الأربعاء 27 نوفمبر 2024

عشق الملاك ل علياء بطرس

انت في الصفحة 28 من 40 صفحات

موقع أيام نيوز


الطبيبة رأسها بتفهم وقبل ان
تغادر الغرفة اوقفها ادهم متسائلا
نقدر نخرج من المستشفى النهاردة 
والله لو هتلاقي الرعاية الكويسة
والاهتمام اللازم ممكن تخرج بس
لازم تمضي ان الخروج على مسؤليتك
الشخصية 
هز ادهم رأسه بتفهم ثم تبع الطبيبة
للخارج لينهي اجراءات الخروج
ظلت ملاك تفكر فيما قالته الطبيبة
فهل كانت تقصد انها كانت حامل

واجهضت نفسها لكنها عندما عادت بذاكرتها
للوراء تذكرت انها لم تتناول اي ادوية
او اقراص بقيت في تلك الدوامة تحاول
ان تجد حل لهذا اللغز لكنها فشلت
افاقت على ادهم الذي فتح الباب
بقوة افزعتها هتف بحدة
يلا على البيت ولا عاوزة نفضل
هنا لبكرة 
تعجبت ملاك من اسلوبه الجاف معها
شعرت بالم يحتل اسفل بطنها عندما
وقفت على قدميها جعلها تأن بخفوت
غلب ادهم قلبه عندما رآها تتألم فهما فعلت
ستبقى حبيبته التي عشقها تقدم نحوها
ونظرات الجميع اليه فتح له الحرس
الباب الخلفي للسيارة
اجلسها بهدوء حتى لا يؤلمها
ثم جلس بجانبها بعد
قرابة النصف ساعة اصطفت
سيارته امام باب القصر نزل ادهم ثم مد
كان واضح على خطواتها
تعجبت عندما وجدت جميع الخدم مصطفين
انا والست ملاك هنسافر فترة
عشان نفسية ملاك تتحسن وانا
ادتكم اجازة مفتوحة لغاية ما نرجع
والمرتب هيبقى شغال زي ما هو بس هتفضل
الحجة سعاد ومعها وحدة بس عشان
لو حصل حاجة 
قالت نسرين بسرعة
انا هفضل معاها يا بيه 
هز ادهم رأسه تفهم ثم جذب
ملاك التي اصبحت لاتفهم تصرفاته فتارة
يستهزء بها وتارة يحدثها بجمود
والان يريد ان يسافر معها او هكذا ما كانت
تظن دفعها ادهم بحدة لداخل احد الغرف
المجاورة لغرفتهم تطلعت اليه ملاك بتعجب
هو ايه الي بيحصل انا عاوزة افهم
الدكتورة كانت تقصد ايه بكلامها ده
وانتا بتعاملني كده ليه وليه عاوزنا
نسافر 
انخرط ادهم بنوبة ضحك چنونية جعلت عيناه
تدمع من فرط الضحك ثم توقف عن الضحك
بقوة جعلتها تصرخ بالم
هتف من بين أسنانه
عاوزة تفهمي وماله افهمك بس بطريقتي 
ترك يدها ثم صفعها بقوة جعلتها تسقط ارضا
هتف پغضب حارق
جاسر ولما شوفتيه مش معبرك عاملتيني
معاملة كأني بشحت منك وتاني حاجة
خلصتي علي ابني قبل ما اعرف بوجوده
بقى انا اقولك الصبح نفسي اخلف
منك وانتي بالليل تسقطي نفسك
ليه انا عملتك ايه ده انا حبيتك
اكتر من نفسي وكنت مستعد
اديكي عمري كله بس انا هعرف
اربيكي من اول وجديد 
كانت ملاك تذرف الدموع وتهز رأسها
بالنفي ترفض كل تلك الاټهامات هتفت
بصوت ضعيف
والله ما عملت كده صدقني تقدر تشوف
الكاميرات وهتعرف اني معملتش كل الي
بتقول عليه 
وقال
هو انا هستناكي لما تقوليلي ما انا شوفتها
وشوفتك وانتي بتنكري حملك قدام الحجة سعاد
عشان لما تسقطي نفسك محدش ياخد باله 
حاولت ملاك ان تفسر له ولكنه ابى ان يستمع
اليها اتجه لباب الغرفة وقبل ان يخرج
هتف بوعيد
انا هسيبك تستريحي يومين عشان
تقدري على الي هعمله فيكي 
قال جملته وخرج مغلقا الباب بالمفتاح جلست
ارتفع نحيبها بشدةعندما تحسست خدها
الذي تخدر بسبب صڤعة ادهم لم تتخيل
فيوم انه سيقوم هكذا ولكن الم خدها
لم يقارن بالمها من شك ادهم بها مسحت دموعها
عندما تذكرت كلام ادهم فماذا كان يقصد
بانها خانته مع جاسر بقيت تفكر حتى
غفت مكانها بسبب شدة التعب الذي تعرضت اليه
في بيت جد ملاك
كانت الحاجة فوزية تنتظر انهاء الحاج حسن مكالمته
مع ادهم الذي اتصل به بشكل مفاجئ
سألته بفضول فور ان وضع الهاتف جانبا
ها يا حج طمني ملاك كويسة 
هز الحاج حسن رأسه بالإيجاب هاتفا
اطمني يا حجة ملاك بخير بس
ادهم بيتصل عشان يبلغني انهم
مسافرين فترة عشان لو اتصلنا بيهم
ومحدش رد منقلقش 
ابتسمت الحاجة فوزية بسعادة
ربنا يهنيهم ويسعدهم واشوف عيالهم 
عودة لقصر ادهم
كانت نسرين تتصل بداليا لتطلعها على
اخر المستجدات هتفت بلهفة
ايوة يا ست هانم كنت عاوزة اقولك
ان الست ملاك رجعت البيت وادهم بيه
إدى الخدم أجازة مفضلش غيري والست
سعاد وقال انه هياخد الست ملاك
ويسافرو عشان نفسية الست ملاك تتحسن


ذهبت ادراج الرياح انبهت لحديث نسرين
التي اكملت
بس اول ما طلعو فوق سمعنا صوت
الست ملاك بتصرخ 
اتسعت ابتسامة داليا بسعادة فكانت تظن انها
خسړت ولكن يبدو انها ربحت الان فأدهم
سيخلي القصر من الخدم حتى لا أحد يرى
ماذا سيفعل بها
هتفت بهدوء
اسمعي الي اقولهولك عاوزة كل حاجة
بتحصل فالقصر تبقى عندي اول باول
التافهة قبل المهمة انتي فاهمة ولا لأ 
قالت نسرين بطاعة
حاضر يا ست هانم بس متنسيش
حلاوتي ثم اغلقت الهاتف بوجه
داليا عندما استمعت لصوت اقدام تقترب
من باب الحمام لطمت خدها بعويل فظنت في
بادئ الامر انها كشفت ولكنها زفرت راحة
عندما عرفت انها الحاجة سعاد
بعد قرابة الساعتين استيقظت ملاك من نومها
فوجدت نفسها نائمة على الارض انهمرت دموعها
عندما تذكرت ما حدث معها وما فعله الادهم بها
انتبهت لصوت الباب الذي يفتح من الخارج
انكمشت على نفسها پخوف فظنت انه ادهم
للحاجة سعاد تدلف وتحمل بيدها صينية
موضوع عليها طعام نهضت ملاك من
جلستها على الارض وجلست على حافة
السرير وضعت السيدة سعاد الطعام على
المنضدة الملاصقة للسرير
مالك يا بنتي ايه الي حصل بينكم 
بشدة ربتت السيدة سعاد على ظهرها
بحنان بالغ حتى هدأت
ادهم يا دادة بيتهمني اني اخدت حبوب
سقطت نفسي وانا والله ما عملت كده 
انا اصلا مكونتش أعرف اني حامل
وكمان بقولي اني خنته 
يا دادة 
قالت الاخيرة پانكسار
هتفت السيدة سعاد بمواساة
اهدي يا بنتي كل حاجة هتتحل هو
 

27  28  29 

انت في الصفحة 28 من 40 صفحات