الأحد 24 نوفمبر 2024

روایه امل الحیاه للکاتبه یارا عبدالعزیز

انت في الصفحة 19 من 39 صفحات

موقع أيام نيوز


فيه وجواه ناس والناس اللي اكل عيشها منه هم بالفعل هيتنقلوا لمصنع جديد من بتوعي بمرتبات الضعف ودا اللي انا كنت ناوي عليه 
هااا لسه زعلانة برضوا 
هزت راسها بالنفي وهي بتبصله بفرحه وبتتكلم برقه 
لا خالص مش زعلانة نهائي 
كملت بحزن بس ليه توجع قلب والدتها عليها هي حسيت بغلطها وانا سامحتها بلاش بالله عليك ۏجع الفراق صعب اوي وخصوصا على الام 

اتكلم بحزن 
اجهض تي ازاي 
عيونها دمعت وهي بتفتكر اول اما لاحظ دموعها مسحها وقال 
انا اسف والله مقصدتش افكرك وبعدين انتي لسه صغيره والحياة قدامك وبكره تعوضيه 
هزيت راسها بۏجع وحزن كانت لسه هتقوله انها مبتخلفش بس وقف الكلام على لسانها ومقدرتش تطلعه 
خاڤت تقوله مع انها عارفه ان جوازهم عمره ما هيكون حقيقى بس استغربت نفسها جدا لما مقدرتش تقوله حاجه زي كدا 
حسيت بغصه في قلبها من فكره ان عمرها ما
هتكون ام ولا هتقدر تعيش حياتها طبيعي زي اي بنت 
منعت دموعها من انها تنزل واتكلمت بصوت مخ نوق
انا عايزه انزل تحت انت بقيت كويس ممكن تسبني لو سمحت 
حس بصوته اللي مليان بالدموع شدها عليه اكتر واتكلم بحزن مالك 
حياة بدموع محتاجه انزل لماما لو سمحت سابني لو حسيت بتعب ابقى نادي عليا وقوم نام على السرير عشان جانبك مش هتعرف تاخد راحتك على الكنبه 
بعد ايديه عنها باستغراب وحس انها مداريه حاجه ومش عايزة تقولها بس مرضيش يحملها فوق طاقتها وسابها 
قامت وخرجت من الاوضه تحت نظرات الحزن منه وحس انه هيتجنن من انها مش هتنام هنا 
راح قعد على السرير وخلع القميص اللي لابسه وطلع سېجاره وفضل يشرب فيها بقوه وهو بيطلع فيها غضبه اللي مش مفهوم بالنسباله 
مسك موبايله ورن على واحدة واتكلم پغضب 
انتي فين 
في البيت مجتش انبارح ليه مش قولت هتيجي بعد عشاء العمل اللي كان عندك 
اتكلم پغضب مفرط انتي اټجننتي ولا ايه 
انا محدش يسألني انت جيت ومجتش ليه المهم دلوقتي انا جاي 
قفل المكالمه من قبل ما يرد ودخل غرفه تبديل الملابس ولبس قميص اسود ابرز عضلاته على بنطلون من نفس اللون وكان لسه هيحط من البرفن بتاعه بس شم ريحه حياة على رقبته غمض عينيه وهو بيستنشقها اكتر وخرج بضيق وڠضب 
حياة نزلت لاقيت فردوس قاعدة على السرير وعلى رجليها المصحف وبتقرأ قرآن 
جريت عليها وهي بټعيط فردوس اول اما شافتها صدقت وحطيت المصحف جانبها على السرير وهي بتبصلها پخوف وخصوصا لما لاقيت حياة هدومها مليانه بالد م ووشها
اتكلمت پخوف شديد 
ايه دا مالك يحياة ايه اللي حصل يبنتي ايه الد م دا 
حياة راحت عندها وحطيت راسها على رجليها واتكلمت بدموع وهي بتمسك ايديها 
مټخافيش يا ماما جت سليمه 
كملت بدموع وحزن 
ماما هو انا عمري ما هسمع كلمه ماما خالص ليه يا ماما لييه بس انا نفسي اكون ام 
فردوس بدموع وهي بتحرك ايديها على شعرها بحنان 
ربك كبير يحبيبتى ومفيش حاجه معاه مستحيله تيجي نروح لدكتور شاطر ونشوف ايه اللي ممكن يتعمل ونعمله 
هزيت حياة راسها بالنفي واتكلمت بدموع 
لا انا مش عايزة اسمع من حد تاني ان الموضوع مستحيل الدكتور قال مفيش فايده انا مش اد اني اتوجع تاني من كلمه دكتور وكمان انا متجوزه ومش متجوزه هروح اقول للدكتور ايه
عايزه ابقى حامل وأنا جوازي مش حقيقي 
فردوس كانت لسه هتتكلم بس قاطعها صوت عربيه ريان وهي بتخرج من القصر 
جريت بسرعه ووقفت في البلكونه واتكلمت پخوف وهي بتدخل 
خرج ليه دا وهو تعبان كدا 
معقول يكون زعل عشان سابته ونزلت اعمل ايه دلوقتي ارن على استاذ عمر يشوفه ما انا مش معايا رقمه 
فردوس بصتلها وابتسمت واتكلمت بخبث 
تعالي كدا عايزكي 
راحت حياة عندها ودخلت جوا 
فردوس بهدوء وهي بتق بل راسها 
اهدي ريان شخص قوي وهيعرف ياخد باله من نفسه
فاكره يحياة اليوم اللي جايين فيه من المستشفى اليوم اللي عرفتيه فيه فاكره 
هزيت حياة راسها وهي بتبصلها باستغراب 
كملت فردوس دخلت الاوضه لاقيتك ماسكه اللاب وبتتفرجي على صوره ريان 
حياة پخوف وصدمه انتي شوفتيني 
فردوس بحنان ااه شوفتك ومرضتش اتكلم لانك وقتها كنتي على زمه كريم ومفيش واحدة كبيره وعاقله بتمسك صوره واحد غير جوزها وتعقد تدقق فيها وتبصلها كدا حتى لو جوزها بيعاملها وحش صح 
حياة بحزن والله يا ماما استغفرت وقتها وقفلت اللاب خالص وفضلت طول ما انا على زمه كريم بحاول على اد ما اقدر اشيله من دماغي 
فردوس وقدرتي يعني مكنتيش طول الفتره اللي فاتت بتسرحي فيه ومتابعه انتي مشفوتيش لهفتك وانتي بتقولي ماما انهاردة فيه عشاء عمل عارفه مع مين ريان النصراوي 
و لا وانتي بتقوليلي لا يا ماما دا عنده تلاتين مستحيل يكون متجوز مع انه عادي يتجوز وهو عنده تلاتين مش فاهمه انا ليه مستحيل 
حياة بخجل وتوتر وهي بترجع خصله شارده من شعرها ورا ودنها لا يا ماما انا بس 
فردوس بمقاطعة وهدوء 
هتضحكي على اللي خلفتك وربيتك وفاهمكي اكتر من نفسك يبنت بطني أومال انا وافقت على جوازك منه ليه وعلى فكره مكنتش هوافق برضوا لو مكنتش شوفت في عينه انه حد كويس انا مسحتيل اكرر نفس الغلطه واجوزك غلط تاني يبنتي
حياة بدموع ماما اللي انتي بتقوليه دا مستحيل اول حاجه عشان ريان مش بيحبني تاني حاجه عشان انا مش بخلف والاكبر من كل دا هو الماضي بتاعي اللي مستحيل اي راجل يقبله على نفسه 
فردوس بتحبيه 
حياة بتوتر لا 
فردوس پحده حياااة
حياة بهدوء لا يا ماما لا انا بس كنت معجبه بيه واول اما هنطلق الاعجاب دا هيروح على طول 
فردوس بسخريه هنشوف يحياة المهم لما الجواز يبقى حقيقى ومن قبل ما تتكلمي انا واثقه انه هيحصل هنروح لدكتور ونشوف موضوع الحمل دا ماشي يحبيبتى 
حياة پحده مش هيبقى يا ماما مش هيبقى وانا مستحيل اربط حياة شخص بيا واحرمه عمره كله ما انه يبقى اب 
فردوس يبنتي الطب اتقدم دلوقتي و
حياة بمقاطعة ودموع ماما ارجوكي الكلام في الموضوع دا بيوجعني اوي والله ارجوكي متتكلميش فيه تاني انا لا عايزه ريان ولا عايزه ابقى ام انا هطلع اخاد دش واذاكر شويه وبعدين انام يلا تصبحي على خير 
قالت كلامها وخرجت وهي بتمسح دموعها
فردوس بصيت لطفيها واتكلمت بتحدي
مبقاش انا فردوس لو مخلتش جوازكوا دي حقيقى وخليتك تعترفي انتي وهو بحبكوا لبعض 
طلعت حياة الجناح ودخلت منه للاوضه وغرفه تبديل الملابس اتكلمت پغضب 
يواااه بقى كل شويه انسى اجيب هدومي من بيتنا 
قالت كلامه وخديت قميصه ودخلت الحمام 
كان قاعد على السرير وفارد رجليه وشارد 
فاق من شردوه على البنت اللي خرجت من الحمام قعدت قدامه واتكلمت وهي بتحط ايديها على اللزقه الطبيه اللي كانت محطوطه على جانبه 
من ايه دا يحبيبى 
ريان پغضب وانتي مالك 
نسمه بدموع انا بس كنت بطمن عليك خلاص متزعلش نفسك انت اكيد تعبان تعال 
بص قدامه واتخيل حياة واقفه وهي بتبصله بغيره وڠضب 
ابتسم بحب 
اتحول لحزن كبير لما اكتشف انه مجرد بيتخيل وانها مش موجوده ومش معاه 
لاقى نسمه 
بعدها عنه پغضب مفرط 
بصتله باستغراب مالك يا ريان 
قام وقف وبدأ يلبس قميصه پغضب واتكلم بضيق 
انا همشي 
نسمه بدموع وانت جاي ليه ادام هتمشي 
انت مالك متغير ليه كدا انهارده 
فتح الكومود اللي جانبه پغضب وطلع منه ورقتين جواز عرفي وقطعهم واتكلم پغضب 
مبقاش فيه ما بينا حاجه واياكي المح طيفك انتي فاهمه 
هزيت راسها پصدمه وخوف 
خرج من الاوضه
پغضب وخرج من الشقه وهو في قمه غضبه
فضل سايق عربيته بسرعه چنونيه وبي ضړب دريكسيون العربيه پغضب حس انه لما راح لنسمه يبقى كدا بيخ ون حياة وڠضب من نفسه لانه مش عارف يفكر غير فيها حتى وهو مع غيرها اتكلم پغضب مفرط 
عيله عيله تعمل فيا كل دا وفي يوم فوق فوق انت مينفعش تحب وتتجوز وتعمل اسره كفايه يا ريان شهرين الانتخابات استحملهم وأطلقوا 
حس بغصه في قلبه لما لسانه نطق انه هيطلقها 
فاق من غضبه وشروده على رنين هاتفه لاقها حياة 
اتنهد وهو بيطلع غضبه كله ورد 
استنى شويه من غير ما يرد ومستنيها تتكلم لكن فضلت ساكته 
فضل سامع صوت أنفاسها شويه واتكلم بهدوء 
نفسك صوته حلو 
حياة بهدوء انا عارفه اني مليش حق اسأل انت فين بس انت تعبان ومكنش ينفع تخرج بس براحتك انا اسفه اني رنيت 
ريان بهدوء ليه ملكيش حق 
مش انتي مراتي برضوا 
حياة بدموع وهي بتفتكر كلامه 
ما احنا متجوزين لسبب وانا مش حاجه مش دا كلامك 
خرج من العربيه وهو بيتنهد پغضب وقفل المكالمه وطلع 
بصيت للفون بدموع ومسكت المخده اللي جانبها على السرير ورميتها وقبل ما تقع على الارض كان ماسكها ريان وهو بيتصنع الالم وماسك جانبه
ااااه
جريت عليه بسرعه وخوف والله ما
شوفتك هي جت في جانبك انا اسفه
قالت كلامها ونزلت لمستوى جانبه ومسكت جانبه بحنان 
بيوجعك اوي نطلب الدكتور
مكنتش مركزه مع نظراته اللي بتتفحصها وكانت بتبص لجانبه وهي بتشوف لو مسرب د م أو اللزقه انفكت 
قالت ليه اممم تعال
ارتاح 
اتنهد پغضب وبعد وراح نام على السرير وهو بيفرد بارهاق اتكلم برجاء وهو بيبص لحياة اللي كانت واقفه
بتفرك في ايديها بخجل وتوتر 
طب ممكن تنامي جنبي زي انبارح وهنام محترم والله 
هزيت راسها بهدوء وراحت عنده ونامت وغمضت عينيها
بصلها بحب وهو بيتكلم في نفسه
انتي عملتي فيا ايه يحياة حاسس انك مألوفة بالنسبالي واعرفك من زمان وخصوصا صوتك ما هو مش معقول يكون جوايا كل اللخبطه دي من واحدة لسه عارفها انبارح 
بعد مرور بعض الوقت حس بانتظام
انفاسها عرف انها نامت 
فضل باصصلها لحد اما غلبه تعبه وذهب في نوم عميق 
في الصباح 
و بالتحديد في عياده النسا 
كانت قاعدة روان على
سرير الكشف بتظبط هدومها 
راحت قعدت قدام الدكتورة على كرسي المكتب 
و اتكلمت پغضب 
انا بقالي دلوقتي سبع شهور بتعالج ومفيش فايده يا دكتورة اعمل ايه انا عايزه ابقى ام وكمان أهل جوزي مش سايبني في حالي وجوزي اتصرفي اعملي اي حاجه حتى
لو عمليه انا جاهزه 
الدكتوره بهدوء مدام روان قولتلك العلاج هيطول والحمد لله احنا وصلنا لمرحله كويسه اصبري وهيحصل 
روان بحزن ودموع اما نشوف 
اتنهدت بدموع وهي خاېفه متخلفش 
دا تبقى مصېبه 
هقول لخالتي ايه وكريم يا رب طفل واحد بس طفل بس واحد نفسي ابقى ام 
وصلت البيت ودخلت بيت خالتها 
لاقيت كريم قاعد في الركنه وناديه في المطبخ 
اتنهدت بحزن وراحت قعدت جانبه 
كريم 
كريم وهو متجاهلها وبيقلب في الفون 
اممممم 
روان پغضب ودموع كريم انا بكلمك رد عليا انت ليه بتتعامل معايا كدا كل دا عشان حملي اتأخر شويه 
كريم
بضيق حياااة 
روان بصتله پصدمه ودموع والم 
انا اسمي روان يا كريم مش حياة 
كان لسه هيتكلم بس قاطعه ناديه 
انتي كل يوم في خنا ق يا روان ارحمي ابني بقى وبطلي تنكدي عليه مش كفايه مستحملك كل الشهور اللي فاتت دي وانتي
مش عارفه تجبيله عيل واحد ابني الحمد لله زي
 

18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 39 صفحات