وتين بقلم ياسمين الهجرسى
من زمان دى عشرة عمر يابنى و هتفت تنهى المكالمه قائله فى حفظ الله و رعايته ياقلب امك ربنا يريح بالك
سمع اخر كلام تحدثت به والدته وهو يثور بداخله هتف يحدث نفسه انا حبى لولادى لو اتوزع على الارض مش هيكفى ياامى ليه محدش عايز يحس بيا انا مش هعرف أظهر الحنيه اللى انتم عايزينها انا واقف فى ضهرهم بمنع عنهم اى حد يقرب ليهم بضرر ماشين فى البلد على حس ابوهم اللواء جلال انا تعبت الكل بيطالبنى بحاجات اكتر من طاقتى و محدش فكر فى طلباتى واحتياجاتى انا عايز ايه
عوده الى القاهرة
كانت الاجواء مختلفه في القاهره حيث يخيم الحزن على الجميع
كان يقف فوق هضبه المقطم ينظر الى البراح من حوله كل هذا الهواء الطلق ولكن انفاسه تختنق بشده يشعر وكأن احد ما يعتصر قلبه لتتسارع نبضاته يكاد يقسم ان قلبه سيخرج من بين ضلوعه بسبب سرعة دقاته أطلق العنان الى دموعه لكى تهبط علي لحيته تسقيها مراره الفراق
ياالله لماذا كتب عليا كل هذا العڈاب! ألم يبقى في هذا العالم غيرى لكي يعانى مراره الفراق
ورفع يده يتوسل الى الله اللهم ارحمني برحمتك الواسعه ان قلبي لا يحتمل اكثر من ذلك
جلس يفكر في صمت يحارب ظلام الليل وظل صامت لبعض الوقت يعيد
ثم استقام وركب سيارته وتوجه الى منزل زوجته سالى يتوعد لها لما سببته له من خړاب عائلى فانتى جائتى متعمده بحجة غيابى طال و أردتى الدلال الانثوى لكى تثيرى غريزتى الرجوليه واخضع لكى تمام لكى هذا فلتحصدى نتيجة عملك
كانت تنظر له والقلق يأكلها حين رأت النيران المشتعله بعينيه
لم يمهلها كثيرا من الوقت كى تفكر وتستجمع مكرها الانثوى وهتف ينادى عليها اسرعت واتبعته في صمت على الغرفه
يشعر بالضيق من كل ما يمر به
كانت سالى تتألم وتبكي وتقسم بداخلها ان تسقيه مراره فراقها كم انتى بلهاء ايتها السالى هو عاشق لغيرك انتى نزوه ليس إلا لحين ان يغير الله الاقدار ويجمعه بمعشوقته
مره اكثر من اسبوع كامل ولم يعرف احد عنه شيء تغير الحال كثيرا في هذا الاسبوع حتى مرضت ابرار ورقدت طريحة في الفراش
وتين
يتبع
الحلقة الخامسة
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
اليس ظلما أن اعشق عينك وكل يوما ألقاها ولا اتكلم اليس ظلما أن اصارع ذلك الشتاءالمهجور دون عينك وان اظل اروض الحروف ولا أتعلم اليس ظلما أن أكون صريع عينك وانا ذالك الغائب المجهول
تبدلت الأحوال لتصبح على غير الحال بات الكل فى قلق وحيره من غيابه مر أكثر من أسبوع لم يعلم أحد عنه أى شئ أغلق هاتفه وأنفرد بنفسه ومكث في شاليه الساحل لصديقة زياد بعد أن أكد عليه عدم اخبار اى احد بمكانه فزياد كاتم أسراره و صديقه الصدوق
الظلام يأتي عندما يشتد الليل بسواده ويزداد عتمه
في ليله مظلمه تشبه الظلام الكامن بداخله ليله يكسوها السواد الكاحل
نظر إلى السماء وجد النجوم تفترشها وتزينها في مجموعات والبعض منها وحيد يشبه وحدتة
وقمر مكتمل بدر يتوسط السماء والنجوم تلتف حوله في حلقات تشبه عقد لؤلؤ
systemcode ad autoads
فاق على صوت أمواج البحر التى تتسابق مع بعضها ونسمات الهواء البارده التى تحمل معها الۏجع والجراح والخزلان والفقدان
أخذ نفس عميق واخرجه بتنهيده عالية كلما مر عليه الوقت في بعدها زادت النيران بداخله
أخذ يفكر في من جرحت قلبه يحدث نفسه فهو لا يصدق أنه تحمل كل هذه الأوجاع علي يد من رباها
يخاطب عقله پجنون وانت ايها العقل ما الذى يجبرك على تحمل فكره إھانتها لك!
ماذا كنت ستفعل لو فعل معك أحدا غيرها ذلك!
هل كان هذا رد فعلك عليه!
لماذا هى التى تغفر لها!
رد عليه عقله الجنون پجنون مضاعف كنت سأدفنه حى دون ان يرف لى جفن
ليهمس له قلبه ولكن هى نبض قلبك هل تهون عليك ان تجرحها نسمه الهواء
ليستفيق لتوبيخ عقله ولكن تذكر انها هي التى كسرتك امام الجميع كيف لك أن تعالج الشرخ الذي تسببت هى في كسره
يتنهد بانفاس تمزق ضلوعه مع كل نفس يزفره ليسترسل حديث العقل كلامه ويهمس قائلا لقد قټلت كرامتك بخنجر مسمۏم بسم الغباء كيف لك ان تواجه والدتك التي لا حياه لك في بعدها عنك! خسارتك كبيره فاى مكسب جنيته بتلك الزيجه!
systemcode ad autoads
يعبث بين طيات الذاكره ليتهف محدثا نفسه طوال سنوات عمرى لا أجنى غير الشقاء أى ذنب ارتكبت ليحصل معى كل هذا الخړاب رفع بصره للسماء يناجى ربه قائلا ما باليد حيله اللهم دبر لى امرى انى لا احسن التدبير
ظل يسير في صمت شارد الذهن لا يواسيه غير حزنه وصوت الأمواج ونسمات الهواء العليل
فاق علي صوت يأتى من ورأه وما كان هذا الصوت الا زياد صديقه وهو يهتف بعصبيه قائلا
معقول يا راكان بقالك كام ساعه سايبنى لوحدى ومد يده له بفنجان القهوه ليهتف مداعبا له بمرح قائلا بس ما تخدش علي كده
اتفضل عشان تعرف غلوتك عندى دا بس للحبايب
اخذه راكان منه أرتشف رشفة ونظر له وابتسم ابتسامه لم تصل لعينيه ليهتف قائلا
هبلغ عم عبده يمسكك بوفيه المجموعة عشان نكسب فيك ثواب بدل ما انت ضايع كده
تحدث زياد على ذكر المجموعه ليهتف قائلا بمناسبه المجموعة الأستشارية أونكل احمد لاغى جميع الأجتماعات عشان أنت مختفى
وبقاله حوالى ثلاث أيام مش بيجي الشركة عشان طنط ابرار تعبانه بس الحمد لله خرجت من المستشفى النهارده
وقف مڤزوع ونظر له پصدمه مما تفوه به وضيق ما بين حاجبيه والقى فنجان
القهوة على الشاطئ پغضب عارم و نظر له والدموع متحجره في عيونه يهتف بلهفه وخوف يسأله عن حال امه قائلا
أمى مالها يا زياد وازاى متبلغنيش اول ما تعبت و دخلت المستشفى
نكس زياد رأسه بخجل من صديقة ثم رفعها مره آخرى ليهتف انا آسف
بس انت كنت مخڼوق و مش عايز تشوف ولا تتكلم مع حد
ابتسم راكان بۏجع و سخرية من كلام صديقه ليهتف بصوت خرج مبحوح فأحباله الصوتيه لا تساعده على النطق تحدث قائلا
بس دى أمى مش أى حد وأمسكه من زراعة بقوه أمى مالها
وضع زياد يده علي كف راكان يحسه علي الهدوء وهتف يقول اطمئن طنط أبرار كان عندها أشتباه في جلطه في القلب ودلوقتى الحمدلله بقيت كويسة ورجعت البيت
قال الكلام دفعه واحده فصديقه مع كل حرف ملامح وجهه تدل على أنه يريد أن يفتك به
تركه راكان وأختفى من أمامه قدمه تتسابق الخطوات عزم النيه علي الرجوع الى ڤيلا لكى يطمئن علي والدته
شعر أن قلبه سيخرج من بين ضلوعه اخذ نفس عميق وركب سيارتة يغادر فيلا الساحل ليعود يستسمح امه على ما اقترفه فلا يوجد بعد رضا الام
فيلا احمد الشاذلي
بعد عدة ساعات مروا عليه كالدهر كانت انفاسه تتلاطم من الخۏف على والدته فمئات السيناريوهات تعصف براسه
وصل الى الفيلا ترك سيارته أمام
الباب الداخلي للفيلا دلف والقلق يأكل روحه علي والدته
صعد درج السلم في لمح البصر كان يقف أمام باب الغرفة متردد أن يطرق الباب حتى سمع صوت والده يهتف بأسمه معاتبا له
كدا يا راكان هونا عليك معقول قدرت تبعد عننا بالشكل القاسې دا لحد ما والدتك تعبت
مفكرتش فيها وانت عارف أن اللي عملته دا ڠصب عنها من حبها فيك وأنها ايدها هى اللى خانتها و اتمدت عليك
بخجل وخزى وبصوت حزين يكسوه الكسره رد عليه راكان وهو يجاهد النظر الى والده يهتف بأسف قائلا سامحني يا والدى ڠصب عنى وحضرتك عارف اختنق الكلام بحلقه و فرت دمعه حزينه شارده علي لحيته
كانت الصدمه تحتل وجهه هل يعقل أن ابنى البكر يبكى الى هذا الحد جرحت كرامته علي يدى اخته الغبيه بطيئه الفهم سحبه الى احضانه وهو يربت علي ظهره وهتف بحب اسف يا أبنى بالنيابه عن والدتك واختك
ابتعد راكان عن احضانه وانحنى يقبل يده ثم رأسه وهتف انا اللى أسف حضرتك مقامك عندى أكبر من أنك تعتذر معاش ولا كان اللى يخلى معالى المستشار احمد الشاذلى يعتذر له
وأخذ يتنفس بصوت عالى وانفاس حاره وتحدث قائلا أنتم اغلا عندى من روحي وحياتى وحضرتك عارف دا بس كنت محتاج ابعد كنت محتاج وقت اعيد حساباتي فى حياتى اللى دمرتها بايدى
دمعت عيني أحمد أنت عارف ليه انا خفت بس اللى ماتعرفوش ان لو كان حصل كنت روحت فيها
ضمھ راكان بأحترام بعد الشړ عليك ربنا ما يحرمنى منك ويباركلنا في عمرك
رتب احمد علي ظهره وهو يدعو له بصلاح الحال
وهتف مازحا معه ليخفف عنه و يخرجه من الحال التى هو عليها ليقول عقبال ما افرح بيك واشيل عيالك واشوفهم مليين القصر عليا
ابتعد عنه راكان وهو يضحك هاتفا أتجوز ثاني انا حرمت من الجواز يا معالي المستشار لحد كده وكفايه قوى عليا
ابتسم أحمد مين دا اللى هيوافقك اصلا انا
مش ناوى اتنازل عن دسته أحفاد ويالا بقى عشان تطمن علي والدتك
أوما له والده ودخل معه لوالدته باستحياء أقترب من الفراش وجثى امامها يناديها والقلق يتملك منه علي هيئة والدته الراقده في الفراش يظهر علي ملامحها المړض
هتف ينادى أمي وهو يمسد علي رأسها بقلق وتجمعت دموعه وهو يقبل رأسها
فتحت عينيها لتجده امامها هتفت تقول بصوت خرج ضعيف ابنى حبيبي وحاولت الأستقامه لتجلس أمامه لتقول أسفه يا قلب أمك سامحنى وأرتمت في احضانه تبكى بمراره على حال أولادها
كان صوت بكائها يختلع قلبه وهو يقبل كل انش من وجهها ليهتف أنا اللي اسف يا أمى سامحنى
رفعت يدها أمام عينه وهى تبكى ياريتها كانت أنقطعت قبل ماتتمد عليك انا مش عارفه عملتها ازى
أمسك يديها وقبلها ووضعها علي عيونه وهو يهتف الأيد دى لو ضربتنى مره في العمر مليون مره أكلتنى وعلمتنى وهى اللى عملت منى أنسان
استرسل كلامه يقول أمى انا من غيرك ولا حاجه الجنه