عشق العراب بقلم سعاد محمد
أنا مش متجوز والحلويات دى واخدها لنفسى أتسلى بها فى الطريق سلام
أخذ محمد برطمان السكاكر وغادر البقاله وعاد لسيارته وضع البرطمان جواره على المقعد نظر له مبتسما ووفتح إحدى قطع الحلوى يمضغها وهو يتذكر تلك المشاغبه اللدغاء بنفس اللحظه تذكر أنه كان ذاهب لشراء السچائر ينفث عن غضبه بدخانها ها هو عاد بالحلوى وذهب غضبه لا يعلم ما سبب ذالك بداخله تمنى رؤية تلك المشاغبه مره أخرىبل مرات
بفندق بمدينة بنى سويف
بأحد الغرف تمددت سلسبيل على الفراش تشعر بضعف
تحدثت هدى لها قائله أول مره فى حياتى أبات بره دار العراب ماما عمرها ما سمحت إن واحده فينا تبات بره الدار حتى لو عند أى حد من قرايبنا حتى رحلات المدارس والجامعه ممنوع فى أماكن بعيده
تنهدت سلسبيل قائلهليه كذا مره سافرنا نصيف او نتفسح وكنا بنبات بالأيام بره دار العراب
ردت سلسبيل وهى تغمض عيناهاأنا كمان إستغربت وكنت متوقعه تعترضبس يمكن لما لاقت بابا وافق وافقت وخلاصأنا حاسه بشويه إرهاقخفضى نور الأوضه وسيبنى أنام
ردت سلسبيللأ أنا كويسه مش تعبانه كل اللى حاسه بيه شوية إرهاق وعاوزه أنام يمكن من تأثير الادويه اللى أخدتهاطفى النور وحى على خير
أطفئت هدى انوار الغرفه الأ من نور ضعيفثم صعدت الى الفراش الممده عليه سلسبيل ونامت جوارها جذبت الغطاء عليهن قائله وأنتى من أهل الجنه إنشاء الله هتصحى كويسه
بغرفه أخرى بنفس الفندق
بكت نهله
إقترب منها ناصر وأمسك يدها قائلا ليه بتبكى يا نهله
ردت نهله ببكى على ضعفى اللى كان هيضيع منى بناتى واحده وراء التانيه فى الأول خسړت همس وسلسبيل كمان كنت فى لحظه هخسرها عقلى بيشت لما بفكر إن ت قماح مقدرتش تصلب طولها وأغمى عليها قد ما فرحت ببراءة همس قد ما قلبى إنخلع لما شوفت وعرفت قسۏة قماح على سلسبيل اللى كانت بداريها جدامنا لحد مافاض بيها أنا لما أمى هدايه جالت إن قماح عيتچوز من سلسبيل فرحت وجولت واد عمها وأكيد مش هيعايرها ب همس بس كنت غلطانه كنت هستنى أيه من واحد زى قماح إتچوز وطلق مرتين قبل أكده إزاي مفكرتش فى أكده
ناصر نهله قائلا أنا عندى إحساس مؤكد قماح بيحب سلسبيل أنتى مشوفتيش ملامح وشه لما سمع طلب رچب سلسبيل لابنهبس مستغرب ليه عاملها بالجسوه دىحتى سلسبيل نفسها عندها مشاعر ناحية قماحوأها شوفتى بنفسك مجدرتش تتحمل منظره وهو عايم فى دمه وعقلها فصل حتى أول ما فاجت كان أول حاجه قالتها سألت على قماح
تنهدت نهله بحزن قائله أول مره أسيب دار العراب من تلاتين سنه من يوم ما أتجوزنا
تنهد ناصر هو الآخر قائلاتعرفى إن إستغربت إنك معترضيش لما سلسبيل
طلبت إننا نسيب الدار مش قادره تتحمل تجعد فيها
ردت نهلهأنا نفسى إستغربت إزاى قبلت إنى أسيب دارىبس سلسبيل كانت أول فرحتى وراحتها تهمنى
تنهد ناصر ببسمه يقوللسه فاكر يوم ولادتها ولما شيلتها أول مره حسيت إنى ملكت سعادة الدنيا كلهاكانت فرحه إتشوقنا ليها سنين
عادت تدمع عين نهله قائله بندملما خلفت التلات بنات حسيت إن قدريه فرحانهكنت ى عليهم عشان ميبقوش زيي ضعافكنت ببقى مبسوطه لما يعارضونى ويجولك يطلبوا منك توافق على حاجه أنا رفضتهاحاولت أربطهم بيك عشان ميحسوش بالضعفيحسوا إن وراهم سندأنا أتربيت يتيمه وكنت أنا وأختى وأمى لوحدناشوفت أمى كانت فى بيت العيله خاضعه لقرارات غيرهافاكره مره جدتى كان عمى جايبلى عريس يخلفنى وياريته كان فيه ميزهخۏفت وجتها جدتى توافق عليه وتدمر حياتى معاهبس هى اللى رفضته عارف لو جدتى وافقت عليه أمى مكنتش هتعترضأنا دايما جوايا خوف عشت بيه فى بداية جوازى منك رغم إننا إتجوزنا عن حببس كنت خاېفه
نظر ناصر لها بتعجب قائلاكنتى خاېفه من أيه
ردت نهلهلما حصل وإتقدمتلى زمانعمتى سألت عنكوجالوا لها الحچه هدايه شديده جوىغير ولدها الكبير متجوز مرتينوقتها عمتى لمحتلى أنى ممكن إنت كمان
مع الوجت تتجوز عليا مره تانيهبس أمى جالتلى فى إيدك تكسبى الحچه هدايهكلمة حاضر بتريح خليكى تحت جناحها ورغم أنى كنت بحبك وعارفه إنك بتحبنىبس دخل لجلبى الخۏف دهولما دخلت دار العراب وغبت فى حكاية الخلفهحتى لما خلفت البنات وراء بعض كنت بخاف إنك فى لحظه تجولى هتجوز عشان أخلف ولد يشيل إسمى ويحفظ مالى
نظر لها ناصر يقول
بس إنتى كنتى عارفه إن مفيش فيكى عيب وتقدرى تخلفىالعيب كان فيا من البدايه وأنا اللى كنت محتاج لشوية علاجوأنتى أستحملتى ده معايا كله وصبرتى وعمرك ما حسستينى إن فيا عيب ييجى بدل ما أكفئك أروح أتجوز عشان أخلف ولدلو كان مكتوب لى خلف الولد كان هيبحى منيكى يا نهلهإنتى رفيقة عمرى كله
شيلى الوهم ده من دماغكوعاوزك تعرفى حاجه واحده النبوى لما أتجوز على قدريه مكنش عشان يكسرها او يقل من قيمتهاالنبوى معرفش ال غير مع إم قماحقدريه من يوم ما دخلت دار العراب كانت فاكره هتاخد السيطره من أمى وتبجى هى الكبيره وكلمتها اموعهكان فى إيديها تاخدها بس هى أختارت الطريق الغلطبتكبرها بالذات لما خلفت رباحأول ولد يكمل نسل العرابفكرت انها بكده خلاص ملكت اللى قدامهاالراجل مننا بيبقى محتاج الست تكون ضل له مش يبقى هو ضل لهاكانت بتتعمد تجيب المشاكل مع أمى ومع ذالك أمى كانت بتفوت لها كتيربس كبرها زاد وكانت عاوزه تدخل فى شغلنا كمان وتعمل نفسها فاهمه فى كل شئأبويا كان شديد قوى على فكره وكان بيكره اللى مينفذش كلمته وقدريه كانت بتعانده دايمادى وصلت بها مره قالت لابويا إنت راجل كبرت وخرفت المفروض يحطوك فى الخانكهوده كان سبب اول طلاق بينها وبين النبوىبس أمى وقتها قالت ولدنا ميترباش بعيد عننا وغصبت عليه رجعهاوياريتها بعدها عقلتلأ فضلت بنفس الطباعبس النبوى كان قابل كارولين صدفه وها ولما قال لأمى فى الاول أعترضت وبالذات ان كارولين لا من بلدنا ولا على دينا الأسلامىبس لما شافتها أول مره قلبها إنشرح لهاووافقت يتجوزهاودخلت كارولين ل دار العراب وكانت عكس قدريه عاوزه العيله تكبر ويبقى بينها الحبأمى هى اللى علمتها مبادئ الدين والصلاهوخدتها لشيخ الجامع وأسلمت بإرادتهاوإتفقهت فى الدينوهى اللى كانت بتطلب منه يعدل بينها وبين قدريهرغم قلبه الميال لهامان بيحاول يعدل بينهمبس قدريه كانت بتفتعل المشاكل معاكى ومع كارولين كان جواها حقد من قربكم من بعضوحاولت تخوض فى شرف كارولين وده السبب فى طلاقها
التانىبس وقتها كانت خلفت التلات ولادولنفس السبب أمى خاڤت وضغطت عالنبوى يرجعها حتى كارولين لما ماټت حقد قدريه مماتش معاها وأهو من وقتها النبوى مسك نفسه عشان ولاده يتربوا فى دار العرابوقال كفايه قماح إتاخد بالڠصب وكان عايش طول الوقت متشوق ليهقماح لو مكنش عاوز يرجع لهنا مكنش حد هيقدر يجبره يرجعولما رجع أمى فرحت بيه وكمان النبوى إتردت له الحياه من تانىرغم انه عمره ما فرق فى معاملته بين ولادهبس قدريه زرعت فى قلب رباح كره كبير ناحية قماحوعنده غل
منهرغم إن قماح ورباح دارسين فى نفس الجامعه ونفس التخصصبس قماح عنده ذكاء فطرى قدر يطور ويكبر إسم العراب عكس رباح مبفكرش غير إنه يعارض وخلاصحتى جوازه من زهرت كان ڠصب عن أمى بس فى الآخر طاوعته رغم قماح فشل فى جوازتين قبل كده بس كان عندى أمل أنه يحتوى سلسبيل ويقدرهابس للأسف كنت غلطان ودلوقتي اللى سلسبيل هتقرره أنا هوافقها عليه حتى لو مش مقتنع بيهرغم إنى كنت بشوف سلسبيل بتحاول دايما تتجنب المكان اللى فيه قماح بس متأكد كان جواها مشاعر ل قماح پتخاف منها بس هو
خذلها بمعاملته العڼيفه لهاقماح وسلسبيل بينهم خط واصل فاكر لما كان معندهاش تمن سنين وقالتلى إنها حلمت برجوع قماح لهنا تانىرغم أنها معرفتوش غير من صوره وهو صغير بس يوم ما رجع ملامحه كانت إتغيرت عن الصور فاكر أنها عرفته قبل ما يقول هو مينودخلت جرى على أمى وقالت لها قماح رجع يا جدتى زى ما قولتلك إنى شوفته فى الحلم
بالمشفى
كانت هدايه رغم كبر سنها لكن رافقت قماح وكان معها النبوىالذى طلب منها العوده الى المنزللكن قالتها له لن تعود قبل عودة ناصر وزوجته وإبنتيه كانت تجلس على فراش آخر بالغرفه مضجعه على بعض الوسائد بينما كان النبوى ساهدا يشعر بخواء لاول مره يشعر بفقد ناصرناصر محق فيما فعل لو كان مكانه وعرف عن سوء معاملة إبنته لكان فعل كل ما تطلبه منهاحائر أيذهب لأخيه ويقول له أن إبنته الاخرى مازالت حيهوأن يعود للمنزل مره أخرى وسيفعل كل ما تريده سلسبيل حتى لو أصرت على الطلاق سيجبر قماح على طلاقهاقماح ذالك الطير الذى عاد لعشه بعد غياب ماذا حدث له فى تلك السنوات الذى كان فيها بعيدا أكسبته كل تلك القسۏه فى قلبه جعلته يقسو على إبنة عمهليست فقط إبنة
عمهبل قلبه العيون تبوح بمكنون القلبقماح ي سلسبيل لما عاملها بهذا الجفاء جعلها تنفر من حياتها معهزوجتيه السابقتين لم تنفرن من زواجه منهن بل كن على إستعداد لتقبيل يده من أجل إبقائهن على ذمته
بينما قماح الذى يغمض عيناه رغم آلم ه لكن هنالك آلم أقوى يشعر به ماذا سيكون رد فعل سلسبيل حين تعلم بإتهامه ل عمه بأنه هو من أعلنت له كرههالكن فى نفس الوقت أعلنت أنها تحمل برحمها جنين منهكيف هذا وتلك العلبه الدوائيه الذى رأها وواجها بها منذ
أيام وتعصب عليها بسببها وطلبت وقتها الطلاق لأول مرهسلسبيل كانت تعرف أنها حامل قبل لقائهم الأخير الذى عصف بكل شئندم قماح يسأل نفسه ما السبب وراء ذالك العڼف الذى كنت تمارسه على سلسبيللما هى بالأخص كنت عڼيف معاها ليه لما كنت بتقرب منها كنت بتفتكر أسوء سنين عشتها فى عمرك سلسبيل هى الحاجه الوحيده اللى كانت فى الماضى لما بتفكر فيها كنت بتحس بشوق