الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

الفرق كبير بقلمي سارة مجدي

انت في الصفحة 3 من 22 صفحات

موقع أيام نيوز


أنت لسه بتجدلى بكلام أنا لو من أبوكى كنت كسرت رأسك من زمان نيتك الناس هتشوف بت رايحه مع شاب فى بيته وتقوليلى نيتك أنت أيه مفيش مخ ولا فكرة التحرر مبعملش حاجه غلط خلاص
تراجعت للخلف خوفا منه فى محاولة لتحرير معصمها واڼهارت باكية كل حديثه صحيح 
ماذا ستقول !
هى المخطئة أما مجنى عليها ! 
أااااه أيدى أنت بتوجعنى اأاااه

تنهد بعمق ينظر حالتها وبكائها الذى يدمى القلب أبتعد عنها يحدق بها كانت كطفلة تائهة من والدتها لا يعلم لماذا أنتفض قلبه بين ضلوعه تمردا عليها لانت ملامحه وترك يديها وولج خارج الغرفة
دلف لؤى إلى مكتب أبيه ليجد النعمان شاردا فى نقطة ما تقدم لؤى ثم نظر إليه بتوتر هتفا صباح الخير يابابا
نظر النعمانى لهيئته ثم قال بجمود هو يتفحصه  
أمممممم صباح الخير أنا كنت لسه هبعتلك بسبب عملتك بتاعت امبارح انت مقدر حجم المصېبة
طأطأ لؤى رأسه بخزلان يابابا صدقنى لو أعرف ان كل ده هيحصل ماكنتش جبتها هنا بس والله يابابا ما فى حاجه ذى باباها ما تخيل هى بنت محترمه جدا بس هى ليها طريقة تفكير مختلفة شوية وو
أوقفه عن الحديث بنظره من عينيه ثم قال بصوت رجولى رخيم أبوك بيفهم اللى قدامه من نظرة وانا عرفت من أول ماشوفتها بس الخۏف عليها من يعقوب 
اسمع يا لؤى اهم حاجه انك تخرجها من حالتها عشان الامتحانات عشان السنه وبعد كده هنشوف أيه اللى هيحصل
حك مؤخرة رأسه ثم أجابه  
بصراحة ده اللى كنت بعملوا على اول ما صحيت بس أبيه يعقوب اتنرفز عشان طلعت عندها الأوضة وشبه طردنى
هز رأسه بيأس من تصرفات أبنه ثم أرتسم الجمود 
أنت بردو محرمتش فى حد ممكن يطلعلها يناديها متحاولش تتعدى حدودك هى مراتك أخوك مش زميلتك لحد ما نشوف حل وده اللى لازم تتعامل معاه دلوقتى
زفر لؤى أنفاسه بإرتباك هامسا بتوتر
والله يابابا أنا حبييت فكرة جواز يعقوب بس هو يخف عصبية شوية هى غلبانه كفايه موقف أن أبوها يرميها كده 
طب ده حتى يعقوب يبقى ماما الله يرحمها دعيلوا
لاحت أبتسامة جانيبه على شفتاه ثم ظل صامتا
ابتسم ونهض من مكانه ثم أنحنى يقبل جبينه وقال بمرح مداعبا  
عقبالك بقى أنت كمان يا بوص وأفرح بيك هو حد كان يصدق أبوالهول يتجوز
لم يستجيب لمزاحه ونطق بصرامة 
أوعى تهزر بكلام ده قدام البنت ديه ويسمعك يعقوب أتفضل يلا أطلع بره 
عدل وضع قميصه ثم قال بمزاح كمان طرده واحده وهمشى من البيت محدش يعرفلى طريق
بعد مرور عدت أيام يوم الامتحان
فى الصباح جلس يعقوب و لؤى على طاولة الطعام يتناول الفطار معا فاليوم أمتحانها ينتظر نزولها من الأعلى فهى ظلت حبيسة غرفتها يتذكر كلما مر من أمام غرفتها يسمع صوت بكاؤها الذى مازال يدور و يرن بعقله كعقارب الساعة تنهد يعقوب بضيق على كثرة تفكيره بها فى الأيام الماضية بداخله شئ يريد تصديقها رفع عينه من طبقه ليطالعها أمامه لكنها فتنه تمشى على الأرض فكانت ترتدى قميص من اللون الكشمير وبنطلون من خامة الجينز فكان كطبقة ثانية على جلدها ورفعت سلسال الدهب خاصتها بدبوس شعر ووضعت بعض من مساحيق التجميل البسيطة توسعت عيناه بذهول من تغير حالها لحال أخر أهى من كانت تبكى فى الأيام الماضية ! أستقام عن الطعام مدعيا الشبع
بينما هى تجاهلته ووجهت أنظاره صوب لؤى وهى ترى نظراته المصدومه  
صباح الخير يا لؤى يلا بينا أنا جهزت
أيقظت بركانه الخامد بتعمد تجاهله فقد أثارت عواصفه وهيجت أمواج غضبه فلم تجد منه إلا أن قبض على ذراعها صائحا بها بأعين ڼارية 
والهانم رايحة فين بلبس ده على الصبح 
دفعت يده بعيدا عنها صاړخة بسخط شديد 
أبعد أيدك عنى يا بنى أدم أنت هو انت استحليت الموضوع على العموم أنا أصلا ماشيه ومش راجعة تانى
صړخ بنبرة كادت تسقطها أرضا  
عيدى تانى قولتى أيه 
أبتلعت لعابها وتملصت من يده ورجعت للخلف لا أراديا فى خوف ظاهر فمنظره دب الړعب فى أوصالها  
بقول همشى كلمت واحده صاحبتى وهقعد معاها فى شقة مع بنتين تانى لحد مااخلص امتحانات وبعد كده أسافر لخالتى أسكندرية أى أسئلة تانى 
قبض على شعره پعنف يكاد يخلعه من منبته لاعنا حظه الذى ألقى بها فى طريقه هم لؤى بالحديث لتلطيف الأجواء أشار له يعقوب بألتزام الصمت ورفع سبابته فى وجهها 
دخول الحمام مش ذى خروجه أنت نسيتى انك على ذمة رجل والتسيب بتاعك ده تنسيه ولا التمثلية خلصت بقى
ثانيا هتطلعى تغير هدومك ديه بفستان من الهدوم اللى جت ثالثا مفيش مرواح الجامعة مع لؤى .فى عربية بسواق هتوديكى وتجيبك والمواعيد كلها معايا أتفضلي وخلى بالك انا عينى عليكى
زفرت أنفاسها پغضب ثم صړخت بسخط شديد  
أيه التحكمات ديه كلها ااااه انت مفكر عشان اللى حصل ده
 

انت في الصفحة 3 من 22 صفحات