روایه بقلم دینا عماد
مع السلامة
قفلت مع ممدوح ...سألتها ايمان
ايه اللى جاب سيرة مايا
بيسأل عليها هى وفارس فاكرنى روحت لهم
كويس انك رديتى كده...يوه كنت هنسى
ايه
لازم انزل اعرف فؤاد ان مايا اتكلمت...هيفرح اوى
وهتحكى له
مش عارفة...انتى ايه رأيك
مش عارفة
انا هقوله اللى حصل انها اتكلمت بس لسه منعرفش حاجة
ماشى
هتنزلى معايا
ايمان داخلة بيت مامتها... لقيت فؤاد قاعد
ماما فين
نامت من شوية...اخبار مايا ايه
اتكلمت الحمدلله
فؤاد بفرحة
بجد وحكت ايه اللى حصل ومين اللى عمل كده
لسه يا فؤاد... هى قعدت تتكلم معانا شوية لحد ما تعبت...بكرة ان شاءالله نبقى نعرف
الحمدلله انها اتكلمت... زعلانة منى
مجبتش سيرة والله...بس يعنى اللى مرت بيه مش سهل برضه
وانا الصدمة اللى اتصدمتها مش سهلة ابدا
فتحت لهم نسرين
فؤادصباح الخير يانسرين
الجدةصحيتوا ولا لسه نايمين
نسرينصباح النور ياخالو... صحينا يا نينة
دخلوا وقعدوا وسألها فؤاد
مايا فين
ف الحمام وماما بتعمل الفطار
جت ايمان تسلم عليهم
وخرجت مايا م الحمام...شافت باباها
راحت حضنته وهى بټعيط
وبتتكلم احسن من اليوم السابق
فؤاد وهو بيحاول يتحكم ف دموعه وحزنه
ليه يامايا عملتى فينا كده
والله ما عملت حاجة... كل غلطتى انى سكت كل ده
كلهم منتبهين لكل كلمة بتقولها مايا
ايمان احكى لنا يامايا ... قصدك ايه
قعدت مايا جنب باباها
ماياهحكى لكم بس اوعدونى كلكم وعد مش عايزة غيره مهما كان رأيكم فيا او لومكم عليا
مايا وهى بتمسح دموعها وبنبرة تحدى
فارس ومامته وباباه ميعرفوش حاجة من اللى هقولها دى
بصوا كلهم لبعض...ردت مايا
زى ما اتهمنى الاول قبل ما يسمعنى ...وحكم عليا انى مذنبة... مش لازم يعرف انى بريئة ومليش ذنب
فؤادطب احكى
ماياوعد محدش يقولهم حاجة
ردوا كلهم
حاضر...نوعدك
فلاش باك
فرح نسرين وممدوح وكلهم موجودين ماعدا فارس
الفترة اللى بعد ما سبت جاسر كانت قليلة اوى وانشغلت فيها ...ونسرين اتجوزت وسافرت مع بابا لندن
فؤاد وهو بيسأل
مين جاسر
ايمان بتلحقها زميلها من الجامعة وكان عايز يتقدم لها بس ظروفه مكنتش مناسبة
فؤادوايه علاقته باللى حصل
مايا بتكملعلاقته غير مباشرة لانه أثر فيا اوى
فلاش باك
مايا قاعدة لوحدها ف بيت مامتها
صوت مايا
روحت عند ماما... والمرة دى كنت رايحة وبفكر انى اقعد عندها شوية زيادة بما ان مبقاش ورايا دراسة وفاضية...بس انشغالها اكتر الوقت ووجودى لوحدى خلانى مستنية اليوم اللى ارجع فيه مصر تانى... مكنتش اعرف انها اخر مرة هشوف ماما
مايا قاعدة ف بيت جدتها... بتتكلم ف التليفون ودموعها نازلة
صوت مايا
وبعد ما بابا جه وصلنى ورجع لندن تانى... اتصل بيا وقالى على وفاھ ماما... واتفاجئت انى كنت بحبها اوى وموټها اثر فيا اكتر ما كنت اتخيل او بمعنى اصح مكنتش فكرت ف الموقف ده قبل كده
مايا قاعدة ف اوضتها بټعيط ... جنبها جدتها بتطبطب عليها
وعلامات السهر والارق على وشها
صوت مايا
ورجع موټها يجر عليا الاحزان من اول وجديد... كل اللى بحبهم بيبعدوا عنى واحد ورا التانى... عيلتنا اتفرقت... قاعدة ف البيت على طول ومعنديش اصحاب حتى اتكلم معاهم
مايا قاعدة بتحكى وكلهم منتبهين
اسوأ فترة عشتها ف حياتى كانت بعد وفاھ ماما اللى جه بعد جواز نسرين بشوية... تخيلوا قاعدة طول الليل والنهار افتكر الاوقات القليلة اللى قضيتها مع ماما ...والاوقات القليلة اللى قضيتها مع حمزة واعيط..حسيت انى مش مكتوب لى افرح... حياتى فاضية محدش معايا...نسرين اتجوزت وفارس مسافر ودول الوحيدين اللى كان ممكن اخرج معاهم لو عايزة اتفسح... مفيش حد مهتم بيا...اه نينة وعماتى بيهتموا بأكلت...نمت... عايزة حاجة نفسى فيها...انما برضه احساس الوحدة صعب... بقيت احن اوى لاهتمام جاسر بيا ومكالماته واتصالاته...فكرت كتير انى اكلمه تانى... ترددت اوى... وبعدين اتصلت بيه... قفل وبعتلى مسدج مختصرة...متتصليش بيا تانى... چرحنى ومفكرتش حتى انى اسأله ليه... بس حالتى زادت سوء...عياط على طول... مفيش نوم ...مليش نفس آكل... وطبعا كانوا نينة وعماتى حاسين
الجدةايوه فعلا... انا كنت بتقطع عليكى... وقلت مش معقول مت
امها اللى مقعدتش معاها يعمل فيها كده
ايمان انا ايامها كنت بسافر لنسرين كتير لما عرفت انها حامل
مايافاكرة بقى ياعمتى لما نسرين اجهضت وروحتى قعدتى معاها شهر... وقتها حصلت المصېبة
وانتبهوا
كلهم
ايه اللى حصل
فلاش باك
مايا فى اوضتها قاعدة لوحدها كالعادة
حياة قاعدة مع مامتها بره
ماما هى مايا لسه على حالها برضه
لسه يا حياة
البت دى محسودة...على جمالها ده ومحدش اتقدم لها خالص واهى داخلة على 22 سنة
معاكى حق صحيح
ولا تكون ياماما حد عملها حاجة
حد مين...هى عمرها اذت حد علشان حد يأذيها
الناس الۏحشة كتير...نضمن منين
ونعمل ايه
معرفش انا بقولك يمكن يكون ده السبب
الجدة بتتكلم بعد ما افتكرت اللى حصل
اه صحيح... وطلعت حياة معاها حق
فؤادمعاها حق ازاى
الجدةقعدت اسأل الجيران والمعارف على حد كويس بيفهم ف فك الحر علشان يشوف البت معمولها عمل بصحيح ولا لأ... ودلونى ع الشيخ خضر
مايا بتمسح دموعها بسرعة علشان تقدر تكمل الحكاية
فؤاد بضيقوده اسمه كلام ياماما تصدقى التخاريف دى
الجدةتخاريف !! متقولش كده...بنتك كان معمولها عمل صحيح وربنا جاب الشفا على ايده
مايا بوجعجالى الشقا كله على ايده
وانتبهوا لها باستغراب
فلاش باك
الجدة وحياة قاعدين
لا ياماما مش هقدر اجى معاكى...توفيق لو عرف حاجة زى كده تبقى مصېبة
وهو مين بس اللى هيقوله
وانا بعد العمر ده كله هخرج من وراه ومن غير ما اقول رايحة فين
وانتى خارجة مع حد غريب...مش مع امك
لا ياماما ...مش عايزة مشاكل...عايزة تاخديها وتروحى روحى
مايا وجدتها قاعدين ف انتريه قديم وناس تانية قاعدين
وفيه واحدة ست ف الاربعينات بعباية سودة بتدخل وتخرج من عند الشيخ وتنظم مواعيده ومقابلاته
صوت مايا
روحنا للشيخ خضر... البيت من اول ما دخلته وانا قلبى اتقبض... الست اللى زى سكرتيرة او مساعدته دى مريبة... نظراتها وضحكتها تخوف... وكلامها ف موضوعات غريبة... ومبتسألش اى حد عن سبب زيارته زى ما بنشوف ف الافلام
مايا وجدتها داخلين اوضة الشيخ وفيها
ترابيزة صغير وقاعد وراها الشيخ و كراسى
محطوطين كل كرسيين جنب بعض
وكرسى تانى ف اخر الاوضة لوحده وضهره يبقى للناس
صوت مايا
دخلنا للشيخ خضر...راجل ف الخمسينات ... اتقبضت منه اكتر من قبضتى من الست اللى شفتها بره...قعدت جنب نينة ع الكرسى اللى لازم فيها وانا ماسكة ف دراعها وخاېفة اسيبها...قعدت تحكى له وقال انه لازم يرقينى الاول...وقالى اقعد على الكرسى اللى ف اخر الاوضة
مايا قاعدة على الكرسى ف اخر الاوضة....ضهرها لجدتها
والشيخ حاطط ايده على راسها وبيقرا كلام مش مسموع
صوت مايا
نظرات الشيخ ليا كانت غريبة... مرڠبة... حيوانية... لما قال هيرقينى خفت يلمسنى بحجة
الرقية... بس ساعتها حط ايده على راسى وهو بيقرا لحد ما خلص وقالى قومى وراح قعد مكانه
الشيخ قاعد على كرسيه...ومايا وجدتها قصاده
بنتك يا حاجة مش معمول لها عمل ولا حاجة...دى محسودة من عين مصلتش ع النبى
يا خبر... منهم لله اللى بيحسدوا الناس...وبعدين
كل اللى اقدر اعملهولها انى احصنها ...وده هيحتاج جلستين تلاتة يمكن اكتر
ازاى الجلسات دى
ده شغلى بقى يا حاجة... وعلشان تعرفى انى مش نصاب ولا دجال انا قلتلك الحقيقة ...كان ممكن اقولك معمولها عمل وعايز يتفك انما انا جيت معاكى صريح
ربنا يكرمك يا شيخ خضر... ده انت صيتك سابقك
مايا قاعدة بتحكى
ورجعنا قولت لنينة بلاش نروح تانى وانى مرتاحتش للناس دول وشكلهم ڼصابين...مسمعتش كلامى وقالت انى مش فاهمة حاجة وصممت اننا نروح معاد الجلسة اللى حددها
مايا داخلة مع جدتها اوضة الشيخ
بيتكلم معاهم الشيخ...وتقوم الجدة تخرج من الاوضة
مايا بتقوم تقعد على الكرسى ف اخر الاوضة
صوت مايا
روحنا معاد الجلسة ونفس احساسى متغيرش...خاېفة من الناس دول ومش عارفة ليه... اتكلم الشيخ مع نينة وقالها الجلسة لازم اكون لوحدى...وخرجت فعلا...وبعدها قالى اقعد على الكرسى اللى ف اخر الاوضة
مايا بتفتح عينيها ف سرير ف اوضة مفيهاش غير السرير وشماعة وكرسى
متغطية وهدومها جنبها على الكرسى
والشيخ واقف بيكمل لبسه من ع الشماعة
كلم مايا وخرج من باب ف الاوضة
صوت مايا بنشيج عالى
بعد ما خرجت نينة من من الاوضة وورحت قعدت ف المكان بتاع المرة اللى فاتت ..فوقت لقيت نفسى ف سرير...معرفش نيمنى امتى وازاى...كل اللى فهمته انى خلاص مستقبلى ضاع واټدمرت... كان واقف ع باب الاوضة وبيهددنى... بصوت بشع وشكل اپشع
لو اتكلمتى هتلاقى باللى حصل ف كل حتة ومستنيكى الجلسة الجاية
رجاء خاص وليس بأمر متابعة صفحتي الشخصية او ارسل طلب صداقة للمزيد من القصص والمعلومات العامه شكرا لكم
علق بما يحلو لك او لو حابب تستفسر عن اي شيء
يتبع بإذن الله
مايا بتفتح عينيها ف سرير ف اوضة مفيهاش غير السرير وشماعة وكرسى
متغطية وهدومها جنبها على الكرسى
والشيخ واقف بيكمل لبسه من ع الشماعة
كلم مايا وخرج من باب ف الاوضة
صوت مايا بنشيج عالى
بعد ما خرجت نينة من الاوضة وورحت قعدت ف المكان بتاع المرة اللى فاتت ..فوقت لقيت نفسى ف سرير...معرفش نيمنى امتى وازاى...كل اللى فهمته انى خلاص مستقبلى ضاع واټدمرت... كان واقف ع باب الاوضة وبيهددنى... بصوت بشع وشكل اپشع
لو اتكلمتى هتلاقى باللى حصل ف كل حتة ومستنيكى الجلسة الجاية
انھارت مايا وهى بتفتكر...محاولاتها التماسك علشان تكمل باءت كلها بالفشل...كل الموجودين بيعيطوا حتى فؤاد
الجدة بټعيط وبتخبط على رجليها وهى قاعدة وكأنها بټضرب نفسها
يا حبيبتى يا بنتى... قطيعة تقطعنى انا السبب
ايمان اخدة مايا ف حضڼها بتحاول تخفف عنها
نسرين بټعيط بصوت عالى...فؤاد دموعه نازلة بصمت
ايمان اهدى ياماما... السكر هيعلى عليكى
الجدةانا اللى اخدتها ووديتها... مقلتيش ليه ...مقلتليش ليه يامايا... حړام عليكى تعملى فينا كده
ماياقلتلك مش عايزة اروح تانى... كنتى مقتنعة بيه ومش راضية تسمعينى
الجدة بټعيط مش عارفة ترد... فكرت لحظات
بس انتى خفيتى لما روحنا له
فؤاد بتماسك
كملى يامايا...لما قالك مستنيكى الجلسة الجاية...روحتى
مايا بتمسح دموعها ...وكانت نسرين قامت جابت لها مياه
شربت مياه وبدأت تهدا وتكمل
لما خرجت من الاوضة طلع الباب بيودينى على الاوضة بتاعة الشيخ اللى كنا فيها ... قعدت ونادى على الست اللى عنده دى وقالها تدخل نينة...دخلت نينة وقالها انه خلص الجلسة والجلسة الجاية بعد اسبوع ولازم اكمل الجلسات كلها... رد فعلى وقتها انى كنت ساكتة خالص مش بتكلم...مش قادرة ولا ليا نفس اتكلم ولا ارد...وطول الطريق واحنا راجعين نينة تكلمنى وانا مبردش عليها كل اللى بفكر فيه انى مش هروح له تانى ... لحد ما جينا البيت
فلاش باك
الجدة بتفتح باب البيت م بره
بتشوف شقتها مفتوحة
صوت مايا
دخلنا البيت كانت عمتى حياة وعمو توفيق قاعدين مستنيينا
واول ما دخلنا عمتى حياة لحقتنا بالكلام
حياةايه ياماما اتأخرتوا ليهكل ده بتشوفى بلوزة لمايا
الجدةملقيناش حاجة عجبتنا ...انتوا قاعدين مستنيينا ليه
توفيق اصل فؤاد بعت الحوالة وكنت جايبهالك
الجدة بتاخد منه الفلوسشكرا
مايا داخلة اوضتها
توفيق مايا استنى
وقفت مايا
توفيق لبسك عامل كده ليه
بصت مايا بړعب على هدومها وهى بتلمها
توفيق مش قلنا بلاش
لبس البناطيل دى
الجدةماله البنطلون يا توفيق ...ما البنات كلها بتلبس كده
توفيق بنات مش مظبوطة وعايزة تلتفت