الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

تعويزه عشق بقلم رحمه سيد

انت في الصفحة 23 من 49 صفحات

موقع أيام نيوز


المطبخ فتقدمت منه متنحنحة بحرج 
حمزة أسفة لو زودتها بس أنا حاسه إني تايهه فعلا
 
فتنهد متمتما بضيق مصطنع 
خلاص يا حنين  
دفعته برفق ثم قالت بابتسامة هادئة 
طب اوعى بقا انا هاعمل الاكل 
وابتسم هو الاخر والحنان يتدفق من نظراته المتابعة لها  
ويقين جديد بدأ ينمو كالحشائش بين خلاياه أنها تحاول التأقلم مع تلك الحياة الجديدة  

وتلك بالطبع موافقة مبدئية  
إرتعدت اوصال سيلين وهي ترى مهاب يقترب منها بحزام بنطاله  
للحظة خيل لها أنها ستصبح ملحمة دامية يثبت فيها أنه ليس بضعيف كما يقول دوما  
منتظرة الصڤعة التي ستترك اثرا على جسدها كما تركت تصرفاته اثرا عريضا وواضحا على روح الطفلة التي لم ېقتلها الرشد حتى الان  
ولكنه صدمها عندما رمى الحزام خلفها وجذبها له يغمغم 
يلا بقا اعاقبك جه وقت الحساب أنا كنت بستعد له بس  
فغرت شفتاها صدمة ربما صقعة إهانة مرت دون ان تحدث  
لتسأله ببلاهه 
امال دا كان أية تهويش
بالظبط كدة يا قطتي تهويييييش  
نظرت للجهة الاخرى بخجل ودقيقة تقريبا ودق هاتفه برنين قصير جدا  
فنهض يجلب هاتفه فتح ليجد رسالة من مجهول وهو نفس الرقم الذي رمى رنينه وصمت  
ليفتح الرسالة ببطئ وكانت له الصاعقة صورة والده مقيد في احدى الاماكن وشخصا ما مصوب نحوه  
هب منتصبا ېصرخ پاختناق خاصة وهو يقرأ 
طلقها وهاسيب أبوك معاك مدة 48 ساعة بس  
اقتربت منه سيلين تسأله بهدوء مستفسر 
في أية يا مهاب مالك 
دفعها فجأة پعنف حتى سقطت على الفراش متأوهه ثم زمجر فيها بخشونة 
ملكيش فيه وماتنسيش نفسك إنت ولا حاجة عشان تسأليني اصلا
الطبع يغلب التطبع 
قالتها لنفسها وهي تضم نفسها بحسرة  
فالحلو لا يكتمل كما يقولون  
وعندما أستعادت لارا وعيها كانت تصرخ بأسم والدتها فوجدت نفسها بين أسر الذي كان يحاول تهدأتها بحنان رابتا على خصلاتها السوداء 
هشششش اهدي يا لارا مالها والدتك بس  
هبت منتصبة تحاول الإبتعاد عنه من وسط بكاؤوها 
ملكش دعوة ابعد عني سبني اروح لها 
طب أنا هاخليك تروحيلها بس اهدي هنروحلها ازاي كدة  
لو ماما حصلها حاجة أنا ھموت ھموت وراها والله يا أسر  
 وخلال الدقائق التالية بالفعل كانت تتجه معه نحو المستشفى التي تقطن بها والدتها  
وصلا فركضت لارا مسرعة للداخل ركض هو الاخر خلفها وصلا امام الغرفة التي كانت بها والدتها  
فسأل أسر الممرضة التي تمر مسرعا 
هي الست اللي كانت هنا كويسة ولا لا لو سمحتي 
هزت رأسها موافقة برسمية ولكن متعجبة بعض الشيئ 
ايوة تقدر حضرتك تدخل تشوفها عادي  
حينها شهقت لارا وهي تدلف مسرعة بسرعة البرق  
وبالفعل وجدت والدتها مستكينة بسلام  
فبدأ أسر يحك ذقنه مفكرا في لغز جديد اقتحم حياته  
فهتفت هي فجأة بضعف 
والله العظيم في حد كلمني وقالي إنه من المستشفى وإن ماما بعيد الشړ جرالها حاجة
تنهد أسر بهدوء مشيرا لها 
طب لو اتطمنتي على مامتك ممكن نمشي بقا  
هزت رأسها نافية ثم أجابته 
لا أنا محتاجة أقعد معاها شوية لو سمحت  
اومأ موافقا بخفوت 
تمام هستناك بره ماتتأخريش
وما إن استدار ليسير في ردهة المستشفى حتى وجد الشاشات تضاء من حوله وفيديو قصير يذاع له 
بيس يا مان كدة انا مضيت هات الفلوس يا برنس لا لا هي ماتلزمنيش دا حتى السرير مش فالحة فيه  
لا يدري كيف ولا من اين اتوا بذاك الفيديو القصير  
ولكنه رأى بوضوح الورقة المدون عليها اسم لارا 
والتي اصبح الجميع ييقن أنها المقصودة وبما فيهم هي التي خرجت على تلك الأصوات  
اقتربت
د
منه بأعين دامعة تلفحها مرارة الحسړة ليسارع هو يقول مستطردا 
لارا أنا آآ 
ولكنها لم تعطيه الفرصة إذ صڤعته بقوة جعلته يقف متبلدا مصعوقا من تلك القوة المفاجئة
كانت حنين متسطحة على الفراش بأريحية وحمزة في الخارج يرى من الطارق الذي قطع خلوتهم الحالمة  
تنهدت بقوة وهي تشعر بخطواته تقترب من الباب رويدا رويدا  
فنهضت بهدوء إلى أن وقفت امامه متساءلة وهي تغلق ازرار القميص 
كل دا يا حمزة دا أنا قولت خطڤوك يا راجل  
ولكن رده لم يكن مجرد حديث عادي بل كان صڤعات متتالية سقطت على وجهها بعشوائية أسقطتها على الفراش متأوهه پألم و
الفصل السادس عشر اعتراف 
تتبدل الأحوال وتتغير المشاعر وتبقى النفوس هي مصدر كل شيئ  
نظرت له حنين مصعوقة وقد إشتبكت بغاباتها الزيتونية لهيب أحمر على وشك الإشتعال  
وبعد دقيقة من الصمت الذي غطى تلك النظرات المتجمدة من الناحتين صړخت فيه بحنق مصډوم 
أنت إتجننت يا حمزة 
وابتسامة ساخرة تعلقت على حبال ثغره تحاوط حروفه التي خرجت متهكمة مثلها 
أنا مش عارف مين المچنون بالظبط 
وبلحظة كان يرمي تلك الصور بوجهها بقوة صارخا 
ازاي تقعدي ادامه كدة أية خلاص مابقتيش تميزي بين اللي يصح واللي مايصحش  
أمسكت بالصور تتفحصها مسرعة وبالفعل كانت هي كانت بقميصها الاخضر الطويل دون اكمام ومفتوح  
رفعت عيناها له وخرج صوتها مبحوحا وهي تخبره 
دا الشاي اتدلق عليا فقعدت كدة  
أبعدت يداه عنها بقوة ولم تدري ما الذي جعلها تقول بتهور 
يااه وهو أنت مش اخدت الحق دا قبل اوانه 
زمجر بعصبية تراقصت بوضوح على حافة قسماته الموهجة 
إنت مراتي يعني حقي أشوفك كدة أشوفك بالأقصر من كدة أنا حر  
أردفت متهكمة 
منا كنت مراته لية ماتخيلتش نفسك مكانه وبيكون له الأولوية في كل حاجة مجرد صور وقديمة مش حاليا خليتك كدة ومش طايق نفسك وضربتني  
كز على أسنانه بغيظ حقيقي نعم هو يفرض قوانين جديدة في عهد معروفة قوانينه  
ولكنه لا يقبل العدل فيها  
نظر لها بحدة مرددا 
أسكتي يا حنين 
هزت رأسها نافية وراحت تستطرد بحدة عالية بعض الشيئ 
لا مش هاسكت مشكلتك إنك أناني يا حمزة أيوة أناني وماتستغربش عايز حقك تالت ومتلت لكن تيجي على حق غيرك عادي ومتقولش هو الغلطان هو جايز يكون فيه كل العبر لكن بردو أنت اخدت من حقه  
صمت برهه تنظر له ثم أكملت بجمود 
كما تدين تدان أحمد ربك إن الصور دي ماكنتش بعد جوازنا وإلا كنت هتحس پالنار اللي هتمسك فيه لو عرف  
ججطططج 
أيوة أناني أناني فيك لإنك ملكي بتاعتي أنا بس من ساعة ما اتولدتي محدش يشوفك كدة او يربط حتى اسمه بيك صوري إنت حقي حقي مافهوش كما تدين تدان مش بقبل فيه العدل  
أبتعدت عنه بقوة صاړخة بنفاذ صبر 
دا هوس ولا حق ولا زفت دا هوس وجنون بس
اومأ بلا معنى ودقيقة وكان يستدير ليغادر وهو يردد بصوت أجش 
أنا هاريحك خالص من
الهوس دا يا حنين ماااشي 
سألته مسرعة پخوف 
أنت رايح فين وسايبني هنا انا حتى معرفش احنا فين  
أشار بيده مصيحا 
رايح في داهية تاخدني ملكيش فيه  
وبعد دقائق مرت من السكون الغريب او ربما المصډوم الذي جعل جسدها يتبلد مكانه دون إندفاع يكسر هالة الصمت 
ركضت خلفه للخارج وتنهدت بارتياح وهي تراه يجلس على الأريكة
كزت على أسنانها بغيظ ثم اقتربت منه لتسحبها من بين أصابعه مرددة بغل 
قال بصوت أجش جامد لا يقبل النقاش 
ملكيش دعوة بيا يا حنين هاتي ام السجاير 
وضعتها خلف ظهرها وهتفت بتحد شرس 
لأ مش هاديهالك يا حمزة ومش هتعمل حاجة
رفع يده ولكن ضم قبضته بقوة أستهلكت
 

22  23  24 

انت في الصفحة 23 من 49 صفحات