رواية دانة وماسة بقلم عادل عبدالله
الصبح ماما صحيتني علشان اروح المدرسة .
روحت المدرسة وقابلت دانة هناك
قالتلي انا زهقت من تيتا يا ماسة القاعدة هناك رخمة اوي انا هرجع لماما تاني بعد المدرسة .
قولتلها في حد عرف اننا بدلنا
لأ .
طيب يا دانة سبيني والنبي مع ماما شوية .
لأ انا زهقت من تيتا كل شوية تقولي ذاكري .
والنبي يا دانة علشان خاطري نفسي اقعد مع ماما شوية .
مش هترضي . جوزها قالها بنت واحدة هتعيش معانا بس .
طيب يا ماسة هسيبك النهاردة وامري لله وبكره كل واحدة ترجع بيتها تاني .
فرحت اوي انها وافقت تسيبني مع ماما يوم كمان .
بعد المدرسة كنت مش عارفة اروح ازاي لأني مش عارفة البيت كويس !! سألت دانة هي بتروح ازاي وهي وصفتلي بالظبط .
الغريبة ان ماما مش لاحظت ان انا اتأخرت !! رغم ان تيتا لما كنت بتأخر ٥ دقايق بس كانت بتزعق كتير .
ماما جابت الاكل وقعدت اكلت وبعدين دخلت اذاكر .
ماما بصت لي باستغراب وقالتلي اول مرة يا دانة تذاكري لوحدك من غير ما اقولك .
قولتلها لأ يا ماما .
قالتلي والله انتي ماسة . ليه عملتي كده وفين اختك
اختي راحت عند تيتا وانا جيت هنا .
ليه عملتوا كده
انا اللي قولتلها كده .
ليه
نفسي اقعد معاكي يا ماما زي كل بنت ما بتقعد مع امها .
شوفت عيون ماما دمعت وحضنتني وباستني وقالتلي ما انا واختك بنيجي نقضي معاكي يوم كل اسبوع .
قالتلي طيب ادخلي كملي مذاكرتك دلوقتي ونبقي نتكلم بعدين .
ولما رجع حازم جوزها من الشغل بالليل كنت انا لسه صاحية بس عملت نفسي نايمة .
قعدوا يتعشوا وبعدين ماما كلمته وقالتله شوفت يا حازم ايه اللي حصل النهاردة
حازم ايه اللي حصل
ماسة ودانة بدلوا هما الاتنين وماسة جت هنا ودانة راحت عند جدتها !
ماسة قالتلي اني وحشاها ونفسها تعيش معايا زي اي بنت لما بتعيش مع امها .
ودانة هترضي تعيش عند جدتها
اكيد لأ انا كنت عاوزة اقولك اخلي البنتين معنا هنا .
انتي اكيد بتهزري .
لأ بتكلم جد يا حازم وفيها ايه !
بصي يا رحمة انتي تحمدي ربنا اني مستحمل بنت من بناتك علشان خاطرك انما الاتنين مع بعض مش هينفع .
بعدها صوتهم سكت وماما جت تبص عليا شافتني عاملة نفسي نايمة دخلت هي وحازم اوضتهم بعدها خرجت علشان ادخل الحمام سمعتهم بيتكلموا بصوت مش واضح و
ماما كانت بتصرخ عرفت انه كان بيضربها !! كنت عاوزة اخبط علي الباب علشان اقوله يسيبها لكن خۏفت يضربني انا كمان !! بعد كده سمعتهم بيضحكوا !! اطمنت وعرفت انهم اتصالحوا وانه وافق اني اعيش معاهم لكن الصبح ماما صحتني من النوم وودتني المدرسة و قالتلي اني لازم اروح اقعد مع تيتا زي ما اتفقنا وهددتني لو عملت كده تاني مش هتيجي تشوفني ابدا .
اضطريت اني ارجع اعيش مع تيتا تاني ورجعت دانة عند ماما .
استمرت حياتي عند تيتا زي ما هي كل يوم تيتا توديني المدرسة الصبح ولما ارجع تعملي اكل وتقولي ادخلي ذاكري وافضل اذاكر طول اليوم وتيتا قاعدة مع جدي او بتتفرج علي التليفزيون وانا قاعدة لوحدي ومفيش عندي اصحاب خالص !!!
ورغم ان انا ودانة في نفس المدرسة لكن دانة كانوا صحباتها مع الوقت كتروا اكتر مني بكتير انا كان ليا واحدة بس صحبتي غير دانة اسمها ريتاج انما اختي دانة كان كل البنات اصحابها .
و فضلنا كده سنة بعد سنة نكبر وتيتا كانت بتبقي فرحانة اوي لما النتيجة تظهر وتعرف اني طلعت الاولي علي الفصل وعلي المدرسة .
وفي سنة ستة ابتدائي طلعت الاولي علي المحافظة و اتعملي تكريم في المحافظة وفي الادارة وفي المدرسة .
و كانت اول مرة أشوف في عيون اختي دانة نظرة غيرة في عيونها .
ورغم فرحتي بالنتيجة والتكريم لكن حزن دانة لأنها كانت مش من الاوائل زعلني جدا وكان نفسي تتكرم معايا .
لما دخلنا مدرسة الاعدادي كل واحدة فينا كانت في فصل مع الوقت لاحظت ان دانة صحباتها مش كويسين علطول ضحك وهزار بصوت عالي مع الولاد في المدرسة وفي الشارع كمان !! ولما خۏفت علي اختي كلمتها وقولتلها ابعدي يا دانة عن صحباتك الجداد دول علشان مش كويسين .
قالتلي مش كويسين ازاي
بيضحكوا بصوت عالي وبيهزروا بطريقة مش حلوة مع الولاد في المدرسة وفي الشارع كمان .
طيب ودي فيها ايه
انا مش مرتاحة لهم وحاسة انهم غيرنا وتربيتهم غير تربياتنا .
وهو انتي هتعملي عليا وصية يا ماسة !!!
مش قصدي يا دانة يا حبيبتي انا لاحظت حاجة وقولتلك لأني بحبك .
وهو انتي علشان طلعتي الاولي هتعملي فيها بقي البنت المحترمة اللي فاهمة الصح والغلط وانا بقي اختك المستهترة الفاشلة !!!
مش قصدي يا دانة انا اقصد ..
خلاص خلاص عموما ماما عارفة صحباتي كلهم وبتشوفهم بيعملوا ايه وبيضحكوا ويهزروا بصوت عالي قدامها ومش اعترضت . خلي نصيحتك لنفسك .
يتبع
مرت الايام وكل ما تمر كانت دانة شخصيتها بتختلف عني كتير .
صحيح كنا لسه بنحب بعض وكنت من حبي لها بحاول انصحها لكن رغم حبها ليا كانت مش بتسمع كلامي و بتغير مني علشان متفوقة عنها واهلي كلهم بيحبوني .
و كنت بطلب منها تيجي تذاكر معايا عند تيتا لكنها كانت مش بتحب المذاكرة وبتهرب من مذاكرتها معايا حتي لما كانت احيانا تيجي عند تيتا كانت بتقول لماما انا رايحة اذاكر مع ماسة وتفضل قاعدة تكلم صحباتها و تلعب في الموبايل طول الوقت .
مش هنكر ان انا كمان كنت احيانا بغير منها علشان عندها اصحاب كتير وانا كان مش ليا اصحاب الا ريتاج بس .
وفي امتحانات الشهادية الاعدادية طلعت الاولي علي المدرسة و دانة يادوب جابت درجة تدخلها ثانوية عامة !!
تيتا وجدو كانوا بيشجعوني اوي علي المذاكرة و كانوا بيقولولي
عاوزينك تبقي دكتورة او مهندسة .
وفي تانية ثانوي جدو ماټ !! حزنت عليه اوي لأني كنت بعتبره ابويا . وبقيت عايشة مع تيتا لوحدنا .
واثناء امتحانات تانية ثانوي حصل موقف غريب اوي !!
خرجت من الامتحان و مشيت مع ريتاج و احنا ماشيين لقيت شاب راكب موتوسكل بيكلمني !!!
افتكرته بيعاكس زي ما شباب كتير بتعاكسني لكن لقيته وقف قدامي وبيقولي انتي مش عاوزة تردي ليه انتي لسه زعلانة مني !!
طبعا انا كنت ببص عليه في ذهول ومش فاهمة ازاي يكلمني بالجرأة
دي !!
لكن لما ركزت مع كلامه فهمت انه بيكلمني وهو فاكر اني اختي دانة !!!
كانت