حي المغربلي بقلم شيماء سعيد
انت في الصفحة 24 من 24 صفحات
الماضية لم يصل لتلك المرحلة رغم لسانها اللاذع و تصرفاتها الغير محسوبة إلا أنها تكاد تبكي من الخجل.
ابتسم إليها دقائق
ساعات لا يشعر
إلا ببحر العائم به ابتعد عنها و هي مازالت بداخل أحضانه تشبع نفسها منه مردفة بنبرة متهدجة
_بحبك أوي يا فاروق.
_ بمۏت فيكي يا روحي و لتاني مرة بقولك صباحية مباركة... انتي طالق يا حياتي دقايق و تكوني برة البيت قبل ما المدام توصل.
مزحة! وهم! كڈبة إبريل! لحظات من الجمود مرت علي الإثنين هي تحاول الاستيعاب و هو يحاول إخماد نداء قلبه..
قام من على الفراش واتجه للمرحاض
اغلق الباب خلفه بعدها سقط هذا القناع ليضرب أدوات الإستحمام بيده نيران الغدر تندلع من قلبه تأكله حبيبته كانت بين يديه و اليوم انتهى كل شيء لم يستطيع قټلها مع أنها تسحق القټل عن جدارة لابد أن تذوق ما يشعر به لابد أن تبكي بدل الدموع دماء و هذا وعد عاشق لها...
بالخارج...
انتهى الدفئ و حلت البرودة عليها بالبداية توقعت أنها توهمت ما سمعته إلا أنه بالفعل قالها فاروق ألقى عليها الطلاق بعد ساعات قليلة من حصوله عليها..
سلعة بالنسبة له مجرد سلعة كما قالت جليلة و أكد عليها فوزي الخولي هنا فقط أطلقت صړخة تدل على اڼهيارها و ربما چنونها
_ آاآااآه فاروق....
قامت من مكانها بحركات مختلة قدميها غير قادرة على حملها ضړبت بكفها الصغير الباب عدة مرات صاړخة
قالتها بقلة حيلة تتمنى لو خرج و اهتم ببقائها على قيد الحياة إبتسمت من بين دموعها ببريق من الأمل خرج ابن المسيري و هو يلبس بذلة رصاصي ټخطف الأنفاس عليه... أزالت دموعها بطرف يدها مقتربة منه كأن شيء لم يكن قائلة
_ حبيبي أنت لابس كدة ليه معقول هتخرج يوم الصباحية و تسيب الشوكولاتة!
أبعد كفها من على ملابسه ثم مسح أثرها بمنديل ورقى قائلا
_ امشي من قدامي لأنك دلوقتي طليقتي مش مراتي الشوكولاتة طلعت فاسدة مغشوشة إسم بس معاكي ربع ساعة عشان تمشي من هنا...
_ يعني إيه مش فاهمة أرجوك يا فاروق ده مش وقت هزار....
تركها مكانها و دلف لغرفة الملابس ليعود بعد لحظات و معه تلك العباية السواء التي دلفت بها لقصره أول مرة بكل هدوء بدأ يغطي بها جسدها ثم وضع حجابها عليها مردفا
_ يعنى خلاص بح و نفسي قرفت من الشوكولاتة الرخيصة مش اد مقامي الحارس تحت
أشارت إلى
نفسها مردفه بذهول و عيون جامدة
_ أنا تعمل فيا كدة عايز تعمل ليا ڤضيحة وسط ناسي بعد ما أخذت مني كل حاجة ده حبك ليا و مقامي عندك يا ريتني كنت سمعت كلام جليلة و فوزي.
_ آه يا ژبالة و بتقوليها في وشي بكل وقاحة... تعرفي أنا كنت ناوي أسيبك تمشي و بقول تروح في ستين داهية لكن دلوقتي هوصلك لأهل الحارة بنفسي...
ضړبته بكل قوتها صاړخة
_ ابعد عني ابعد عني يا حيوان مش أزهار اللي يحصل فيها كدة مش هسيبك يا إبن المسيري.
و بلحظة هوجاء أخذت سقط كفها على وجهه لتعلن هنا الحړب لم يرده لها أو يرد عليها من الأساس احمرت عينيه و كشړ على أنيابه... هذه الوقحة الرحمة خسارة كبيرة عليها...
مع صريخها المتواصل وقفت سيارته أمام باب العماررة
مع أصوات الأغاني و الطبل علم أنه عقد قران شقيقته صعد بها لأعلى أمام نظرات الجميع و سبها له
انهار
الي اللقاء مع الجزء الثاني قريبا