الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

عاصفة الحب بقلم سهام صادق

انت في الصفحة 15 من 26 صفحات

موقع أيام نيوز

 


فيك حاجه ياحبيبي 
ونهضت هي الأخرى تتفحصه
متقلقيش انا كويس ياست الكل
فوقفت زينه تطالعهم من قرب ثم انسحبت بعدها قبل أن تقع عيناه عليها ولكنه رأها 
نظر إلى هاتفه بعدما امتلأت بطاريته قليلا واصطف بسيارته أمام المشفى زافرا أنفاسه بقوة وهو يرى اتصالات نادين المتعدده ورسائلها فكانت لديه نية أن يذهب إليها بالصباح الباكر حتى لا يعرضها لحديث عادلي وضغط على زر الاتصال بها منتظرا ردها ليسمع صوتها القلق 

انت بخير يافريد زينه كويسه 
ابتسم بفتور وهو يسمع سؤالها عنه حاله وحال زوجته 
عادلي ضايقك بكلامه 
فتنهدت بآلم فمنذ متى يرحمها والدها من الحديث الچارح 
حاول تكون معايا على العشا ارجوك هيكون موجود الليله ديه معانا
وصمتت قليلا تنتظر اجابته 
تمام يانادين 
فهتفت بأمتنان 
شكرا يافريد 
وتابعت تقص عليه ما أخبرت به والدها سبب لرحيله 
انا قولتله أن جالك تليفون الصبح بدري لشغل ضروري 
ثم أنتهت المكالمه فترجل من سيارته ليدلف المشفى بحضوره الذي لا يليق إلا به 
لم يكن هدفه رؤيه شقيقه ولكن علم أنه في غرفة العمليات فأتجه نحو غرفه يوسف ليجده يطالع بعض الأشعة بتركيز وعندما لمحه يدلف ترك ما بيده وتقدم منه يصافحه 
اخبارك ايه دلوقتي يايوسف 
فأبتسم إليه يوسف بمحبه 
الحمدلله بخير يافريد 
وجلس فريد ليجلس هو الآخر 
ايام وارجع أمريكا تاني المستشفى هناك محتاجاني غير الشركه 
فحرك فريد رأسه بتفهم 
لو احتاجت اي حاجه متتردتش انك تكلمني انت عندي زي فارس 
نظر له يوسف بأمتنان وشجعه هذا الحديث في عرض طلبه فقد كان يعد حاله للذهاب إليه وقبل أن يهتف بشئ 
ليا عتاب عندك يايوسف 
فطالعه يوسف بقلق 
ليه طردت زينه بعد ۏفاة والدك 
لتلجم الكلمات يوسف الذي تعجب من معرفة فريد بزينه وجاءت الاجابه سريعا وقد اندهش من حاله انه لم يعرف ان زينه هي العروس فليلة العرس لم يكن إلا مجرد ضيف يؤدي واجب ليس أكثر دون أن يفكر في مطالعتها فلم يطالع الا تلك التي جذبت عيناه من اول لقاء 
زينه مراتي يا يوسف وباين عليك مأخدتش بالك منها في الفرح لما جيت البلد 
فهتف يوسف بصدق 
فعلا انا معرفش انها هي انا كنت ناوي ادور عليها قبل ما ارجع استقر في أمريكا من انانيتي عملت فيها كده 
فحدق به فريد وهو لا يفهم سبب حديثه ليتابع هو 
غيرة منها بسبب حب بابا الكبير ليها الحب اللي اتحرمت منه لومتها على ذنب ملهاش دخل فيه وعقابتها بكل بشاعه لما طردتها من غير حتى ما اكون موجود خليت المحامي يقوم بالدور ويبيع كل الأملاك ونسيت انها امانه عندي بس انا فعلا ندمان مش عشان اكتشفت انها مراتك
فتنهد فريد وهو يتخيلها تقف وحيدة لا تعلم أين ستأخذها قدميها واي بيت سيفتح لها أبوابه 
على العموم هي مراتي دلوقتي ومش محتاجه حاجه من حد
شعر يوسف بخروج الكلمات من فم فريد بحزم ليبتسم أن زينه كان نصيبها في رجلا مثله 
بس انا عايز اعتذر منها يافريد ديه امانه نسيتها في وسط زحام حياتي وحيرتي 
اقتنع فريد بأعتذره وقرر أن يجعلهم يلتقوا قبل أن يرحل يوسف ونهض كي ينصرف الا ان 
فريد انا عايز اتكلم معاك في موضوع خاص 
فطالعه فريد بتريث ينظر إلى ارتباكه
موضوع إيه يايوسف 
يتبع 
بقلم سهام صادق
الفصل الثالث عشر
رواية عاصفة الحب 
بقلم سهام صادق
تعجب أحمد من تأخر فريد لذلك الوقت وكاد أن يرفع هاتفه كي يهاتفه فسمع صوت سهر وهي تدلف لغرفة مكتبه تضع بعض الأوراق التي تنتظر مطالعه فريد عليها 
لو هتتصل بفريد فهو جاي في الطريق 
فألتف نحوها يرسم ابتسامه أصبح يختصها بها 
شكرا على الإفاده ياسهر 
أرتبكت من نظراته وبدء قلبها المغرم به يخفق پعنف يخبرها أنه اخيرا قد شعر بحبها 
كان احمد كل يوم يتأكد من اختياره لسهر لتلك التي لم تكون أكثر من رد اعتبار لرجولته وسهر هي أنسب شخص بعد أن اكتشف حبها له
لم تسألها امينه عن شئ خاص ولكن سلمي جذبتها نحو غرفتها 
 اوعي تقوليلي انكم اتخانقتو الصبح 
تعالى نخرج نشم شوية هوا ايه رأيك
فلمعت عين زينه برغبه وأنها بالفعل تحتاج للتنزه
انا فعلا محتاجه اخرج 
أنهت ارتداء ملابسها وجلست علي الفراش متردده هل تخبره بخروجها ام تتأخذ العناد معه ولكن في النهايه حسمت امرها وكتبت له رساله تخبره عن خروجها مع سلمي
كان يجلس مع احمد يتناقشوا في المشروع الجديد
لينتبه على تلك الرساله التي أتته فألتقط الهاتف ليجد أن الرساله منها
لا يعلم لما ابتسم وهو ينهض ثم نظر لأحمد الذي تعجب من حاله
ثواني يااحمد 
خرج للشرفه التي يحتلها مكتبه وضغط على زر الاتصال  
فقد تلاشت كل خلافاتهم جانبا ولم تنسى حقه كزوج
كانت زينه تنظر لهاتفها منتظره رده برسالة ولكن فاجأها بأتصاله
أجابت سريعا وهي تظن أنه سيرفض ولكن
خدي السواق انتي وسلمى معاكم والفلوس موجوده في درج المكتب عندك خدي اللي انتي عايزاه وابقي طمنيني عليكي لما ترجعي
فهتفت بجمود مصطنع تداري به حالها الذي ينقلب معه
تمام 
وصلها صوت أنفاسه الهادر وضغط على شفتيه بقوة من بروده حديثها
وانتهت المكالمه ليسند ذراعيه على سور الشرفه زافرا أنفاسه وهو يتمتم
معقول اكون حبيتك بالسرعه ديه يازينه 
خرجت شهد من غرفتها تفرك عيناها وتشم رائحة الطعام الشهي الذي تصنعه والدتها
أنتي عازمه حد على الغدا ياماما 
فألتفت نحوها كاميليا بعد أن كانت مندمجه في تقليب الطعام
اه عازمه أحمد علي الغدا
فطالعت شهد والدتها بحيرة وأتسعت عيناها وهي ترى الحلوي المصنوعه التي تحبها وكادت أن تلتقط قطعه
فصڤعتها كاميليا على يدها مؤنبه
امشي رتبي الصاله وتعالى اعملي العصير
فرفعت شهد حاجبيها بأستنكار
هو أحمد ضيف ياماما ده من العيله
وركضت بعدما انحنت كاميليا تلتقط حذائها المنزلي وتقذفها به
ابتسم فارس وهو ينظر لتذاكر حفل الأوبرا التي يعشقها ورفع عيناه نحو جيداء التي وقفت تطالعه بأبتسامه واسعه
مش عارف اشكرك ازاي ياجيداء 
فجلست جيداء
أمامها تحرك يدها على خصلات شعرها 
المهم ان الدعوه عجبتك هنروح سوا مش كده 
فهتف فارس بحماس وهو يطالع التذاكر مجددا 
اكيد 
وأتسعت عيناه وهي تلمس خد
تناولوا العشاء بجلسة عائليه عدلي كان ينظر لهم بترقب إلى أن ألقى بكلمته التي جعلت الطعام يتوقف بفم فريد اما نادين أخذت تسعل بعدما وقفت اللقمه بحلقها 
 عايز حفيد ليا ياولاد
هتف جملته ضاحكا لتحتد عين فريد وألتقط كأس الماء من أمامه وارتشف منه بتمهل 
مش شايف ان الكلام ده بدري عليه ياعدلي باشا 
فأرتبكت نادين واخرجت الكلمات من فمها بصعوبه 
احنا لسا في بداية حياتنا يابابا 
فطالعها عدلي بوجوم ثم تسأل
أمتي هتروحوا شهر العسل اللي مأجلينه 
وعندما تعلقت عين عدلي بهم ينتظر اجابتهم تمتم فريد بهدوء 
بعد شهر انت عارف ياعدلي باشا وقتي مش ليا ومحسوب بالدقيقة 
ليبتسم عدلي بفخر وقد ازداد إعجابه بفريد الذي يذكره بشبابه 
ضمت شهد الوساده بذراعيها ووقفت تتراقص بها وتدندن وعين سهر تخترقها بحنق
ياسلام على الحب لم يدق بابك فجأة 
لتدفع سهر الوساده نحوها بغل 
بطلي رخامه 
فضحكت شهد متذكرة حال شقيقتها اليوم أمام أحمد 
مش معقول ياسهر بتجبيه لدرجادي ده انا قولت مجرد إعجاب وراح بعد جوازه 
فطأطأت سهر رأسها بخجل من حبها الذي تمنت لو اقتعلته من قلبها 
حاولت ياشهد بس 
فأكملت شهد عنها ما تريد قوله 
بس ايه ياسهر الأمل رجعلك تاني بعد ماطلق مش كده 
فتنهدت سهر وهي تتحاشي النظر لشقيقتها واخرجت كل ما بجبعتها
معاملته معايا بدأت تتغير كأنه بدء يشوفني بقلبه ياشهد 
لا تعلم شهد لما شعرت بالشك مما تخبرها به شقيقتها ولكن مافعلته اليوم والدتهم علموا أن أحمد تم وضعه تحت الميكروسكوب الخاص بكاميليا 
ظلت زينه واقفه في الشرفه لساعات متأخرة تنتظر قدومه يدها تمسك الهاتف تريد أن تهاتفه وتسأله لما لم يآتي فقد اعتادت على وجوده كل ليله معها فأصبح الليل لها والصباح بالعمل وباقي اليوم حتى المساء في منزله الآخر 
تجمدت عيناها على الطريق بشرود ومع مرور الوقت
وبزوغ ضوء النهار علمت أن امل قدومه انتهى وأكبر مخاوفها بدأت ټقتحم فؤادها 
هبط فريد الدرج وبجانبه نادين فتعلقت عين عدلي بهم وابتسم براحه 
انا قولت استنى افطر معاكم واروح بيتي بقى 
تنهدت نادين داخلها من حصار والدها عليهم فهي تشعر بخنقة فريد من واجب مكوثه معها في نفس الغرفه حتى يصدق عدلي انهم أزواج طبيعين والبعد الذي بينهم ماهو الا محاوله اعتياد ليس أكثر
تعجبت كاميليا من مهاتفه فريد لها واخبارها انه سيأتي لزيارتها في الرابعه عصرا ليتحدث معها قليلا سعدت كاميليا بهذا الاتصال وهي تتمنى أن مابداخلها يتحقق ف فريد أخبارها أن الأمر خاص بشهد ويتمنى وجودها فهي صاحبة الشأن
وتمتمت كاميليا وهي تبتسم بسعاده 
ياخبر دلوقتي بفلوس كام ساعه يبقى ببلاش 
ورفعت يداها داعيه 
يارب يكون اللي في بالي وفريد يخطب شهد لفارس 
صعدت سلمي لشقة شقيقها كي تطمئن على زينه بعدما امرتها والدتها للصعود إليها 
فتحت لها زينه الباب بملابسها المبتله لتنظر سلمي للداخل فقد كانت الشقه مقلوبه والمياه في الأرض ويبدو أنها حملة تنظيف 
أنتي بتعملي ايه يازينه كنتي قولتي لروحيه تبعتلك حسنيه تنضفلك الشقه 
فعادت زينه تكمل مهامها 
لا انا حابه انضفها بنفسي اه بتسلي 
فضحكت سلمي بصخب 
بتتسلي في التنضيف ماشي ياستي 
وشمرت عن ساعديها هاتفه 
هساعدك بقى بدل ماتقولي عليا برنسيسه 
فأبتمست زينه وكل يوم حبها لتلك العائله يزداد بخلاف زوجها الذي إذا رأته الان أمامها لصړخت بوجهه 
تفاجأت شهد بنزول اسمها ضمن المرشحين للسفر فالاختيار وقع على ثلاث من طاقم التمريض وطبيب ولكن العجيب انها الوحيده بينهم أقل خبره وكفاءة فكان يوجد غيرها يستحق تلك الفرصه حتى لمياء تعجبت عندما رأت اسمها ولكن في النهايه ضحكت وهي تخبرها انها ضړبة حظ لا أكثر
وسارت نحو نحو غرفه جيداء تريد سؤالها عن شئ وقبل أن تدفع باب الغرفه سمعت حديثها مع إحدى زميلاتها في تخصصها 
اكيد قريب هتكوني اول المعزومين يارانيا 
لتضحك رانيا وهي تهتف بحماس 
هيبقى خبر الموسم جيداء الغمري وفارس الصاوي تصدقي لايقين على بعض 
فعدلت جيداء معطفها الطبي بزهو 
طبعا 
لتقف متحجره تستمع لسعاده جيداء بأقترانها القريب بفارس عادت لسنين طفولتها ووالدتها لا ترى إلا فارس عريس ابنتها وكلما تحدثت مع خالتها تخبرها انه لابنتها فهو الأولي بأبنه خالته ولكن ماذا كانت النهايه أحدهم تعلق بحلم طفولي يعلم أنه لا أكثر من حماقه واخر يكمل حياته وكان هذا السبب الحقيقي لكرهها لفارس لأنه نسي تلك الحماقات اما هي غلفت عقلها بها 
تنهدت نجاة بضيق وهو تكمل طريقها عائدة للمنزل تحمل أكياس الخضار حتى بائع السمك عرض عليها الزواج من شقيق زوجته الذي يمثل نفس ظروفها مطلق ولكن يريد واحده تجلس مع والدته وهو يسافر ولا يأتي إليها إلا شهرا بالسنه ألن يكفيها تجربة واحده خاضتها لتضع نفسها في نفس الأمر 
وهتفت داخلها وهي
 

 

14  15  16 

انت في الصفحة 15 من 26 صفحات