رواية مدرسة الأغنياء مكتملة لجميع فصول بقلم الكاتبه المبدعة زينب سمير
تعرفي إيسو بيفكر في أية وبيخطط لأية ويقدر يوصلك لأية إيسو ممكن يمشي العالم كله على مزاجه من غير ما حد ياخد باله هو أثبتلي وأثبت للكل من غير ما تعرفي إنك ملكه.. البنت اللي تخصه.. ف مبقاش من حق حد يقرب منك ياأما هو عارف مصيره
مش قادرة أصدق!
هتصدقي بعدين عموما من قبل ما يوصلي الرسالة دي كنت عارف من عيونك الرد
بصتله بأعتذار.. قبل ما تفسر أنا مقدرش أكون معاك مش علشان إيسو علشانك.. أنت مبتحبنيش ياكرم..
أنت كنت عايز تكون معايا لسبب مش فهماه بس أكيد مش الحب
بص للإرض وهو بيقر دا حقيقي.. أنا أسف بس صدقيني أنا كنت جاي إنهاردة أوضحلك الحقيقة وأعتذر حسيت متستهليش مني كدا.. ولا حتى إيسو فكرت ولقيت مينفعش أحاسبه على غلطة مش غلطته
وهي كانت بتسمعه وكل مرة صډمتها تزيد المدرسة دي حوارتها كتير وهي دخلت في دوامات كتير من غير ما تحس..
خلص كلامه و في الأخر لقيت مينفعش أخدك بذنب ريم خاصة إني هي اللي فضلت متمسكة بيه رغم إنها أكتر واحدة عارفة حقيقته مش ذنب إيسو إنها محبتنيش
أنت شخص كويس ياكرم وتستاهل حد أحسن مني ومن ريم طلع نفسك من دايرة الأنتقام دي مش خايلة عليك وأرجع صالح إيسو رغم كل بشاعته بس أعتقد إن صديق كويس
هز راسه بتقرير وتأكيد على كلامها
أبتسمت ليه ووقفت علشان تمشي مسك أيدها و تسمحي نفضل أصحاب
الهمسات الهمهات نظرات العيون كل حاجة بتحاوطها أثبتتلها صدق حديث كرم هي رسميا في عيون الكل بقيت البنت بتاعته!
عرفت مكان وجوده فتحت الباب ورزعته وراها أتنفض شامي من مكانه وبصلها قبل ما يهز راسه بلامبالاة ويمسك جيمي في أيدي ويخرجوا سوا قربت من إيسو اللي كان قاعد بمنتهى الراحة على كرسي وعيونه بتراقبها وهي بتقرب منه..
وصلتله وعيونها بتطق شرار و أنت عمرك ما هتتغير أبدا وأنا اللي قولت ظالمة الواد وفيه نقطة بيضة و.. و.. تطلع عامل دا كله علشان حيلتك الرخيصة دي! اللف والدوران دا كله علشان تعمل كدا كنت مخطط لدا من البداية
ولية دا كله لية بتعمل كدا أية اللي هتستفيده لما تنشر إشاعة زي دي! علشان تبعدني عن كرم كنت عارف إني هبعد لوحدي كدا كدا
علشان أبعد عنك أي حد عقله صورله إنه يقرب منك
قالها بملامح جدية.. تميل إنها تكون مخيفة!
لية برضوا لية علشان بس أكون لعبتك لوحدك مش من حقي أعيش حياتي
مش من حقك تعيشيها بعيد عني..
وقف عن كرسيه علشان يواجهها و حياتك من ساعة ما ډخلتي المدرسة دي وأرتبطت بيا
انا قولت كدا.. علشان أنت ډخلتي هنا
شاور لعقله.. وكمل وهنا
شاور لقلبه.. و وأنا متعودتش أعوز حاجة ومخدهاش يانيللي متعودتش أحب حاجة ومملكهاش..
أنت مفكر أن أعترافك دا وبطريقتك دي هيهز فيا حاجة دا هيكرهني أكون معاك أكتر انا مش حاجة بتتملك
قالها بعزة نفس قبل ما تلف علشان تمشي لكنه مسكها من كتفها ولفها ليه بقوة علشان تواجهه و مش دا الرد اللي مستنية منك يانيللي مش دا نهائي
حاولت تبعد عنه لكنه كان محاوطها كويس
دمعت عيونها و أنت لية بتعمل كدا
خد نفس عميق وسند بجبينه على جبينها وبحرارة أنت اللي لية بتعملي فيا كدا لية مجنناني كدا لية من أول ما ظهرتي خيالك مبيروحش عن بالي مبتفارقيش عيني لية تخليني أعوزك كدا حياتك تتوقف عليكي أبقى مستعد أخسر أي حد علشانك جننتيني يانيللي شلتي النوم من عيني معرفش أزاي! معرفش أمتى.. ولا فين.. أمتى بقيت بنادي بأسمك وبستنى الصبح علشان أشوفك أقعد أتخيلك بالشكل دا وبالضحكة دي وبالطلة دي.. ويزيد چنوني! انا عمري ما كنت كدا مفيش واحدة قدرت تسيطر عليا كدا.. مفيش حاجة أتمنيتها كدا.. شغفي متحركش لحاجة بس كل دا حصل لما قابلتك أنت..
وجاية بعد دا كله تقوليلي أبعد! تبقي بتحلمي..
أنت بتآمرني أقرب! بالعافية.. عايزني بالعافية والڠصب بتحسسني إني شئ هتملكه كدا كدا.. من غير موافقتي من غير رأيي كفاية إنك عايز كدا!
صدقيني هو رجاء بس بطريقتي انا بيطلع إنه أمر رجاء إنك تختاريني.. تحبيني.. تبادليني.. كل حاجة حسيتها بسببك بنفس الجنون
مد أيده ومسك دقنها يرفع وشها وعيونها علشان تقابل عيونه..
عيونها اللي سكنت بعد أخر كلامه أبتسمها قرب منها وعيونه بتلمع اللمعة اللي بتدور عليها دايما..
قبل ما فونه يرن بعدت عنه بخضة مسكه وضيق جبينه بتعجب
باباه بيرن
غريبة ياترى لية
يتبع...
ل زينب سمير
8.
وصله صوت باباه المتعصب أول ما رد أنت كمان مبقيتش تستني لما أرجع علشان تعمل مصايبك بقيت بتوصلي لحد عندي أية اللي عملته في أبن الوزير دا أنت خلاص مبقاش في حد قادر عليك ولا عارف يوقفك عموما كلها يومين وهرجعلك وساعتها هتصرف معاك الكلام مبقاش يفيد معاك أنت محتاج تتربى
يابا..
مدهوش فرصة يرد وقفل في وشه زفر بضيق وهو بيرمي فونه بإهمال على الترابيزة قدامه رفع عيونه يبصلها كانت في حالة من التوهان والحيرة
نطق أسمها وهو بيمد أيده يمسك أيدها نيللي..
أنتفضت بعيد عنه و متلمسنيش
قلق أتوسط نظراته مش دا الرد اللي مستنيه على كلامه وأعترافه مش مستني رد بمنتهى الجفاء والبرود دا
أحنا لازم نكمل كلامنا انا لسة مخلصتش مسمعتش ردك
معنديش رد
يعني أية
قالها وهو بيقطع المسافة اللي بينهم وبيقرب منها مسك كتفها وخلاها تواجهه و يعني أية معندكيش رد أنت مستوعبة انا بسببك بقيت عامل أزاي
أنت كنت مستني اية بعد الكلمتين دول هرضخ علطول ليك وهنبسط بيهم طبعا أزاي تطول واحدة زيي واحد زيك يبصلها ويحبها كدا أول ما تعترف بحبك لازم أطير من
الفرح وأنسى بقى كل اللي حصل.. المهم كل حاجة تمشي على مزاج إيسو وتراضيه
أنا.. انا اعتذرتلك على اللي حصل!! دا مش كفاية
بالنسبالك كفاية إنك تعتذر يبقى عملت المستحيل كلمة صعب تطلع منك لكن بالنسبالي لا..
أية اللي عايزاني اعمله علشان تنسي كل اللي فات وتدينا فرصة نكون سوا
مش عايزة نكون سوا
بصلها بدهشة من ردها.. اللي شايفه قاسې!
لية
سأل بصوت رجع يكون حاد ڠصب عنه كمل وهو بيقرب خطوة منها لية منكونش سوا
عل..
قاطعها وهو بيشاور بصباعه علامة النفي وقبل ما تقولي إنك مبتحبنيش.. متكدبيش أنا شايف عيونك.. أهتمامك بيا وتأثيري عليك.. متكدبيش يمكن ۏجعتك في البداية ودا سبب رفضك بس أديني فرصة وانا هنسيك كل دا
أنت لية الدنيا كلها بسيطة في عينك في أعتبارات تانية يمكن أنت مش واخد بالك منها انا هنا لأسباب مختلفة عن أسبابك نهائي مش جاية العب وأحب وأتحب انا هنا علشان في حلم بحاول أوصله أهلي في البيت حاطين عليا آمال مقدرش أخيبها مقدرش أسيب كل دا وأنشغل بيك.. ومعاك.. مع رغبة جديدة ليك أول ما تكتفي منها هترميها هتسيبني وراك خړاب وولا هيهمك.. متفكرنيش مش عارفة بدايتك دي! أنت كل البنات اللي عرفتهم قولتلهم نفس الكلام وحسستهم بنفس المشاعر وبعد كدا غدرت بيهم.. وأنا مش هكون مختلفة عنهم علشان كدا أنا مش هديك الفرصة دي
سابته بعد أخر كلامها ولفت علشان تمشي مشى وراها وأتقدم عنها خطوة ووقف قدامها يمنعها تتحرك و أنت مختلفة عنهم بجد.. اللي بحسه معاك غير
عمري ما هصدقك اللي زيك بيعرف يتلون ويزيف المشاعر وصدق العيون.. اللي زيك يقدر يعمل أي حاجة علشان هو عايز كدا أبعد عني بقى
قالتها وزقته عنها ومشيت بقى هو يبص لطيفها بملامح مش مفهومة.. جامدة
قبل ما يزفر بضيق وهو بيمرر إيده وسط شعره كام مرة
الفريسة المرة دي مستعصية
جدا
بس.. تستاهل!
كانت قاعدة لوحدها على سلم المدرسة لقيت روز طاية تقعد جنبها تغمزلها و أية اللي حصل إمبارح إيسو كلمني وأداني رقم أهلك وخلاني كلمتهم وقولتلهم إنك بايتة عندي..
حكتلها بأختصار اللي حصل روز بحزن ياخسارة وانا اللي عقلي فضل طول الليل يودي ويجيب.. عموما مامتك طلعت ست لطيفة جدا بتقولك حظك إن باباكي جاتله سفرية شغل مستعجلة علشان مديره طلب يوصله ورق ضروري لإنه بيثق فيه لولا كدا كان بهدل الدنيا
أبتسمت نيللي ببعض الحزن
بسببه.. إيسو
هي نسيت هدفها الأصلي من المدرسة دي هي جاية علشانهم ومش هتسمح لحاجة تشغلها تاني
عدى إيسو من قدامهم فضلت عيونه عليها لحد ما عداهم
روز ما تفهموني ياشباب إية اللي بيحصل بينكم!
ولا حاجة عملتي أية مع شامي
ظهرت على وش روز ضحكة خبيثة و مفيش إمبارح روحت لحفلة لقيته هناك ومعاه واحدة كالعادة كسرت الحفلة على دماغها كنت مستنياه يتعصب عليا علشان تبقى الناهية بيننا لكنه متعصبش كان مبسوط برد فعلي وإنه أصلا كان عارف إني جاية فعمل كدا علشان أغير أعتذرلي.. ورجعنا لبعض
أخدت نفس عميق وبحيرة مش عارفة أواجهه بمخاۏفي ولا أتناساها وأستمتع باللحظة ولا أعمل أية!
أتكلمي معاه في كل اللي تاعبك أعتقد دا أنسب حل
أمم..
سكتت ولمحت من بعيد كرم ماشي لوحده والتلت شباب كل واحد في ناحية عيونهم على بعض أتعلقت عيونها عليهم
بصتلها نيللي علشان سكوتها المفاجئ قبل ما تبص للي بتبص عليه
نيللي تتوقعي هيتصالحوا
أسرع مما تتخيلي اللي زي دول ميعرفوش يقاطعوا بعض كتير مهما كانت بينهم مشاكل
نيللي بتمني أتمنى يحصل كدا فعلا مش عايزة أكون سبب في خصامهم دا
هوني على نفسك مش أنت السبب أنت كنت البيدق اللي بيدوروا عليه علشان ينفجروا في بعض أنت ريحتيهم على فكرة بكرة وبعده وهيجولك شاكرين
عدى يومين الهدوء ماليهم محاولتش يجمعها لقاء أو مكان مع الشلة حتى مادة الأدب اللي بيتشاركوها غابت منها كانت عايزة فترة راحة هدوء.. وحست إنها مرتاحة
لكن لسة في حاجة ناقصة!
دخلت المدرسة لمحته قاعد على كرسي لوحده وعيونه عليها دايما بتحس إنها متراقبة منه.. وعمره ما حتول يخفي دا
عايز يعرفها دايما إنها تحت مراقبته وعيونه وأهتمامه
التعامل معها في المدرسة بقى غير حيث الكل بقى عارف إنها تهمه وتخصه أحترام إنتباه وأهتمام.. بقى بيحاوطها
قعدت على كرسي في الناحية التانية يواجهه بالظبط وفضلت عيونها كمان بصاله لأول مرة تسرح فيه كدا بعيد عن إنه إيسو الولا الجامد اللي مفيش منه صاحب أجمل طلة و.. لمحت نظرة حزن في عينيه تعب وأرهاق.. نوع من الوحدة!
حاجات خافيها ورا هالة من الغرور والتكبر والتصنع إنه بخير..
رن
الجرس وكله بدأ يدخل المدرسة وهما لسة قاعدين بيبصوا لبعض وبس قبل ما يبتسملها ويسيبها