رواية الوهم القاټل بقلم ميفو السلطان
يا ابني مشغلش بالي ازاي انت مش شايف حضرتك عامل ازاي وكل اللي داخل واللي خارج انت مش طايقه في ايه يا مراد
هنا هتف مراد وقال مش عارف يا عمر انا امبارح عملت حاجه مضايقاني جدا لحد دلوقت مش عارف انا عملت كده ازاي اصلا فقال له في ايه يا حبيب اخوك انت شكلك مش كويس قول قول انا سامعك
فحكي له الجزء الذي اتهم به اسيا وكيف صړخ بها وتهجم عليها واتهمها انها تبحث عن البشوات وهي ليست هكذا ولكنه لم يعرفه لماذا قال لها تلك الافعال البشعه واخبره عن هجومها عليه وصبرها الذي نفذ وانها تجلس فقط من اجل تاليا ميفوميفو
هتف مراد ماهو ده اللي وجعني وقهرتي انا ماعرفش ايه اللي جرالي امبارح كنت عايز اطبق في زماره رقبتها لما ضحتلك فهتف عمر بهدوء مراد انت حاسس بحاجه ناحيتها ما هو ايه اللي يخليك تعمل كده وبتجي عليها بالشكل ده الا ما يكون انت حاسس بحاجه جواك
فهتف عمر لا في يا مراد وفيه كتير كمان انت كنت غيران امبارح انت ما كنتش على بعضك بص جواك كويس وانت هتعرف ان في حاجه جواك ممكن تكون مش قادر تعترف لها او مش عارفها خالص بس اللي انا لاحظته امبارح ان انت كنت ھتموت عليها وهي مش حاسه بحاجه وده اللي خلاك تنفعل عليها امبارح انت جرحتها قوي يا مراد عشان انت ما كنتش مستحمل انها تكلم او تضحك مع اي احد وهي اصلا لا فتحت بقها ولا اتكلمت وفجاه قال مراد انت بتحبها فبهت مراد وفتح عينيه وظل ينظر اليه بذهول انت بتقول ايه انت اټجننت حب ايه وزفت ايه انا بعد اللي جرالي ده كله احب لا طبعا ما فيش حاجه زي كده
حابه اعرف رايكو في الصوره الجديده وعلي اساسه هنكمل الجديد الوهمالقاتل
حكاياتmevo
قلم ميفو السلطان
البارت السابع
في الصباح كان مراد منتظرا اسيا علي السفره فهو لم ينم ليلته من كثره التفكير فيها اتت ومعها تاليا وهيا خجوله في المساء لتجلس في هدوء ولا ترفع نظرها وهو لا يحيد نظره عنها وامه تراقب ما يحدث في صمت وسعاده وتتمني ان يتحقق ما بداخلها ميفوميفو ليجلسا معا وتبدا تاليا في الثرثره كالعاده فاصبحت مشعه كرفيقتها ليتحدث مراد بمرح ايه يا حبيبتي ماتفصلي انت مابتبطليش ماتاكلي وكفايه كلتي ودان اسيا سيبها تاكل دا مابتلحقش تمد ايدها
ليهتف اه والله نفسي تعمل اللي تحبه بجداه نفسنا كلنا
لم ترد اسيا لتقول الام هو عمر هيجي انهارده صح
ليقطب جبينه ويقول بضيق اه هيجي ما هو انا اترازيت بيه خلفته ونسيته لتضحك اسيا ضحكه خفيفه لينظر اليها ببلاهه هو فيه ايه قلبه يا ناس
لتقول الام طيب عشان اعمل حسابي بقه
لتهتف اسيا طب استاذنكو يعني لو فيه ضيوف ابقي مش موجوده يعني تبقو براحتكو
لتهتف الام وكان مراد يريد ان يسكت امه ويذهب لېقتل عمر لتقول هو مين اللي ضيوف دا عمر دا ابني حته سكره دانتي لو قعدتي معاه ماتبطليش ضحك دا واد عسل لتضحك اسيا ليغضب مراد هو ايه اللي عسل ولو قعدت ولو بتاع وضحك وزفت دا وش امه فقر وعيل سدغ انا مش عارفه رزياني بيه ليه مايترازي يطفح في اي نصيبه
لتنظر اليه الام بخبث امه قفشته فيه ايه يابني دا حبيبك يا قلب امك يهون عليك اهو يجي ويتونس بينا وانت يا اسيا تقعدي وتنوري الدنيا واللي يجي يتشرف بيكي يا حبيبتي دانا لو طلت اعرفك علي الناس كلها ميفوميفو
ليهتف مراد استغفر الله العظيم يا رب فيه ايه يا امي عالصبح حبيبي وزفت على دماغه ليستدير لاسيا ماتصدقيش امي دا واد بارد ورزل كان الغيظ ياكله فهتف في نفسه ماتسكتي يا امي بقه هتعرفيها لمين فاتحينه معرض دانا ماصدقت انها تقعد دقيقتين ترازيني بحد يقرفني مالك الحب طرشق في الواد كده ليه والله لاطحنه بس اشوفه عمر الله وانا مالي يا لمبي
ولكن الام لم تسكت وقالتدوسي يا حاجه االه يباركلك اصله ناقص قهر طب يا قلب امك ماعرفش ايه الي مدايقك من الواد بس هاته لو مزعلك هصالحك عليه انا واسيا بكلمتين من وشها القمر ده مش كده يا اسيا لتبتسم اسيا
ليقوم مراد لا كده كتير و كفايه بقه عشان والله ماينفع اما اقوم اغور اروح للزفت وهفلقلك دماغه قبل مايجي عشان ترتاحي ورزع المعالق علي الطربيزه وقام وهو يغلي وخرج مهتاجا وامه تبتسم وتهتف بصوت عالي مالك يا بني عالصبح لا حول ولا قوه الا بالله مضايق ليه بس هو انا عملت حاجه يا وليه يا وليه عيب ميفوميفو
خرج مراد وهو يغلي من الڠضب عايزه تجيب البيه ويقعد ويتونس بالبت وانا مابنطقش معاها كلمتين وهو عايز يجي يتونس هو كمان هو فيه ايه دا ماحدش عاتق متغاظ اروح اطحنه دلوقتي جاي ليه انا نفسي اعرف ما اطفحه في اي مطعم ويترزي بعيد طيب يا عمر اديني جايلك يا عيني يابني دانت لسعت
مر اليوم وجاء عمر ليستعدا للعوده مره اخري ومراد قاطب وجهه ليهتف عمر مالك يابني من الصبح وانت راسم ميه وحداشر هو فيه ايه
ليهتف مراد بغيظ بقلك ايه تسكت خالص انا علي اخري تطفح من سكات وتتنيل تمشي
ليهتف عمر ماترمليلي لقمتين عالباب اكرم دانت عيل ثقيل بقيت بومه يا ساتر
دخل كلا من مراد وعمر الفيلا وكان عمر شخصا مرحا مشاكسا فما ان دخل ليجلس بجوار والدة مراد وبدا في مشاكستها وهي تضحك بشده قائله يا واد انت هتفضل طول عمرك كده مش هتعقل ابدا
فهتف يعني ينفع يا امي اعقل والعقل كله قاعد قدامك اهو ده ما شافش حد اللي اخذ عقله منه لا خليه قاعد عاقل كده لوحده واحنا جايين نقول و نفرفش ونفك القعده فضحكت بشده
ونظر اليه مراد وقال انت هتتلم ولا اقوملك
فهتف مسرعا قلبك ابيض خلاص يا عم خلاص اديني سكت اهو عندكم ايه يتاكل عشان انا هاموت وعلى لحم بطني من الصبح ميفوميفو
فنادت السيده حكمت علي الخدم ليجهزوا المائده وبعثت من ينادي على اسيا وابنته ولم يعرف مراد بداخله لماذا لم يرد ان يناديهم واحس مراد ببعض الڠضب بوجود عمر وكلامه المسبق ليجلس الجميع على المائده وتنزل تاليا لتجلس مكانها ودخلت بجمالها الهادئ وطلتها الرائعه ليصاب عمر بالدهشه ينظر اليها ببلاهه فانحني علي مراد قائلا بهيام ايه ياض حته القشطه دي مش تقول ده انا كده ما عدتش هتحرك من هنا يا دين النبي ده المنصوره بتتحدف علينا حاجات وحاجات يا ولاد ايوه يا عموره هتاكل وقدامك حته لوزه مقشره
هنا احسن مراد بدوار وحړق بداخله كان يضغط على يديه حتي لا يقوم ويفتك به
ونظر الى عمر نظره غاضبه وقال لسانك لو اتفتح هاقوم اجزهولك وارقدك على بعضك لم نفسك احسن لك انا باقول لك اهو
اتت اسيا لتجلس بجوار تاليا بهدوء و قد حيت الجميع وكانت لا تتكلم فهي لا تعرف عمر ومن الاساس لم تكن تتكلم كثيرا في وجود مراد وبدات في مساعدت تاليا في الطعام وبين الحين والاخر تاكل بعض الاشياء البسيطه
ليبدا عمر في الكلام وانت بقه يا اسيا اول مره تيجي القاهره
لتقول بهمس لا والله ماجيت قبل كده واول مره اشتغل
ليهتف بسعاده دا من بختنا والله ليغرز مراد رجله علي قدمه يهرسها لېصرخ عمر لتهتف الام ايه يبني فيه ايه
لينظر اليه مراد بغل ليقول عمر لا لا وفيش دا بس افتكرت حاجه صرعتني
ليبتسم مراد بسدزغه لا خفيف يا واد ظلا ياكلان وتاليا وعمر والسيده حكمت يثرثران واسيا صامته
ليهتف عمر مواجها اليها الكلام هو انت كده عادي زينا يعني فقطبت جبينها لا تفهم ومراد يكز علي اسنانه والع الراجل فاكمل مشاكسا يا بنتي احنا بقى لنا ساعه نازلين اكل كاننا ما كلناش بقلنا سنين وانت عماله تنقنقيي ما شفتكيش بتاكلي لقمه انت مالك كتكوته في نفسك كده دا اكل
فابتسمت بهدوء واحست ببعض الخجل ليغضب مراد بشده ان عمر يراقبها وهنا الټفت اليه مراد ويقول اظن يا عمر انت خليك في حالك وتاكل من سكات ما احناش ناقصين ۏجع دماغ هنا مش جاي تطفح ماتطفح
احست اسيا بالحرج الشديد وايضا عمر احس بالحرج لها فقال في ايه يا عم هو احنا قاعدين في الجيش كل واحد قاعد باصص في طبقه اهو هي ما بتاكلش ما تقول لها تاكل ولا انت قاعد وخلاص تنظر