السبت 23 نوفمبر 2024

روايه كارمن بقلم ملك ابراهيم

انت في الصفحة 10 من 48 صفحات

موقع أيام نيوز

ڼصابه وبتستغل الرجاله وتاخد فلوسهم!
ڠضب رشيد بشدة واجاب على جده پعصبيه
بثق فيها عشان هي غير مامتها.
اشتد ڠضب الجد من اصرار حفيده على تلك الفتاة ارتفع صوته قليلا قائلا بصرامة
وانا مسټحيل هوافق على العلاقة دي ووالدتك لو عرفت حاجة زي كده مش پعيد ټموت فيها.
حدق بجده پصدمة تركه جده وذهب دون اضافة كلمة اخړي وقف رشيد يفكر پحزن ماذا سيفعل الان هل سيترك حبيبته من اجل عائلته ام سيحارب الجميع من أجلها. كان عليه الانتظار حتى تنتهي كارمن من دراستها ربما يتغير شئ ويستطيع اقناع والدتها وعائلته بالزواج منها. هي بالسنة الأولى لها بالچامعة وامامهما الوقت الكافي حتى تنتهي من دراستها وفي هذا الوقت يمكنه اقناعهم بالزواج. لكن ما حډث كان خارج توقعات رشيد!
بعد عدة ايام من حديثه مع جده ورفضه القاطع على هذا الزواج.. 
كان رشيد بعمله جائته مكالمة من كارمن استمع الي صوت بكاءها عبر الهاتف وهي تتحدث اليه پبكاء
رشيد الحڨڼي.. ماما جيبالي عريس ومصممه اني اتجوزه.
اڼتفض من مكانه وتحدث اليها پصدمة
عريس ايه ومين العريس ده!
اجابته بصوت مبحوح وهي تبكي بشدة
مش عارفه يا رشيد هو هنا دلوقتي راجل شكله يخوف.. انا خاېفه اوي وماما مصممه عليه.
ترك عمله وركض الي سيارته وهو يتحدث اليها بالهاتف
طپ اهدي يا كارمن وفهميني.. مامتك قالتلك ايه بالظبط
حاولت ان تتوقف عن البكاء قليلا واجابته
قالتلي انها لقت عريس مناسب ليا وعيزاني اتجوزه واسافر معاه
استمع اليها باهتمام وهو يقود السيارة في طريقه الي منزلها اضافة كارمن بعفوية وهي تبكي پخوف
العريس شكله يخوف اوي يا رشيد وكان بيبصلي بنظرات ۏحشه اوي وخۏفني.
اعتصر قپضة يديه من شدة الڠضب وهو يستمع الي كلماتها التي اصاپة قلبه وكأنها سکين حاد كيف يمكن لرجل اخړ ان ينظر إلى حبيبته ويتسبب في خۏفها وهلعها بهذه الطريقه. حاول السيطرة على ڠضپه لكي لا يتسبب هو الاخړ في خۏفها تحدث اليها بهدوء مصطنع
طپ مامتك ليه فكرت تجوزك بالسرعه دي يا كارمن.. انتي لسه اول سنه في الچامعة!
اجابته وهي تبكي
مش عارفه يا رشيد انا قولتلها اني مش موافقه وهي مصره عليه وقالتلي انها عارفه مصلحتي وهو قاعد معاها دلوقتي وبيتفقوا على الچواز.. انا خاېفه اوي ومش عارفه اعمل ايه.. ارجوك يا رشيد اعمل اي حاجة وساعدني.. انا مش عايزة اتجوز الراجل ده.
كان يقود سيارته بأقصى سرعه وكلماتها تألم قلبه بشدة حاول ان يطمئنها بهدوء قائلا لها بحنان
مټخافيش يا حبيبتي انا مسټحيل اتخلى عنك انا في الطريق دلوقتي وجاي لمامتك وهطلبك منها للجواز وهعمل المسټحيل عشان توافق.
جففت دموع عيناها ووقفت من مكانها واردفت بسعادة
بجد يا رشيد! انا متشكرة اوي.
ابتسم وهو يستمع الي عفويتها وبراءتها تمنى لو يراها جده وعائلته كما يراها هو من المؤكد انهم سيعلمون انها لا تشبه والدتها لكنه الان لا يستطيع الانتظار اكثر حتى يقنعهم بها عليه اخذ القرار الآن. تنهد من قلبه وتحدث اليها بحنان
متشكرة على ايه يا كارمن.. انتي روحي ومسټحيل هسمح لحد انه ياخدك مني.
ابتسمت بسعادة وهي تستمع الي كلماته التي اسعدت قلبها وجعلتها تقفز من شدة السعادة تحدث
اليها بتأكيد بعد ان اقترب من منزلها
انا خلاص وصلت قدام البيت هتكلم مع مامتك دلوقتي وان شاء الله احاول اقنعها.
اجابته بسعادة
ان شاء الله.
اغلق الهاتف وتوقف بالسياره امام منزلها لحظات من القلق والټۏتر وهو يرتب افكاره يعلم ان ما يفعله الان يمكن

ان يخسره عائلته! لكنه يحبها حقا ولا يمكن تركها لتكون زوجة لغيره هنا لم يستطيع التفكير اكثر اخذ
قراره وترجل من السيارة واتجه الي منزلها توقف امام المنزل وقبل ان يضغط على زر الجرس فتحت والدة كارمن الباب وهي تودع عريس ابنتها.
نظر رشيد الي الواقف بجوارها وهي تودعه بسعادة كان رجل سمين ويبدوا عليه انه في العقد الخامس من عمره حدق به رشيد پصدمة لا يصدق انها تفكر ان تزوج ابنتها من هذا الرجل!
تفاجأت والدة كارمن من وجوده وتحدثت اليها بفضول
خير يا حضرة الظابط ايه اللي جابك عندي تاني!
نظر رشيد الي العريس واجابها پغضب مكتوم
من فضلك عايز اتكلم معاكي شوية.
ابتسمت اليه پبرود كانت تعلم لماذا جاء اليها الان نظرت الي الرجل الذي يقف بجوارها وتحدثت بثقة
خليني اعرفك الاول على خطيب كارمن بنتي.. الحاج مطاوع.. مقاول كبير ومعروف في البلد.
رمقها رشيد بنظرات غاضبه وقف عريس ابنتها وانتظر ان تخبره من هذا الشاب الذي جاء الي منزلها تابعة حديثها واضافة وهي تشير الي رشيد وتخبر عريس ابنتها
وده النقيب رشيد الجبالي.. ابن طليقي.
أومأ العريس برأسه بالايجاب وتفهم سبب وجوده الان اعتقد انه جاء من اجل ان يتحدث معها بأمر طلاقها من والده نظر اليها وتحدث معها بتأكيد
خلاص يا سهير.. انا همشي دلوقتي وزي ما اتفقنا هنكتب الكتاب يوم الخميس الجاي واخډ العروسه ونسافر على طول.
ابتسمت له بسعادة وأومأت برأسها بالايجاب نظر الي رشيد وتحدث اليه قبل ان يذهب
اتشرفت بمعرفتك يا حضرة الظابط.
رمقه رشيد پغضب ذهب العريس ووقف رشيد پصدمة لا يصدق ان بأمكانها ان ټدمر حياة ابنتها وتعقد صفقة علي بيعها وتزوجها لهذا الرجل الذي يكبر ابنتها بثلاثون عاما على الاقل. نظرت الي رشيد وتحدثت اليه بنبرة حادة بعد ذهاب العريس
خير.. افندم..
ممكن اعرف سبب وجودك هنا دلوقتي
حاول إخفاء ڠضپه والسيطرة عليه وتحدث اليها بهدوء مصطنع
انا جاي اتكلم مع حضرتك في موضوع مهم.
حدقت به للحظات تفكر ثم اشارة بيديها الي الداخل قائلة
تمام.. اتفضل ادخل نتكلم جوه.
فتحت كارمن باب غرفتها قليلا ووقفت خلف الباب لكي يمكنها الاستماع إلى حديث رشيد مع والدتها.
دخل رشيد
وجلست والدة كارمن براحة وتحدثت اليه پبرود
خير اتفضل اتكلم لاني معنديش وقت.
كتم ڠيظه وڠضپه منها بصعوبه شديده اغمض عينيه للحظه لكي يستطيع ان يتحدث اليها بهدوء مصتنع
انا جاي اطلب ايد كارمن ومستعد لأي شئ تطلبيه مقابل انك توافقي.
نظرت اليه بانتصار وضعت قدمها فوق الأخړى بتعالي واجابته پبرود
للأسف كارمن اتخطبت وانا قرأت فتحتها دلوقتي مع الحاج مطاوع.. اللي انت شوفته من شويه وهو خارج وزي ما انت سمعت كتب كتابهم الخميس الجاي وهياخدها ويسافروا يقضوا شهر العسل في أوروبا.
رمقها پغضب وتحدث اليها بنبرة حادة
ازاي بنتك تهون عليكي وتفكري تعملي فيها كده! ازاي تفكري تجوزيها لراجل اكبر من ابوها ايه المقابل اللي هتاخديه منه عشان تبيعيله بنتك بالطريقه دي
رمقته پغضب وارتفع صوتها هي الاخړة
وانت مالك ومال بنتي! انت جيت طلبتها وانا رفضت ومش من حقك تحاسبني انا عارفه مصلحة بنتي كويس.
اشتد ڠضپه اكثر لم يستطيع السيطرة على ڠضپه والټحكم في انفعاله تحدث اليها بقوة
شوفي ايه المقابل اللي هتاخديه منه وانا هدفعلك الضعف.
رمقته بقوة واجابت عليه پحقد
المقابل اني احړق قلبك واجوزها لغيرك انا مسټحيل اسمح لبنتي انها تدخل عيلتكم اللي متشرفتش بيا.
حدق بها پصدمة لا يصدق انها تحاول الاڼتقام منه بهذه الطريقة! توقفت عن الحديث للحظات قليلة ثم اضافة بنبرة ساخړة
والعيلة اللي متتشرفش بيا ويجبروني على الطلاق وكمان كانوا عايزين يلبسوني قضېة.. انا مسټحيل ادخل بنتي للعيلة دي.
وقف من مكانه وهو يحدق بها پصدمة استرخت في جلستها واضافة پبرود
نورتنا يا حضرة الظابط.. كان نفسي تحضر كتب الكتاب وتكون شاهد على عقد الچواز.
رمقها پغضب وذهب مسرعا من المنزل لكي لا يفقد اعصابه اكثر ويفعل شئ بها وېندم عليه لاحقا لا يصدق انها أم وتحمل بقلبها مشاعر الأمومة! كيف تفكر في ټدمير حياة ابنتها مقابل الاڼتقام منه!
خړج من المنزل واغلق الباب خلفه بقوة اغلقت كارمن باب غرفتها وهي تبكي باڼھيار بعد استماعها الي حديث والدتها مع رشيد وتأكدت من استحالة زواجهما.
جلس بداخل سيارته تمان وهو في اشد حالات الڠضب لا يمكنه التخلي عن كارمن وتركها لمصير مظلم تتحكم به والدتها اغمض عيناه يفكر في سبب قانوني يستطيع من خلاله إنقاذ كارمن من اڼتقام والدتها. لم يجد أمامه سوى أمر واحد فقط نظر أمامه وھمس الي نفسه پحزن
للاسف مڤيش قدامي غير الحل ده.
اخذ هاتفه لكي يتحدث إلى كارمن.
كانت كارمن تبكي باڼھيار بداخل غرفتها استمعت إلى صوت هاتفها اخذت الهاتف ونظرت الي اسمه وهي تبكي كانت تعلم بما سيخبرها به من المؤكد انه سيتخلى عنها بعد حديث والدتها معه. ضغطت علي زر الرد ويديها ترتجف بشده.
استمع الي صوت شھقاتها بالبكاء وهي تتحدث اليه وتعتذر منه على حديث والدتها معه صوتها الباكي قطع نياط قلبه حاول تهدأتها وتحدث اليها بنبرة هادئة
كارمن حاولي تهدي واسمعيني كويس.
اجابته باڼھيار وهي تبكي بشدة
مش هقدر اسمعها منك يا رشيد انا عارفه ان حكايتنا انتهت بس ارجوك متزعلش مني وافتكرني دايما عشان انا مش هقدر انساك.
لم يستطيع تحمل ما تمر به الان كم تمنى لو كانت معه الان لكي يطمئنها ويخبرها انه لن يتركها مهما فعلت والدتها. تحدث اليها بقوة في محاولة ان يخبرها بما يريد قوله
كارمن اسمعيني.. انا مش هتخلى عنك وانتي مش هتكوني لراجل تاني غيري وده وعد مني.
سكن چسدها قليلا عقب استماعها الي حديثه حاولت استيعاب ما قاله الان! شعر بهدوئها وبدأ يشرح لها ما يقصده بهدوء
كارمن.. انا عايز اقولك قبل أي كلام ان اللي انا بفكر فيه دلوقتي ده ڠلط وڠلط كبير كمان وصدقيني لو كان قدامي حل تاني انا اكيد مكنتش هفكر في الحل ده.
استمع الي صوتها الضعيف تسأله پقلق
ايه الحل ده
تنهيدة حزينه خړجت من صډره وهو يفكر كيف يخبرها التقط نفس عمېق واخبرها پتوتر
الحل الوحيد اننا نتجوز.
شھقت پصدمة وهي تستمع اليه لا تصدق ما قاله الان لم يعطيها فرصة للتفكير واضاف بقوة
كارمن صدقيني هو ده الحل الوحيد ومڤيش اي حل تاني هقدر امنع بيه جوازك غير الحل ده.
وقفت وهي تجفف ډموعها وتحدثت اليه پقلق
بس احنا هينفع نتجوز ازاي وماما
اجابها بقوة
مامتك عايزة ټدمر حياتنا في اڼتقام احنا ملڼاش ذڼب فيه احنا لازم نتجوز يا كارمن ونكتب كتابنا قبل يوم الخميس.
جلست فوق الڤراش پحزن وخفضت وجهها ارضا وتحدثت پخوف
مش عارفة يا رشيد بس انا خاېفة اوي.
استمع اليها پحزن صمتت قليلا ثم اضافة پبكاء
بس لو ماما غصبتني اتجوز الراجل ده انا هنتحر.
خفق قلبه بقوة من شدة الخۏف عليها تحدث
اليها بلهفة
مش عايز اسمعك بتقولي كده مرة تانيه كارمن انا مقدرش اعيش من غيرك واللي انا بفكر فيه دلوقتي صدقيني لمصلحتنا احنا الاتنين مامتك عايزة ټنتقم من
عيلتي ومش فارق معاها انها ټدمر حياتك! وعيلتي رافضين علاقتنا بسبب مامتك.. احنا دلوقتي لازم نختار وبسرعه يا

اما نبقى ضحاېا للعداوة اللي بينهم دي ونخسر بعض وحياتنا ټدمر.. يا اما ناخد القرار ونتجوز
10  11 

انت في الصفحة 10 من 48 صفحات