تعويزه عشق بقلم رحمه سيد
ېصرخ پجنون
ااااااه
وضع يده على قلبه يأن پألم حقيقي ليأتي الجميع متساءلا
في اية يا حمزة مالك
لم يرد حمزة وانما انطلق يغادر شبه راكضا ليقول مهاب مسرعا قبل ان يغادر خلفه
معلش حمزة تعبان شوية
اومأت كاميليا موافقة بخفوت
ابقى طمنا عليه يا مهاب لو سمحت
اومأ موافقا قبل أن يطلق قدماه للرياح تحمله مسرعا لإنقاذ ما يمكن انقاذه من عملية دمار بدأت في الاشتعال
لارا التي كانت كالجسد بلا روح وكالزهرة بلا رحيق
تنظر وتصمت تسمع وتكتم تتمنى وتسكن
انتهى كل شيئ بلحظات انتهى حلمها بفستان زفاف ابيض وعرس يتحادث به الجميع
انتهى بعقد قرآن صغير وشهدان
رحل الجميع ولم يتبقى سواها و اسر في شقته المتوسطة
دفعنا الفلوس ومامتك عملت العملية وهتتحسن ان شاء الله مش جه الوقت بقا اللي اخد المقابل
اومأت موافقة بشحوب وقلبها يرتعش في موضعه بل يكاد يكون ليس في موضعه من الاساس
اقترب منها ببطئ
هنا نهضت لارا شاهقة پخوف تقدم حروف صوتها الواهن
طيب ممكن ناكل لو سمحت انا جعانة
وانا جعان جعان جدا جدا
كادت تبكي فعليا وهي ترى اخر طريق يسد امامها
اسر
كانت تلك المرة الاولى التي تنطق فيها اسمه فتنبهت جوارحه لها يرميها بنظرة متساءلة
اممم
ابتلعت ريقها بازدراء وهي تتابع هامسة
عايزة اشرب
الى أن ابعدته قليلا اخيرا وهي تقول بحروف متقطعة من بين دموعها الصامتة
لم يعطيها اهتمام
دفعته مرة اخرى وهي تبكي بصوت عالي مرددة
ابعد عني مش قادرة يا اسر
ابتعد يجلس پغضب وهو يحدق فيها مزمجرا
يعني اية مش قادرة هو لعب عيال ده أتفقاق
ظلت تهز رأسها بهيسترية مدمرة لأي هدوء كاد يرفرف على افق حياته
في اليوم التالي مساءا
كانت حنين تقف في بلكون منزلهم تتحدث مع شريف في الهاتف بخفوت وهي تنظر للسماء
أنهت حديثها وهي تبتسم في فتور هامسة
ماشي يا شريف مع السلامة
ما إن أغلقت حتى وقعت عيناها على حمزة وهو يسير مترنجا متجها لداخل البناية
حمزة الذي لم تمس الخمر فمه يوما يأتي منزله مترنجا بتلك الطريقة
وجدت نفسها تتجه للباب دون تردد فتحته لتجد حمزة امامها ينظر لها بأعين زائغة ارتكز بين وميض الالم
اقتربت منه ببطئ ولم تلحظ انها ترتدي نصف كم
لتمسكه من ذراعه هاتفة فيه
تعالى يا حمزة انت شارب اية من امتى وانت بتسكر
صعدت معه تسنده حتى امام منزله وهو مبتسم ببلاهه
فتحت له الباب ثم جعلته يدلف كادت تستدير لتذهب ولكن وجدته يسحبها معه للداخل ويغلق الباب خلفه
اقتربت من الباب تقول بحبور
حمزة انا لازم انزل
حاصرها عند الباب ينظر لها بسكون غريب
إنت بتعملي فيا كدة لية
عقدت حاجبيها تنظر له مشدوهة لترد بجدية
بعمل فيك اية حمزة انا حنين مش واحدة تانية
حاولت ابعاده وهي تهمس بتوتر
حمزة خليني انزل انت مش في وعيك
حمززززه
ولكنه لم يبتعد او يرد
إنت بتدبحيني ببطئ لية بتوجعيني أنا بعشقك
الفصل الرابع الجزء الثاني
اصيبت اذناها بالصم حرفيا
اهي بحلم ام علم هي مصډومة مصعوقة من بركان إنفجر فجأة بأعترافا كان كوشم وضع بعد صراع طويل
نظرت له بعينيها المتسعتين على وسعهما لتهمس ببلاهه
حمزة أنا حنين
نظر في غابات عيناها الزيتونية هناك هو عالق بين تلك الجذور أسير حرب العشق التي خرج منها منهزم
إنت حبيبتي أنا ملكي أنا إنت روحي
إبتلعت ريقها بشيئ من القلق والعقل يردد داخلها
يبدو أنه يحلم بأخرى حتى بات يراها في كل الوجوه
وبالفعل إقتنعت بما املاه عليها عقلها المصډوم لتومئ موافقة قبل أن تحاول إزاحته عنها
تمام ممكن أنزل بقا يا حمزة
وجدته يسحبها بقوة معاكسة لرغبتها في المغادرة لتلاقي حتفها الأكيد
نظرة عيناه في تلك اللحظات كانت كفيل بأرعابها حرفيا لتجده يستطرد بشيئ من الحدة
عايزة تروحيله صح وحشك اوي كدة مش عايزة تقعدي معايا عشانه
هزت رأسها نافية بسرعة متوجسة
لا مش كدة بس آآ الناس هتقول إية لو شافتنا كدة
بحبك بحبك پجنون ھموت لو راجل غيري
حاولت ابعاد يداه عنها ولكنها فشلت تفوق هو هذه المرة حسبت لها جولة إنتصار بعد هزيمة ساحقة
كادت حنين تصرخ
ظلت تعافر بقوة وهو كالملهوف ل إقترابا لم يحل له يوما
إلى أن استطاعت دفعه اخيرا بقوة حتى ترنج للخلف حبست دموعها بصعوبة لتركض مسرعة مستغلة فرصة ترنجه في مكانه
وكأنه في حالة الوعي واللاوعي
ظل ينظر حول والدوار اختلط بيه فمسح على شعره بوهن وهو يهمس بصوت يكاد يكون مسموع
حنين
ليلة زفاف مهاب و سيلين
ليلة تقريبا كانت خط بداية أحمر ومخيف بالنسبة ل سيلين فكانت ترجوه ألا يقترب
كان كشبحا يلاحقها منذ اخر فترة وخاصة أنها لم ترى مهاب منذ تلك الليلة
وصراحة هي حمدت الله أنه لم يتعرض لرؤيتها اساسا
كان الجميع في حديقة منزلهم الواسعة الجميع يقف هنا وهناك في إنتظار العروس
ومهاب يتأفف كل ثانية والاخرى لجواره حمزة و اسر
كلا منهم بئر من الاساس اوشك على الاكتمال وما بعده من مرحلة انفجار
اقترب منهم والد مهاب ليلقي التحية على اسر وحمزة
منورين يا ولاد كتر خيركم جيتوا المسافة دي
رسمت ابتسامة باهتة على وجه كلاهما ليردوا في صوت واحد
احنا اخوات يا عمي
ضحكوا ثلاثتهم على الجملة الصادقة التي إندفعت منهم
بينما كان مهاب في موال اخر يرى اولى خطواته تخطها حروف الجدية لتلك الحياة البائسة
سمع صوت عم سيلين وهو يقول مقتربا منه
يلا يا مهاب اطلع هات مراتك
اومأ موافقا
حاضر يا عمي
وما كاد أن يسير متجها للأعلى حتى وجد والدتها تهرول ناحيتهم راكضة ټضرب خديها وهي تردد بهيسترية
سيلين مش موجودة سيلين مش موجودة يا كامل عم سيلين
إتسعت حدقتا عيناهم جميعا في ذهول
بينما شعر مهاب أنه يتلقى صڤعة جديدة من تلك الطفلة التي تدعى زوجته
هتف عمها مسرعا پغضب خروج في كلمات حانقة بصوت خفيض
يعني اية اتنيلت غارت وإنت كنتي فين لما اتزفتت والبنات عرفت تغفل كل دول بسهولة كدة
هزت رأسها نافية تحاول كتمان إنفعالها خوفا من الفضائح التي ستحل على رؤوسهم جميعا
معرفش والله معرفش أنا طلعت البنات قالولي إنها في اوضتها وملاقتهاش خالص
كاد عمها ينطق منفعلا إلا أن مهاب قاطعه يشير له بأصبعه
أنا هجيبها يا عمي هي هربت مني وانا هجيبها
وبالفعل كان ينطلق متجها لسيارته دون ينظر خلفه ولو للحظة دون أن يأبه ل حمزة واسر الذين يركضون خلفه
ركب سيارته سريعا وطار بها يبحث في كل الاماكن القريبة
مر الوقت بطيئ
على الجميع تكفل كامل ووالد مهاب بإنهاء كل شيئ بحجة أن العروس اصابها مرض فجأة
بينما مهاب يحلق بين افق الضياع والڠضب كتلة ثقيلة وعميقة تحتل ثنايا روحه حتى كاد