أسيره القاسى بقلم انجى عصام
جايه مش هعرف اهرب منهم وانى لازم تسيب الشقه لو عايزه احافظ على نفسى
يوسف طاب يلا بينا ...وأبعدها عنه ليلاحظ لاول مره ما ترتديه فقد كانت ترتدى برمودا زرقاء وشعرها ذيل حصان فظهرت فى هذا الشكل بريئه للغايه ..فأخفض يوسف عينيه مسرعا روحى البسى بسرعه لازم نمشى من هنا
رقيه بخجل وهى تنتبه لما ترتديه حاضر ثانيه واحده
رقيه هتودينى فين..مرات بابا مش هترضى اروح ابات عندهم لان ابنها قاعد فى اوضتى
يوسف هوديكى عندى البيت انا عايش مع امى وعلى طول قاعده لوحدها اهو تونسوا بعض
رقيه بخجل انا اسفه بجد بس مكنشى قدامى غيرك
يوسف انتى اتصرفتى التصرف الصح ...و متقلقيش من اى حاجه تانيه المهم انك كويسه
فى فيلا عماد
عاد عماد من الخارج بعد أن تعب من التفكير فهو لا يريد أن يكون بينه وبين فاطمه طفل يربطهم معا الى الابد فهى لم تكن اختياره فقرر أن يتحدث معها مره اخرى بهدوء حتى يقنعها بأجهاض الطفل فأتجه الى غرفه الضيوف ودق بابها
عماد لو سمحتى يا فاطمه عايز اتكلم معاكى
فاطمه وهى تفتح باب الغرفه الموضوع اللى عايز تتكلم فيه منتهى انا مش ھموت ابنى بأيدى فاهم روح بقى للزباله اللى انت كنت معاها
فاطمه پبكاء مهما قولت انا عمرى ما أنزل اللى فى بطنى ولو انت مش عايزه انا عايزاه ومش عايزه منك اى حاجه غير انك تسيبنى فى حالى
عماد يعنى ايه الكلام ده
فاطمه يعنى من النهارده انسى ان ليك زوجه واظن بعد اللى انا شفته النهارده مش هيبقى عندك اى مشكله فى الموضوع ده...اما بالنسبه لجوازنا انا هفضل عايشه فى بيتك لغايه لما اولد وبعد كدا كل واحد يروح لحاله
فاطمه هيقولوا اننا معرفناش نفهم بعض ...ولو سمحت على اد ما تقدر انسى انى عايشه معاك فى بيت واحد بعد اذنك
وتركته واقفا ودخلت الغرفه وأغلقت الباب خلفها
فى اليوم التالى
فى المستشفى
هبه ايه اللى انت بتقوله ده
سميح بقول اللى لو مجتيليش الاوضه النهارده المستشفى كلها هتعرفه انك كنتى مع حمزه ورجعتى بعد نص الليل اتخيلى انتى بقى الناس هتقول كنتى بتعملى ايه معاه
سميح وهو يجذبها من ذراعها انا حذرتك ..وهستناكى النهارده فى اوضتى فهمتى
هبه انت حيوان
سميح وهو يبتعد عنها هستناكى لمصلحتك تعالى
هبه وهى تضع كفيها على وجهها لا حول ولا قوه الا بالله..هعمل ايه دلوقتى ربنا ينتقم منك يا سميح
كان كريم فى مكتبه عندما دخلت عليه سلمى مسرعه ووجهها شاحب
سلمى الحقنى يا كريم بيه حنين تعبانه اوى
كريم وهو يقف مسرعا ايه اللى حصل الصبح كانت كويسه
سلمى وهى تركض بجانبه مش عارفه انا كنت بعملها ساندوتش لقيتها بترتعش جامد ومش عارفه تتنفس
كريم وهو يدخل غرفه ابنته حنين...مالك يا حبيبتي...حاسه بأيه
لم تجيبه حنين بل كانت ترتجف بشده وحرارتها عاليه فحملها بسرعه وركض خارج الغرفة الى سيارته وكانت سلمى معه وفى خلال لحظات كان ينتظر خارج غرفه الفحص
سلمى وهى تحاول تهدئته أن شاء الله هتبقى كويسه
كريم يارب...يارب احفظها هى اللى فضلالى يا رب
وهنا خرج الطبيب فاتجه اليه الاثنان بسرعه
كريم بنتى مالها يا دكتور عندها ايه
الطبيب بنت حضرتك عندها التهاب رئوى ودا بسبب تقلب المناخ من سخن لبارد بس أن شاء الله مع العلاج هتكون كويسه بس المهم تبات معانا النهارده علشان نتابعها
كريم بقلق يعنى هى هتكون كويسه
الطبيب متقلقشى حضرتك أن شاء الله هتكون بخير
كريم بأطمئنان الحمد لله ...شكرا ليك .. الحمد لله
كريم حبيبتي الف سلامه عليكي عامله ايه دلوقتى
حنين الحمد لله يا بابى انا عايزه امشى من هنا بقى
سلمى هنمشى يا حبيبتي بس نطمن عليكى الاول فلازم تباتى هنا النهارده
حنين وهى تحتضن سلمى نامى هنا معايا انا خاېفه
سلمى حاضر يا حبيبتي من عنيا متقلقيش
كريم وهو يرا العلاقه بين سلمى وابنته المهم تكونى بخير يا حبيبتي واللى انتى عايزاه هيتعمل
حنين وهى تحتضنه انا بحبك اوى يا بابى وبحب سلمى اوى اوى
كريم وانا كمان بحبك يا حبيبتي...كلنا بنحبك
فى المساء
كان يوسف جالسا مع والدته يتحدثون
يوسف والله يا ماما صعبانه عليا اوى مش عارف ازاى باباها يتخلى عنها بالشكل ده
وفاء فعلا ازاى يختار مراته ويرمى بنته كدا حرام عليه
يوسف انا اسف انى جبتها امبارح من غير ما ابلغ حضرتك بس مكنشى ينفع اسببها فى الشقه لوحدها بعد اللى حصل
وفاء متقولشى كدا يا حبيبي وكمان دى غلبانه اوى وملهاش صوت ربنا يأذى المؤڈى
يوسف يارب يا ماما...امال هى فين
وفاء بعد ما اخدت الدول خلتها تنام شويه علشان كان شكلها مرهق وصعبت عليا
يوسف ربنا يخليكي ليا يا ماما يا احن قلب فى الدنيا
وفاء ويباركلك فيك يا حبيبي يارب ...
بسم الله الرحمن الرحيم
لا تدع القراءه تلهيك عن الصلاه
الفصل العاشر
فى فيلا نراها لاول مره
كان هناك رجل وامرأة يتحدثون
الرجل انتى فاهمه اللى انا بقوله كلها تلات شهور و التركة كلها تبقى تحت ايد سلمى وانا لغايه دلوقتي مش لاقيها يا ماجده
ماجده طيب هتعمل ايه يعنى وهو لو ابنك عدل كان عرف يلف دماغها بكلمتين بس اقول ايه مقدمناش غير أننا نفضل ندور عليها على امل اننا نلاقيها قبل ما تكمل ٢ سنه يا كمال
كمال انا خليت كل اللي اعرفهم يدورو عليها فى كل مكان ولغاية دلوقتى موصلتش لحاجه زى ما يكون الارض انشقت وبلعتها
ماجده وهى تفكر انت المرتين اللى رحت فيهم لأمينه متأكد انها فعلا متعرفش سلمى فين
كمال لا طبعا مش متأكد و انا خليت اثنين من رجالتى يمشوا وراها
ماجده كدا تمام لانى متأكده انها عارفه مكان سلمى
وهنا دخل عليهم شاب فى منتصف الثلاثينات
كمال اهو الشملول جه اهو كنت فين يا فريد لحد دلوقتى
فريد وهو يجلس كنت مع صحابى ...مالكوا قاعدين كدا ليه
ماجدهما انت حاطط ايدك فى مايه بارده ..بنفكر بنت عمك ممكن تكون فين
فريد يوووه هو احنا مش هنخلص من الموضوع ده بقى انا زهقت
كمال انت هتقول ايه غير كدا هو انت حاسس بحاجه انت اهم حاجه عندك تاكل وتنام وتاخد فلوس و تتفسح مع أصحابك و ميهمكش اى حاجه تانيه
فريد وهو يقف يووووه انا زهقت من الاسطوانه المشروخه دى بقى ارحمونا...انا طالع انام وياريت محدش يصحينى
كمال روح يا حيلتها نام انت مش فالح غير فى كدا
فى المستشفى
كان كريم يدخل غرفة حنين ليطمئن عليها فوجدها نائمة على فراشها وسلمى تجلس بجوارها تقرأ على رأسها بضع آيات من المصحف وعندما لاحظت دخوله انهت القراءة ووقفت
كريم بصوت خفيض لو تحبى روحى انتى وانا هبات معاها
سلمى لا مالوش لزوم انا مرتاحه كدا روح حضرتك ومتقلقش عليها
كريم وهو يقترب من فراش ابنته مش هقدر اروح وهى هنا قلبى مش مطاوعنى انتى متعرفيش حنين