روايه فتاه ذوبني عشقا
بقية حياتها سعيدة لا تريد ان تتزوج من عجوز اخرق فتتمني المۏت في كل ثانية من زواجهما تنهدت بحرارة وهي تعانق والدتها مودعة إياها لتربت والدتها علي ظهرها پبكاء مرير علي فراق ابنتها بعدما فراقها ولدها الكبير فارس قالت والدتها پألم حنين لما توصلي مصر طمنيني عليكي ياحبيبتي وعلي اخوكي لما تشوفيه خليه يكلمني يطمني عليكوا ياحبيبتي سامحيني اني مقدرتش اعمل حاجة سواء ليكي ولا لاخوكي كانت تبكي وهي ممسكة بيد ابنتها غير متحمله فراقها لها ولكن الآن لن تستطيع فعل شئ فهي تعلم زوجها جيدا لن يتراجع في كلامه حتي ولو غادرت ابنته المنزل وغادرت البلد كلها عائدة الي بلدها الأم مصر كانت دموعها تنزل علي خديها علي حالة امها وقالت پألم يقطع جميع اجزاء قلبها انتي ملكيش دعوة يا أمي هو السبب في كل الي بيحصلنا انتي ملكيش دعوة ياحبيبتي هتوحشيني اوي ثم عادت تعانق والدتها وهي تنظر خلفها لاخاها الصغير الذي يبلغ من العمر ستة عشرة عاما كان ينظر بعيدا وهو يستمع لهم بحزن يفرك يديه ببعضهما بتوتر اقترب بطريقة غير متزنة من موضع اخته وامه بينما اخته تراقبه جيدا وابتعدت عن والدتها وهي تنظر له قائلة مراد هتوحشني هز رأسه اكثر من مره وهو يقول و واانتي كمااان هتت هتوحشيني اووي هاتي فارس وتعالووا تااني ماشي هزت رأسها واقتربت تعانقه فهو المدلل خاصتها وهو كل ما تعشق في هذه العائلة إن اخاها مريض التوحد منذ ان كان صغير السن ابعدها قليلا وهو يتنحنح بأبتسامة انتي عارفة مقدرش اااا احضن حد مش ععايز احضضن حد هزت رأسها بتفهم بينما هو لم ينظر لعينيها ولا مرة وانما ينظر بعيدا وضعت يديها بشعره الناعم المسترسل ثم قالت بهدوء خد بالك من نفسك ومن ماما يا مراد ماشي منذ ان وقف امامها وهو يهتز في وقفته ويفرك بيديه ببعضهما بتوتر ثم أردف وكلامه مثل النغمة الموسيقية التي طالما احبتها حنين م ممتخافيش انا هاخد
ومالت تحمل حقيبتها ونظرت لوالدتها واخاها الحبيب ثم غادرت المنزل متجه للمطار ومتجه الي مصير مكتوب في مصر
كانت تجلس في مكتبها شاردة تارة وتارة تعمل وتارة تفكر فيما يحدث في حياتها اخرجت تنهيد من اعماقها وهي تكمل عملها انها سكرتيرة السيد تيم الشرقاوي رجل الاعمال الشهير ذلك الرجل الغامض الرجل الذي لم ولن تعرف مثله في بروده وفي معاملته وفي عصبيته فهو رجل بارد وعصبي في نفس الوقت لديه مزيج غريب من التصرفات أحيانا هادئ واحيانا عصبي احيانا بارد واحيانا حنون واحيانا اخري لا تعرف بماذا تصفه افاقت من شرودها ذلك علي صوت باب غرفة مكتبه وهو يغلق خلفه لتقوم سريعا ترتب ملابسها التي كانت عبارة عن بنطال جينز وكنزة من اللون الابيض الناصع بأكمام شفافه وكانت ترفع شعرها ديل حصان كانت قصيرة القامة بجسد نحيف دلفت الي مكتبه وهي تلقي عليه التحية صباح الخير يامستر تيم انا جهزت جدول النهاردة حضرتك لم تكمل كلامها حيث قاطعها وهو يريح ظهره للخلف ناظرا لعينيها بهدوء حاد الغي كل حاجة النهاردة يا طيف انا مسافر النهاردة لندن وانتي هتيجي معايا تلبكت وابتلعت غصتها ثم اقتربت خطوتين من مكتبه وهي تقول بصوت متقطع هاجي مع حضرتك يعني قصدي
يغمض عينيه بحدة بعد ساعتين وهنفضل هناك يومين
روحي جهزي حاجتك بسرعة وهتقابليني قدام الشركة الساعه خمسة بالظبط فاهمه اومئت بإيجاب قائلة حح حاضر يامستر تيم عن اذنك مطت شفتيها بحزن وذهبت من مكتبه متوجه لمنزلها بسيارتها اخر موديل لمنزلها الذي اشترته مؤخرا بعدما كانت تسكن في شقة إيجار في احدي البنايات الشعبية اصبح لها بيتا متوسط الحجم وسيارة اخر موديل وصلت منزلها ووضعت ملابس لها تلك الملابس الجديدة ايضا اشترتها مؤخرا بعدما كانت لا تملك أية ملابس بل كان لديها عدة اطقم تلبسهم باستمرار افاقت من كل ما تفكر به عندما انتهت من وضع ملابس تكفيها ليومين سفر للندن مع مديرها الحبيب تيم
قولتي اي يافرح! نظرت له قائلة وهي تهز رأسها باستجابة قولت خير ياباشا وانا موافقة ليبتسم هو إبتسامة جانبية لتظهر احدي غمازتيه والاخري مازالت مختفية ليقول تمام يبقي تبدأي تشتغلي من بكرا هسيبك تريحي النهاردة وقف مكانه وهو ينظر لهم يلا عن اذنكم لتقف معه فرح ومعها كريم يودعونه ثم ذهب
وصل سليم الي قسم الشرطة ودلف الي مكتبه مناديا علييي ليدلف مساعده علي وهو يومئ له نعم ياسليم بيه اراح سليم ظهره علي الكرسي قائلا له بهدوء هاتلي الملف بتاع البت الي اتكلمنا عنها هز علي رأسه قائلا حاضر ياباشا ذهب وبعد دقائق عاد ومعه الملف وجلس امامه قائلا وهو يقول الناس الي اشتكوا ضدها قالوا مشوفناش وشها كل الي يعرفوه انها بت متشردة في الشوارع وبيدوها فلوس بيقولو بتبقي مغطيه وشها بشال وكذا حد يحاول يتصنت عليهم تهرب بسرعه وناس تانية قالوا انها بتستخبي في القطارات الي بتبقي قدام المساكن القديمة واكتر من مره يشوفوها لمؤاخذه يعني ياباشا مع شباب في القطر وبينزلو يطردوهم بس هي بتبقي مخبيه وشها عند هذا الحد اكتفي وهو ينظر ل علي پغضب وحده ويعني اي معرفتوش تمسكوهم مينن البت دي يعنيي كان ينفي من رأسه انها فرح التي يعرفها هو يشك بها لذلك يساعدها ولكن هو كل دقيقة بتفكير مختلف فاحيانا يقول هي واحيانا يقول انها فتاة مسكينة طيبة ولا يمكن ان تكون هي ولكن
بتلك المواصفات التي يحكيها له علي فهو يزداد شكه
ناحيتها بأنها فرح ولكن إن كانت تأخذ النقود لما لا تصرف علي عائلتها المسكينة او والدتها المړيضة
! قطع حبل تفكيره صوت علي مكملا يباشا احنا مش عارفين نمسكها لسه ولا نمسك عليها حاجه احنا مستنين الوقت الصح عشان نمسكها بس وصلنا انها مختفية من امبارح مظهرتش صعقټ ملامح سليم وابتلع غصته وهو ينظر ل علي پصدمه قائلا يعني اي الكلامم دا ليأخذ علي نفسه مكملا بملامح هادئة ياباشا احنا كلمنا الناس الي بتشوفها وقولنالهم كل يوم يقولولنا اخر الاخبار عن البت دي وكل يوم بيوصلنا اخبار النهاردة الصبح وصلنا انها مظهرتش من امبارح ودا غريب لانها كل ليلة بتبقي موجود مع واحد يعني في القطر وكدا تنحنح بحرج لما يصفه لرئيسه بالعمل وابتلع ريقه وهو ينظر لملامح سليم المصعوقة ليحاول سليم التمسك والجمود فظهرت علي ملامحه الجمود والڠضب البت دي لازم تظهر وتمسكوها متلبسه سواء مع رجاله مفهوم هز علي رأسه باستجابة مستغربا ملامحه المصډومة لا يستطيع تفسير ما يفكر به سليم ولا أحد يستطيع تفسير ما يفكر به هذا الرائد الغامض فهو يسكت ويسكت وفي النهاية يخرج بحل عبقري والان يعلم علي انه يخطط ويدبر لتلك الفتاة
كانت تجلس بجواره مترددة فيما ستفعله الآن فهي ستتزوجه الآن من وراء أهلها ستتزوجه عرفي تعلم جيدا انها تخطو خطوة سيئة جدا ولكنها الخطوة الوحيدة التي ستجعل اهلها يوافقون علي ادهم لتتزوجه زواجا رسميا نظرت امامها للورق ولتوقعيه ثم نظرت اليه وهو يبادلها النظرات ثم قال وهو يضع يديه علي يديها وقعي يا قمر يلا مستنيه اي نظرت له للحظات ثم تنهدت وامسكت القلم ووقعت علي العقد ليبتسم ادهم بخبث واخذ الورقة من امامها وقال وهو يطويها ويضعها في جيبه الف مبروك عليكي يا عروسة نظرت له وابتلعت غصتها قائلة وهي تقوم من مكانها مبروك ليك انت ككمان يا ادهم بس احنا هنفضل متجوزين علي الورق دا لحد ما هما يجوزونا قوص ادهم حاجبيه وهو يقول بازدراء لا ياعروسة دا ميصحش اومال احنا متجوزين ليه عشان نصبر نفسنا لحد ما يجوزونا شرعي مادام انتي هتعملي فيها الشريفة كدا مكنتيش توقعي ياختي نظرت له پصدمة تعلم ان لسانه يفلت منه