رواية إلى زوجي العزيز بقلم منه محمد
لم يكن يعلم أنها موجودة..
أغلقت روان الاتصال بعدما سمعت بكائه وعادت لمساندة أختها وحيدتها..
عاد أنس باليوم التالى لمنزله على أرض الوطن وجهه شاحب اسود ملامحه باهته عينيه محمره يلبس الاسود
قطع مدة كبيرة ليستطيع الدخول لغرفة شروق بعد كلمات التعازى التافهه. وجدها غارقة بحزنها تبكى وبجانبها والدتها وأختها استأذن خروجهما لبعض الوقت وفور خروجهما اتجهه يجلس على السرير يحتضن شروق واضعا رأسها على صدره بينما زاد بكائها وهى تخبره بأنفاس مقطوعة
أخذت ترددها عده مرات وبكل مره يضمها إلى صدره أكثر حتى لفت انتباهه قولها
ازاى دا حصل.. دى لحظه واحده سبتها فى البانيو لحظة.. ازا...
قطع كلماتها المصډومة ابتعاد أنس عنها وهو يمسك ذراعها بقوة كانت ستؤلمها لو لم يكن ما بها أقصي آلم
انتى بتقولى ايه مايا بنتى ماټت غرقانة
أغمضت شروق عينيها تبكى دما وهى تخبره بصوت هامس متقطع وقد كانت كلمتها كسکين مسمۏم يقطع قلبيهما معا
من هول الصدمة التى كان أنس بها جحظت عينينه و الدموع تتسابق فى الهطول..
بكت سلمى أكثر وهى تخبره آسفة
مكنش قصدى دى غلطتى
ثم جحظت عينيها وهى تكمل بغير تصديق ودموعها تسبقها
كل ما افتكر شكلها وهى متخشبة وصرخها بمۏت.. مقدرتش أعملها حاجة.. كانت قدامى ومقدرتش اعمل حاجة
بالخارج كانت روان تضع أذنها على الباب تسمع حديث شروقوهى ټضرب على وجهها وتلوي فمها يمينا ويسارا
قالت كلماتها وهى تسمعهم مرة آخرى
بالداخل كانت شروق فاقدة لعقلها
يعنى ايه ماټت يعنى مش هبقي ماما تانى خلاص
أقتحمت والدتها الغرفة
بتهور وتوتر ملحوظ
آسفةدخلت من غير استأذن.. انت جاى من السفر تعبان.. هاخد شروق ونسيبك ترتاح
قالت كلماتها وهى تسحب شروق خارجا بينما الأخيرة تبكي باڼهيار.. وقف أنس ممسكا بيد شروق بضيق وعصبية لم تكن من خصاله يوما
قالها باستفهام بعدما جذبته كلمتها.. فأخذت أم شروق يديها قائلة بكلمات رزينة وعلى وجهها أثر التوتر
يحبيبي بتقول اى كلام الصدمة وخداها
أبعدت شروق يد والدتها عنها بهياج وبكاء هستيري وهى تحرك رأسها سريعا رافضة حديثها
لا يا ماما لا.. كفاية كدب أنا مبقتش مستحملة
نظرت إلى