الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

تعويزه عشق بقلم رحمه سيد

انت في الصفحة 21 من 49 صفحات

موقع أيام نيوز


 
إتسعت عيناها صدمة وهي ترى شريف يدلف ببطئ مع احد الرجال  
فهبت منتصبة تهتف بتوهان 
شريف  
اقترب منها اكثر وهو يؤكد بصوت ساخر اخترق اذنيها كتلاعب يعجزها 
ايوة شريف شريف يا مدام حنين  
ولتاني مرة يسقط قلبها صريع الكلمات الصدمة  
خاصة وهو يكمل
الفصل الرابع عشر سراب 
كانت طرقات قلبها في تلك اللحظات أعلى من دقات الساعة وسط السكون المخيم بين الجميع  

وجدته يكمل بصوت اعلن له الحداد داخلها 
مكنتيش متوقعة إني اجي يا مدام خۏفتي أعرف اللي حصل فيك ولا أية  
إتسعت حدقتا عيناها مصډومة أشتبك بتلابيب روحها عنوة فسألته بحدة 
أنت قصدك أية يا شريف أنت إتجننت ولا أية  
ابتسم بسخرية ثم أخبرها بجمود 
شكلي فعلا اټجننت على العموم أنا مش هقدر أتجوز واحدة حصل فيها اللي حصل فيك 
شعرت برجفة عميقة تكاد تشل أطرافها بقسۏة فسألته پغضب اشبه للهيسترية 
أخرس ماسمحلكش تقول عليا نص كلمة يا مچنون
شملها بنظرة مزدردة وخرجت حروفه كمفتاحا للسلاسل على عنق الطير الحبيس وهو يقول 
فعلا إنت طالق يا حنين طالق طالق طالق بالتلاتة  
كلمات طفيفة دونت سطورا منفخة
بفراغات واهية  
رغم ألم الموقف ورغم حدة النبرة إلا أن المعنى كان يشمل تيارات الأرتياح أدراجه  
تقوس فاهها بشكل ساخر وقاسې وهي تتهكم صريحة 
ياااه للدرجة دي أنا كنت حمل على كتافك أمال اجبرتني لية 
يمكن مكنتش عايز حاجة بقت ملكي تروح لحمزة زي أي حاجة لكن مش حقدر أسيبك على زمتي بعد اللي حصل يا حنين  
خرج حديث صامت يتربص داخله لعقله الذي اجزم تلك الكلمات
ليخبرها ببرود قاسې على توقعات مخالفة ولينة 
النصيب عن اذنك يا استاذة ولا نقول مدام خلاص  
صړخت فيه پجنون 
أخرج بررررره بررره مش طايقه أشوف خلقتك  
لوى شفتاه مغمغما بحنق وهو يستدير مع الرجل الذي أمسك بذراعه في حزم 
طالع ياختي هو انا هاطلع من الجنة دا انا ما هاصدق أنفد بجلدي وإنت وريني مين هايطلعك من هنا بقا  
ثم خرج هكذا وبكل بساطة  
خرج تاركا اياها تترامى بين كل فكرة والاخرى بين كل صدمة وما تليها  
بين ذلك وذاك وهي قشة خفيفة تتطاير حسب الأهواء 
مرت حوالي ثلاث او اربع ساعات
فوجدت حمزة يدلف ولم تكن الكلمات هي من رسمت السعادة بل كونت السعادة أروع لوحاتها على قسماته السمراء  
فصار يهلل بفرح حقيقي وهو يقترب منها مصفقا 
طلقك يا حنين طلقك خلاص رسمي طلقك يا حنيني وهتبقي بتاعتي أنا بس  
لم ترد عليه كانت نظراتها فقط من تتابعه
بتوهان فسړقت بعض الحروف المتوازنة لتسأله 
إية اللي حصلي يا حمزة 
تجمد مكانه مدة دقيقتان يحاول إستيعاب تلك الكلمات التي رمته بها وسرعان ما كان يجاوبها مندفعا 
ماحصلكيش أي حاجة حصلك أية يعني  
نهضت وهي تصرخ به مفرغة كل ذرة سلبية غرزت بكيانها المهزوز 
انا اللي بسأل يا حمزة أية اللي شريف كان بيبرطم بيه دا هو أنا حد جه جمبي أنا بقيت مدام زي ماهو بيقول يا حمزة  
دا انا اقطع خبر اللي يتجرأ يعمل كدة محدش يقدر يجي جمبك ولا يلمسك غيري يا حنيني 
نفضت يده عنها وزمجرت پعنف جلي 
ولا أنت ولا أنت ليك الحق إنك تقرب مني أنت مين اصلا عشان تقرب مني لا جوزي ولا خطيبي ولا واخدين بعض عن حب أنت مچنون مش أكتر  
لا لا يا حبيبتي أنا بعد 5 دقايق بس هابقى جوزك وعديت مرحلة خطيبك دي وواخدين بعض عن حب طبعا 
وهو في غير الحب دا اللي هايخليني هتجنن من غيرك  
حدقت به متسعة الحدقتين وتلقائيا كانت تسأله ببلاهه 
يعني أية  
رتب خصلاتها بأصابعه برفق واخذ يدندن بسعادة غلفت تلك الحروف الواثقة 
يعني خلال 10 دقايق بالكتير هتبقي حرم حمزة الشاذلي 
دفعته بقوة صاړخة 
نعمممم أنت مچنون ولا أية  
اومأ موافقا ثم أشار بيده 
من زمااااااان يا عيووني  
ثم سحبها خلفه وصوته يصدر بصورة آمره 
المأذون عارفني فمتحاوليش ترفضي أنا مظبط معاه كل حاجة ومفهمه إنك مچنونة حبتين وإنك خطيبتي ف اقصري الشړ 
حاولت التملص من بين ذراعاه وعندما تملك اليأس هتفت مسرعة بخبث 
طب أنا مش معايا بطاقتي حتى يا حمزة  
إتسعت ابتسامته وهو يستطرد بحماس ملحوظ 
أنا جبتها يا روحي
وبالفعل سحبها معه للخارج فوجدت المأذون واثنان لأول مرة تراهما  
وعند سؤال الشيخ الطبيعي لها هزت رأسها نافية بحدة 
مش موافقة مش موافقة مش موافقة ومش هوافق 
استهدي بالله يابنتي كل حاجة بتتحل بالهدوء 
زجره حمزة پعنف يتخفى خلف ذاك الثبات المشتعل 
يلا يا شيخنا اكتب على بركة الله  
وبالفعل تم كل شيئ خلال دقائق معدودة دقائق كتبت بالخط العريض في تاريخهم القصير  
ودقائق اخرى مرت حتى كان يقترب منها بعد رحيل الجميع وهو يهمس بشوق سعيد 
يااااه قد أية كنت مستني اللحظة دي من ساعة ما قلبي دق لك قد اية كنت مستني اللحظة الي هقرب فيها منك وإنت حلالي بجد شعور يساوي الدنيا وما فيها  
ضحكت بسخرية متمتمة 
لاااا دا أنت شكلك راسم على تقيل  
تحول عبثه للجمود وهو يقترب منها أكثر فهزت هي رأسها نافية 
لالالا أنت هاتعمل أية يا مچنون  
أجابها ببساطة وقحة 
زي ما أي راجل بيعمل يا حبيبة المچنون
كانت سيلين تتسطح على الفراش للمرة التي لا تذكر عددها  
كلما تحركت كان مهاب يتحايل عليها فيجلسها مرة اخرى على الفراش  
تأففت سيلين بضجر صائحة فيه 
يوووه يا مهاب ما أنت لازم تفهمني في أية أنا ابتديت اشك في الإهتمام بتاعك دا  
تنهيدة عميقة صدرت عن ذاك الذي مل الكذب على الجميع وبما فيهم والدتها 
فنظر لها مكررا وكأنه طلسم من دونه سيهد كل شيئ فوق رأسه 
للمرة المليون مفيش
حاجة ورا إهتمامي خالص إرتاحي بقا أنا بس بحاول أسيطر على نفسي عشان أكون الزوج اللي أي بنت تتمناه  
رفعت حاجبها الأيسر ورغما عنها كان لسانها هو من يطبع تلك الحروف الساخرة وسط الطقس التائه 
كداااب ما أنت طول عمرك إستغلالي وأناني أية اللي إتغير خلال أيام  
دب على الفراش مزمجرا بصوت لجم ذلك الإندفاع الفطري في شخصيتها المتهورة في تلك المواقف 
سيليييييين مش معنى إني سكت لك كتير هاتسوقي فيها  
ابتلعت ريقها بقلق ونهضت فجأة بغيظ فأمسك هو بها قبل ان تنهض 
قسما بالله اللي ما بحلف بيه كڈب لو اتحركت لهكون معاقبك بطريقتي
ابتسمت بسخرية متساءلة 
طب انا هقوم وعايزة اشوف بقا أية عقابك يا أستاذ مهاب 
 فابتلعت ريقها پخوف حقيقي كاد يشل أطرافها المذبذبة ثم همست بتوتر 
مهاب ممكن تسيبني وأنا هاقعد على السرير  
هز رأسه نافيا وخرج صوته خشن وجاد وهو يتهكم عليها 
لا طبعا هو دخول الحمام زي خروجه ولا أية  
حاولت النهوض ولكنه كان أقوى منها فشل حركتها  
 
وفي اللحظات التالية كان ينهض ليجلسها بقوة على الفراش  
ومد يده يفك حزام بنطاله وهو يغمغم بخبث 
أنا حددت أية هو العقاپ المناسب للأطفال اللي زيك  
سألته پخوف وهي تعود للخلف متشبثة بمفرش الفراش 
أنت هاتعمل أية يا مهاب  
هاتعرفي حالا 
قالها وقد أزدادت ابتسامته شړا وهو يقترب منها وهي تعود للخلف اكثر واكثر
ليس في كل بعد راحة ف أحيانا تكمن راحتنا بين زوابع الأختناق ونحن غافلون  
مرت دقائق معدودة
 

20  21  22 

انت في الصفحة 21 من 49 صفحات