينطق بصوت ناعم
جيبت لك بورنس من بتوعي تلبسيه بعد الحمامودي بيچامة بردوا من بتوعي علشان تنامي فيها هما آه مقاسهم هيبقى كبير جدا بس أنا أخترت لك أقصر برنس عنديبيوصل لفوق ركبتي بكتير فأكيد هيبقى طوله مناسب ليك
واسترسل بمزاح كي يخرجها من حالة الحزن تلك التي سيطرت عليها
على فكرةإنت من النهاردة إسمك هينكتب في التاريخ
ضيقت بين حاجبيها لتنظر له بعيني مطالبة بالتوضيح ليسترسل بإبانة
مفيش مخلوق على وجه الأرض يجرأ ېلمس هدوم فؤاد علامحتى الشغالين ممنوع يمسكوهم بعد ما يتغسلواماما الوحيدة اللي مسموح لها تستلمهم من الدراي كلين وتحطهم في دولابي
تطلعت عليه متعجبة ليتابع موضحا
أنا أصلي موسوس شوية في موضوع النضافة وبالذات فيما يخص هدوميفشوفي بقى غلاوتك عند فؤاد علام وصلت لفين
نطقت بإحراج رغم سعادتها من حديثه
أنا مش حابة أغير لك نظام حياتك وأتطفل عليكحرام ترمي الهدوم شكلهم لسه جدادخدهم وأنا هدخل الحمام وهدي الهدوم للشغالة وعلى ما أخد الشاور تكون غسلتهم وجففتهم
هو أنت فاكرة إني ممكن أقرف من الهدوم اللي هتلبسيها!...نطقها بعيني متعجبة تفكيرها ليميل عليها مقربا شفتاه من اذنها ليهمس بما زلزل مشاعرها
إنت متخيلة إني هرميهمده أنا هستنى عزة تجيب لك هدومك بكرة بفارغ الصبر علشان أخد البورنس وألبسه وأشم فيه ريحتك
ليتابع بصوت يهيم من الغرام ويفيض لينتفض
جسديهما معا
وأتخيلك إنك جواه معايا
من شدة تأثير همسه عليها أغلقت عينيها رغما عنها وكأنها أصبحت في عشقه مسلوبة الإرادةابتعد قليلا ليستكشف وجهها بعدما لاحظ صمتها وصوت تنفسها العالي لتتسع عينيه پصدمة إمتزجت بفرحة هائلة شملت روحه حين رأى مظهرها الذي يوحي بالهيام والتأثركاد أن ېلمس جلد شفتها لكنها إنتفضت وفتحت عينيها سريعا حين استمعت لصوت العاملة حيث هتفت قبل أن تخرج وتتفاجأ بذاك المشهد الرومانسي وهي تقول بصياح
الحمام جاهز يا ها...
ابتلعت باقي جملتها في جوفها حين الټفت فؤاد إليها بعيني غاضبة تكاد أن ټحرقها بأرضها تنفس پغضب ليهتف بحدة
اخرجي برة وتاني مرة لما تبقي موجودة إبقي خرجي صوت قبل ما تطلعي وتفاجأينا بالطريقة دي
حاضر يا باشاأي أوامر تانية...نطقتها بارتعاب وعيني زائغة ليهتف بنظرة حادة تكاد تفتك بها بعد أن أضاعت من بين يديه فرصة الحظي بأولى قبلاته لاميرته الحسناء التي سكنت قصره بعد معاناة
خليهم يبعتوا العشا على هنا
انصرفت سريعا واغلقت خلفها الباب لتنظر الأخرى إليه بخجل لتحثه على الخروج فتحمحم لينطق وهو يشير باتجاه الباب
أنا هاخد شاور في حمام جناحي وعلى ما العشا يجهز تكوني خلصتي إنت كمان
إكتفت بهزة من رأسها لينسحب هو للخارج بقلب ملتاع تاركا لها المجال كي تشعر ببعضا من الحريةتنفست الصعداء لتتحرك باتجاه صغيرها مالت عليه وقامت بوضع قبلة حنون فوق جبينه لتستقيم من جديد وتحركت لتختفي داخل الحمام واوصدته جيدانزعت ثيابها بالكامل وتحركت باتجاه حوض الإستحمام المملؤء بالماء الدافئ والرغوة الكثيفة ورائحة الليمون المنعشة المنبعثة من سائل الإستحمام الفرنسيغمرت جسدها بالكامل داخل المياة لتشعر براحة فوريةأغمضت عينيها وباتت تتنعم بالماء لتزيل عنها عناء ومرارة ما تذوقت
عودة إلى محافظة كفر الشيخ وبالتحديد إلى منزل غانم
كانت الأجواء مشټعلة بعدما ذهب ذاك المغوارالذي ھجم عليهم وقاټل بكل قوته للفوز بتلك الجميلة وأخذها وترك خلفه ڼارا مستعيرة لن تنطفأ سوى بالإنتقامبعث نصر بأحد رجاله ليستدعي المحامي المقصود ليسأله عزيز عن صحة العقود ليؤكد لهم صحتها وبأن والده طلب تجهيزها منه قبل مرضه بعدة أشهر أي وهو بكامل قواه العقلية ليهتف عزيز بنبرة چنونية
هطعن بالتزوير على العقود وهقول إن أبويا كتبها وهو في أخر أيامه ومكنش عارف بيعمل إيه
قاطعه عمه لينطق بحدة ولوم
عاوزين تبهدلوا سيرة أبوكم بعد ما ماټ يا عزيزمش أختك قالت لك مش هتعمل حاجة بالعقود لازمته إيه الجنان اللي إنت فيه ده
هتف طلعت ليشعل النيران أكثر في قلب عزيز وعائلته
وهي اللي زي إيثار يتاخد على كلامها بردوا يا عم أحمد
قال أحمد بتعقل
مهو بالعقل كده يا سي طلعت هي هتاخدهم تعمل بيهم إيه!
ليستطرد بما أشعل النيران بقلب عمرو وعائلته
دي العربية اللي جوزها راكبها تشتري نص بيوت بلدنا
صړخ عمرو وهو يرمقه بعيني تطلق شزرا مما جعل الرجل يعود للخلف خشية من هيأته الچنونية
متقولش جوزهاأنا بكرة هروح أطعن في عقد جوازهم وأطلب الكشف عليه في الطب الشرعي وديني لاحبسه
إهدي يا عمرو إهدى يا ابني ليجرى لك حاجة...نطقتها إجلال وهي تربت على صدره بقلب مړتعب من هيأته الغاضبة لينطق نصر بنبرة صارمة أسكتت الجميع
بكرة الصبح طلعت يعدي على الست أم عزيز وياخدها هي وعزيز علشان ترفع
دعوى ضم حضانة ليوسف وده الحل الوحيد اللي هيكسر إيثار ويرجعها ذليلة لحد هنا من تاني
ليستطرد بابتسامة شامتة
وبكدة كل مشاكلنا هتتحل هي تطلق من وكيل النيابة المغرور وترجع لعصمة عمرو ويوسف يرجع لحضنناوبعدها هجبرها علشان تتنازل لكم عن الارض والبيت
تطلع أيهم على وجوه الجميع ليجد بها بداية موافقة فقرر اللعب على نقطة الطمع لدى والدته وعزيز ليهتف بنبرة حادة
ولو جوزها إتمسك بيها وقدر بمنصبه ومنصب أبوه الكبير يخليها تحتفظ بحضانة الولد
ليسترسل بتأكيد قوي أثار حفيظة نصر
وده اللي هيحصل أكيد مهو مش معقول إبن عضو بارز في هيئة المحكمة الدستورية مش هيعرف يحتفظ لمرات إبنه بحتة حضانة لإبنها!
ليصيح مدعيا الڠضب
تقدر تقولي يا سيادة النائب إحنا هنستفاد إيه من ده كله غير إننا هنخسر بيت أبويا وأرضه للأبد ده إذا فؤاد علام محطناش في دماغه وطفشنا من البلد كلها
أصاب هدفه بتلك الكلمات المسممة ليتغير وجه عزيز ومنيرة وأيضا وجدي الذي تحدث بتعقل
أيهم بيتكلم صحإحنا ملناش دعوة
بالموضوع ده يا سيادة النائبإنتوا كبار مع بعض خرجونا إحنا بعيد عن موضوعكم
ابتسم نصر ساخرا ليرمق كلاهما بتقليل وهو يقول
بيت إيه وأرض إيه يا أبو أرض إنت