السبت 23 نوفمبر 2024

تأديب زوجتي لډفنا عمر

انت في الصفحة 5 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

أنا يابنتي كل همي في الدنيا ابني يكون مبسوط وسعيد في حياته عمري ما ادخلت بينكم ولا فكرت اسيطر عليكي واستغلك زي ما انتي فاهمة أنا أكتر دعوة بدعيها في صلاتي اني اعيش بصحتي وأموت بصحتي ومحدش يشيل همي
اندفعت نادين بعاطفة حقيقية تلك المرة بعد الشړ على حضرتك ربنا يبارك في عمرك
منحتها ابتسامة حانية وراضية دي سنة الحياة أنا بس عايزاكي تفهمي حاجة أفعالنا في الدنيا
كاس بيدور اللي قدمتيه هتلاقيه ولو كان على خدمتي هنا أوعدك اني مش هخلي أيوب يجبرك على حاجة
انحنت تلثم كفيها باكية أرجوكي يا طنط تسامحيني أنا معرفش ليه اتعاملت مع حضرتك بالعدوانية دي من البداية يمكن كنت فاكرة لو بقيت طيبة وطوع أمرك هتيجي عليا وتظلميني أنا ياما سمعت من أصحابي عن ظلم أم الزوج لمرات ابنها بس كان لازم افهم إن صوابعنا مش زي بعضها وانك مختلفة
_ يشهد ربي إن عمري ما فكرت اسيطر عليكي ابدا 
_ عارفة يا طنط عشان كده بقولك سامحيني أنا اللي ابتديت بالغلط عشان كده جيت اعتذرلك
تنفست الصعداء بسعادة طاغية بعد ما قالته نادينالآن فقط تضمن سعادة وراحة ابنها في أيامه القادمة زوجته نضجت ووعت الدرس جيدا
_ طب قومي يلا علي بيتك خلي جوزك يفرح لما يشوفك نورتيه من تاني أوعي تفتكري أيوب كان مبسوط في غيابك أنا أكتر واحدة حسيت ازاي كان تعبان بس بيعافر ويعاند زيك بالظبط أرجعي يابنتي وانشري فرحة العيد بجدران بيتك واوعي تاني تهجريه مهما حصل ثم نهضت مع قولها وأنا اللي هوصلك كمان
رمقته ا نادين بامتنان جم وهي تعيد اكتشاف تلك السيدة من جديد وتقسم في نفسها لن تفرط برضاها بعد الآنفإن بغت حقا رضا زوجها فلتبدأ من هنا 
_ يعني ايه ماتعرفوش مراتي فين 
قالها پغضب وهو يحاكي والدها الذي أخبره ببرود 
زي ما بقولك كده صحينا الصبح ملقينهاش في أوضتها قلت يمكن تكون راحتلك 
_ أبدا مجتش وأنا جيت عشان ارجعها 
أبو زوجته بلوم بعد ايه بقى ده انت سبتها عشرين يوم بحالهم وكأنك ماصدقت تخلص منها ماكنتش منتظر منك القسۏة دي يا أيوب
قابل عتابه بصدر رحب كان عندي أسبابي يا عمي واديني اهو جيت المهم قولي هي فين أنا حاسس انكك بتلعب بأعصابي وعارف مكانها ومخبيوإلا ماتبقاش بالهدوء ده
غمغم بغموض وافرض أكيد مش هعرفك دور انت بقى عليها وشوف مراتك فين ورجعها بنفسك
زفر أيوب بسخط وغادر وهو يسب داخله من لعبة القط والفأر هذه ذهب لوالدته ونكرت هي الأخرى رؤيتة زوجته أين ذهبت إذا تلك الحمقاء!
بعد محاولات فاشلة عاد لشقته شاعرا بالحزن يعلم أنها في مكان ما والجميع يعلمه لكن يتلذذوا بعڈابه كأن لم يكفيه ما مضى
قڈف سلسال مفاتيحه بإهمال علي الطاولة ونزع نعليه ورماهما خلفه بعشوائية وتذكر كم كانت تغضب نادين لفعلته وهو يرمي حذائه فور ولوجه للبيت
أمتى هتتعلم إن الجزمة تتحط في مكانها مش على الأرض يا أيوب
الټفت يمينه سريعا ليبصرها تقف على عتبة غرفتهما گ كتلة فتنة وجمال بغلالتها الزرقاء بلونه المفضل وشعرها المسترسل علي كتفيها 
والدته يغادر إلا بعد أذان المغرب وإلا أصابه الضعف وواقع زوجته مغيبا عن أحكام صومه
قابلت قبلاته بدموع عتابها وهي تهمس قدرت تبعد عني كل ده يا أيوب 
همس ومازال مغيبا بطيات اندفاع عاطفته كان لازم تاخدي الدرس لأخره يا نادين عشان نبدأ حياة جديدة
_ وحشتني 
حطم همسها على صدره أخر أعمدة صموده وهو يحملها بذراعيه ليجيبها بما بليق بها 
ويطلق العنان لشوقه هو الأخر 
يا ليلة العيد أنستينا وجددتي الأمل فينا يا ليلة العيد
لحن يصب الفرحة في أذني كل من يسمع تلك الأغنية الشهيرة لأم كلثوم نغمة ارتبطت في الأذهان بعيدي الفطر والأضحى وكأن العيد لن يكون عيدا إلا بصوتها الرنان
جمعت الأنس ع الخلان ودار الكاس على الندمان
وغنى الطيرعلى الأغصان
يحيي الفجر ليلة العيد
يا ليلة العيد آنستينا وجددتي الأمل فينا يا ليلة العيد
_بكره هنفطر عند ماما بعد صلاة العيد وبعد العصر هنزور أهلك نعيد عليهم مبسوطة يا نادو
اعتدلت فوق صدره وناظرته بحب هامسة طبعا مبسوطة ربنا يخليك ليا ياحبيبي
لثمها ثم قال تحبي تاخدي عديتك دلوقت ولا الصبح
ابتسمت ورمقته بنظرة بدت له غامضة بعض الشيء فتساءل مالك بتبصيلي كده ليه يا نودي
دمعت عيناها وبدت كأنها تكتم انفعالا ثم تناول كفه ووضعتها فوق بطنها وهي تهمس ودموعها تتسابق فوق وجنتيها عديتي خلاص أخدتها
تشتت بصره بينها وبين موضع كفه ليدرك المغزي سريعا وهو يصيح بذهول نادين انتي حامل
هزت رأسها بصمت مكتفية بما ينضح من مقلتاها ليتحول لمچنون وعناقه صارخا حامل يعني هكون أب وهشتري لابني هدوم العيد 
ضحكت مشاكسة ويمكن بنتك
أغمض عينه متمتما وهو يعتصرها بين ذراعيه الحمد لله يارب دعيتها في ليلة القدر رغم زعلي منك لقيتي الدعوة دي بتجري علي لساني وانا بكررها إنه يرزقنا بطفل
ربتت علي ظهره بحنان وربنا استجاب يا أيوب
ظل يحتجزها بأحضانه والفرحة تسكره خياله يرسم ألاف التفاصيل سيرزق بولد أم فتاة ماذي سيسميه من سيشبه بينهما بينما هي لم يشغلها هذه اللحظة سوي شيء واحد هي الآن تنعم بدفء صدره بعد أن تعاهدت معه بتغير يرضيه تسمع دقات قلبه كأنه بقلبها هي عادت للحياة لونها ومذاقها الشهي وظلت تدعوا سرا ألا يحرمها الله من قربه ووصاله ثانيا
حبيبي مركبه تجري وروحي في النسيم تسري
قولوا يا جميل بدري حرام النوم في ليلة العيد
يا ليلة العيد آنستينا وجددتي الأمل فينا يا ليلة العيد
تمت بحمد الله

انت في الصفحة 5 من 5 صفحات