السبت 23 نوفمبر 2024

رواية الوهم القاټل بقلم ميفو السلطان

انت في الصفحة 17 من 36 صفحات

موقع أيام نيوز


لحد اخر يوم في عمري ليه حضرتك تفترض ان انا ممكن ابعد عنها انا ما اقدرش ابعد عن تاليا صدقني ميفوميفو 
قطب جبينه وقال يا اسيا ما حدش بيستمر مع حد العمر كله انت اكيد في يوم من الايام هتبعدي وممكن تتجوزي ممكن يحصل اي حاجه فايه اللي يخلي ان انا اضمن ان انت تفضلي مع بنتي طول العمر وبالتالي تقول لك الكلمه دي 

فهتفت بسرعه انا عمري ما هبعد عن تاليها انا مش قصدي اني بقول اللكلام ده ان انا عايزاها تقول لي يا ماما لا هي لها ام بس انا باحب افهم حضرتك ان انا مش هبعد عنها ولا في نيتي ابدا ان انا ابعد عنها انا هافضل معها لان انا ارتبطت بها اما الموضوع اللي انت بتقول عليه الجواز والحاجات دي فده شيء عمره ما هيحصل انا جربت حظي في الدنيا مره من رابع المستحيلات ان الموضوع ده يحصل مره ثانيه فحضرتك تطمئن كويس ان انا مش بعد سنه او اثنين ولا عشره هاسيب تاليا هيا هتفضل جوه قلبي جوه عيوني الي ما شاء الله دانا اموت لو سيبتها دانا اللي هوصلها لعريسها احس هو من كلماتها بالراحه الشديده وكم من الحب الموجود بداخلها وانها تستحق فعلا حب تاليا اليها واطمئن بشده لوجودها في بيته واحس براحه انها لاتفكر بالزواج او ان تبتعد عنه ليبدا من داخله يدرك انها تمكنت من دواخله وان حنيتها وروحها الجميله تغلغلت بداخله ولكن ترن في اذنه تلك الكلمه انها لا يمكن ان تتزوج او انها تدخل رجلا الى حياتها او تكون لرجل ليدرك انها تفكر فقط في تكريس حياتها لتاليا ولا تفكر في شيء اخر بينما هو بدا يفكر فيها وبداخل نفسه تقرر شيء اخر عما تريده اسيا وتنوى ان تفعله وقف امامها وابتسم ابتسامه رائعه وظل ينظر اليها لتشعر بالخجل الشديد من نظراته فهذه اول مره ينظر اليها نظرات حانيه مختلفه تشعرها بالخجل لتنظر الى الارض و لا تستطيع ان ترفع نظرها من قوه نظراته التي يتضح فيها مشاعره وهنا قال انا مقدر كلامك كويس مش لاقي وصف معين يليق بك انت يا اسيا انت رجعت الروح في البيت ده انت جواك مشاعر جميله ادتيها لبنتي وانا مش هاقدر اوفيك حقك وثاني بعتذرلك عن اللي حصل مني قبل كده 
هنا تلبكت اسيا واكملت ان تقول له بالنسبه لموضوع تاليا انا هعرف اتصرف فيه عشان ما ينفعش هي تقول لي يا ماما ومامتها موجوده في الحياه وانا بالنسبه لها لا شيء صحيح انا باحبها وهي بتحبني بس كلمه ماما دي مش رابط بيني وبينها لان ما فيش رابط بيني وبينها فانا هعرف اخليها تنسي الموضوع ده فاستاذنت منه ورحلت وقلبها يخفق بشده ولا تعلم ماذا حدث لها من تلك النظرات التي كان ينظر لها وكلماته الحانيه فكان مختلفا فليس هو مراد الحاد الذي يغرس كلماته البشعه بداخلها ولكنه كان شخصا اخر ينظر اليها بطريقه لم تعهدها ويتكلم بحنيه شديده وكان متفهما ومراعيا بشكل كبير احست بشيء بداخلها يتحرك ولكنها لم تكن ابدا لتدرك او تصدق ان ممكن ان يكون قد تكون داخلها مشاعر له ولا يمكن ان تتصور ذلك فكل اعتقادها انها ليس مقدر لها في اعتقادها ان تفكر مره اخرى ان يكون لها مشاعر تجاه اي رجل او ان تفكر من الاساس في اي رجل فهي ليست تلك المراه السويه التي يمكن ان تحب وتتحب وتعطي مشاعر ليس مقدرا لها ان تدخل رجلا لتعذبه مره اخري وتعيد مأساتها مع اكمل ذهبت وتركته في حال مع نفسه ودخلت حجرتها وظلت طول الليل تفكر به وتنهر نفسها وتحاول ان تكبت اي مشاعر تتكون بداخلها ولكن الحب والمشاعر لا تستاذن عند الدخول فهي تتسلل لداخل الانسان دون ان يشعر لتنام ليلتها مرهقه وهيا تظن انها مجرد لخبطه من تناقض تصرفاته وانها لا تشعر ولا يمكن ان تشعر تجاهه بشئ ميفوميفو
ذهبت اسيا وتركته محرجه وظل هو لفتره يجلس في هدوء مغمض العينين يفكر بها و بكلامها ويري كم هي جميله ساحره فاتنه سرح بعيدا واحس بالفرق الشديد بينها وبين زوجته فزوجته كانت محبه لنفسها لا تهتم باحد لاتسعي الا للمال والسلطه ورحلاتها ومجونها لدرجه تخليها عن طفلتها طفله بريئه لا حول لها ولا قوه كانت مثال لاسوء وصف لامراه ميفوميفو اما تلك الجميله فكانت مثال للتفانى والحب كانت رائعه محبه فتاه خياليه ليست من هذا العالم تشع حبا ونورا وخاصتا مع تاليا كمصباح وهاج لا ينطفئ نوره لتعشقها ابنته عشقا كان مغمض العينين ومبتسم وهو يفكر في كل الصفات الرائعه التي تتسم بها كان يعلم ان قلبها يسع العالم حبا و انها تمتلك قلبا يكفي لاغراقه في المشاعر الجياشه ليتنهد ويقول في نفسه في ايه يا مراد انت ما بقيتش طبيعي انت بتفكر فيها كثير ليه واخرته ايه اللي انت بتعمله ده انت فاكر انت لما تفكر فيها وتخش دماغك وتتغلغل جواك هيحصل ايه يعني واحده بالشكل ده والظروف دي وبالتفكير ده هتفكر فيك بتوجع قلبك بايدك ليه تاني اهدي علي نفسك انت تلاقيك متاثر بس بحب بنتك ليها ومشاعرهم مع بعض حتي لو حصل وده مستبعد يا مراد مش انت اللي تجري ورا مشاعرك لو حصل هي عمرها ما هتفكر فيك لو واحده في غير ظروفها كانت سهله انما انت سمعتها وحسيت بكل اللي جواها استحاله تقرب دي نسيت اصلا يعني ايه ست وراجل نسيت ورفضت انها تدخل راجل في حياتها انت هتعمل ايه عشان تدخل حياتك و هتدخلها ازاي انت بعيد اوي وخصوصا بدايتك معاها كانت قاسيه شوف نفسك وراجعها يا مراد واجمد انت مش حمل مناهده بنتك يا مراد وبس غير كده انت خلاص خدت نصيبك حتي لو هيا احسن ست في الكون انت مالكش في المشاعر والكلام الفارغ ده ميفوميفو فتحدث قلبه بس مش عارف قلبي بدا يدق ليها ليه كده ممكن يكون اعجاب ممكن يكون مشدود ليها من جمالها بس انا عارف ان جوايا حاجه عايزها بشده معرفش هو ايه انا فعلا عايزها وبغير عليها ما هو ده مالهوش الا تفسير واحد دا ايه العڈاب ده انت وبنتك يا مراد وهيا عشقت بنتك وهترفضك ولو قربت ممكن تقتلك دا كانت هتقتل خالتها عالتليفون اعمل ايه طيب انا شايفها ست وبس مش شايف اي حاجه غيرها وقلبي ملهوف يشوفها مش عارف افكر بس ماينفعش يا مرراد وانت اصلا قاسې وجامد مش ليك السكه دي يا مراد وخصوصا انك قسيت عليها جامد وهيا كمان پتخاف منك يا رب ماعتش عارف غير اني فعلا عايزها جنبي بس اكيد كل ده عشان بنتي ايوه صح يا مراد انت نفسك تبقي جنبك عشان بنتك ماتتوجعش انت كل همك بنتك بلا مشاعر بلا هبل مش مراد الشهاوي اللي يتهز او ينخ ويتنازل ويجري ورا واحده معقده اصلا ومش هتديه فرصه اعقل يا شهاوي واعرف حجمك انت كبير بنفسك ومش محتاج حد فاهم ولو حصل هيبقي لبنتك وبس ولازم تعمل حاجه تخلي بنتك ما تتأذاش وجلس يفكر وتاه في عالم لوحده وهنا جاء في عقله كلماتها وهي تكلمه عن تاليا مش ممكن تقول لي يا ماما لان ما فيش رابط بيني وبينها ظل يفكر ويفكر وبدات الفكره تتضح في عقله وتتغلغل وبدا يشعر بالتخبط ماببين اه ولا وظل مترددا الا ان استقر اخيرا علي شئ ليشعر بالارتياح وانه وصل الى قرار معين سيضعه امام عينه وهدف لحياته بدا يبرر انه سيفعل ذلك من اجل ابنته وان يحفظ لها سعادتها باي شكل حتي لو بالاجبار والتحايل وهو سيقدم علي ما قرر لنفسه وداخله الذي يريدها بشده فهو لا يعلم بعد ما بداخله ولا يعرف ماهو فاراد ان يسعد ابنته رغم ان ما قرره شئ صعب جدا ولكنه سيكرث كل جهده الى الوصول اليه رغم انه يعلم انا ذلك الهدف صعب ومستحيل الوصول
اليه ولكنه هو شخص لا يعرف معنى المستحيل ذهب الي النوم واحس انه امامه ملحمه سيخوضها ليست هينه وظل يفكر طوال الليل كيف سيصل الي ما قرره وكيف ستكون طيقه الوصله مستحيله ولكن داخله ينهشه ان يعافر ليصل لما قرر حتي غلبه النوم من كثره التعب 
قلم ميفو السلطانالوهمالقاتل
حكاياتmevo
البارت التاسع بقلم ميفو السلطان 
في الصباح استيقظت اسيا بعد ان نامت متعبه من التفكير في محادثتها مع مراد ومدي تغيره في تلك اللحظه ولكنها نفضت تفكيرها بسرعه وفجاه احست بقبضه مره واحده في قلبها فلا تعلم ماذا بها كانت تشعر بان شيئا سيئا سيحدث ولكنها لا تعلم ماهو استغفرت ربها وصلت فرضها وخرجت وذهبت الي تاليا وبدات في ملاطفتها وتقبيلها لتشعر بشئ من الراحه لتاخذها وتنزل لتناول الفطار جلسو جميعا واسيا لا تعلم مابها وكانت السيده حكمت تتكلم وتاليا تثرثر وهيا صامته قاطبه جبينها لا تعلم ما بها فهناك شئ يطبق علي صدرها كان مراد يراقبها جيدا ليلاحظ التغير عليها واحس ان بها شئ وتسائل هل هيا غاضبه من شئ ام ماذا ام ان محادثتهم امس قد استائت منها فاحس بالرجفه مما يفكر فيه من الاساس ماذا بها لماذا تبدو شارده احست بعدها ببعض الدوار لتستاذن وتستدعي الخادمه لتاخذ تاليا لتخرج الي الشرفه لتستنشق بعض الهواء فكانت هذه الحاله تصيبها عندما كان اكمل في حياتها كانت تقف في ملكوتها اذ فجأه يرن تليفونها لتجد نمره غريبه ترن عليها لتستعجب فلم ترد ظلت النمره مستمره حتي فتحت اخيرا ليهوي قلبها في قدميها ولتعلم ان احساسها منذ الصباح كان علي حق ولم تنتبه لذلك الذي اتي ليقف ورائها وقد شعر بالقلق وقلبه ينهشه من حالها لياتي ليطمئن عليها علي الجهه الاخري من الهاتف سمعت صوتا حادا يقول بقي عملالي بلوك يا اسيا وفاكره اني مش هعرف اجيبك فاصابها الړعب من صوته ولم ترد من رعبها فهتف انت فين انطقي انت فاكره اني مش هعرف اجيبك ميفو ميفو 
استجمعت شجاعتها لتقول وانت مالك مش خلاص خلصنا عايز مني ايه تاني 
فهتف بها بس انا مش خلاص ولسه انت مراتي وهترجعيلي 
ردت عليه مراتك ايه انت اټجننت وارجعلك ايه دانا ادبح نفسي قبل مايحصل وتقرب مني كل ده علي
 

16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 36 صفحات