رواية حمزة بقلم ميمي عوالي
اهلااهلا ياعمتى خير
ثريا بدهشة رقية! انتى بتعملى ايه هنا
ليأتيهم صوت خالد من الخلف ماهو لو حضرتك سألتى عليها من يوم سفر حمزة كنتى عرفتى ان حمزة سايبها مكانه
لتشتعل ثريا غيظا قائلة ايه الكلام الفارغ ده. وانتى هتفهمى ايه فى الهلومة دى كلها. ياللا.. ياللا بلاش لعب عيال روحى مع نورا وانا هدير كل حاجة بنفسى لحد ماحمزة يرجع بالسلامة
وأثناء حديثه مع ثريا كان يشير لحياة بأن تسرع للجلوس على مقعدها أمام مكتب حمزة ولملمة أوراقها حتى لا يعطوا لثريا اى فرصة للتدخل بعملهم لتفهم عليه رقية وتسرع فى تنفيذ ما أشار لها بعمله لتدخل ثريا ونورا وهما فى قمة احباطهم فبوجود رقية قد أحبط جميع ما خططا اليه من العبث بأوراق حمزة وشركته وبعد أن أغلق خالد الباب وأشار لهم بالجلوس
ثريا بعجرفة نورتى دى تتقال للضيوف مش لاصحاب المال يادكتور خالد
خالد بسخرية فعلا عندك حق
رقية خير ياعمتى ياترى ايه سبب الزيارة دى
ثريا بكبرياء ليس بمحله انا جاية اشوف شغل الشركة على ماحمزة يرجع
خالد بسخرية طب ومدام نورا
ثريا بارتباك قلت تساعدني ثم اكملت بعجرفة وبعدين انت هتحقق معايا واللا ايه ياللا كل واحد يشوف شغله وانتى يارقية على البيت على طول وانا هفضل هنا أدير كل حاجة
ليطل بريق الڠضب من عينا ثريا وهى تقول تقصد ايه بأنه يعمللى توكيل
خالد اقصد ان شركة كبيرة زى شركتنا ماينفعش ان حد يديرها كأنها طابونة دى تعاقدات واذونات واتفاقات يعنى اللى يديرها لازم يبقى معاه توكيل رسمى بالتوقيع وحق الادارة
خالد بحزم لأ.. معايا انا
لتطل نيران الهزيمة من عينيها لتقول بانفعال بصفتك ايه
خالد بكيد بصفتى الوحيد اللى فاهم فى الليلة دى وكمان جوز رقية
لتهب نورا واقفة پغضب امتى حصل الكلام ده وازاى ماحدش يبلغنا
رقية بمداهنة احنا معملناش حاجة لسه يانورا.. لما حمزة يرجع بالسلامة ان شاء الله
قالتها وهى تطلب من خالد بعينها التصديق على
كلامها ليصمت دون تعليق
نورا بانتصار يعنى لسه مجرد كلام
رقية وهى تنظر لخالد حاجة زى كده
ثريا و ده ادعى انك ماتقعديش فى الشركة معاه وهو متكلم عليكى
نورا وهى تبتسم لخالد ليه يعنى ياماما خالد طول عمره متربى معانا وعارفين أخلاقه وكمان رقية طول عمرها عاقلة وعارفة مصلحتها
ثريا بمداهنة خلاص زى ماتشوفوا
نورا وطبعا لو احتاجوا حاجة مش هيترددوا ثانية واحدة انهم يطلبوها منك هم ليهم مين غيرك
رقية ااه. اه طبعا ياعمتو احنا لينا مين غيرك
لتنصرف ثريا بعد قليل مع ابنتها ليظل خالد بمفرده مع رقية ليغلق الباب وهو يقول پغضب مكبوت ممكن افهم بقى
رقية وهى تحاول تهدئته واقناعه بص يا خالد.. عمتو كانت جاية وناوية على حاجة كبيرة اوى أوراق. مستندات. اختام. المهم انها لما تلاقى انها مش هتقدر تعمل ده وكمان انها تلاقينى اتجوزت واتجوزتك انت بالذات مش هتهدى الا لما تأذينا
خالد باستغراب ولما تعرف اننا لسه مجرد كلام
مش هتأذينا يعنى
رقية على الاقل مش هتستعجل وهنقدر نعرف هى بتفكر فى ايه
خالد وقد بدا عليه الاقتناع بس انا ماصدقت انك بقيتى بتاعتى وعاوز الدنيا كلها تعرف
رقية بخجل طب مانا بتاعتك سواء الدنيا كلها عرفت واللا لا
..
ثريا پغضب انا مش فاهمة.. انتى ايه اللى فى دماغك بالظبط
نورا بخبث خالد ده دماغه العن من حمزة مليون مرة ولو عاديناه هنخسر كتير ياماما. احنا لازم نماين عشان نوصل للى عاوزينه
ثريا ازاى بقى يافالحة
نورا بالسياسة وطالما جوازه من رقية لسه مجرد كلام يبقى الكورة لسه فى ملعبنا
ثريا بانتباه ازاى
نورا هوقع بينهم واخد خالد فى صفى
ثريا وانتى تقدرى عليه
نورا ماتقلقيش عليا
ثريا اتلهى. كنتى قدرتى على حمزة
نورا ده لانى مابحبش حمزة انا بس كنت بريحك
ثريا بمكر وخالد.
نورا طول عمرى ھموت عليه رغم انى كنت بخاف اتعامل معاه عن قرب حويط اوى وخبيث واهى رقية جت وقدمتهولى على طبق دهب وقالتلى كلى
ثريا ازاى بقى
نورا هتفهمى كل حاجة فى وقتها
حياة كل دول ياحمزة. ليه كل ده
حمزة هفهمك ياحبيبتى بس بعدين ياللا بينا الاول
ليتقدم منهم شخصا يبدو أنه زعيم فريق الحرس ويحيييهم ليردوا التحية ليسأله حمزة وهو يتفرس بعينيه باقى الفريق قل لى جون. هل كل شئ جاهز
جون اجل سيدى فقط. سنحتاج إلى حقيبة ملابس السيدة
ليشير حمزة الى حقيبة لم تراها حياة من قبل ليشير جون لاحد رجاله فيأخذ الحقيبة ويتجه بها إلى إحدى السيارات وينطلق بها بعيدا عنهم
جون والان سيدى هيا بنا لقد استأجرت لكم منزلا سينال اعجابك عندما تراه
حمزة حسنا جون هيا بنا
لينطلق الجميع حتى وصلوا إلى حى راقى ملئ بالفلفل والقصور حتى دلف لإحدى القصور المتوسط الحجم والتى تحظى ببوابة إلكترونية تنفتح تلقائيا عند السماح لها بالدخول من الداخل ليمروا بممشى ملئ بزهور الاركيديا التى يحميها من الخلف شجر الكافور ثم بعض النخيل لينتهى بهم الممشى فى ساحة واسعة محجوبة بالكامل عن الخارج ووراء الساحة مبنى على الطراز الاسبانى الانيق باللون الأبيض وعند هبوط الجميع من السيارات اصطفت السيارات مرة أخرى ولكن باتجاه الخارج وجذب حمزة كف حياة للدخول إلى داخل القصر الذى انبهرت حياة من شدة اناقته البسيطة والألوان الممزوجة بالألوان الطبيعة بغير مغالاة لتشعر العين بالراحة والهدوء ليتركها حمزة تتجول بالقصر بحريتها ليعود إلى جون مرة اخرى
حمزة ها جون.. حدثنى عن التطورات
جون بعد سبعة عشر دقيقة سيصل الشبيهان إلى الكوخ سيدى
حمزة وماذا عن الكاميرات
جون تم تركيبها بالكامل ويمكنك متابعتها من غرفة المراقبة بالداخل سيدى ومن الممكن ايضا متابعتها على هاتفك
حمزة وهو يعطيه هاتفه لضبطه على الكاميرات جيد جدا وماذا عن الشقة
جون تم تجهيزها بالكامل وفى انتظار اوامرك سيدى
حمزة قم بعملك كالمعتاد واعلمنى باى تطور على الفور وسوف اذهب الى الخارج غدا فى تمام الثانية ظهرا فاستعدوا
جون وماذا عن السيدة
حمزة سترافقنى دائما
جون اوامرك مطاعة سيدى اعتقد انهم بالداخل قد قاموا بتجهيز الطعام
حمزة تمام وقبل ان ينصرف الټفت له حمزة قائلا لا اريد رؤية اى رجل بداخل القصر
جون مبتسم لقد أمرت بذلك مسبقا سيدى وتم التنفيذ
ليبتسم حمزة وهو يتجه الى الداخل ليجد حياة تجلس على احد المقاعد وهى تشاهد المنظر بالخارج من وراء حائط زجاجى ضخم وهى مسترخية وعلى وجهها ابتسامة مشرقة لينحنى عليها حمزة وهو يقبل رأسها قائلا ايه رأيك
حياة بانبهار تجنن ياحمزة.. تجنن.. المنظر اكتر من رائع ومريح للاعصاب
حمزة طب مش هتطلعى تغيرى هدومك وتستريحى شوية السفر كان طويل جدا
ليضحك حمزة وهو يغمزها بشقاوة جعلت وجنتبها تشتعل خجلا ده انا اللى ھموت من