الإثنين 25 نوفمبر 2024

تعويزه عشق بقلم رحمه سيد

انت في الصفحة 12 من 49 صفحات

موقع أيام نيوز


عنها منذ ان غادر  
لم يكلف نفسه بالسؤال إن كان هناك طعام يكفيها حتى او لا  
بالتأكيد هناك ذنب قهري ارتكبته في حياتها حتى تعاقب بهذه الطريقة  
سمعت صوت الباب يفتح فانكمشت في نفسها اكثر على شعور السطوة المريرة  
كادت تهبط دموعها بتلقائية  
فتح الباب ليجدها تتكور على الفراش اقترب منها يزجرها پعنف وهو يقول 

قومي مفيش زفت نووم قومي اتنفضي  
ثم حاولت النطق وإن خرجت حروفها واهنة تكاد تسمع 
مش قادرة تعبانة اوي  
اقترب منها يزيح عنها الغطاء كاد يجذبها من ذراعها ولكن صعق من سخونة ذراعها التي تقلق  
فهتف مسرعا 
إية اللي حصل إنت سخنة كدة لية 
هزت رأسها نافية ببطئ 
معرر معرفش انا اخر مرة استحميت بس طولت شوية ف الحمام  
امسكها ببطئ يجعلها تعتدل في جلستها لتصرخ هي فيه پخوف 
لا والنبي يا اسر مش قادرة والله جسمي كله مش حاسه بيه بالله عليك  
للحظة كاد يلين وتنال شفقته ولكن كلما تذكر أنه ربط اسمه بمجرد وأن كان في الخفى  
ثار من نفسه قلبه ففرغ غضبه فيها  
حملها بقوة بين ذراعيها لتحاول ابعاده بضعف وهي تهمس 
لا سبني سبني النهاردة بس اخف والله وانا هجيلك بالله عليك يا اسر لا 
هششش اسكتي انا مش طايق اقربلك اصلا 
قالها وهو يشدد من قبضة ذراعيه عليها لتتأوه بصمت  
دلف الى المرحاض يفتح الباب بقدمه ليثبتها على ذراعه ثم يقف تحت المياة مباشرة  
وبأقل من دقيقة كان يفتح الصنبور لتندفع المياة الباردة على كلاهما  
شهقت هي بقوة من برودة المياة لتتمسك بأطراف قميصه اكثر 
اسر  
امتلئ البانيو لجوارهم فوضعها فيه ببطئ 
لالا سبني يا اسر ارجوك بلاش سبني رجعني السرير 
هششش لازم تاخدي دش بارد عشان السخونية تنزل 
تركها ببطئ وكاد ينهض ولكنها امسكت بيده العريضة متابعة وهي تغمض عينيها 
ماتسبنيش  
تنهد بقوة وهو يراها تستكين في المياة ليراقبها بصمت شارد
 
يا عمي اسكت بقا ده انت طلعت عين البت 
أطرق خالد رأسه خزيا يشعر بوخز بين جنبات قلبه كلما تذكر ضعفه  
ليهمس بأصرار غريب 
هرجعها ليا وهتعالج عشانها
يا حسن هعمل اي حاجة عشان تبقى ملكي  
ده انت مصر بقا 
قالها حسن مستنكرا حديثه ليومئ هو مؤكدا وهو يعود بذاكرته لتلك الليلة 
اوي اوي بس أنا هتعالج الاول وبعدين ارجعها ليا عشان هتبقى ملكي في نفس الليلة ومش هديها فرصة
أسبوعان لم تخرج حنين فيهم من غرفتها ممتقعة داخل اسر الظلام  
بل اصبحت راغبة فيه لا تود نورا باهتا دون وجود اساس الحياة فيه  
دون دفعة قوية تستيقظ عليها يوما وتنام بين ليلا  
وحمزة
لم يتركها ولو للحظة منذ ذاك الوقت تقيم في غرفته حمدالله انها لم تصر على البقاء في الاسفل فيصل اڼهيارها حد الجنون  
كانت مسطحة على الفراش كعادتها في الأيام السابقة وحمزة يجلس لجوارها  
كانت وكأنها في ملكوت اخر  
ملكوت يسحبها حتى باتت على قيد الحياة بالاسم فقط  
سمع حمزة صوت جرس الباب فنهض
ببطئ يسرع نحو الباب فتح الباب ليتفاجئ ب شريف امامه  
ابعده شريف مسرعا وهو يهتف پغضب 
فين حنين ازاي تقعد عندك كدة 
صړخ فيه حمزة بالمقابل
بحدة 
عايزني اسيبها تقعد تحت لوحدها عشان تعمل ف نفسها حاجة يابني ادم  
كان شريف قد علم پوفاة والدة حنين من الناس في الشارع  
فنظر لحمزة يهتف بغيظ خرج خطئا بدلا عن شعوره بالذنب 
كان حد رد عليا وانا كنت نزلت واتجوزنا وفضلت معاها ف بيتنا  
كز حمزة على أسنانه بغيظ ليندفع وهو يقول بخشونة 
ده ف احلامك حنين مش هتروح ف حته وانسى الجواز ده  
تجاهله شريف پغضب ليندفع نحو الغرفة التي تقيم فيها حنين وجدها كما هي تنظر للاعلى بسكون تام  
ليقترب منها ممسكا بيدها يود القيام بها وهو يقول 
قومي يا حنين قومي تعالي معايا انا هاخدك عندي مش هسيبك هنا  
لم ترد عليه وانما كان طابع الصمت اقوى فأسندها بقوة الى حدا ما يجعلها تجلس وهو يشدد على حروفه التي خرجت حادة رغما عنه 
قومي معايا يا حنين ماتفضليش كدة يلا انا هاخدك
وبالفعل سحبها معه لتنهض هي پضياع وصل بها امام باب المنزل وحمزة متجمد مكانه  
وما إن لمحته حنين حتى كانت وإن طرفا للحياة ډفن بين اعماقها فتركت يد شريف ببطئ لتعود ببطئ نحو حمزة  
حدق فيها شريف بقوة مغتاظة 
تعالي هنا يا حنين 
تقدم حمزة منها مسرعا ليجد تستند عليه بضعف هامسة 
انا هفضل مع حمزة انا مش هبعد  
تفاقم ڠضب شريف ليصيح پجنون 
ماشي يا حنين ماااااشي لينا كلام تاني  
تراخت قدما حنين ببطئ ليسندها حمزة مسرعا 
انا عايزك يا حنين هطلقك منه وهتجوزك مش هخلي حد يبعدك عني إنت ملكي ومعايا من ساعة ما اتولدتي
الفصل الثامن 
مش عارف أمتى هتكوني معايا ملكي وام ولادي ولاهيفضل مجرد حلم  
بعد مرور أسبوعان
منتصف الليل هب حمزة منتصبا من فراشه على صوت صړاخ يأتي من غرفة حنين ركض مسرعا 
دلف مسرعا ليجدها على فراشها تجلس لاهثة بأنفاس مضطربة نقشت وسط دوامة البكاء التي عصفت بها  
أسرع يجلس لجوارها بسرعة وهو يهمس بحنو 
هششش اهدي يا حنيني مالك بس حلمتي ب إية تاني 
أصبحت تتشنج كمن كان على عتبة المۏت تشهق پعنف من أعماقها المغلولة حتى باتت الشهقة مكتومة  
ماما هي أنا آآ أنا الکابوس حلمت حلمت بكابوس وماما ماما كانت فيه  
لا يدري أي مصېبة تلك ألقاها القدر على سفينة حياتها فأعاقت سيرها بتلك الطريقة  
ربما هي عقبة لطريق يعتقده هو الرشاد ولكن تنير طريقا اخر فتحت حواجزه  
 
فهمس بعمق وهو يمسك بيدها الموضوعة على صدره 
كل ما تفتكريها ادعيلها استغفري بنية إنه ليها إتعاهدي أنك هتبقي احسن عشانها حتى ربنا سبحانه وتعالى قال قل الله ينجيكم منها ومن كل كرب ادعي ربنا وحاولي تقربي هو قادر يداويك والنسيان اتخلق عشاننا احنا من رحمة ربنا بينا عشان لو مفيش نسيان كنا ھنموت ورا اللي بنحبهم  
وكانت في حالة اللاوعي تتكلم وتنظر وتحس ولكنها في عالم معزول  
عالم يتلقى فقط ولا يعرف معنى للأستجابة  
 
واخيرا بدأت تستكين ودقاته مع استكانتها في علاقة عكسية هي تهدأ ودقاته تزداد إنفعالا 
ربنا يصبرني يا حنيني ربنا يصبرني عشان خلاص مش قادر
ليلة زفاف مهاب و سيلين
كان مهاب متوتر وكأنها الليلة الحاسمة في حياته  
لا بل هي كذلك بالفعل هي نقطة فاصلة وواضحة في منتصف حياته  
كل شيئ قائم رأسا على قدم وكذلك أعصابه مشدودة حد الجنون الهيستيري  
يخشى تكرار ذاك الموقف  
وأسر لجواره يربت على كتفه هامسا بخبث 
اجمد كدة يا راجل امال العروسة تعمل إية 
أشار له بأصبعه مغمغما بصوت مغتاظ 
أخرس خالص يا أسر أنا عايز حمزة هو العاقل انا مالي بيك أنت ياض  
ضحك أسر قبل أن يغمز له متابعا بصوت ملحن كانه يصف نفسه 
حمزة مش فاضيلك حمزة بيهتم بناس تانية دلوقتي سيبه ربنا معاه وماتقلقش ياخويا زمانه ف الطريق 
اومأ مهاب بابتسامة هادئة  
مر الوقت وكانت سيلين تهبط متأبطة ذراع
عمها  
يتراقص الڠضب معلنا نفسه على قسماتها الطفولية وعيناها تروي قصة قټلت أحلام بطلتها الواهنة  
وصلت أمام مهاب فأشار
 

11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 49 صفحات