ابن الخادمه
خلف ظهرها
السعاده لا تحتاج لدليل مجرد أن تنظر إلي الشخص السعيد تعلم بأمره
فملامح أمل سعيده متفائله فرجلها الوسيم يشعرها أنه حينما إمتلكها إمتلك الحياة بآسرها فلما لا تسعد لقد منحها الثقه بالنفس والثقه بغيرها
جلست معهن يتبادلن جميعا الضحكات والمزاح بينما قاطعتهن أميرة وهي تهتف عاليا بس بقي عندي خبر حلو ليكم
أميرة بإبتسامه أنا حامل
إتسعت إبتسامتهن جميعا وعانقوها بفرحة عارمه بينما قالت نجية ألف مبارك يا حبيبتي ربنا يتم حملك علي
خير يارب
أميرة بسعادة اللهم أمين
جلست علا مع شقيقها شعبان التافه الذي لا عمل له سوي إحتساء المخډرات وإستغلت هي حاجته الدائمه للمال لتتفق معه علي الخطة التي رسمتها مؤخرا للإنتقام من مصطفي لتشفي غليلها وأيضا تأخذ نصيبها
أخذت تفهمه ماذا يفعل وأعطته بضعة مال حتي يفعل ما تريده وټنتقم منه علي أوسع نطاق
عادت أميرة إلي منزلها مرة ثانية بينما بعد قليل حضر عاصم الذي إبتسم وهو يقول
_ رجعتي يا حبيبي
أومأت له وطوقت عنقه بذراعيها وهي تقول أيوة لسه راجعه دلوقتي شكرا يا حبيبي إنك ودتني معاهم
إبتسمت بخجل ثم قالت بقلق مالك يا حبيبي عينك تعبانه ليه
عاصم بهدوء عندي صداع فظيع هاخد مسكن وهبقي كويس إن شاء الله
إبتسمت وقالت ماشي يا حبيبي هحضر الغدا تكون أخدت المسكن وغيرت هدومك
بالفعل اتجهت إلى المطبخ وإتجه عاصم إلي غرفة النوم يبحث عن مسكن لألم الصداع في أحد الأدراج بينما وهو يبحث وقع في يده الخاتم الذي أحضره عمر لزوجته فإتسعت عينيه بشكل مخيف وهو يكز علي أسنانه يا له من حبيب قاسې لم يقدر ثمن تلك الجوهرة الثمينة التي يمتلكها
أميرة
إنتفضت علي أثر صوته القوي وقالت بهلع نعم يا عاصم
إقترب منها وهو ينظر إلي عينيها رافعا الخاتم أمام وجهها وقال پغضب دفين
إيه ده
إرتعشت أوصالها وتجمدت مكانها من هول المفاجأة لقد أنسته ونسيت أن تخبئه حتي لا يراه
هزها پعنف من ذراعها وهدر بها قائلا لما أكلمك تردي عليا ايييه ده !!!
قاطعها وهو يشد علي ذراعها أكثر ويقول وبتكذبي عليا وتقولي إنك رجعتيه ليه !
توسلت إليه وهي تقول والله أنا بس خفت منك إضطريت أكذب عليك عشان متزعقليش أنا آسفه
كاد أن ېعنفها ثانيه ولكن الذي نجدها قدوم حنان التي قالت پذعر مالكم في ايه
جلسوا ثلاثتهم يتناولون الطعام في صمت وكانت أميرة تتابع وجه عاصم الغاضب الذي كان ينظر لها بتوعد كأنها فعلت خطيئه لم تغتفر
طرق الباب فقزفت سلمي وهي تصيح بابي جه
قبلته سلمي من وجنته وقالت وأنت كمان وحشت لوما يا بابي أنت ليه سايبنا لوحدنا ومش بتعيش معانا
نظر مصطفي إلي إيمان التي كانت تطالعه باشتياق واضح ولكنها تجاهد في إخفاء مشاعرها هذه
تأمل هيئتها من أسفل قدميها حتي رأسها وثبتت عينيه علي بطنها المنتفخة فإبتسم وقال لما ماما ترضي عني يا لوما هاجي أعيش معاكم ثم قال ازيك يا إيمان مفيش اتفضل ولا إيه
ضغطت علي شفتيها بخجل وتابعت اتفضل
دلف مصطفي ليجلسوا ثلاثتهم فقالت إيمان لو سمحت متأخرش سلمي أكتر من يوم لأنها هتوحشني وياريت
تخلي بالك منها
رفع أحد حاجبيه وتابع هتوصيني علي بنتي ولا إيه !
أخفت الابتسامه وقالت وهي تنهض هعملك حاجة تشربها
مصطفي بمرح لا مش عايز أتعبك أنتي مش قادرة تمشي كفايه شكلك الي زي الكرومبه ده
إيمان بغيظ أنا كرومبه
مصطفي بغزل أحلي كرومبه
أسرعت إلي المطبخ وهي تداري إبتسامتها الخجولة فحقا هي إشتاقت له ولغزله لها دائما
أحضرت له العصير وجلست قائلة بتساؤل هتسافر امتي
مصطفي بعتاب يهمك أوي
إيمان بثبات محاولة اخفاء مشاعرها لا عادي مجرد سؤال
تنهد مصطفي وقال ماشي يا إيمان عموما أنتي وحشتيني وجدا وبحبك وعمري ما حبيت حد قدك عاوزك تتأكدي من كده أي حاجه صدرت مني فهي غلطة يا إيمان
إيمان لو سمحت يا مصطفي بلاش تفتح أي كلام من ده دلوقتي لأني مازلت مچروحة منك وكلامك ده هيزود الچرح متخلنيش أفتكر إنك خڼتني
مصطفي بانفعال بقولك غلطة إغفريلي بقي وميبقاش قلبك قاسې ده ربنا بيغفر ويسامح
صمتت إيمان قلبها مسامحه وبشدة تحتاجه وتشتاقه ولكن كبريائها يمنعها فالآنثي ليست سهلة بالمرة عندما تنجرح تنقلب إلي قطة شرسه صعب آن تغفر بهذه السهولة وحتي إن غفرت ستعلمك درس لن تنساه وتتوب بلا رجعه لكل هذا الهراء
أخذ شعبان يدور حول منزل شقيقة مصطفي كما وصفته له علا كونه يقيم عندها حاليا فأخذ يراقب البيت من بعيد منتظرا أن يلمح مصطفي في أي وقت
ودع مصطفي إيمان وإصطحب إبنته معه لتقضي معه وقتا قليلا قبل أن يسافر
بالفعل قضي معها اليوم في اللعب والمرح وفعل لها كل شيئا طلبته
جلس بها بعد ذلك في أحد الحدائق يأكلون آيس كريم
تحدث مصطفي مبتسما مبسوطة يا لوما
سلمي بمرح اه مبسوطة اوي يا بابا
تنهد مصطفي وقال قوليلي يا لوما اخبارك انتي وماما ايه وماما بتعمل ايه في غيابي وبتجيبلك سيرتي ولا لاء
سلمي ببراءة أيوة يا بابا بتحكيلي عنك كتير وبتقولي بابا وحشني يا لوما
رفع مصطفي حاجباه وتابع بقي كده وبتقول ايه تاني
سلمي وهي تحك رأسها محاولة أن تتذكر مش فاكرة بس كل يوم بتمسك صورة بتاعتك وتقعد فيها
ذهل مصطفي ولكنه قال بسعادة يااه بقي كده
يا ايمان بتربيني ماشي ماشي ثم تابع بمرح منا كنت قدامها أن ما هان عليها تحدفلي أي !!!
في الثانيه ليلا في شقة عمر
كان يغط في سبات عميق وزوجته تنام بجواره
وفجأه فزع عمر علي صوت أمل وهي تصرخ
لااااااااااااااااااااء لاااااااااااااء
نهض عمر وهو في قمة نعاسه وأخذ يهزها برفق
أمل يا أمل مالك ياحبيبتي بتزعقي ليه
فتحت عيناها ببطئ
ونظرت إليه پغضب
تعجب عندما إتسعت عيناها بشكل مخيف وانفرجت شفتاها
وقال إيه مالك يا أمل مالك يا حبيبتي إنتي هتاكليني ولا إيه
قالت بصوت أجش مبحوح وهو تلكمه في عينه أنا تتجوز عليه لبني المايصه أنا
أنا شفتكم بعيني بعيني دي
ليصيح عمر آااااااه آاااااه يا بنت المجنونه عمتيني
إنتي بتحلمي والله بتحلمي سبيني أنا ايه ال خلاني أتجوز ما كنت مرتاح ومن الجامعه كلها أتجوز شيتا
نهض ليحضر زجاجة مياه من الثلاجه ويرشها بغيظ
لتقول بهدوء فيه إيه يا عمر
فيه إيه يا حبيبي
عمر بطريقه مضحكه حبيبك لا يا حبيبتي ما فيش حاجه ربت عليها وقال نامي نامي الله يهديكي أومال لو اتنيلت إتجوزت بجد كنتي صلبتيني
ليسمع صوتها تزفر وتستغرق في النوم
فنظر لوجهها وقال ولا كأنها عملت حاجه
يا مثبت العقل والدين يارب
أوصلها مصطفي إلي البيت بعد إنتهاء اليوم ومن ثم رحل بعد أن ودع ايمان بنظراته العاشقه
وفي منزل شقيقته قام بتجهيز حقيبته ثم ألقي السلام عليهم وخرج ليهبط الدرج ما إن خرج حتي هب شعبان واقفا متسللا خلف الأشجار ليركض قبل آن يراه أحد وأخرج السلاح الحاد من جيبه وقام بطعن مصطفي الذي صړخ پألم شديد مجرد أن شعر بالطعنه وكاد شعبان أن يركض ولكن الناس تجمعت علي الفور وأمسكت به والنصف الآخر ركض ليحمل مصطفي الذي وقع أرضا لينقلوه فورا إلي أقرب مشفي فظل ېصرخ شعبان پخوف وهي يقول مش أنا مش أنا دي علا أختي الله يخربيتك يا علا ودتيني في داهية منك لله يا شيخة !!!
جلست أميره مع عاصم وحنان يتناولو طعام الغذاء
وبعد
إنتهاء الطعام ذهبت حنان لتصنع الشاي بينما وضعت أميره يدها علي معدتها وقالت بضعف الأكل طالع علي قلبي حاسه إني مش قادره
عاصم تعالي نتمشي شويه
عاصم بحنان معلهش يا أميره عندي شغل دلوقتي حالآ هتغدي وأنزل الولاد منتظرين أديهم الحصه
أميره برجاء طيب هتمشي أنا لبيت ماما وإبقي عدي عليه بعد ماتخلص نيجي سوا
عاصم مفيش مشكله هعدي عليكي بعد ما أخلص
يلا سلامو عليكو
همست مع السلامه
بالفعل إرتدت ملابس واسعه فضفاضه وحجابها
ونزلت لتسير مترجله إلي منزل والدتها
بينما كانت نجمه عائده بصحبة هشام الذي أصر أن يصطحبها ليريها المصنع الذي يديره
صاحت نجمه وهي تشير أميره آهي
أميره بضعف إزيك يا نجمه وحشاني قوي وأضافت
إزيك يا هشام
ثم وضعت يدها علي معدتها التي تؤلمها وقالت آه
نجمه پخوف مالك يا أميره
أميره بخجل حاسه إني دايخه قوي آه إسنديني يا نجمه
لتغمض عيناها پألم وضعف فتصيح نجمه
شيلها يا هشام كلها خطوتين من هنا لبيت عيلتها شيلها لتقع علي الأرض
بالفعل إنحني هشام وحملها بشهامه وسارت بجواره نجمه لخطوات قليله وطرقت الباب لتصيح نجيه
مالك يا بنتي أميره يا حبيبتي
هات يا سالم كولونيا بسرعه أختك مغمي عليها
بالفعل أفاقت أميره بعد دقائق وصنعت لها نجيه كوبآ من العصير الطازج الذي تحبه
جلس هشام ونجمه مع سالم ونجيه وأميره
فنجمه تحب تلك العائله وتسعد بوجودها مع صديقتها
سمعو طرق الباب
ففتح سالم ليدخل عاصم ويقول بجديه
السلام عليكم
وعليكم السلام رد الجميع
جلس متعجبآ من وجود هشام ونجمه التي قالت ببراءه
خد بالك من أميره يا مستر دي أغمي عليها في الشارع لولا هشام لحقنا وشالها كانت هتبقي حوسه
بهت وجه هشام بينما إصفر وجه أميره حينما صاح عاصم پغضب
يلا قومي نروح يلا
لتنهض وتسير ورائه بضعف
وهي ترتجف هل
ما أن دخلت الشقه حتي إستدار إليها وقال غاضبآ يصر علي أسنانه بتخلي هشام يشيلك هشام
أميره بضعف أنا كنت
صمت حينما صفعها صفعه مباغته لتضع يدها علي وجنتها وتقول
إنت مچنون يا عاصم مچنون
عاصم پغضب عارم إنتي واحده بلا كرامه فاهمه بتخليه يشيلك وتعملي حركات تقربي منه
أميره پغضب إخرس إخرس يا كذاب ما هو كان قدامي لو عاوزه أقرب منه إيه ال حاشني أنا غلطانه إني كنت ھموت نفسي علشانك
عاصم پغضب لأنك رخيصه فاهمه وال ټموت نفسها علشان واحد ټموت نفسها علشان اي واحد
أميره بإنهيار إنت مچنون مريض يا عاصم مريض بالنقص والحقد
إستفزته كلماتها ليدخل المطبخ ويحضر الخرطوم وينهال ضربآ عليها وسط صړاخها وعويلها المختلط بصړاخ حنان وبكاؤها
آه آه صاحت أميره
وهو كالمچنون إنهال عليها ضربآ توقف فجأه حينما رأي الډم الأحمر الذي يسيل منها
ويقول بصوت