الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية رائعة بقلم الكاتبة احزان البنفسج

انت في الصفحة 14 من 15 صفحات

موقع أيام نيوز


الى المطبخ واخذت معها جريدتها تسلى بها نفسهاوهى تصنع الشاى
وضعت الماء بالغلاية الكهربائيه ووضعت الشاى والسكر بكوبها
فتحت صفحة الحوادث التى ظلت تتابعهامن بعد مۏت شقيقها
اخبار سرقه ... ڼصب .... چريمة قتل كبرى
واحد قهوة ياعم صابر
نظرت سارة الى الباب لتجد خالد امامها وهويبتسم
سارة بإبتسامة صباح الخير
خالد متقمص

دورة بضحك صباح النور يا عم صابر ... فين قهوتى بقى
ضحكت سارة حالا يا خالد بيه
خالد خالد لوحدها هتبقى احلى منك ياعم صابر
لم تجب سارة اكتفت بإبتسامة
خالد وهويقترب من موضعها.... عاملة ايه
سارة تمام الحمد لله ... هتشرب حاجه اعملك معايا
خالد مبتسم دا هتبقى احلى حاجه اشربها بقى لنهاردة ... هتعود.. خللى بالك
تورد وجهها ها تشرب ايه
ابتسم خالد انتى هتشربى ايه
سارة بعمل شاى
خالد خلاص يبقى نشرب شاى
اعدت له سارة كوبا وهى تقرأ الصحيفه
خالد انتى مركزة فيهااوى 
سرة بحب اقرا حاجه وانا بعمل شاى او حاجه سخنه
خالد طيب عموما الميه بتغلى ... امسكى بقى انتى المج عشان زى ما انتى شايفه مفيش مكان خالص وانا هصبلك ..ماشى
سارة ماشى
امسكت سارة كوبها ولفت نظرها لوهله لقب الشيمى
اعادت نظرهابسرعه الى الاسم وجدته عماد مصطفى الشيمى
عادت بسرعه الى اول الخبر وقراتة بلهفه
بالامس وعلى طريق القاهرة الاسكندريه الصحراوى تعرض الدكتور عماد مصطفى الشيمى الى حاډث سطو مريع والذى تحول الى حاډث اڠتصاب لزوجته التى حاول الدفاع عنها فانتهى به الامر بكسور وكدمات بالغه
ارتجفت يدها بشدة وهى تقرأ الخبر
خالد بفزع حاسبى
سقط الماء الساخن فوق يدها فافلتت الكوب فتهشم أرضا
خالد مالك ياسارة
لم تتمالك سارة نفسها من البكاء...بكاء حار لم تعهده من قبل
بكاء على ظلم تحصدة منذ خمس سنوات
بكاء على دعوات من قلب ام ملتاع بأن يظلم كل من ظلم بنتها
بكاء على اب لم يملك فحياته الا الصبر على ابتلاءته الثلاثة
خالد سارة فيه إيه... يدك اتحرقت مالميه تعالى
قادها خالد الى صنبور الماء .. فتح الماء البارد فوق يدها .... نظرت الى الماء شاردة تتنمى لو يغسل معه كل عڈاب السنين الماضيه
بقيت يدهاتحت الماء لبضع دقائق
خالدسارة.... مالك
سارة وهى تهز رأسهامفيش حاجه ... ممكن اروح
خالد انتى فيكى ايه فهمينى حرام عليكى
سارة وهى توشك على البكاءمن جديد مفيش ياخالد
ارجوك محتاجه اروح
خالد طيب... يلا هوصلك
سارة وهى توشكت على الاڼهيار لا انا هروح لوحدى
خالد بعصبيه لا
عصام يظهر فجأة امام الباب هروحها انا ياخالد
لم تستطع سارة الا تبكى عند ظهور عصام سألته بعفويه
شفت اللى حصل لعماد يا عصام شفت 
نظر لهاعصام بعطف ايوة ...اهدى ياسارة
سارة پبكاء ھيموت ياعصام
كان خالد ينظر لكلاهما وهما يحدثان بذهول ... اذا هى تحب احدهم .... تحبه وتخشى مۏته
عصام مش ھيموت ياسارة ان شاء الله... يلا هوصلك البيت
سارت سارة بجوارة بضع خطوات بعدها التفتت لخالد
متشكرة ... وآسفه
لم يجب خالد فقط بقى على حاله يحاول استيعاب ما حدث
بعدما خرجت
التقط الجريدة الملقاه بإهمال وبحث ع اسم عاد بسرعه فى كل الاخبار
قرا الخبر بسرعه ..
حدث نفسه ياترى بتعيطى على اى حاجه ياسارة على اللى حصله ولا انة متجوز
ظلت سارة تبكى وهى تركب بجوار
عصام حتى وصلت لمنزلها وهوصامت لا يحاول كبت انفجارها
فتحت باب شقتها فوجدت والدتها تجلس فوق كرسيها
ركضت نحوها وارتمت عند قدميها وهى تبكى
سهير بسم الله .... مالك ياسارة ... ردى عليا يابنتى ... مالها ياعصام
ارتمى عصام على مقعد بجوار سهير
عصام عماد طلع عليه ناس وهوراجع من اسكندريه 
سهير ياساتر يارب .... وانتى بتعيطى ليه دلوقتى
عصام صعبان عليها اللى حصلهم
سهير وهى تربت على رأس ابنتها اللهم لا شماته يابنتى بس داين تدان
عصام پغضب ربنا جابلك حقك منه
سارة بحدة وهى تبكى بس مش كده مش كده ...ايوة دعيت عليه بس ذنبها ايه مراته
سهير عشان يحس بطعم اللى عمله فيكى ... مر اوى
عصامدا اللى حصل ... وبرضه مش مستاهل الى بتعمليه ده... لو كنتى لا قدر الله مكانهم مكنش هيقف كتير قدام الخبر وانتى عارفه كده
دا واحد استباح اعراض وخاض فيها... مستنيه العقاپ يكون ايه
سارة وقد هدأت قليلا اناعاوزه اشوفه ياعصام
عصام لا
سهير تشوفى مين ... الله يسهله بقى بعيد عننا
عصام بطلى تأنيب الضمير اللى ملهوش اى مليون لازمه ده... داين تدان ياسارة زى ماطنط قالت... ومش هنتكلم تانى فالموضوع ده
سهير استهدى بالله يابنتى
سارة بالله ياعصام...طيب اعرفلى حالتهم ازاى
عصام لسه بتحبية ولا ايه ياسارة .... دى تبقى عقدة ستوكهولم بقى
سارة پغضب بطل تريقه ... انت عارف كويس انى خلاص مبحبوش مش بعد اللى حصل
عماد يبقى كلامك كله ملهوش اى معنى ....
سارة وقد هدأبكاؤها مراتة ملهاش ذنب
عصام ذنبها انها مراته ياسارة... احمدى ربنا
سارة الحمد لله
عصام انا هرجع الشركة واشوف خالد .... احنا سبناه فموقف وحش اوى هروح اعتذرله
فكرت سارة بسرعه .... خوف مفاجئ اجتاحها ... كيف سيفسر دموعها كيف
عصام وقومى حطى اى حاجه على ايدك اللى دى
سهير ايدك عامله كده ليه
سارة ميه سخنه وقعت عليها
سهير طيب قومى حطى عليهاكماده ولا مرهم للحروق ... قومى يابنتى
سارة حاضر ....عصام
عصام نعم
سارة ابقى عرفنى خالد قال ايه ... ممكن
نظر لها لثانيه ثم تحدث حاضر ياسارة
بعد ذهاب سارة لم يبق خالد بالشركة لحظة واحدة
كان غاضب لدرجه انه خشى على موظفيه من حالته
ظل يقود سيارته على غيرهدى حتى هدأت نفسه قليلا
عاد لمنزله ودخل حجرته مباشرة ...
وماهى الا ثوان وسمع طرقات والدته على بابة
خالد اتفضلى يا ماما
عايدة بهدوء مدايق... مالك
خالد مفيش حاجه
عايدة فيه ...قول لا
خالد وهوينهض من سريرة پغضب مفيش يا امى مفيييش ... انا رايح مشوار مهم
عايدة زى ما تحب يابنى
خالد يزفر وهو يقبل رأسها ماتزعليش منى انا آسف ... ورايا مشوار مهم ادعيلى
عايدة ربنا ييسرلك الامر ياحبيبى
خرج خالد واستقل سيارتة وهى يعلم جيدا الى اين سيذهب
لابد له من بعض الاجابات .... لن يترك نفسه لحيرته طويلا
بعد نصف ساعه مرت عليه وكأنها عام كامل وصل خالد
صعد درجات السلم بهدوء لا يعكس حالة الڠضب التى تملئه
رن جرس الباب
سهير ياعزة شوفى الباب
عزة حاضر
فتحت عزة الباب
خالد مساء الخير .. ممكن اقابل الانسه سارة
سهير مين يا عزة
عزة استاذ عاوز ست سارة
سهير خليه يتفضل
خطى خالد الى الداخل ليجد امرأة تتشابه ملامحها مع ملامح سارة
خالد حضرتك اكيد والدة سارة
سهير بإبتسامة وانت خالد مدير سارة... اتفضل يابنى
خالد شكرا ياطنط.... اقدر اشوف سارة
سهير طبعا يابنى .. ياعزة صحى سارة ...قوليلها استاذ خالد هنا
سارة وهى تستمع لعزة ايه... خالد ... طيب انا جايه حالا
بعد دقائق خرج سارة نظر لهاخالد لحظة يتأملها ... بدا وجهها مرهق .. مجهد ربما م أثر البكاء
سارة اهلا وسهلا ياخالد اتفضل
خالد ببرة حازمة اقدر اتكلم معاكى شويه
سهير اتفضل يابنى فالصالون
سارة وهى تشير الى الصالون اتفضل
دلفا وتركت سارة الباب مفتوحا جلس خالد وجلس سارة أمامة لم تتحدث وظل هو صامتا بعض الوقت
خالد فجأة سارة انتى بتحبينى زى ما بحبك ولا لأ
صدمت سارة للحظة من سؤاله ولم تستطع الاجابة
خالد ببعض الحدة جاوبينى ياسارة ... انا محتاج اعرف وافهم ... بتحبينى ولا بتحبى عماد
سارة إيه....
خالد زى ماسمعتينى دلوقتى.... انتى بتحبى واحد اسمة عماد ... اللى كنتى بتعيطى عشانة النهاردة من ساعه ما قريتى الخبر فالجورنال... صح
سارة بحدة لا مش صح
خالد اومال ايه الصح ... انا مبقتش فاهم حاجه.... دلوقتى بتقولى لا مش بتحبيه وفاسكندريه تقولى مبقاش ينفع .... يعنى ايه يعنى ايه
سارة .............
خالد بزفرة جاوبينى ياسارة ..ريحينى ... بتحبينى ولا بتحبية ولا ايه
لم تستطع سارة الرد الا بالدموع
خالد ارجوكى من غير دموع ... انا هتقبل تصريحك ... يمكن اټصدم بس كفايه انى اعرف انا مكانى فين
سرة من بين دموعها عاوز تفهم ياخالد 
خالد ارجوكى
سارة وهى تنهض وتجفف دموعها ثوانى ورجعه
خرجت سارة ومرت امام والدتها بدموعها
سهير مالك بتعيطى ليه
سارة خالد عاوز يفهم ياماما ... خالد لازم يعرف
سهير هو....
قاطعتها سارة بابتسامة حزينه بيحبى وعاوز يعرف انا بحبه ولا لا... وعشان اقول لازم يفهم وقتها هو اللى يقرر مش انا
اغرورقت عينا سهير بلدموع ..فاحتضتها سارة.
ما تعيطيش يا ماما
... انا عارفه ان دا نصيبى ...
تركت سارة والدتها ودخلت غرفتها احضرت ملفا وعادت للصالون مرة اخرى
جلست سارة بعدها تحدثت وفى صوتها غصه الوشك على البكاء من جديد
سارةممكن تسمعنى للاخر وما تقاطعنيش لو سمحت
خالد اتفضلى
سارة وقد فرت اول دمعه منها
من خمس سنين انا كنت مخطوبه لعماد ... خطوبه تقليديه جدا واحد شافنى اتقدملى ووافقت عليه ... وليه لا ... معيد فالجامعه وليه مستقبل وعيله محترمة اتخطبنا ... مع الوقت حبيته اوى كان اول واحد فحياتى وكنت فاخر سنة فالجامعه وفرحانه .... اديتله كل مشاعرى... كت بحس نى مش بتنفس غير فوجودة
تململ خالد وزفر وهى تتحدث عن عماد ..كات غيرته تتآكله وهو يحاول تمالك نفسه
اكملت سارة وهى تبكى بدون وعى
عماد سافر ياخد الدكتور من المانيا وسابنى ها اجهز لفرحنا ... عملت كل حاجه بإيديا ... ولما خلصنا روحت انا وبابا وماما ومحمود نشترى الفستان بتاعى ...واشتريناه واحنا راجعي كنت انا مع محمود فعربيته ... عملنا حاډثة
صمتت للحظة وهى تتمنى الا تكمل
خالد بهدوء كملى ياسارة
سارة العربية اتقلبت بينا اربع مرات دا على كلام بابا انا اتطرت بره العربية بعد تانى قلبة ومحمود كملت بيه لحد ما بقت كلها كتله واحدة مش باينلها ملامح
معرفتش كل ده غير لما فوقت فالمستشفى بعد 3 يام فغيبوبه فوقت بكسور مضاعفه فرجليا من اول وسطى لحد تحت ودراع مكسور و خبر مۏت اخويا
ابتلعت ريقيها للحظة وخالد يراقب الالم المرسوم فوق وجهها
ابتسمت بحزن بالغ كل ده وعماد ما كلمنيش غير مرتين مرة يطمن الكسور درجه خطورتها ايه ومرة عشان يعزينى وبرضه التمستله عذر انه مشغول فالمناقشه
بعد شهر ونص فالمستشفى رجعت البيت على عكازين ... كا لازم اعمل علاج طبيعى ....
فضلت اتعالج ست شهور كاملين ومكالماتى مع عماد عشان بس يعرف هنتجوز بعد قد ايه
بابا قاله لما تنزل نبقى نتكلم وانى بدات اتحسن
كت مستنيه لحظة رجوعه بفارغ الصبر ... بعد شهرين رجع ومعاه الدكتوره يوم ما رجع كلمنى وقالى هجيلك بكرة عشا نتفق على تفاصيل كتب الكتاب
قولت لبابا لقيت وشه ضلم ومبقاش عارف يتكلم
خالد ليه
نظرت اليه سارة وكأنها تعى وجوده للمرة الاولى
واكملت وهى تخرج تقرير من الملف وتمد
يدها بها اليه
عشان يدينى التقرير ده.... تقرير طبى بيقول انى فقدت عذريتى فحاډثة العربية
شعر خالد ان الزمن توقف وهو يسمع كلماتها وكأن احجارا ثقيله تلقى فوق راسة
اكملت سارة بالرغم من ذهوله البادى محاوله التماسك
ما اتحملتش الصدمة اغمى عليا... بعد ما فوقت بابا ماكنش عرف يعمل ايه ... اقنعته ان عماد بيثق فيا وانه هيسمعنى وكل دا بالنسباله مش هيفرق عشان
 

13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 15 صفحات