شط بحر الهوى بقلم سوما العربى
. رفع حاجبه يلتقط نبرة السخريه والتهكم بها بوضوح تكمل بعمليه وضيق بس زى ما حضرتك شايف أنا عندى شغل. التفتت بجسدها كله كى تغادر ليقبض على معصمها يوقفها پحده. نظرت على يده التى مسكتها تمنعها بحاجب مرفوع ثم رفعت عيناها تنظر له وقالتفى حاجه يا فندم. وبحركه سريعه منها نفضت يده من على يدها اغتاظ كثيرا وقال بعجرفهمانا شغلكشغلتك أنى ابقى مبسوط. استدارت تقف امامه مباشرة تنظر بعمق داخل عيناه تعرف مدى تأثيرهم وقد اهتز بالفعل ثم رددت بقوهشغلتى أنك تاخد شغل مظبوط انا مش كاسيت جايبه يسليكلو عند حضرتك اى شكوى تقدر تتفضل تقدمها وانا كفيله أحلهالكن غير كده ... أسفه. رمقته بنظره اخيره ساحره ثم تحركت بخفه وخطوات رشيقه تتابع عملها بتمكن رهيب. ظل بمكانه واقف لثوانى ثم تقدم يسحب أحد الكراسى من أقرب طاوله بمنتصف القاعه ويجلس يراقب كل وأدق كانت تتحرك وهى تعطى تعليمات وتعديلات لكل الموجودين بمنتهى الهدوء تلاحظ وجوده تتسع عيناها وهى تراه قد طلب له مشروب يجلس وهو يضع قدم على قدم يحتسيه وينظر لها دون مواره او حرج. لتى تلك الساعه ونصف وهى تحاول التغاضى عن تركيزه معها والتعامل بهدوء إلى أن ضاق به الوقت فعلا ورأى عمه يدخل القاعه بحثا عنه يردد بزهولانت قاعد هنا والضيوف قربوا يوصلوا. نظر خلفه بتهكم ثم قالعمو كاظمكتر خيرك والله انا قولت بينا ما صنع الحداد واكيد مش هتيجى. هز كاظم رأسه وقالمهما كان زعلى منك بس انت صواف وانا صواف والنهارده خطوبتك اكيد مش هسيبك حتى لو كنت شايفك انانى وواطى وانتهازى ضحك هارون بشده يسمع كاظم وهو يكمل بس ده مايمنعش انى اجى اقف معاك فى يوم زى ده. هز هارون رأسه بيأس ثم قالفيك الخير والله. انحرفت عيناه وهو يلاحظ تقدمها منهم تقوللو سمحت الوقت اتأخرلازم تجهز. رفع حاجبه بت وهو يجد عمه يقف بانتباه وإعجاب يصفف شته البيضاء يحاول إغلاق زار بذلته من على معدته المنتفخة التى تحول دون ذلك يردد يا مساء الخيرات والحلويات. مد يده يصافحهاكاظم الصواف٤٥سنهاعزب وحاسس بالوحده. هزت رأسها تقول أهلا وسهلا. ثم تجاهلته عن عمد تنظر لهارون مرددهلازم بعد ربع ساعه بالظبط تكون داخل القاعه مع العروسهلو سمحت اتفضل لأن مافيش وقت. كان ينظر لها بتركيز يشتتها قليلايلتوى جانب فمه بابتسامة ملتويه وهو يرى تشتتها من تركيزه عليها لا تقاوم كثيرا. تدخل كاظم يحشر نفسه فى الحديث وقال أيوه فعلا يا هارون انت ازاى لحد دلوقتى مالبستش. استدار ينظر لغنوة ويقوللا لالا عندى انا دىعشر دقايق بالظبط وهتلاقى كل حاجه جاهزهسبيلى انتى رقمك بس عشان اديكى خبر انه خلص تيجى تستلميه. رد صوت من خلفه بتهكمتستلمنى! والله عال. وقف عن كرسيه يتقدم منها بظهر مفرود ثم قال ماتقلقيشانا عادة مش بتأخر عن مواعيدى صفه من صفاتى يعنى. شملها من أا لأعلى رأسها ثم قالولا بسيب حاجه عجبانىاوىاوى اوى يعنى. كانت تنظر له بتوجس وهو قريب منها هكذا كأنه سمكة قرش وستلتهم سمكه صغيره ولجواره عمه الذى اقترب منها هو الآخر مثل هارون وردد بنظرات خبيثهصواف اوى الواد ده خلبوص صغننوانا الخلبوص الكبير...والخبره تفرقالشيبه دى مش من فراغ. رفع هارون حاجبه بضيق غير مبرر يرددعمممى. لكن كاظم لم يهتم كثيرا او يبالى وهى كانت تنظر لهما پخوف وعدم راحه وهما مقتربان منها هكذا كأنهما سيفترسانها. دلف لجناحه يغلق الباب خلفه لكن عمه دلف بعده يقولمش شايفنى جاى وراك . الټفت له هارون يردد مانا مش بالعها اوى. وقف كاظم يضع يديه بجيوب بنطاله كإبن اخيه وقال لأ مانا حبيت المكان خلاص وشكلها هتبقى ليلة لوز اللوز وهتختك خاتمه عنب بإذن الله. احتدت أعين هارون ينذره بصوت غاضبكااااظم. التوى شدق كاظم يقول إيهبتنادى عليافى حاجه أن شاء الله. هارونخليك فى ملعبك البنت صغيره عليك اهدى هااااهدى. هز كاظم كتفه يقولبقولك ايه خليك أنت فى عروستك وسيبنى انا القط رزقى. زادت عصبية هارون وقال محذرامالكش دعوه بيها قولت خلصنا. كاظم ببرود أنا مش عارف انت شاغل بالك ليهوقاعدلها فى القاعه وسايب الى وراك والى قدامك وماشيلتش عينك من عليها فى إيه اهتز هارون قليلا لكنه تحدث بثبات قدرما استطاعكنت عايز اشرب عصير ومش ورايا حاجهانت عارف الرجاله مش بتاخد وقت يادوب هنط فى البدله واحدد دقنى وانزل. أنهى حديثه ينظر على كاظم وبدأ يتوتر وهو يراه يضع اصبع أسفل ذقنه ينظر عليه فقالمالك بتبصلى كده ليه!فى إيه! التوى فم كاظم وقال ساخرامن امتى وانت بتبرر لأى حد تصرفاتك!!طول عمرك بجح وبتعمل إلى انت عايز من غير ماتهتم بالأعذار . زاد توتر هارون يسأل قصدك ايه! كاظم بثقهيعنى انت بتبررلى ولا بتبرر لنفسك ابتسم باتساع وهو يراه يبتلع رمقه يصعوبه لا يجد رد تقريبا . فاقترب منه يلتقط إحدى عبوات العصير المعلقه يعطيها له قائلا وهو يربط على كتفهخد اشرب خد بل ريقكباين حلقك ن ومش عارف تتكلم . نظر له هارون يكابر فردد كاظم أشرب أشرب ماتتكسفش انا زى عمك بردو. حمحم هارون وفتح العصير يشربه بالفعل قد جف حلقه. وسريعا سريعا انهى ارتداء بذلتهوهذب لحيته يضع بها عطره الفخم ووقق يطالع نفسه بفخر. التوى جانب فمه بثقه كبيره وغرور . تبعه دقات خفيفه على باب الجناح بعدها دلف صديقه الذى اخذ يردد بهيام الله على الفندقوجمال الفندق ولا حلاوه الفندق ولا عيون الفندق. رفع هارون حاجبه يقول بغيظعيون مين يا و. عض ماجد ته السفلى يقول الفندق يا آخى وتنظيمه هى دى الفنادق ولا بلاش احب اوى الفنادق المدملكه البيضاويه. هارون پغضبولاااااا. ماجداييه ياعم مالك كده! هارون عشان فاهمكوعارف تقصد مين بس أحب اقولك المزه دى تلزمنى تمام. زم ماجد تيه يرددطب ما تسبهالى وانا هفوتلك الحته الجايه . التف له هارون پغضب عادة ما تتم بينهم هذه النوعيه من الاتفاقيات حول من تعجبهم من النساء والفتيات بكل روح رياضيه . لكن لما الأمر مختلف هذه المره وقد رأى ماجد ذلك بأعين صديقه. حتى هارون نفسه يشعر بالڠضب وأنه لا يجب الحديث عنها هكذا كأنها مشاع. بل هى ملكيه خاصهخاصه جدا...بيوم خطبتهيفكر بكل ذلك يوم خطبته. تقدم ماجد يتفاوض معه وقال طب مانقسم البلد نصينخلص وباصى لصاحبك. أحتد عليه هارون يقول بضيق من الوصف فقط وكونه عائد عليها أحترم نفسك يا ماجد. رفع ماجد حاجبه الأيمن يسأل الله الله الله... مالك كده فى إيه. راوغ هارون وقال دى المزه بتاعت امبارح وصادف أنها نفسها المسؤله عن تنظيم اليوميعنى عجبانى وتخصنى... ا أنت. ماجدده انت النهاردة خطوبتك . هارونوالنبى إيه!طب مانت متجوز اوعظ نفسك ى يا حبيبي. ماجد أى والله عندك حق. صمت قليلا ثم قال بأعين لامعهبس الصراحة..تستاهل دى عليها جسم يل.....قاطعه هارون صارخاماااجد خلصنا... اندهش ماجد كثيرا وقال خلاص خلاص ياسيدى ..اشبع بيها... اقولك أنا نازل وسايبلك الجناح كله. كاد أن يغادر لولا صوت هارون الذي استوقفه متسائلا هى مراتك ماجتش معاك ولا ايه تسمر ماجد بمكانه لثوان..ثم تحدث بجمود النهاردة عيد ميلاد أختها . هارونتمام. غادر بعدها ماجد دون الالتفات له مجددا او قول أى شىء والتف هارون ينظر لنفسه بالمرأه بزهو يبتسم وهو يتذكر جمال عيناها وهى تنظر له. دق هاتف الغرفه باتصال من الفندق يخبره انه حان وقت دخوله هو وعروسه وأنها أيضا قد انتهت من كل شيء. أنهى المكالمه وألقى على نفسه نظره مغتره اخيره يغلق أزرار بذلته ثم تقدم بخطى مهيبه يخرج من جناحه ويذهب لعروسه. وجدها بحال غير التى تركها بها فقد تركها منفعله مغتاظه وغاضبه. لكنها الآن هادئه حالمه تبتسم وقد اتمت زيتنها وبدت فعلا كملكة. رفع حاجبه يردد سبحان مغير الاحوال. ابتسمت له تقول بفرحه فعلابس بصراحه البنت دى هايله هايله هايلهلأ وعندها حل لكل حاجه. لا يعرف لما تضايق من الأمركون لمى أثنت عليها تمدحها. فتقدم بصمت لا يسأل ولا يستفسر عما أنجزته . شبك يدها وبذراعه وتقدم يهبط الدرج فى روتين باهت مدروس . تفتح أبواب القاعه ليدخل وبذراعه لمى بفستانها الأكثر من مبهر . وهى نفسها كانت جميله وانيقه بالاساس لمى جميله جمال لا يمكن نكرانه او التغاضى عنه . لكنه لم يكن معها بل يبحث عن أحدهم وسط الحضور كطفل تائه يبحث عن والدته. لكنها غير موجودة...اين ذهبت... ولما تختفى تختفى تهتم بكل شيء إلا هو...ماهو أيضا س هذا اليوم ومن صميم عملها الإهتمام به...تبا لها. الوقت يمر وات اكثر من فقره كانت مميزة بحضور أشهر فنانى الوطن العربي. كذلك التورته التى طلبتها لمى بكل تفاصيلها..وهاهو يقف ن لمى له برقصه بطيئه هادئه متماايله. لتتعلق عيناه عليها...هناك..تقف بعيدا. اشتعلت عيناه يقضم ته پغضب وهو يراها تقف وبيدها كأس من البرتقال ترت منه بهدوء وهى تتحدث مع أحد الأشخاص. لا يعرف من هو وعلى ما يبدو انه من العاملين بالفندق. لما تبتسم باتساع هكذا لهذا السمج وما كل جمالها هذا خصوصا بعدما بدلت ثيابها وارتدت بذله سوداء من الستان يتدلى من على كتفيها سلاسل من الفضه مع حجاب سمنى هادئ وزينه بسيطة أتمت طلتها. لتكن النتيجه وكالعادة مبهره ملفته بأقل الإضافات. يتراقص مع لمى وباله منشغل بتلك التى تقف هناك يراقبها. تشنجت ملامحه وهو يشعر بتقلص بسيط فى معدته جاهد على مقاومته والتأقلم معه. يراقب تلك التي يليق بها الأسود كثيرا مرتاح بعض الشيء بعدما ذهب ذلك السمج الذى كان معها. لينتهى أخيرا اليوم وتتقدم منه هو ولمى متسائلهها... إيه الأخبار كله تمام هزت لمى رأسها برضا تام تردد هايل.. اكتر من هايل مش كده يا هارون. هز هارون كتفه يرددعادى يعنى مش أوى. رفعت غنوة حاجبها تقول واضح ان الس مش راضى عن اليوم خالص. هز كتفيه كطفل أرعن وردد لأ بس عادى .. يوم عادى. ابتسمت تنظر بعينيه تردد بثبات لأ يوم عادى او مش عادى ده تحسه بفرحتك بحبيبتك وانكو أخيرا اتخطبتوا قدام العالم كله. صمتت ثوانى وسألت عن عمد خبيثمش انتو مخطوبين عن حب بردو ولا إيه كانت عيناه بارده كأن ردها معروف اما لمى فغيرت دفة الحديث وقالت مباغته إيه رأيك تشتغلى معايا. صدم هارون واتسعت عيناه يردد إيه كذلك