السبت 30 نوفمبر 2024

جواز اضطراري بقلم هدير محمود علي

انت في الصفحة 42 من 77 صفحات

موقع أيام نيوز


أولا لكن كل ما فعلته وقالته لا يضاهي لحظة واحدة تجلسها مع هؤلاء النسوة في هذا المكان البشع التي لن تحتمله مثلها....
وصل للقسم وتوجه بنفسه للتخشيبة لإخراج ليلة من محبسها لكنه ما إن دلف هاله ما رأى
أمامه مما جعله قد وقف متسمرا في مكانه للحظات.........
لا إله إلاأنت سبحانك إني كنت من الظالمين
البارت 21
systemcode ad autoads

أنا عارف أنك مش طايقاني وبتكرهيني بس صدقيني أنا ...
قاطعته قائلة بصړاخ أنا فعلا بكرهك ومكرهتش ف حياتي قدك وعمري ما هكره حد زيك
قال حازم بحزن وألم حقك طبعا ..بصي أنا هروحك الفندق ومتتكلميش معايا خالص بس مش هينفع تروحي لوحدك
ضحكت ساخره ههههههه لأ متقولش خاېف عليا ثم صړخت پعنف ابعد عنييييي
لم يريد الضغط عليها أكثر بل وقف ينتظر ماذا ستفعل لتعود كان يسير خلفها فقط دون أن تشعر وما هي إلا
مش عايزة أشوفك تاني أبدااا ليه عملت فيا كده ها ليه 
طب أهدي يا ليلة أرجوكي أنا آسف وعارف إني مهما أعتذرت عمرك ما هتسامحيني و...
حازم بأسى طيب متسامحنيش بس هوصلك وخلاص مش هينفع تمشي كده صدقيني المكان هنا مش أمان
systemcode ad autoads
سكتت ليلة ولم ترد وفهم هو من صمتها أنها وافقت أن يوصلها بسيارته وبالفعل جلس على كرسي القيادة وساق بها متجها نحو الفندق كانت صامتة طوال الطريق كان يرى دمعها المنساب على وجنتيها في صمت سيارته وفتح لها بابها وبينما هم ليحملها مرة آخرى أبت هي ذلك وتحاملت على نفسها وخرجت بمفردها
كان يلوم نفسه بشدة وضميره يؤرقه ذهب مرة آخرى للبحر ليجلس على شاطئه لعل هواءه يداوي نفسه 
نظر في ساعته وجدها الثامنة صباحا ركب سيارته وعاد بها مرة ثالثة للمستشفى وحينما وصل ل غرفة صديقه طرق بابها بهدوء لأنه يخشى أن تكن مريم مازلت نائمة
لكن مريم وأدهم كانا مستيقظان وسمع صوت تحاورهما ....
قبل أن يأتي حازم إلى المستشفى كان أدهم قد استيقظ لإعطاؤه بعض الأدوية المسكنة لأن تأثير المخدر قد انتهى وألم جرحه قد اشتد به كانت مريم تنظر إليه في ڠضب ف علم أنها تريد أن تقول شيء ف نظر لها وأشار لها بأن تتحدث 
اتكلمي يا مريم قولي اللي عايزة تقوليه بدل ما أنتي عمالة تبصيلي كده
أدهم بانفعال أووووف يادي أم ليلة مين ليلة ديه اللي عمالة تدافعي عنها وأنتي لسه عارفاها أمبارحها.. مش ديه اللي خليتك تلبسي كده مش ديه اللي خليتك تقلعي حجابك مش ديه بردو اللي أديتك فستانها المحزق مش 
وتقولي أنك هتزعل وفضلت تقنعني إني مقلعش الحجاب وكانت رافضة ألبس حاجة منها لكن أنا أصريت وعيطتلها واترجتها تساعدني ف صعبت عليها .. ليلة هي اللي قالتلك عني لما أتاخرت ولولاها مكنتش صړخت كانت ممكن تصيب قلبك.. ده اللي عملته ليلة يبقا ليه تظلمها أنا اللي غلطت مش هيا أنا كنت بتعاقب عشان ف يوم لما دينا قالتلي على صاحبتها اللي قلعت الحجاب أتريقت عليها وملتمستش أعذار وحكمت عليها أنها وحشة عشان كده ربنا ابتلاني عشان يقولي متحكميش على حد لأن مش من حقي أحاسب حد كان المفروض وقتها أدعيلها بالهداية وأدعي ل نفسي ربنا يثبتني لكن الشيطان خلاني اتغر ف ديني 
أدهم اعتذر ل مين ل ديه بتاع أيه يعني حتى لو هي ملهاش دخل في اللي أنتي عملتيه ف بردو شكلها ولبسها ومكياجها الأوفر بيقولوا أنها شمال
وهو أنا لما لبست كده كنت شمال
لأ كنتي في لحظة ضعف
وتعليمه وبتروح تزوره علطول أنا عرفت كده بالصدفة سمعتها بتتكلم معاه ف التليفون ولما سألتها ده مين قالتلي.. تفتكر واحدة تعمل كده يتقال عليها شمال الله أعلم مين فينا عند ربنا أحسن واتقى
أدهم بنفاذ صبر خلاص يا مريم هبقا اعتذرلها اهدي بقا
أدهم تعالا يا زوما أتفضل
حازم بعد أن دلف للداخل أنا آسف لو كنت صحيتكوا بس كنت عايزك شوية يا أدهم
أدهم بقلق خير يا حازم في حاجة 
حازم باندفاع أنتا ليه قولت على ليله كده 
أدهم بغيظ يادي أم ليلة وسنين ليله مالك أنتا كمان 
حازم عايز أعرف يا صاحبي ليه قولت عليها شمال وليه بتكرهها كده 
أدهم مبررا حصل موقف قديم بينا واتخانقنا واتكلمت على لبسها ومعجبهاش الكلام خبطت فيا شمال ويمين وسابتني ومشيت ومن ساعتها وأنا مش بطيقها كمان مظهرها كان بيحسسني ب كده أحممم بس بصراحة بالظاهر وكمان حصلت مشكلة بيني أنا ومريم وكنت فاكر أنها السبب بس طلعت ملهاش دعوة ومريم لسه قايلالي كده دلوقتي مش بس كده تخيل أنها متكفلة بطفل يتيم متهيألي اللي تعمل كده تبقا مش وحشة ولا أيه 
أدهم ليه يعني أنتا عملتلها أيه زعقتلها مثلا
حازم
بسخرية وهو ده أخرك في التخيل
أدهم أنا كان قصدي تظبطها بالكلام يعني تخليها تلم نفسها شوية أنتا هببت أيه 
أدهم يالهوووي وهي لسه هناك
حازم لأ لما دخلتها التخشيبة رجعت عشان أسألك هي فعلا شمال بجد ولا لأ وايه اللي خلاك تقول كده قابلت مراتك وسألتني عنها ولما سكت قالتلي أوعى تظلم ليلة وانها كويسة وأنها مستحيل تعمل كده روحت رجعت وخرجتها وروحتها الفندق
أدهم ليه هو أنا كنت قولتلك تعمل كده هي أكيد استفزتك وخليتك تعمل كده ما أنا عارف لسانها طويييل ومبتسكتش
حازم حتى لو غلطت غلطتي أكبر بكتيير هي قالتلي أنها پتكرهني وأنها عمرها ما هتسامحني
أدهم بمكر وأنتا يهمك أنها تسامحك ليه 
حازم
كده
حازم وهتخليها تسامحني صح 
أدهم ضاحكا هههه مش لما تسامحني أنا الأول ثم وضع يده مكان الچرح الذي آلمه عندما ضحك وقال الله يخربيتك ضحكتني والچرح شد غور يلا يا حازم ولو مريم واقفه بره قولها إني عايزها
حازم طيب سلام يا صاحبي
خرج حازم من الغرفة ووجد مريم تجلس أمام الغرفة وحينما رأته قامت ناحيته متسائلة 
مريم يا حضرت الرائد حضرتك مشيت وسبتني ومقولتليش ليلة فين
مريم بفزع تسامحك ليه أنتا عملتلها أيه 
حازم أدهم يبقا يحكيلك مش قادر أتكلم تاني يلا أنا هروح أقعد شويه ف أي كافيتريا ساعه كده أشرب أي حاجة تفوقني وهرجعلك عشان أوصلك للفندق تغيري هدومك وتجيبي ليلة و نروح القسم وهم بالانصراف لكنه تذكر شيئا أه صحيح أدخلي ل أدهم عشان عايزك
مريم طيب
هو صاحبك عمل أيه ف ليلة 
أدهم كويس أنك فكرتيني أنتي أزاي يا هانم تقفي تتكلمي معاه لوحدكوا ليه مصحتنيش وليه مقولتليش أنه جه اصلا 
مريم ملحقتش أقولك وبعدين أنتا كنت نايم تعبان مرضتش أصحيك وكنت بسأله على ليلة ولما مردش وسكت حاولت أدافع عن المسكينة اللي أنتا صورتهاله شيطان خفت عليها ليأذيها بسبب كلامك
في تلك اللحظة كان حازم قد وصل إلى سيارته ولم يجد مفاتيحه ف تذكر أنه قد نسيها على الكومود الموجود
أدهم وهو ينظر إليها پغضب وكأنه تذكر شيئا آخر ممكن أفهم أنتي ليه مشلتيش الزفت اللي ف وشك ده وكماان الروج النيلة اللي أنتي حاطاه ده متمسحش من أمبارح ليه
أدهم بحدة طب تروحي دلوقتي حالا تجيبي مزيل زفت من أي داهية وتشيلي القرف اللي أنتي عاملاه ف وشك ده وأوعي تحطي لون الروج البشع ده تاني فاهمة 
ردت مريم بحزن حاضر
ابتعد حازم عن باب الغرفة قليلا حتى لا تراه وهي خارجة من الغرفة وتعلم أنه سمع حديث زوجها الچارح لها وما إن خرجت وابتعدت حتى طرق الباب ودخل دون أن ينتظر أذن أدهم بالدخول الذي نظر له متسائلا 
حازم ! أيه اللي رجعك تاني 
نسيت مفاتيح عربيتي
حازم خلاص يا عم ماشي وبعدين ديه مرات أخويا أكيد مش هبصلها بصة وحشة بس أنا حبيت ألفت نظرك وأنبهك
أدهم شاكرين أفضالك أتكل بقا ..
وقبل أن يخرج حازم من الغرفة ناداه أدهم قائلا 
قول ل مريم تدخلي عشان عايزها ضروري
حازم ماشي يا عم ربنا يحفظهالك أيوه كده صالحها خليك محترم
أدهم بغيظ متخلنيش أوريك الاحترام على حق امشي بقااا
دكتورة مريم
مريم خير ! في حاجة حصلت رجعت تاني ليه
حازم مفيش كنت نسيت المفاتيح صحيح أدهم عايزك ضروري دلوقتي
مريم طيب حاضر هدخله شكرا
حازم العفو
انصرف حازم ودخلت هي مرة آخرى ل أدهم ويبدو آثار البكاء على وجهها
ف نظرت له متسائلة 
مريم صاحبك قال أنك عايزني أيه في حاجة ولا عايز تكمل بهدله فيا 
أدهم بتمثيل لأ بس أنا موجوع أووي
مريم بفزع موجوع موجوع من أيه وفين وريني كده الچرح
مريم وهي تحاول التملص من بين يديه والله وأيه بقا اللي تعب هنا جوليا ولا المكياج والروج الزفت بتاعي 
أدهم بحنو لأ قلبي موجوع عشان بيكدب عليكي وبيوجعك من غير ما يقصد وبعدين أنتي عارفة ومتأكده أن
أدهم مد يده ليمحي تلك الدموع التي انسابت من عينيها ممكن متعيطيش بقا ثم استطرد قائلا على فكرة أنا منك كنت عايز أخبيكي جوايا ومعرفش أزاي ربنا أداني الصبر ومتهورتش عليكي أنا لولا الصبر ده كان زماني ضربتك كسرتلك دماغك ديه اللي خليتك عملتي كده ونزلتي من أوضتك بالمنظر ده أو حتى كنت 
أدهم بتفهم عارف وفاهم ومش زعلان منك لأن محدش فينا معصوم من الغلط
مريم بفرحة طفولية وهو مازال ممسكا بيدها وقد أمالها ل قليلا 
بس يعني كان شكلي حلو أحلى من جوليا
أدهم بهمس وابتسامة سلبت لبها أنتي أحلى وأجمل وأرق ست في عيوني وف الدنيا كلها
مريم بشقاوة طب أعترف بقا وقول لون الروج ده عجبك عليا
مريم طب أهدى بس عشان الچرح ..خلاص مش هحطه تاني غير في بيتنا ثم اردفت قائلة أنا
جبت
مزيل مكياج وهمسحه غلطة ومش هتتكرر تاني أبدا وهمت بالابتعاد عن أدهم الذي راق له دلالها ف شدها أكثر وقال بهمس 
هاتيه وأنا همسحهولك
مريم وقد مدت يديها بمزيل المكياج اتفضل
عايز أيه
يلا عشان تلحقي تغيري هدومك في الفندق وتروحي القسم أنا هتصل ب حازم عشان يجيي يوصلك ..خدي بالك من نفسك
مريم محاولة استعادة رباط جأشها والسيطرة على ضربات قلبها الهادرة حاضر ..مش عايز حاجة من الفندق
أدهم أه هاتيلي غيار وتيشيرت وبنطلون ثم صمت لحظة كأنه تذكر شيئا ولا أقولك خلاص مش عايز حاجة ابقي اشتريلي هدوم من أي مكان
مريم ليه 
أدهم أنتي ناسية إني ف أوضه مشتركة مع دكتور حسين
مريم هو أكيد مش هيكون ف الأوضة دلوقتي
خرجت مسرعة من الغرفة وتنفس أدهم الصعداء لابد من حل عليه أن ينهي علاقتهما في أقرب وقت لن يستطيع ااصبر ه أكثر من ذلك وهذا عبأ كبير عليه وعليها كلما تذكر أنه لابد وأن يترك معشوقته شعر بغصة في حلقه وۏجع في قلبه شعر بالنيران تآكله بمجرد تخيل أنها بإمكانها الزواج من آخر يمكن ل رجل سواه أن تكن ملكه وهو المحروم منها يعلم أنه لو نالها
 

41  42  43 

انت في الصفحة 42 من 77 صفحات