السبت 23 نوفمبر 2024

تعويزه عشق بقلم رحمه سيد

انت في الصفحة 2 من 49 صفحات

موقع أيام نيوز


يا عروسة ده انا زي جوزك يعني 
بصوت يكاد يسمع 
انا محتاجة شوية وقت اخد عليك فيه الاول لو سمحت 
لم يمنع نفسه من التفوه ضاحكا 
تاخدي عليا أنا لو اتجوزت كان زماني مخلف قدك يا سيلين  
نكست وجهها ارضا حاولت تخطي الموضوع حاولت التأقلم مع
من اصبح زوجها اجباريا لتقول 
ممكن نتعرف شوية أنت أكيد عرفت عني كل حاجة لكن انا معرفش عنك الا اسمك وانك شريك عمي بس  

رفع وجهها پعنف فجأة حاولت دفعه بضعف وهي تنطق 
لو سمحت مينفعش كدة ابعد عني 
ابتعد اخيرا يلهث متابعا بصوت اجش 
ودي اول حاجة لازم تعرفيها عني إنت مراتي يعني انا حر اعمل اللي انا عايزه حتى لو خدتك وخليت الډخلة النهارده 
ثم اكمل بحدة بدأت تظهر في علو صوته 
سامعة ولا لا 
اومأت موافقة ليخرج صوتها مبحوحا على وشك البكاء 
سامعة 
رفع وجهها بقوة يزمجر پغضب 
ماتعيطيش انا مش ناقص شغل اطفال من اولها هي ناقصة قرف  
بدأت تشهق في البكاء الحاد اصبح متيقنة أن حياتعا ستصبح بابا جديدا من ابواب الجميع  
امسكها من كتفيها يرفعها وهو يهزها بقوة 
قولتلك بس مابحبش الضعف ده هه مش كفاية جواز كمان نكد  
ثم تركها فجأة لتترنج حتى سقطت على الأريكة مرة اخرى متأوهة ليغادر هو دون ان يعيرها اهتمام
بعد مرور بعض الايام  
كان أسر صديق مهاب يجلس في مكتبه داخل الشركة الكبيرة المشتركة بينه وبين مهاب ووالده  
على كرسيه يستريح بجسده للخلف حتى سمع صوت السكرتارية تخبره بخفوت 
استاذ اسر دلوقتي جه دور البنت اللي ممعهاش خبرة وعايزة تشتغل اي حاجة 
اومأ موافقا بهدوء 
تمام روحي إنت ودخليها اما نشوف حكايتها  
وبالفعل خلال دقائق كانت الفتاة تدلف وكانت الصدمة له  
اذ هي نفس الفتاة التي رآها ترقص حينها  
فلاش باك 
كان يجلس في البهو يشاهد الراقصات وهن يرقصن بتناسق مع الاغاني احتفالا بعقد قرآن صديقه مهاب المفاجئ  
وهو ينظر لهن يبتسم بسخرية كلما تذكر صديقه الذي تزوج  
ليلفت نظره فتاة ما ترقص وسط هؤلاء الراقصات  
ولكنها لم تكن مثلهن سحبت انظاره بتوترها الذي لا يعرف له سبب  
ولكن فجأة انسحبت مسرعة وكاد ينهض هو خلفها ولكن سمع صوت مهاب يناديه فعكس اتجاهه وذهب له
باك 
استفاق من شروده على صوتها الواهن وهي تشير له بهدوء 
استاذ اسر 
اومأ موافقا بابتسامة عريضة متسلية 
البت الرقاصه  
حدقت فيه ببلاهه متوترة 
نعمم  
اعتدل في جلسته لترهبها لوهلة هيئته الجادة
اشار لها ان تتحدث باستحقار مردفا 
انجزي يلا قولي عايزة اية 
ابتلعت ريقها بازدراء لتهمس له وهي تنظر ارضا 
انا سمعت ان حضرتك عايز موظفين انا لسة جديدة في القاهرة وحد قالي على الشركة فكنت عايزة حضرتك تساعدني واشتغل
هنا 
وهي الرقاصة هتسيب الرقص في الواحات وتيجي القاهرة لية  
همس بها بين
خواطره بسخرية ولكن يبدو أنها تحاول إظهار الاحترام من تلك الملابس المحتشمة وشعرها الذي غطته الان  
ولكن يومها لم تكن تغطي
تلك الخصلات التي يتذكرها جيدا  
ومن دون مقدمات وجد نفسه يخبرها 
موافق بس هتشتغلي في الكافترية وتنظمي لي شوية ورق لو احتاجت 
نظرت له بعينيها السوداء التي تخفي خيوط رقيقة من الكسرة لتهمس وهي تومئ مضطرة 
ماشي موافقة مع اني كنت نفسي اي شغلانة تانية 
ظهرت السخرية واضحة في مقدمة حروفه 
معنديش شغل غير كدة وابقي قابليني إن لقيتي شغل تاني  
لا يدري ما الذي جعله يقول ذلك ولكن ربما لأنه تيقن أنها لم تراه في تلك الليلة بينما هو رآها وبوضوح وهي تتراقص امام جميع الرجال
لم تجد مفر فهمست بضعف 
ماشي موافقة يا فندم  
وتقريبا تلك كانت بداية جديدة لظلم آخر ستتعرض له وما باليد حيلة  
اشار نحو الخارج يخبرها بجدية شابتها الحدة 
اخرجي والسكرتارية هتوريك مكان شغلك عشان تيجي بكره تستلمي 
اومأت موافقة لتغادر بهدوء  
كانت حنين تقف في تلك الشرفة التي تطل من خلالها على الشارع الشبه خالي من
السكان  
ولم لا المنطقة التي يعيشون فيها قليلة السكان لذلك كان حمزة دائما يرافقها في مواعيدها المتأخرة دوما  
وصدفة وجدته يهبط من سيارته اسفل المنزل هو يسكن بالقرب منهم فلماذا السيارة اذا  
وجاءتها الاجابة على هيئة تلك الفتاة السكرتارية الخاصة به تهبط من السيارة ويدها متشابكة في يده بطريقة حميمية  
لم تعرف ما الذي كور موجات داخلها بالحنق الان ولكنها لا تحب تلك الفتاة ابدا  
بينما في الاسفل وقفت تلك الفتاة فجأة تمسك بيد حمزة فالټفت لها يسألها في هدوء 
في إية يا شذى وقفتي لية 
كادت تنطق بشيئ ما  
لا يا حبيبي بتأكد من مظهرك بس اصل مشهد الوداع لازم يبقى حلو 
كاد يدفعها عنه صارخا انا لا احبك
ولكن شيئ ما غيم على تلك الضجة ليسود الصمت القهري بعدها داخله 
حنين لن تكون ملكك يوما حتما ستصبح لأخر وانت انت مجرد خالها  
حاول الابتسام يجاري تلك شذى التي تحاول رسم حياة اخرى معه لتكون فيها زوجته وهو يعلم ذلك
ويحاول ترك المساحة الكافية لنفسه لينفرد بقرارته دون تدخل مشاعر هوجاء تقوده نحو رفض اي انثى  
وصلوا امام الباب فطرق حمزة الباب ولم تمر ثانية حتى وجد حنين تفتح الباب مندفعة وهي تهتف ببلاهه 
كل ده انا قولت انتوا جرالكم حاجة في المدخل  
كان ينظر لهيئتها الغير متزنة فشعر بيدا تلك تقيده وكأنه تصك ملكية لم تطبع بأسمها يوما  
لينظر لحنين متساءلا 
امال فين والدتك يا حنين 
اجابته ولم ترفع عينيها عن شذى 
في المطبخ تعالى يا حمزة  
تعمدت نطقها دون حواجز نطقها بحرية ولو لمجرد اسم  
دلفت شذى وفجأة لوت حنين كعب قدمها عن قصد فمالت على حمزة فكان هو الاسرع يمسك بها قبل أن تسقط  
فتفرقت يداه عن شذى على الفور اغمض عيناه
وكأن القدر قرر الغطف عليه بتنفيذ أمنيته الوحيدة  
انتبه ل شذى التي هتفت بضيق 
مش تاخدي بالك يا حنين 
امسكت حنين بقدمها وحمزة يمسكها برفق متساءلا بشيئ من القلق 
رجلك مالها وجعاكي  
همست بخفوت 
شوية 
بينما داخلها تبتسم بخبث واخيرا انتبه حمزة لنفسه التي تتسرب رويدا رويدا خاضعة لتلك الدقات اللعېنة 
ليترك حنين على الفور في نفس اللحظة التي اتت فيها والدتها مرحبة 
اهلا يا حمزة تعالى ادخل مستني اية 
هز رأسه نافيا بجدية 
معلش يا كاميليا انا جاي اسلم عليكم عشان مسافر امريكا ف شغل النهاردة وشذى معايا طبعا ويمكن اطول هناك  
كانت حنين تحدق به مصډومة سيبتعد عنها  
هي اعتادت وجوده الاساسي في حياتها استفاقت من شرودها على صوت والدتها تقول بحزن 
لية كدة يا حمزة أنت زي اخويا اللي عوضنا عن ۏفاة ابو حنين ووحدتنا بين اربع حيطان  
تنهد بقوة ليسارع بالقول قبل ان يستسلم 
معلش شغل مضطر بقا اشوفكم على خير 
سلم على والدتها وهي تراقبهم بصمت تام ليمد لها يده ونظراته متشبثة بالتوهة بين عينيها  
وبالفعل خلال دقائق معدودة كان يغادر مع تلك الخبيثة التي تهللت داخيا  
وقلبه ېصرخ فيه احمق أنت لتبتعد عنها بأرادتك  
وغادروا والڠضب هو فقط من يحتل صدارة مشاعره وحياته
الفصل الثاني 
خرجت حنين من غرفتها على صوت والدتها تتحدث في الهاتف مع حمزة ورغما عنها رسمت ابتسامة حانية على ثغرها تلاشى حنقها منه لعدم اتصاله بها هذه الأيام في ثوان  
ليبقى رماد
 

انت في الصفحة 2 من 49 صفحات