الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية رائعة بقلم الكاتبة احزان البنفسج

انت في الصفحة 7 من 15 صفحات

موقع أيام نيوز


وهو يضحك وهو احنا لسه لفينا
هدير مش وقتك خالص يا عصام .. انا تعبت
سارة ھموت مالعطش ... كأننا كنا فسباق
خالد بعد اذنكوا ثوانى وراجع
عصام انت هتروح
خالدهههههههه لا متخفش ثوانى بس
عصام ياريت تنجزوا بقى عشان خاطرى
هدير يعنى هو انا اللى معطلاك يا عصام... ما انت لسه مجبتش البدله
عصام يا حبيبتى ... انا انط فأى بدله وفثوانى اكون عريس

سارة ماتقلقيش يا هدير ان شاء الله هنلاقى اللى انتى عوزاه النهادرة
عاد خالد بعدها بدقائق وهو يحمل مرطبات
اتفضلوا
عصام بخبث اه
والله يا خلوود جيت فوقتك كتر خيرها سارة بقى عالتذكير ده
نظرت له سارة شزرا فغيرحديثه
طب يلا هندخل المحل اللى هناك ده وربنا يبعت بقى
سارة وهى تسير بجوارخالد
شكرا على العصير ... على العصيرين الحقيقه
خالدهههههههه لا شكر على واجب دى حاجه صغير ياسارة
دلفوا الى المحل وظلت سارة وهدير يختارون ما بين الأثواب حتى وضعت سارة يدها على ثوب غايه فالرقى والبساطه
سارة ها إيه رأيك فدا
هدير جميل أوى يا سارة... انا عارفه انى مش هلبس غير من ذوقك
عصام ادخلى قيسيه بقى ... يارب يكون المطلوب
دخلت سارة مع هدير لحجرة القياس
بدا الفستان غايه فالجمال فقد كان بذيل طويل بأشغال مفرغه وبأكمام طويله بذت تفريغات لذيل حول الأكمام
وقبه عاليه على نفس الحال ... ومرصع بألماسات براقه بدايه من قبه الثوب حتى الوسط
هدير إيه رأيك
سارة بإبتسامه واسعه تحفه عليكى ... استنى لما عصام يشوفه هيعجبه اوى
أحتضنت هدير سارة وقد امتلأت عيونها بالدموع
متشكرة أوى يا سارة ... وآسفه اوى على أى حاجه
سارة متشكرة على ايه وآسفه على إيه بطلى جنان بقى متبوظيش فرحتنا ... ها هتخرجى تفرجى عصام ولا إيه
هدير طيب خليه يجى يشوفه ... مكسوفه اخرج قدام خالد
حاضر .... عصام ... ادخل لهدير
خالد انتى كنتى بتعيطى ولا إيه
سارة مبتسمه بسعادة لا بس فرحانه ... جميل اوى عليها ماشاء الله باقى موافقه عصام ونبقى خلصنا
خالد عقبالك يا سارة... بغض النظر بقى عن انك مأجله الفكرة .. بس عقبالك
اختفت ابتسامتها متشكرة وعقبالك
خرج عصام تمام اوى كده ... شفولى بدله انط فيها بقى
بعد نصف ساعه ارتدى عصام بدله
انيقه ورباطه عنق ملائمه
عصام حلوه البدله ولا ايه
هدير جميله يا حبيبى
عصام مش قولتلك لازم نجيبهم هما الاتنين معانا
فى خلال اسبوعين ومش هقبل بأقل من كده هيكون الفرح ... انتوا طبعا مش محتاجين عزومة
سارة ربنا يسعدكوا
على قدم وساق كان الجميع يسعى لجعل كل شئ رائع
سارة من ناحية تساعد هدير فى إنهاء الاشياء البسيطه المتبقيه
وخالد لم يترك عصام لحظة واحدة حتى انتهى الجميع من كل شئ
وسار على اكمل وجه
فى يوم الزفاف ذهبت سارة برفقه هدير إلى الكوافير حتى تساعدها
وتهدئ من روعها
فهدير لم تتوقف للحظة واحدة عن القلق مما أفسد تجميلها عدة مرات
سارة تزفر يابنتى إهدى حرام عليكى المكياج باظ وشويه
وهيطردونا برة
هدير بحزن وهى دى حاجه بإيدى يعنى.. خاېفه الفرح ميكنش حلو
.. خاېفه أنا مكنش حلوة .. اعمل ايه
ابتسمت لها سارة وهى تعدل من وضعيه طرحتها
طب وانتى يهمك إيه فكل ده غير عصام
هدير مهو دا اللى قلقنى .. خاېفه معجبش عصام
سارة لا بقى دا انتى بتتلككى ... دا عصام بېموت فيكى بكل
حلاتك هتيجى وانتى قمر كده وتقولى مش هتعجبيه .. يابنتى
دا شافك وانتى صحيه مالنوم ومهربش ولا جراله حاجه
ضحكت هدير ماشى يا سارة ... انتى معايا ولا معاه
سارة معاكى طبعا يا حبيبتى ... بس فكيها بقى شويه.. الفرح
هيكون جميل لان العريس والعروسه زى القمر ... ربنا يستروما
تتحسدوش
هدير ربنا يطمنك ياسارة
بعد نصف ساعه ظهرت سيارة خالد بها عصام .. وقف عصام امام
هدير يتأمل جمالها
عصام بهمس يانهار أبيض... القمر دا قمرى انا وبس
هدير بخجل بس يا عصام
عصام بس ايه ... بس انتى بقى انا اقول اللى انا عاوزة مراتى
وانا حر
على جانب اخر من الهمسات المتبادله بين هدير وعصام .. كان
خالد لا يرفع عينيه عن سارة...يتأمل ثوبها الرقيق الزهرى
وحجابها الذى يشبهه فاللون
اقترب خالد منها وهو يبتسم ابتسامته الجذابه
مقدرش اشوفك كده وماقولش انك جميلة اوى النهاردة
ازداد خجلها بشدة ولم تستطع الرد بكلمه واحدة
ضحك خالد امام خجلها الشديد
طيب يلا بينا .. هتركبى معانا مش انتى وصيفه العروسه زى
ما بيقولوا
سارة ايوة ... عشان بس أخد بالى ان كل حاجه تمام
خالد يضحك الله !! ... ما انتى بتتكلمى عادى اهو
تعود لصمتها مرة اخرى
طيب يلا يلا
صعد الجميع سيارة خالد فكانت سارة بجوارة وهدير وعصام
بالخلف فى عالم منفصل عنهم
بعد مدة بسيطه وصلوا الى القاعه بعد ان التقطوا صور تذكاريه
لهم جميعا
وحرص عصام ان تكون سارة بجوار خالد فى احدى الصور حتى
انه لم يلتفت لڠضبها منه
بعد ان جلس العروسين بمكانهما اقترب خالد من سارة تحدث
بصوت مرتفع بسبب الموسيقى
سارة ... والدتى حابه تتعرف عليكى ... ممكن تيجى معايا تسلمى عليها
وقفت سارة للحظه لا تعرف كيف تجيب اوماذا تفعل
خالد... لو يدايقك بلاش
سارة لا لا .. انا كمان حابه اشوفها
اقتربت سارة وخالد من سيدة بالعقد الخامس من عمرها ممتلئة
الجسم قليلا ... ترتدى حجابا يزيدها جمالا وسماحه
اقترب خالد من السيدة قبل يدها وابتسم ماما ... اعرفك بسارة ...
قريبة عصام
نظرت اليها عايدة نظرة طويله وابتسمت وهى تمد يدها بمصافحه قويه
عايدة ازيك يا حبيبتى ... خالد كلمنى عنك
خالد يضحك بالخير والله
سارة انا متأكده... ازى حضرتك يا طنط
عايدة الحمد لله يا حبيبتى ... اتفضلى اقعدى
جلست سارة جوارها وجلس خالد
عايدة وانت قعدت ليه ... اتفضل روح شوف صاحبك.
خالد ايه يا ماما... 
عايدة ضاحكه عاوزة
اقعد مع سارة لوحدنا فيه مانع
خالد يقف مبتسم لا مفيش ... امشى انا احسن
ذهب خالد فضحكت عايدة اوعى يكون تاعبك فالشغل ... قوليلى بس
سارةههههه لا يا طنط والله... يعنى كتر خيره فالاجازة اللى ادهالى
عايدةهههههه اه عرفاها ... اللى بالاجبار دى 
سارة وفرتى عليا الشرح يا طنط
عايدة اومال في بباكى ومامتك ... نفسى اتعرف عليهم
سارة بابا برة مع عم عصام
عايدة مبتسمة وست الحبايب فين
سارة ماما ما جتش ... ماما قعيدة مش بتتحرك فمتعرفش تيجى
عايدة بعطف ام انا اسفه يا سارة
سارة على ايه يا طنط هو حضرتك كنتى تعرفى 
عايدة ربنا يخليهالك يا حبيبتى... على فكرة يا سارة انا حبيتك أوى
سارة مبتسمه وانا كمان يا طنط ربنا اللى عالم
قطع حديثهم صوت والد سارة
عبد الحميد مساء الخير
عايدة مساء النور
سارة... دا بابا يا طنط أعرفك أستاذ عبد الحميد ... أعرفك يا
بابا مدام عايدة والدة بشمهندس خالد
عبد الحميد تشرفت بحضرتك
عايدة الشرف ليا يا أستاذ عبد الحميد... معلش بقى اخدت منك سارة شويه
عبد الحميد مبتسما لا ابدا ولا يهمك المهم بس متكونش صدعتك بكلامها
عايدة ضاحكه سارة تصدعنى !! طيب مش تتكلم الأول وبعدين نشوف الموضوع ده
عبد الحميد ههههه .. طيب ربنا بيحبك بقى عشان هنمشى دلوقتى
عايدة تمشى ليه دى لسه مقعدتش معايا.
ظهر خالد خلف عبد الحميد
خالد ازيك يا عمى ... والله بدور على حضرتك عشان اسلم عليك
عبد الحميد ازيك يا بشمهندس 
خالد ما تقولى خالد يا عمى ولا حضرتك عوزنى اقولك يا أستاذ عبد الحميد
سارة بتلقائيه ههههه معلش يا بابا
اصله مش بيحب الطرابيش
خالد يبتسم وهو ينظر نحوها اهى قالت لحضرتك ... ماشى ياعمى
عبد الحميد مفيش مانع يا خالد
واكمل وهو ينظر الى سارة
يلا يا حبيبتى
عايدة ماتسيبها يا استاذ عبد الحميد
خالد انتوا هتمشوا ولا إيه .... هدير هتزعل منك هى وعصام
سارة وهى تنظر لوالدها معلش بقى هى هتقدر
عايدة بإبتسامه لو انت واثق فينا بقى يااستاذ عبد الحميد فياريت
تسيب سارة معانا وانا وخالد هنوصلها لحد باب البيت ... لو مش
واثق بقى يبقى فيها كلام تانى
عبد الحميد العفو يا مدام عايدة ... بس الوقت هيتأخر وهيكون فيها تعب عليكوا
خالدلا تعب ولا حاجه يا عمى ... ما تقلقش انت مش بتعتبرى زى عصام ولا ايه
عبد الحميد اكيد يابنى ... خلاص يا سارة انا همشى عشان مسبش
مامتك لوحدها اكتر من كده ... ومعلش لو هتعبكو يا جماعه مرة تانيه
عايدة انت كده فرحتنى انها هتقعد معايا ... هحتكرك بقى يا سارة
هتقعدى مع ست عجوزة طول الفرح
سارة مبتسه يا طنط دا انتى لسه شباب ماشاء الله عليكى ... دا
يسعدنى انى اقعد مع حضرتك
عايدة خلاص اتفضل بقى حضرتك ... وسلامى للمدام واتمنى
اقابلها قريب ان شاء الله
عبد الحميد دا شئ يسعدنا يا مدام عايدة
ذهب عبد الحميد وجلست سارة مع عايدة
عايدة اوعى اكون احرجتك ... ولا تكونى عوزة تروحى مع بابا وانا منعتك يعنى ههههه
سارة ابدا يا طنط... انا حابه اقعد معاكى
نظر لها خالد وهى تنطق اخر كلماتها...فرحة غمرت روحه وهى تتحدث
عايدةخالد... بكلمك يا بنى
خالد نعم يا امى.
عايدة بإبتسامه عصام بيشاورلك من بدرى روح شوفه
ذهب خالد وتركهم معا
عايدة شوفى نسيت أقولك عقبالك
سارة ههههه لا يا طنط انا مضربه
عايدة لو انتى مضربه فمحدش يشوف القمر ده ويقبل إضرابه
صمتت سارة ... بعدها انقذها احتياج هدير لها
بقيت بين البقاء جوارها والحديث مع عايدة من وقت لاخر
اقترب الفرح على الانتهاء ... كان موعد القاء باقه الورد
عصام فى اذن هدير ارميهالها يا هدير ... ركزى وحياة ابوكى
هدير طيب انا هديلهم ضهرى وانت قولى بالظبط هى واقفه فين
ظل عصام يوجهها ثم ألقت الباقه... التقطتها سارة بتلقائيه لم تبذل اى مجهود للحصول عليها... فقط وجدتها تتجه ناحيتها
خالد ضاحكا محدش يتكلم بقى ... انتى العروسه الجاية رسمى
أظلم وجه سارة ... صمتت للحظه
سارة انا تأخرت اوى
خالد وقد اطفأت ابتسامته خلاص يا بينا
سارة هسلم على عصام وهدير بس
احتضنت سارة هدير بشدة و وهى تتحدث لعصام خلى بالك منها يا عصام
عصام طب ما توصيها عليا انا كمان
سارة لهما ملكمش غير بعض ... ربنا يسعدكوا
خرجت سارة وخالد وعايدة وتوجهوا جميعا الى سيارة عصام
خالد عربيتى مع عصام باشا بقى الليلادى
عايدة انا هقعد ورا بقى
سارة لا ... هتقعدى قدام يا طنط
عايدة انا او انتى واحد يا حبيبتى
سارة بتردد معلش يا طنط سامحينى ... انا بخاف م الكرسى اللى قدام
نظر اليها خالد نظرة طويله
خلاص يا ماما خليها على راحتها
اوصلها خالد فى وقت قصير ... واصر ان يوصلها حتى باب شقتها
عبد الحميد تعبناك يابنى
خالد لا ياعمى ... لا تعب ولا حاجه ... مضطر أنزل والدتى فالعربيه لوحدها ... تصبحوا على خير
عبد الحميد وسارة وانت من اهله
دلفت سارة ووالدها الى الداخل
سارةماما نامت
عبد الحميد أيوة ... الفرح كان حلو
سارة ايوة يا بابا ربنا يسعدهم
عبد الحميد وهو يطبع قبله على جبينها ويسعدك يا بنتى
اكتفت سارة بإبتسامة ... دلفت
الى حجرتها جلست على سريرها
تأملت باقة الورد التى بين يديها ولم تستطع منع دموعها من السقوط
عايدة ما قولتليش انها قمر يعنى
خالد بتجهم نسيت يا امى
عايدة مالك
خالد مستغربها .. كل
 

انت في الصفحة 7 من 15 صفحات