عذرا يا قلب بقلم عبير سليم
يومين
امل اخدت امل الصغيره و نزلت بيها تشتريلها هدوم جديده و اول ما رجعت اتفاجئت ببالونات و زينه و جاتوهات و تورتات
و عرفت ان خالد عاوز يعمل عيد ميلاد لبنته و اشترى ليها فستان حلو اوي
اخدت نهى اخته امل من على كتف امل و دخلت لبستلها الفستان و طلعتها ليهم كانت اميره من الاميرات الكل انبهر و بجمالها و بقوا ياخدوها من ايد بعض و احتفلوا بعيد ميلادها و باباها كان جايبلها سلسله جميله اوي و لبسهالها اول ما امل شافت السلسله عيطت بشده لأن السلسه كان عليها صورة امنيه اختها قلبها ۏجعها عليها اوي و انها مش معاهم و هما بيحتفلوا بميلاد بنتها
و انتهى عيد الميلاد و الكل فرحان و مبسوط
باباه ليه يابني هي مش امل دي بردو كانت حب حياتك
خالد أديك قلت يا بابا كانت و خلاص مبقاش في حاجه جوايا ليها ده كان و خلص خلاص
باباه كداب و الله كداب انت لسه بتحبها انا شفت نظرانك ليها يوم عيد الميلاد و شفت حبك ليها فعيونك
باباه خالد اسمعني بقى و بطل مكابره
امنيه بنت اختي الله يرحمها بقالها سنه متوفيه و انت قاعد لوحدك و اذا فعدت النهارده مش حتقعد بكرة يا خالد و مسير حييجي اليوم اللي تبقى عاوز تتجوز فيه انت لسه صعير يا بني و لسه معشتش حياتك
و امل لا اتجوزت و لا دخلت دنيا و ميرضيش ربنا اننا نجبرها تعيش حياتها كلها و هي قاعده بتربي بنتك
باباه مش وصية اختها يا خالد و بتنفذها
خالد خلاص وقت ما تحب تتجوز تتجوز براحتها محدش حيقوللها لاء اقعدي ربي البنت
باباه من قلبك الكلام ده يا خالد
خالد ايوة يا بابا
باباه طب و لما تتجوز حتسيبلها البنت تربيها مع ولادها اللي حتخلفهم
باباه يبقى انت كده بتحكم عليها انها تفضل عمرها كله من غير جواز لأنك عارف و متأكد يا خالد ان أمل لو حطوا الدنيا كلها فكفه و امل بنت امنيه في الكفه التانيه حتختارها هيا
خالد و انا اعمل ايه اعمل ايه
باباه تنجوزها يا خالد
خالد لاء يا بابا قلت لاء
خالد لأني عمري ما حنسالها اللي عملته فية
باباه خلاص يا خالد الكلام ده فات اوانه و والله يابني ما حد بياخد غير نصيبه و كل اللي حصل زمان كان سبب عشان انت و امنيه تتجوزوا و تخلف منها لكن خلاص يا بني اللي راح راح و الحي ابقى من المېت
خالد انت حتتجوز امل يعني حتتجوزها و لو معملتش كده قلبي حيكون ڠصبان عليك
خالد ارجوك يا بابا ارجوك متصعبهاش علية حضرتك عارف اللي حصل زمان و انا لحد دلوقتي مش قادر اسامحها عاللي عملته فية و انها اننازلت عني و عن حبي
باباه و هو كان بايديها مش كان ڠصب عنها و عملت كده عشان حياة اختها اللي كانت عندها اهم من حياتها هيا نفسها
خالد و بعد كده مش راحت اتخطبت و كانت حتتجوز و تعيش حياتها
باباه و ده حصل امتى يا خالد مش لسه من كام شهر يعني بعد جوازك انت و امنيه بحوالي سنتين و بعدين هو كان يرضي مين انها تترهبن عشانك
خالد خلاص يبقى هي اللي حكمت على نفسها خليها بقى عايشه فدور الضحيه كده علطول
باباه خالد انا عارف انك موجوع و ده اللي مخليك بتقول الكلام ده بس صدقني يابني وجعك حيكون اكبر بكتير يوم اما امل تروح من إيدك تاني و تاسس حياة جديده لنفسها و وقتها محدش حيلومها و لا يعتب عليها اتجوزها يا خالد اتجوزها و خدها وهيا و بنتك و طمني قلبي عليكم يا حبيبي و مسير الأيام تنسيكم اللي فات و تبدئوا حيانكم مع بعض و تعيشوا اللي طول عمركم كنتم بتحلموا بيه
لاء يا خالي انا مش حقدر مش حقدر اخد مكان امنيه أبدا مش حقدر اخد جوزها و لا اسمح لنفسي اني اعيش اللي هي عاشته معاه
خالها امنيه خلاص راحت للي خلقها يا امل امنيه دلوقتي فمكان تاني خالص غير اللي احنا فيه دلوقتي امنيه لو بايدها هي نفسها اللي حتطلب منكم تعملوا كده عشان خاطري يا امل عشان خاطري يا حبيبتي ريحي قلب خالك و وافقي يا امل انا قلبي مش حيرناح و لا يطمن غير لما يتقغل عليكم انتي و خالد و امل بيت واحد يا حبيبتي
دوامه تعيش فيها مش عارفه تعمل ايه و لا تاخد قرار من يوم ۏفاة أمنيه و هي مش بتفكر غير في امل و بس لكن هي خاېفه خالد ياخدها منها خاېفه يتجوز و يخللي واحده تانيه تربيها غيرها قلبها ۏاجعها اوي من حبها ليه اللي عمره ما قل فقلبها لحظه و لا نسيته ثانيه لكن ضميرها مش سامحلها انها تاخد مكان اختها و لا و لا تعيش معاه اللي اختها عاشته
كلمت مراة باباها و اللي كلامها معاها كان كله عقل و حكمه اتجوزيه يا امل اتجوزيه يا حبيتي و ريحي قلبك اللي بقاله سنين عايش في عڈاب من بعده عنه اللي بيحصل ده مكنش يخطر على بالنا فيوم احنا كنا خلاص رضينا بقضاء ربنا و قدره و وافقنا على اللي كتبه علينا لكن دلوقتى كل حاجه اتغيرت امنيه خلاص يا حبيبتي مبقتش موجوده في الدنيا هي دلوقتى في الجنه ان شاء الله شايفه اللي احنا مش شايفينه هي فدار الحق و احنا فدار الباطل
خدي بنتها و ربيها بينك و بين باباها خالد لسه صغير يا أمل و مسيره حيحب يتجوز تقدري تقوليلي يوم ما يتجوز حتعملي إيه وقتها قوليلي حتقدري يا امل حتستحملي تشوفيه مع حد تاني غيرك للمرة التانيه صدقيني المرة دي حتكون نهايتك يا امل
امل دي فرصتك الأخيره عشان ترجعوا لبعض يا حبيبتي متسبيهاش تضيع من ايدك دي معركتك اللي لازم تنتصري فيها و تكسبي قلبه من جديد و تكسبي حياه جديده حتعيشي فيها طول عمرك
اياكي يا امل اياكي تتخللي عن حلمك اللي عشتي طول عمرك تحلمي بيه لازم تتجوزي خالد يا امل لازم متسبيهوش يضيع من ايدك مهما حصل
تفكر امل فكلام خالها و مراة خالها اللي برده قالتلها نفس الكلام و كلام هدى و تقتنع بيه و تقول لخالها انها موافقه
و كان وقتها عدى الوقت و مر ست شهور و صحت امل الصبح بدري عشان تاخد امل و تطعمها تطعيم السنه و نص و اتفاجئت بخالد انه جاي معاهم يوصلهم و بعد ما خلصوا التطعيم طلب منها يقعدوا فمكان عشان يتكلم معاها
امل انتي عارفه كويس اني لو علية مكنتش عاوز اتجوز و لا عاوز أي ست فحياتي تاني انا اخدت نصيبي خلاص و رضيت بيه و لولا امل الصغيره مكنتش وافقت على اننا نتجوز مهما حصل لكن حعمل ايه انا مجبر مش اكتر
على اد ما كان الموضوع متعب بالنسبه لها و فكرة جوازها منه مضايقاها لكن كلامه ليها چرح كرامتها و كبراياءها حسسها بأنه مش عاوزها و خلاص مبقاش بيحبها
لكن كان لازم تبان ادامه قويه مش ضعيفه
و مين قالك اني انا كنت عاوزة اتجوزك انا اصلا مجاش فبالي لحظه اننا ممكن نتجوز و لولا إلحاح خالي علية انا مكنتش وافقت على حاجه زي دي و انا اذا كنت حتجوزك فده عشان خاطر امل امل و بس و ده اللي لازم تفهمه كويس يا خالد
خالد تمام اوي يبقى احنا كده متفقين و وفرتي علية كلام كتير كنت عاوز اقوله
امل متفقين متفقين على ايه يا خالد و كلام ايه ده اللي عاوز تقوله
خالد اننا عمرنا ما حنكون زي اي زوجين بينهم حياة طبيعيه يا امل غير ادام الناس و بس لكن بيني و بينك و بمجرد ما الباب يتقفل علينا فمش حيكون بيننا غير أخوة زماله صداقه صلة رحم سميها زي ما تحبي لكن مش زوجين و انتي اكيد فاهمه قصدي كويس
و ده ميمنعش اننا ممكن نتعامل مع بعض عادي ممكن ناكل مع بعض ممكن نخرج يوم الاجازة عشان امل لازم تخرج
طلباتكم كلها حتكون مجابه احتياجاتكم كلها حلبيها نفسكم في اي حاجه قوليلي على طول
عاوزك تتعاملي معايا بشكل عادي جدا من غير اي احراج او كسوف
لكن غير كده متبنيش آمال و لا تحلمي بحاجه مش حتحصل يا امل
البارت السادس
عذرا يا قلبي لقد تحملت معي من العناء ما تعجز الجبال عن حمله و شقيت بحب لمن تخلت عنك
و عني و الآن حان الوقت لاريحك و ارفع عنك هذا العناء و اثأر لك من قلب ضحى بك و جاء الآن و هو يظن انك ما زلت انت كما تركتك
لا تعلم انك قد تالمت بالقدر الذي يجعلك لا تستطيع الغفران مهما حدث
كانت تسأل خالها في العهد الماضي عن حالك تتسآل كيف تعيش و هي متيقنه تمام اليقين انك ستنهار من بعدها عنك و ان دقاتك قد توقفت عن الحياة بعدها و تظنني الآن سأفتحك لها على مصراعيك و اجعلك مباح لها هيهات فلن يحدث ذلك
ابدا
و بتسأليني في غيابك شو صاير فية
بدك تسمعي عني هالخبريه
جريئه و عم تسأليني كأنك قال بتحبيني
نسيتي انك موتيني وضحيتي فية
صرت چرح و ماشي على الطرقات
هربان من الذكريات
بوصل لدرجه اوقات عم بحكي مع حالي انتي الوحيده انتي بالذات ما تساليني عن قلب ماټ عن عن عمر صار خيالات ها هي احوالي
نعم فلقد انتقل قلبي الذي عشقها إلى مكان بعيد و لن يصبح بمقدوري ان اعيده ثانية
تعود إلى البيت و هي