الأربعاء 27 نوفمبر 2024

شط بحر الهوى بقلم سوما العربى

انت في الصفحة 17 من 22 صفحات

موقع أيام نيوز

شوارع مدينة ملبده بالغيوم والمطر يقف يرتجف بحثا عنهم. نظرته لها هزتها كليا فقد بدت له وكأنها عائلته ووجدها ينظر لها بلهفه يستجدى الدفئ. لكن سرعان ما عاد ذراعه لجواره يشيح بنظره عنها بنفس نظرات ذالك الطفلعابس حزين منها جدا لأنها تخلت عنه ولم تأتى سريعا. اخذت تقترب بخطواتها لا تفهم ما هذا التطور الرهيب والغير عادى بتها معه وكيف أنها تفهم عليه لهذا الحد! أم أنه فقط يخيل لها. توقفت قريبه منه جدا مقابل وجهه تردد بخفوت صباح الخير. التف بوجهه للناحيه الأخرى عابس الوجه يزم تيه غير راغب بالرد عليها لكنه يريد المزيد من التدليل وسيجيب ابتسمت له تردد بنعومة تمط حروف إسمه قاصده المزاح ربما تخفف عنههارووون. التف بوجهه لها على الفور يردد بابتسامه واسعة عيون هارون. رفعت حاجباها من تحوله المريب لتتسع عيناها وهى تسمعه يردد بصوت مخټنقاتأخرتى عليا ليه! لم تجد ما تجيب عليه به بللت تيها بارتباك ترددماعلش بس كنت لازم استأذن بتأخير لاول يوم زمت تيها تنظر له بلوم واتهام مرددهبسببك انت كذبت وقولت أن اختى تعبانه. عاودت تلك الإبتسامة الجميله تزين ه ثم توقف عنها ينظر لها مليا وهى تبادله بتوتر إلى أن قال بتعب منهكانتى وحشتييينييي. اتسعت عيناها الجميله تأسره تبلل تيها بارتباك مجددا وهى تنظر له بتوتر وهو يبتسم من تأثيره عليها. _________سوما العربي أما ببيت غنوة فللآن لم تستطع نغم النهوض من سريرها ولا حتى الأستجابه للطرق المتواصل على الباب تردد داخلها فليحنترق الجميع. تسب ذلك الطارق الذى ايقظها من نومها مجبرهانها إحدى سماتها عندما تحزن كثيرا تنام كثير هربا من كل شيء. تنهد بخفوت حين توقف أخيرا الدق على الباب تبتلع غصه مسننه بحلقها تتذكر ماحدث أمس من أول حزنها وتوبيخها لنفسها على ما فعلته بأختها ثم إلى ال ثم دخول حسن بسببها فى شجار مع مجموعة من الشبابوشجارهم معا. وصولا إلى الهم الإكبر حين عادا للبيت وتشاجرت معه عازمه ايقاف نفسها على الإنجراف معه نحو الأعمق تعلم أنها احرجته كثيرا. تتذكر انها دلفت لبيتها وهى تسمع صوت أحدهم يناديه وعلى مايبدو كانت والدته . ذهبت لله تفتح شق صغير لا يظهرها من الداخل تراها وهى تتحدث معه بطريقة عصبيه فعلى مايبدو كانت توبخه رافضه شئ ما رفض قاطع وهى تشير بيدها على بيتها هى وشقيقتها. بالطبع الأمر لا يحتاج للذكاء الكبير كى تفهم كانت هى المعنيه بكل ذلك. تنهدت بحزن وألم تغمض عيناها تنوى النوم مجددا تهرب فيه وهى تفكر بحزن أنه فى الكثير من الأحيان إكرام الحب ه. _______سوما العربي________ دلف صبى بعمر الثالثة عشر لعند حسن بالمحل يردد بعدما وضع كيس بلاستيكي اف به الكثير من الجبن والأطعمة ماحدش فتح ياعم حسن. حزن كبير غمر قلبه لا يستطيع التصرف ولا الذهاب لها وهى وحدها. منذ أمس لم تظهر المفترض أنها بالداخل فلما لم تفتح. هل أها مكروه وقف عن مقعده ضاربا كل شيء عرض الحائط ينوى الذهاب لها وليحدث مايحدث. ________سوما العربى_ ولج ماجد للبيت الساكن تماما. نادى إحدى الخادمات يسأل امال فين باقى الناس. أخبرته الخادمه بلكنتها العربيه الركيكه إن الجميع بالخارج وهى لا تعلم اين. أماء لها بلا إهتمام وصعد الدرج والتعب قد بلغ منه ما بلغ . ليتوقف فى منتصف الردهه التى تصل بين الغرف وهو يرى تلك الحوريه تخرج من غرفتها ترتدى منامه بيتيه من بنطال أسود معطف ث ا توب قطنى من اللون الابيض مرسوم عليه قطه حمراء. وشتها السمراء المموجه تزين وجهها وتزيده جمال.. يظهر ها المرمرى الطويل بتلك الشامه التى تزينه في منتصفه وبدايه ها ظاهره قليلا . توقفت قداماه مع انفاسه التى تهدجت ينظر لها پصدمه صامت تماما وهى على مايبدو لم تراه للأن وهى تخرج من غرفتها. توقفت قدماها عن السير تتسع عيناها وهى تراه ينظر لها هكذا . صدمت تماما صړخت فيهانت جيت امتىالمفروض إن مافيش حد هنا. لم يهتم كثيرا بما تقصد ولا لما تهتم بل كان مشدوه بيئتها هذه كأنها مصباح من النيون مضئ بڤولت عالى . تقدم منها عدة خطوات ليجدها تسرع الخطى وتعود ادراجها ناحية غرفتها سريعا. اتسعت خطواته أكثر ينوى الذهاب خلفها يجب ان يفهم كل شئ والأم...ما عاد يطيق كل هذه المشاعر الجديده التى يشعر بها وتفتك به ........ الفصل ال كانت تسير مسرعه وهو خلفها يريد أن ي الشك باليقينلما تتصرف هكذا ولما يشعر ناحيتها بما يشعر وهل شه صحيح أم ماذا. همت كى تغلق الباب بقوه لكن بقوه أكبر منعها يضع يده الغليظه كحائل يمنعها عن غلق الباب. ينظر لها تغراب به من الإصرار ما يكفىاستغراب لذلك البغض الذى يفوح من عيناها . مستغرب من قوته الهائله الذى جعل مجرد نظرة من عين تصل بتلك القوه للشخص المعنى بها من شدة ماهى قويه نابعه من الأعماق. مالذى فعله لها كى تبغضه هكذا! كانت هى المبادره تتحدث بغل من بين أسنانه المصكوكه وكأنها تحذره أبعد ايدك عن الباب. شملها بنظره سريعه ثم قال بإصراروليهانا عايز أتكلم معاكى. تحولت نظرته الفاحصه لأخرى غامضه وهو يردد ولا هتروحى تحطى حجاب على شعرك وتقفلى بجامتك. لم تنمحى نظره البغض والغل وإنما تعززت بالإذدراء ولم تجيب. سحب نفس عميق يردد على فكره انا اخوكى عادى والأخ على حد علمى ممكن يشوف أخته بالبجامه وشعرها عادى. اربكها بحديثه مما خفف من قبضتها على الباب فاستطاع فتحه يتقدم بخطوه فتعود للخلف مثلها تنظر لأعلى بسبب الفرق الغير عادى فى الطول. نظر لها من الكل الجوانب وهو أخيرا معها هو وهى وحدهما بمكان تقف أمامه بوضوح لا يحجبها عنه شخص ولا حتى حجابها هذا..كانت صغيرة الحجم بجواره قصيره جدا و.. جمال عيناها تشتته ..نجحت فى تشتيت تفكيره وتوقف عن الحديث. أنفاسه ساخنه ينظر لها لا يستطيع أن يحيد بعينه عنها. إنها جميله جدا ..جمال لاقه فيه ولا رحمه ليس من العدل أن تكون جميله هكذا. كانت هى المسيطره فى هذا الوقت وذهنها حاضر تتلاعب به وهى تقول أنت إيه الى موقفك هنا كده وايه الطريقه الى دخلت بيها اوضتى دى! حديثها أنتشله من هيامه بها يفكر ويحاول ان يتذكر سريعا سريعا لما جاء خلفها بتلك الطريقة. إلى أن تحدث يقول عايز اتعرف عليكى . بينهم يختبر شئ ما... احتل عيناه الغموض وهو يراها قد ارتبكت واتسعت عيناها من اقترابه ي. شبه ابتسامة ساخره تكونت على جانب تيه وهو يكملمش اخوات . مد يده بمنتهى الصفاقه والخبث يضعها على تها يتحسسها وهو يكملمش الأخوات لازم خصوصا لما يكتوا بعض بعد سنين طويلة. زاد ارتياح لعين بقلب بقوه تردد وهى تحاول أن تبتعد عن مرمى نظراته لأ انا مش عايزه لا أتعرف على حد ولا اقرب من حدولو سمحت تخرج دلوقتي من اوضتى . اخذ نفس عميق مرتاح يسير بتبختر نحو أحد الأرئك ويضع قدم فوق أخرى يفرد ذراعيه على ظهر الأريكة وهو يردد أنتى مش عايزه براحتك بس أنا عايز وماعنديش ما يمنع. تحدث من بين ضحكته الساخره يقول أنتى عندك ما يمنع نظرت له بأعين متسعه غاضبه من جرئته وخبثهتشعر بشئ غير عادى به . تشك أن نظراته غير بريئهانها نظرة رجل لفتاه وليست شقيقته. وكأنه يشك أنها أيضا تعلم ما يعلمه هو. لكن نظراته أيضا يختلط بها الخبث والمكرذلك الماجد يتلاعب. يراهن على من سيربح بالنهايةيتلاعب بأعها يرتكز على أنهما أشقاء. اوووه ياله من اخ حنون....... ابتسمت بتحدى وثقه بنظره ارعبته حقا كان مفادها أهلا اخى الحنون .. إن أردت اللعب لنلعب إذا وتقدمت تجلس لجواره مستغله كل نقط الضعف التى استشعرتهافنظراته التى تشك بنواياها كافيه لحفر سارت بتحدى تجلس لجواره على نفس الأريكة تبتسم وهى ترى خبث وتحدى عيناه قد استحال للإستغراب والت . يحاول فهم ما يدور بخلدها وكان السبب في هذا التحول اللحظى. منذ قليل كانت تقف ترتجف بين يديه تحاول قدر ما استطاعت الحفاظ على مسافه معقولة بينهما. إنما الآن فهى وكأنها تتحداه..... بالفعل توترت نظراته وانفاسه أيضا وهو يراها ويشعر بها تجلس لجواره . بل والټفت تواجهه وتبتسم.. كأنها تقول له من أنت يا أبن العز والقصور ..من انت كى تستطيع التلاعب بفتاه تربت بالشارع وتعايشت مع إحساس الجوع والنقص بتحدى سافر مدت يدها له بالسلام تقولماعلش أصلى فجأه كده بقا ليا أب وأخ مش متعوده عليهم خالصولا واخده على انى ابقى بشعرى قدامهم. اتسعت ابتسامتها تتحدث وكأنها تستسمحه أني مش متعوده..بس مسيرى اتعود أكيد. نظرت ليدها الممدوده بالسلام حتى الأن ثم لوجهه المذهول وانفاسه المتوتره من قربها تبتسم ابتسامه متحديه وتقول إيه!مش هتسلم عليا! هفضل ماده ايدى كتير! ابتلع رمقه بصعوبه ثم مد يده للسلام ..يتميز غيظا من نظرتها المتحديه وكأن لعبتها واضحه له. وهى أيضا تعلم أنها الأن تلعب على المكشوفوالشاطر من سيصمد أمام الأخر. لذا أبتسم لها و هو يربط على يدها يحكم قبضته ثم رفع حاجبه وقال لأ لو كده يبقى اخ اخوى بقا. اتسعت عيناها.. فعلا قد فهم لعبتها..خصمها غير سهل إطلاقا. بلمحة عين منها للباب المفتوح قليلا غيرت رفضها القاطع وابتسمت متصنعه التساهل تفتح له ذراعيها بنظرة بعيده عن الأخوة نهائيا تقول موافقه . اتسعت عيناه پصدمههل هى صادقه ام أنها تتلاعب به! خانه قلبه وتغلب بمهاره على عقله يراها بريئه جدا بعيده كل البعد عن الخبث والمكر. . لكن ....صوت مألوف به طيف من الڠضب صدح من خلفه أخرجه من ذلك العالم الوردى الذى غرق به يردد مساء الخير. اتسعت عيناه وتوقف جسده عن ب مازال يعطى ظهره لمن خلفه ينظر لتلك الملاك البريء بجواره والشړ يقطر من عينه وهو يجدها تبتسم له كأنها تخبرها بفوزها هذه الجوله من اللعبه تغمز له بأحدى عيناها. ثم تحدثت بحيادية لتلك الواقفه مساء النور يا ندى. صك اسنانه بغيط وغل ينظر لها بأعين حمراء ثم ال ببطئ ينظر ناحية زوجته التى تناظرهم بشك . ثم تحدثت بنبرة متعالية قليلاالبجامه بتاعتى جت مقاسك أهو . اصفر وجه فيروز..ببساطه ذكرتها بمعاناة سنوات وأيام ت في نسيانها. وبغصه مريره لم ټفت ذلك الجالس بجوارها يتابع ويلتقط أدق التفاصيل
16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 22 صفحات