روايه بقلم سولييه نصار
انت في الصفحة 4 من 4 صفحات
اولادي وبس ...رفضت اني ابوظ صورته في عيون اولادي ...عارفة انهم هيكتشفوا أكيد بس وقتها يحلها ربنا المهم دلوقتي ميتحرموش منه ...وانا مستعد اتحمل ...زي ما اتحملت طول عمري ...مش مهم ...مسحت دموعي وقومت من علي الأرض وروحت الحمام غسلت وشي ولبست عشان اروح النادي .....
كنت ماسكة كف اولادي وانا خارجة ومروان كان قاعد علي الانترية حاطط ايديه علي راسه...أول ما شافنا قال
جريوا الاولاد عليه وحضنوه وبعدين خرجنا ....
روحنا النادي وانبسطنا ...كنت مبسوطة وانا مش حارمة اولادي من أي حاجة ...مهما حصل ومهما هيحصل هيفضلوا اولادي هما السبب اللي بحارب عشانه أي حد ...واي حد هيجي علي اولادي هأكله بأسناني ...هما جيشي في الحياة ديه واغلي ما عندي ....
خلصنا لعب في النادي وقعدنا لحد بالليل نهزر ونضحك ...واليوم كان لطيف ...نساني المرار اللي شوفته النهاردة ...حضنتهم في التاكسي وهما تعبانين...أه لو يعرفوا أنا بتعب ازاي عشانهم ...
بعدها أنا روحت أعمل كاكاو سخن وقعدت اتفرج علي فيلمي المفضل ...دخل مروان وقتها البيت ولقاني قاعدة ...قرب مني وقال
انا قطعت علاقتي بأشرقت وبأي بنت بخرج معاها...
شربت الكاكاو ببرود وقولت
قررت تبطل قرف يعني ده كويس ليك... لدينك ولصحتك ...توب بقا ...
ضحكت بتريقة وقولت
كان علي عيني والله بس انت استنفذت كل فرصك معايا
يا زينب ربنا بيغفر انتي مش هتسامحي ...
هزيت كتفي وقولت
ربنا لانه أكبر من أي ذنب بيغفر...لكن اغلاطك في حقي خلتني انفر منك ...مش هقدر اسامح ....اللي بطلبه منك أنك تحافظ علي صورتك وسمعتك عشان اولادك...اولادك اللي أنا عايشة معاك بسببهم ...لكن أنا بطلت احبك
انا هعمل المستحيل عشان اخليكي تحبيني تاني وتسامحيني وتحبيني من تاني. ..
هزيت كتفي وقولت
good luck
وبعدين قومت ...مين عارف بكرة ممكن يحصل ايه ...ممكن فعلا يحاول لحد ما يصل لنقطة تخليني اسامحه واحبه من جديد بس الاكيد الغفران مش هيكون بسهولة...هيكون صعب اووي وممكن مستحيل كمان ...وسواء سامحت او مسامحتش مش مهتمة طالما اولادي بخير هما سبب حربي في الحياة
تمت