زحليقه الى زحل

العجب. 
قطع خنلقتهم يونس وهي نازل السلم يعدل جرفاته وقال بنفاذ صبر.
ابتدينا.. احنا لسه على الصبح!! 
سبقته في الشكوه قبل مايسبقها
هو اللي بدأ.. أنا اتاخرت بسببه. 
بص لمومن بصه تحمله كل المسوليه عن سبب تاخير اخته.
رد مومن في صډمه من تمثيل بنت عمه المتقن
اختك دي عندها قدرة عالية إنها تقفل يوم أي حد. 
وقعد علي الكنبه وهو بيقول بملل
أهو... مش خارج يارب تكوني انبسطتي! 
طلع جده من المطبخ وهو ببنشف ايده المبلوله بالفوطه الخاصه بالمطبخ بشخط 
انت لسه هنا!! 
ضحك يونس ومسك ايد مسك وهو بيشاورلها .
تعالي انا هوصلكم بعربيتي. 
مشت وراه وعي بتقول
بسرعة قبل ما اللجنة تبدأ. 
مل وهو بيدور علي شغل كالعاده .يومه كله بيقضيه يدور علي شغل كان فاكر لانه دكتور بيكيري عيلاقي شغل بسرعه لكن الايام دي صعب.
رجع مومن للبيتواتقابل مع مرات عمه تجهز السفره بالاكلواول ماشفته ابتسمت وقالت
اقعد يلا يا حبيبي. 
وراحت نحيه السلم الجانبي ورنت الجرس فنزل يونس وابوه
خرجت مسك منك المطبخ وهي شايله عصير البرتقال ومليت بيه الكوبيات وقعدت غلي الكرسي الخاص بيها 
واول ما العجوز وصل كل واحد قعد مكانه غلي السفره في هدوم تام.
قطع الهدوء صوت الجد وهو بيشال ابنه وبيقول .
والعريس اللي جاي يشوف مسك بنتك هيجي أمته يا أحمد
اول ماسمعت سوال جدها لابوها شرقت وفضلت تكح جامد .فاعطها يونس منديل وهو كاتم ضحكته اللي مقدرش يكتمها اكتر من كده اول لما سمع رد ابيه 
العريس جاي لوحده بكره بليل يا حاج.. وبعد كده هيجي هو وأهله لو حصل نصيب.
وكمل كلام وهو لببص لبنته ومراته وقال
شاب محترم وابن حلال وملوش في عك الشباب بتوع اليومين دول. 
في الجانب التاني كان مومن بياكل قطعه الفراخ وفجاءه رفعها لفوق لما لاحظ ان لونها غامق وقال بشك
اوعى يكون اللي في دماغي صح! 
نفخ عمه بضيق لانه داينا بيقاكع اي موضوع مهم في العيلن
رد عليه يونس يسخريه
دبحنالك جوز فراخ من اللي أنت كنت أويهم على السطوح متخافش دي فراخ تصدير محلي وكله مثبت بالأوراق! 
اخد منديل من علي السفره ورجع باقي الاكل اللي في بوقه وقال بعصبيه 
غير صالحة للاستعمال الادمي يا بني آدم عايز ټموتني عشان تورث اللي مش عارف أورثه! 
رد الجد وهو ماسك سبحته
لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم... توب علينا يا رب!
رمي الفوطه وقام من مكانه وهو بيقول
باندفاع
بتحفل عليا يا فتحالله بقي دي اخرتها سايب ابن ابنك الكبير يتريق عليا ومرات ابنك قفشالي فرختين طالعين من السونا! 
فشلت فاطمه في السيطره على ضحكاتها ورددت قائلة 
والله أبدا دي حتى فراخ بلدي تربيتي مش بيضة زي اللي أنت كنت جايبها! 
اول ماسمع كلامها قعد تاني مكانه وفضل ياكل باستمتاع .لحد مااخد بالع من نظراتهم ليه وهم مصډومين من طريقه اكله
مدام حمرة نأكل بنفس. 
بصت له مسك بصه كلها شراره وصممت تاخد حقها من اللي عمله الصبح وقالت باستهزاء
أنت ازاي دكتور بيطري ومش قادر تفرق بين الفراخ البيضة والبلدي! 
رد بابتسامه وصلت لاذنيه وقالها
أنا من الدفعة بتاعت التابلت مطبقناش اللي واخدينه عملي.. وبعدين جدك اللي مصمم يخليني دكتور بالعافية مفيش قسم رضى بيا الا الحيوانات! 
رد الجد پخنقه من كلام حفيده الكبير
الحيوان غلبان مبيعرفش يستنجد من الطور اللي بيعالجه! 
وبص ليونس وكمل
قوم يا ابني عشان نلحق الصلاة وأبقى هات ابن عمك في ايدك ليدخل ينام للفجر زي كل يوم! 
وسابهم وقام للجامع .ولحقهم يونس ومومن .وبعد اداء الصلا كل واحد راح علي اوضته ومومن عنال يفكريخاول ينفذ مشروعه لانه مش لاقي شغل ومكنش يعرف انه بيحرك طرف الخيط ممكن تكون قدرا من دهب او باب من ابواب جهنم
............ يتبع.........
٢ ٥ م الفصل الثاني.. 
فن إختيار العروس!.. كعاده اي ام مصريه في استقبال عريس متقدم لبنتها. استعدت فاطمه ومسك في تنظيف الببت وخاصه اوضه الاستقبال .
رجع يونس بالحلويات والبيبسي والتسالي.
دخل المطبخ وحطهم علي الطرابيزه وبتسم وقال لوالدته . 
الطلبات أهي يا ست الكل شوفيها لو ناقصة حاجة مؤمن بره هبعته يجيبها. 
خلصت عنايل المهلبيه ونشفت ايدها وهي بتشوف الشنط وبحنان زائد حطت ايدها على كتفيه العريض وهي بتقوله بابتسامة مشرقة 
مش ناقص حاجة يا حبيبي.
رد وقال
طب الحمد لله.. هخرج أقعد مع مؤمن لحد ما الناس توصل. 
رد وقالتوهي بتشاور علي سبرتايه القهوه
خد قهوته وأنت خارج.. كنت محضرهاله. 
كمل تحضيرها وفرغها في فنجان و خرج بها لمؤمن لمعت عينه پصدمه لما لقي مومن بيلعب في الزهريه الصغيره وقطع ورقها كله. فضل يدور بعينه اذامانت فاطمه وراه ولا لا ولم اتاكد من انشاغلها في المطبخ جري عليه وقاله 
يخربيتك بتعمل أيه 
رد بملل وهو بيرمي اخر ورقه
بالورد البلاستيكي 
بشوف حظي زي اللي بيشوفوا وكالعادة طلع منيل بنيلة! 
وطي يونس بجسده الرياضه لحبه الشديد في الرياضه علي عكس مومن جسده طبيعي لكنه مش سمين
وبدا يلم الورق بسرعه من علي الارض ويحطها في السله ورجع وهو بيقول بصوت مسموع كان كفيل يكشف امره.
أوديهم فين دلوقتي.. منك لله مسك لو شافتهم هتعلقك مكان النجفة دي بتاعت جهازها بتطلعها للغالين وبعد كده بترجعها في الشنط تاني. 
رد بسخريه
خليها تلم العدة وتفردها كل ما عريس يجيلها... أهو تجدد وتشتري الحديث لان مفيش عريس هيسلك معاها بشرطها الخايب ده.
هي الناس لاقية تأكل عشان يسافروها أمريكا! حلمها غريب أوي بصراحة البنات بتحلم ببوكيه ورد علبة شوكولاتة غالية ودي طالعه السما.
شده يونس من ياقه قميصه الابيض فتخشي مومن بين ايدين يونس وقال برجاء
القميص مكوي عند عمي اسماعيل بج ايدك بعيد عن القميص لانادي على فتحالله يطلعلك من تحت بالشومة! 
حط يونس باقي الورق في جيب قميصه .ولكنها كانت ظاهره لاي حد يقف قدامه .
وهنا ابتسم مومن ابتسامه مكره اول ماسمع الباب بيتفتح
برقت مسك پصدمه بعيونها البنيه وهي بتوزع نظراتها بينهم وبين الفاظه اللي مفهاش ولا ورقه 
فاقتربت منه وهي بتجز علي اسنانها 
أنت اللي عملت كده في الڤازة فضل يهز راسه يمسن وشمال فبصتله بشك خلاه ينزل راسه لتحت
فضړبت الكرسي الفاصل بينهم وهي تصرخ پجنون 
ليلتك سودة يا مؤمن ده أنا شاريها من العباسي بج قسما بالله ما أنت نازل من هنا الا لما تدفعهم. 
ثقل لسانه باعجابها بفستانها الزهري الطويل وحجابه الابيض. وجمالها الطبيعي بالقليل من الميكب
رموشها الطويلة اللي زادتهم هي طولا فبرزت جمال لون عينيها اللي زي عيون القطه . وفضل يكلم نفسه مين الحوريه دي هي دي اللي بقول عليع فار دانا اللي فار.
حاول يرجع للواقع ققال بمشاغبة 
ما تهدي يا عروسة للبهيه تسيح قبل ما العريس يجي مكنتش وردتين لعبتهم دور البائس وأنا قاعد كده اهدي كده وخدي نفس عميق عشان الواد اللي جاي يعين ده! 
لوت شفتيها بسخريه من كلامه وقالت 
خد أنت نفس عميق وأنت بتتكلم عني وعن جمالي الظاهر إنك من كتر ما بتتعامل مع البهايم والحيوانات بقت متفرقش عنهم! 
دور وشه ليونس اللي كان قاعد ماسك دماغه بين ايده بالم شديد وهو بيشهده علي وقاحه اخته
وقال
شوفت أختك بتقول أيه 
ضغط على أسنانه
بغيظ وقال
شايف وسامعك أنت كمان.. أنا امنيتي في الحياة كل واحد منكم يتجوز ويغور من هنا
عشان أنا
اللي ارتاح. 
ضحك