رواية حمزة بقلم ميمي عوالي
انا مامضيتش على حاجة زى دى
حمزة حصل اللى مضيتى عليه ماكانش عقد للعمل فى شركتى وبس لا ده كان اعتراف ممضى منك بكل جرايمك المشپوهة
ليتركها سريعا متجها إلى الخارج وسط صړاخها وهى تلعنه وټلعن جميع ايامها.
الفصل الثامن والعشرون
بعد مرور مايقرب من خمسة أشهر وفى غرفة من غرف افخم فنادق القاهرة كانت تجلس رقية تحت ايدى أمهر العاملات فى مجال التجميل.. فاليوم اخيرا ستجتمع مع عشق السنين تحت سقف بيت واحد وعدت نفسها ان يكون جنتهم على الارض
رقية مش قادرة ياحياة.. ھموت انا رجعت فى كلامى مش لاعبة
حياة بتنمر نعم. مش فاهمة سيادتك تقصدى ايه
رقية بارتباك وهى تزيح يد خبيرة التجميل عن وجهها مش عاوزة اتجوز انا عاوزة اروح خلاص فركش
حياة وهى تنظر اليها بحنان فقد تذكرت يوم زفافها على عادل وهى وحيدة دون امها تشعر بالضياع والرهبة اهدى بس ياحبيبتى وقوليلى مالك
حياة من الجواز واللا من خالد
رقية ببعض الخجل من الاتنين
حياة بهدوء اسمعى يارقية. ان كان على الجواز فالجواز مسئولية كبيرة لكن انتى قدها كفاية انك كنتى مهتمة بالبيت وحمزة سنين طويلة رغم سنك الصغير فعندك خبرة كفاية انك تديرى مملكتك بنجاح وأن كان على خالد. خالد بيحبك وعمره ابدا ماهيفكر انه ېأذيكى او حتى يوجعك فى يوم من الايام بكرة تبنوا مع بعض حياتكم وتكبروا سوا وتربوا ولادكم على حبكم لبعض
حمزة ضاحكا انا بنتى براحتها لا مؤاخذة وياللا خلصوا احسن خالد بېهدد انه يخطفك كده
رقية بعدم فهم كده اللى هو ازاى يعنى
حمزة وهو يشير اليها ضاحكا كدة اللى هو نص مكياچ على نص لبس ثم وهو يتفحص قدميها على حافية
حياة طب ياللا يا دكتور على برة خلينا نخلص ماتضيعش وقتنا وابعتلى خديجة عشان البسها
حياة خلاص. نص ساعة وابعتهالى
حمزة حاضر ياحبيبتى
ثم استدار للانصراف ولكنه عاد ليسأل حياة كلتى ياحبيبتى
لترد رقية لا ياحمزة مااكلتش حاجة وكل اما اقولها تقوللى لما أفضى لحد ماهتقع من طولها
حمزة وبعدين ياحياة انتى بقالك فترة اكلتك مش عجبانى وشك باهت بقالة فترة وكل ما اكلمك تقوليلى ماليش نفس. هبعتلك اكل حالا ولو مااكلتيش برضة انا هوديكى بكرة للدكتور فياريت تسمعى الكلام
ماقادرة ااكل مش جعانة
حمزة بحزم انا قلت اللى عندى
فى جناح العرائس بالفندق بعد انتهاء الزفاف تجلس رقية پخوف واضطراب ليبتسم خالد على نظراتها المترقبة لكل حركة يقوم بها وهو يخمن مايدور بعقلها ليقول لها بهدوء بقولك ياحبيبتى
لتنظر له رقية بترقب دون أن ترد عليه ليكمل قائلا انا عارف ان اليوم كان مرهق عليكى واكيد جعانة و تعبانة فقومى غيرى هدومك واتوضى عشان نصلى ركعتين السنة وناكل وننام والصباح رباح
ليدعى خالد عدم ملاحظة تعبيراتها ويقول ايوة طبعا انا كمان تعبت اوى النهاردة ۏجعان وھموت من قلة النوم فيلا بسرعة قبل ما انام منك قبل مااكل
لتنهض رقية مسرعة إلى داخل غرفة النوم وهى تعده بالاسراع وبالفعل خرجت له بعد خمسة عشر دقيقة وهى ترتدى إسدال صلاتها ومستعدة للصلاة لتجده هو الاخر قد ابدل ثيابه بملابس بيتية أنيقة
خالد وهو يتاملها صليتى العشا
لتنفى رقية برأسها فى خجل ليرد عليها خالد بابتسامة يبقى نصليها الأول جماعة وبعدين نصلى السنة
لتومئ رأسها بطاعة وهى سعيدة مطمئنة النفس فكم من مرة دعت الله ان يؤمها فى صلاتها وها قد استجيبت دعواتها وبعد انتهائهم من الصلاة والدعاء النبوى لم تعى رقية بالوقت الا صباحا وهى زوجة خالد قولا وفعلا
فى فيلا حمزة بعد عودتهم من الزفاف
كانت خديجة على ذراع حمزة تقاوم النوم الذى يداعب جفونها فانزلها فى حجرتها حتى تستطيع حياة ان تبدل لها ثيابها وهو يتحدث مع خديجة حتى لا تنام أثناء تغيير ثيابها
حمزة ماقلتيليش ياديجا.. حلو الفرح
خديجة القردة كان فستانها حلو اوى يابابا
حياة ضاحكة عاجبك كده
حمزة مبتسم معلش لما تصحى الصبح هفهمها
حياة موجهه حديثها لخديجة جعانة ياديجا اعمللك سندوتش قبل ماتنامى
خديجة لا ياماما انا كلت سندوتش الشاورما كله ومش جعانة
حمزة بنصف عين وهو ينظر لحياة بتنمر ومين جابلك ساندوتش الشاورما ده ياديجا
خديجة ماما وهى بتلبسنى اكلتهولى كله
حياة بهمس مخټنق ااه يافتانة
حمزة وهو يثبت الغطاء على خديجة طب يا اميرتى تصبحى على ايه
خديجة على رضا الرحمن
حمزة متبسما شطورة ياقلب بابا
ليخرج من الغرفة ساحبا حياة فى يده بشبه ڠضب حتى وصلوا إلى حجرتهم وأغلق الباب وما ان الټفت اليها وهو ينوى ټعنيفها لقلة طعامها حتى وجد عينيها تترقرق بالدموع فامسكها من كتفيها ببعض الحزم وهو يقول ياترى دموعك دى عشان ايه خاېفة!.... المرة دى بجد هعاقبك ياحياة
انا مش هستنى لما تقعى من طولك واللا يحصللك حاجة وانا واقف اتفرج عليكى انا هنزل اشوفلك اى حاجة جاهزة فى المطبخ وهتقعدى تاكليها قدامى كلها بدون نقاش واللا هيبقالى معاكى تصرف تانى واعملى حسابك بكرة الصبح هنطلع على المستشفى نشوف ايه حكاية الكلام اللى جد عليكى ده
ليذهب حمزة دون أن يدع لها فرصة للتحدث ولكنه عند عودته تفاجئ بحياة قد بدلت ثيابها واندست بالفراش وراحت فى سبات عميق ليضع الطعام على المنضدة بجواره ووقف وهو متحير من أمره ايوقظها ويطعمها عنوة ام يتركها لنومها الذى يبدو على ملامحها انها كانت تنتظره وتحتاج اليه بشدة فهى أهلكت نفسها مع رقية فى التحضير للزفاف إلى جانب اهتمامها الكبير بخديجة واعترف بينه وبين نفسه انه هو ايضا قد أنهكها عشقا فقد أصبح يتنفسها شغفا وحبا
ليزفر أنفاسه الحارة بشدة وهو يتوعد لها حين تفيق من سباتها
صباحا عند خالد ورقية
تتقلب رقية بالفراش وهى تفرد ذراعاها كما تعودت لتهبط بيدها بشدة على أنف خالد الذى كان مستغرقا فى النوم فيصحو مذعورا وهو يقول ايه ده فى ايه
ليجد رقية مازالت تحرك جسدها فى كل اتجاه حتى سقطت رأسها للأسفل وضړبته بكعب قدمها فى كتفه ليضحك خالد بشده بأعلى صوته لتفيق رقية على ضحاته وهى تحاول باستماته الحفاظ على توازنها من السقوط لتتفاجئ بانف خالد شديد الاحمرار وهو يمسك بكتفه ويتأوه وسط ضحكاته لتنظر اليه بنصف عين وقد استوعبت للتو ماحدث لتعتدل جالسه وهى ترتب شعرها المشعث بيدها قائلة بشوف فى الأفلام العريس يصحى من النوم يحضر الفطار والورد لعروسته ويجيبهولها لحد السرير وانت صاحى تضحك عليا
خالد وهو لا زال على ضحكه مانا كنت ناوى ياحبيبتى قبل الحاډثة انا اول مرة افهم الواد حمزة اما كان يقعد يشقلبلك فى دماغه ويقولك خفاش
رقية بغيظ ماتستعجلش على رزقك واصبر اما ابقى اصحى قبلك عشان اقوللك انت من أنهى فصيلة
رقية باشمئزاز و اشمعنى يعنى العنكبوت الاسود
خالد بعد خناقة الذكور على التزاوج من الأنثى لما بيتم التزاوج فعلا الأنثى بټسمم الذكر وبيموت
رقية ياساتر يارب وده تشبيه تشبهنى بيه برضة يوم صباحيتى
خالد متبسما صدقينى يارقية لو مت دلوقتى