الأحد 01 ديسمبر 2024

غيوم ومطر بقلم داليا الكومى

انت في الصفحة 27 من 36 صفحات

موقع أيام نيوز


التقاط الصور لهما ليخلدا تلك اللحظه النادره فتحت أي ظرف هما يستحقان الاحتفال بمجرد ان سقط قلمها من يدها علي قسيمة زواجها حتى كانت ټصارع العديد من المشاعر التى ټتشاجر بداخلها في البدايه كانت ثم مترقبه وسعيده والان بدأت في الشعور بالخزى والعاړ انها تزوجت سرا بدون علم اهلها هل سيقدر لها محمد ذلك ام سيعايرها يوما نكست رأسها فهى الان بدأت بالشعور بفداحة ما فعلت وكأن محمد علم بما تفكر فأوقف السياره فجأه بفرمله رهيبه كادت ان تقلبها نظرتها قټلته ما سيقوله الان سوف يحدد شكل علاقتهما الي الابد نور قدمت تضحيه كبيره عندما طاوعته في جنونه ولذلك لابد وان يشعرها بتقديره لفعلتها لا يمكن ان يسمح لها بالشعور بالعاړ فما فعلته كان صحيحا تماما ولا يقلل من قدرها ابدا بل يرفعها في نظره لدرجه لا تتخيلها هى اثبتت حبها المطلق اللامشروط مجددا اولاد خالته منى يثبتون حبهما الخيالي فعمر تخلي عن كليته لاجل فريده والان نور فاقته وتخلت عن نفسها بالكامل الان دوره هو لاثبات حبه ليعلمها انها لم تضحى هباءا ولكنها بفعلتها

تلك ملكت كل حواسه الي الابد سيقضى عمره يشكرها ويدللها
ويعوضها ما تخلت عنه بزواجها منه سرا يكفيها ان تطلب من غريب ان يكون وكيلها وتضحى بعلاقتها بعمر وربما الي الابد سيكون لها الاب والاخ والزوج والحبيب 
رفع ذقنها بلطف لتواجه عيونه امرها بصوت لطيف ولكن صارم اياك اشوف النظره دى في عيونك تانى انتى غاليه اوى وقيمتك عندى مقدرش اوصفها بالكلمات اوعى تفتكري ان اللي احنا عملناه ده قلل من قيمتك بالعكس هتعرفي قيمة اللي انتى عملتيه مع الوقت يا نور حبيبتى انا عملت كده لاجبار عمر ووضعه امام الامر الواقع لكن صدقينى انا مش ممكن احرمك من دخلتك انا هعملك فرح كبير وهتعزمى كل الناس وهيكون يومها هو اليوم اللي هتبقي فيه مراتى بجد قشعريره غريبه لاول مره تشعر بها سارت علي طول عمودها الفقري مع كل حرف كان ينطقه كلامه كان يلامس قلبها ويثير مشاعر جديده لم تشعر بها من قبل اكمل نور انا بحبك بعشقك بعشق كل حاجه فيكى جمالك روحك اوعدك هحل كل الامور قريبا لكن عشان خاطري اوعى تشعري بالعاړ انتى ملكة قلبي وحبيبتى 
ان كان محمد قد انتوى الا يلمسها الا بعدما يضمن موافقة وليها الشرعى الا انه ردد علي مسامعها كلمات جريئه لم يلمح لها حتى من قبل عقد القران حتى ولو كان مشكوك في صحته الا انه اعطى له بعض الامتيازات والكثير من الحريه ولتأكيد شكوكها محمد ترك ذقنها وعاد الي القياده هى اصبحت زوجته وسيعلن الان للجميع ما فعله لن يعيد نور الي منزلها سيارته التى قام بإيجارها منذ عودته من ابوظبي كما يفعل كل عام في اجازته السنويه قادها بسرعه كبيره ليوقفها امام منزل اسرته نور نظرت اليه بإرتياع لكنه اطفأ المحرك بحركه حاسمه وهبط ليساعدها علي النزول قادها الي منزله وهو يهمس في اذنها بخبث ومش معنى كلامى انى مش هستفيد من الامتيازات اللي وضعنا يسمح بيها انتى هتدخلي بيتنا دلوقتى رشا التى كانت تجلس تضع يدها علي خدها في انتظار عريسها المختفي محمد لم ينتظر ان يوجه اليه أي كلام واعلن مباشرة انا ونور كتبنا كتابنا 
قبل ان تنتهى من جملتها كان احمد وعمر قد عادا من المسجد ليساندا محمد ونور عمر قال بحرج واحنا كنا الشهود شريفه صړخت پغضب عاتى وثوره عارمه ربنا بلانى بأحفاد اغبيه كلكم اغبيه انا كنت هتصرف لكن انتم عكيتم الدنيا اشارت الي محمد پغضب انت اتسرعت واتصرفت بغباء مطلق كده عمر معاه حق يقتلك انت اديتله الفرصه يتفوق عليك ويغلطك انا كنت هتصرف لكن انتم دمرتم كل شىء ثم اشارت الي نور بټهديد غاضب وانتى تستاهلي كسر رقبتك محمد اخفي نور خلف ظهره واجه جدته الثائره بشجاعه وقال نور مالهاش ذنب محدش يوجه ليها أي كلام المسؤليه مسؤليتى وانا متحملها بالكامل انا بس كتبت الكتاب وجبتها علي هنا علي طول يعنى احترمت عمر لو كان لسه عنده عقل وبيفهم اشار الي رشا بيده وصلي نور لاوضتى واستنوا هناك بمجرد اختفاء رشا ونور التى رحبت بالاختباء فور عرض محمد ارادت ان تختفي من علي وجه الارض بأكملها والحرج اخرسها تماما ومحمد وجه كلامه الي والدته وجدته انا مشيت رشا ونور عشان اتكلم براحتى انا
مش انا
بس وضعته امام الامر الواقع واجبرته يوافق لو كنت ناوى غير كده كنت اخدت نور ورجعت ابوظبي او اخدتها أي فندق ومحدش كان هيقدر يمنعنى حاليا هى مراتى قانونيا واي صبر هصبره فده عشان خاطر كرامتها بس 
خالتها اڼهارت من تصرفها الارعن وجدتها تتوعد بعقابها فماذا سيكون رد فعل والدتها وعمر هل سيسامحها عمر يوما علي انها احنت رأسه ارضا وسببت له العاړ بين الرجال شعرت انها فقدت الاحساس برجولها واصيبت بالشلل ورشا كانت مرتبكه بصوره اكبر منها فهى لم تعتاد علي التصرف بجديه او تحمل المسؤليه لكنها انسحبت فور عودة محمد لغرفته فهذا كان التصرف الوحيد الذى استاطعت فعله تركهما بمفردهما لخصوصية لحظه صعبه لكلاهما يحتاجان للانفراد الان فربما محمد يستطيع دعمها البيت الذى كانت تدخله بحريه اصبحت تشعر بأنها دخيله عليه ولكن محمد اغلق الباب بالمفتاح خلف رشا وقال فورا نورتى بيتك يا عروسه 
رفعت عينان باكيتان اليه وهى تقول عروسه 
كالليث الجريح عمر اخذ يدور في الصاله امام غرفة محمد كان يرغي ويزبد ويتوعد محمد وفريده كانت تشعر بالړعب فعمر عندما علم بفعلتهما ثار بطريقه لم تكن تتخيلها كانا قد وصلا لشقتهما القديمه منذ بعض الوقت وهى حبست نفسها في غرفتها متألمه وعمر كان يغلق عيونه ويتظاهر بالنوم علي مقعد الصالون المريح وعندما ورده الاتصال القاټل من جدته الذى تخبره فيه عن محمد حطم اثاث الشقه بلا رحمه وفريده حاولت ايقافه وركضت خلفه مجددا لتمنعه من ارتكاب أي حماقه قد يفكر فيها حاولت تهدئته طوال الطريق وعندما يئست من تليين موقفه هددته بإلقاء نفسها من السياره وربما هذا الټهديد هو ما ردعه قليلا 
وهوى قلبها پعنف بين ارجلها حينما فتح باب غرفة محمد ليخرج بمفرده ويواجه عمر بشجاعه وعمر ما ان شاهده حتى ھجم عليه فورا وربما في نيته قټله كما توعد ولكن احمد وعمر شكلا حائط صد منعاه عن محمد ومحمد اقصاهما پغضب وهو ېصرخ ابعدوا من طريقي دى حاجه بينى وبينه الامور چنونيه وتخرج عن السيطره وعمر سبه پغضب يا ابن ال ثم بتر سبابه احتراما لروح زوج خالته الراحل واجهنى بره في الشارع وبطل تتخبي زى الستات 
مجددا اشتعلت نيران الڠضب وفريده صړخت بإنهيار كفايه بقي 
شريفه تدخلت عمر انا بحذرك تتعرض لنور بأي اذى هى هتروح معاك دلوقتى ومحمد هيجى يطلبها منك رسمى تانى والمره دى هتوافق من غير كلام لكن قسما بالله لو اذيتها هتواجهنى انا وصلها بيتكم وارجعلي لانى عاوزه فريده هتفضل معايا شويه لحد ما توصل نور وترجع 
عمر
سألها بسخريه ايه انتى واخده فريده رهن 
نظرت اليه پغضب احفظ لسانك يا ولد واتكلم بأدب ونفذ اللي قولتلك عليه محمد هات نور فورا ربما الافضل ان ينحنى مع التيار حتى تمر الازمه محمد اذعن اخيرا ودخل الي غرفته مجددا كيف سيسمح لنور بالذهاب بعدما اصبحت زوجته بعدما
ابو الاتفاقات ومش همشيكى ابدا ابتسمت اخيرا فجذبها بلطف لتقف
علي قدميها 
الدوار الذى عاودها كان عڼيف اليوم هو يهاجمها منذ بضعة ايام ولكنه اليوم كان علي اشده ربما بسبب الاحداث التى مرت بها فعليا هذا اطول يوم مر عليها في حياتها برؤيه ضبابيه وصوره مهزوزه شاهدت محمد يقود نور برفق وهى تتمسك به بقوه سمعته يسلمها لعمر ويعيد اليه تهديده لو مديت ايدك عليها هأقطعها لك اي تنفيث نفثه فيه انا فاهمنى والا شريفه قاطعته خلاص يا محمد انتهينا الكلام ممنوش فايده دلوقتى عمر هيستناك تروح تطلبها منه رسمى محمد حذره مره اخيره وهو يسلمها له اياك !!! عمر نظر اليه بضيق شديد كان يكتم غضبه حتى احمرت عيناه وارتفع ضغطه 
انت مچنون انتى بتوصينى علي اختى الصغيره خلاص هوصيك علي اختى انا الصغيره فريده ونور امانه عندك ساعدنى نحميهم بدل ما نبهدلهم 
مع رحيلهما فريده ارادات الاختباء والبكاء بصمت عقد قران رشا تحول لكابوس رهيب علي الرغم من جهود عمر المضنيه لاسعادها الا انها عانت بشده وتدمر يومها بالكامل حتى انها وافقت بصعوبه علي دعوة عمر لها للعشاء خارجا بعدما الغت جدتهم دعوة عمر للجميع في وقت سابق احمد اصر علي اصطحاب محمد والخروج لشم الهواء عساه يعيد اليه بعض الهدوء بعد توتر يوم رهيب فيصفى ذهنه ليرتب اموره القادمه ووالدتها ربطت رأسها من الصداع وحبست نفسها في غرفتها وهى متألمه محمد احرجها مع شقيقتها كيف استطاع ان يخزيها هكذا وتلك الطائشه نور كيف طاوعته ووافقت وشريفه اشارت الي فريده وطلبت منها ان تتبعها الي غرفتها 
والوخز الذى شعرت فيه في قلبها مع حديث جدتها انبئها انها فعلا تحب عمر دوارها بلغ حد الخطړ حينما اخبرتها شريفه ان تغلق الباب خلفهما ثم اخبرتها مباشرة انها ستتكفل بتخليصها من عمر لانه الحل الوحيد الان
رددت لنفسها بهلع
تخلصها من عمر تخلصها منه هى لا تريد الخلاص منه ابدا وشريفه اعلنت بصوت صارم حفيدتى مش هتعيش مع ضره ابدا عمر اتغير وانا حاولت كتير ارجعه للطريق السوى وفشلت لازم يطلقك ولما يرجع انا هأنهى معاه كل حاجه الموقف يتكرر بعد سبعة سنوات ولكن بصوره معكوسه في نفس الغرفه تتذكر حينما امرتها جدتها بحسم الامر وتحديد موعد للزفاف والان ستتدخل لتحديد موعد للطلاق فريده نهضت بصوره مفاجئه كى تقبل قدم جدتها وتترجاها الا تطلقها من عمر ولكن فجأه لم تعد تري غير السواد وتكومت علي الارض فاقده للوعى والوخز في قلبها ينخر اعماقه ويجعلها ټنزف بصمت 
17 الي من جعلنى اعيد اكتشاف نفسي
من بين غيومى احزان حملتنى معها لكل مكان وطعڼة الغدر من اقرب الناس الي قلبي
 

26  27  28 

انت في الصفحة 27 من 36 صفحات