الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

رواية انتصرت بك بقلم شهد فراج

انت في الصفحة 4 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز


اكتافي واتكلمت ب بساطة 
صحيت بدري فقولت اعمل الكيك ده 
اخدت الشوكة غرزتها في الكيك اخدت قعطة وعطيتها له يدوقها ف اخدها مني ب أبتسامة حطها في بوقه وانا براقب ريأكشناته ب حماس 
يع ايه القرف ده ياكيان انت متدخليش المطبخ تاني ب عكك ده.. 
يتبع
رواية انتصرت بك الجزء الثاني بقلم شهد فراج
انهي كلامه ومشي وهو بيمسح بقه وانا واقفة متصنمة اكاد اجزم اني سمعت صوت تكسير قلبي والله دموعي كانت هتخوني وتنزل ولكني اخدت نفس عميق في محاولة مني لحبس دموعي وفشلت فنزلت دموعي تواسي كسرة قلبي. 

صباح الخير.. 
سمعت صوت زياد جاي من ورايا فحاولت امسح دموعي بسرعة كنت معطياه ضهري فلفيت له ب أبتسامة وهو بيتكلم 
اي النشاط ده صاحية بدري كد ليه
سكت ل ثواني لما شاف اثار البكاء في عيونه ف كمل ب لهفة 
مالك... حصل ايه و بټعيطي ليه...!
الكيك ال تعبت فيه. 
ماله
طعمه وحش 
قولت كلامي وبدأت اعيط تاني وهو واقف مش عارف يعمل ايه اخد الطبق من علي السفرة مسك الشوكة واخد بيها قطعة اكلها ب تلذذ واتكلم ب أبتسامة 
طيب والله جامد.. هي بس مالحة شوية غالبا حطيتي مكان السكر ملح وده شئ جايز عادي ما كل الناس بتغلط لكن الكيك قمر والله احنا بنتنا مش بتعمل حاجه وحشة اصلا. 
وقبل ما ارد عليه قاعطتنا مامته 
زياد انت لسه هنا مش كنت بتقول انك متأخر اوي علي الاجتماع وما استنتش تفطر حتي. 
ابتسم ب إحراج وهو بيودع مامته وبيودعني ومشي بعد ما وصاني علي مريم وانا واقفة ساكتة مش عارفه احدد انا حاسة ب أي دلوقتي يعني هو كان متأخر علي شغله ووقف بس عشان يدوق الكيك بتاعي وأخر نفسه عشاني..!! 
كلمة واحدة وحتي لو علي سبيل المجاملة كانت قادرة تحيي شروخ قلبي وحقيقي يابخت ال في حياته شخص كيف زياد سوي نفسيا. 
زياد كان مهتم ب كل تفاصيلي ب شكل لطيف يأسر القلب. اتنهدت وانا ببص للقمر وبعدين بصيتله 
ممكن اسألك سؤال بما اني بحب وجهات نظرك.
اتكلم ب سرعة
بس...!
بس اي...! 
حسيته اتسرع ف رجع اتكلم ب هدوأ 
ماتخديش في بالك و قولي سؤالك. 
اخدت نفس عميق خرجته ب هدوأ وبدأت اتكلم 
بص صحبتي كانت بتحب واحد عاشت عمرها كله بتحب الشخص ده بكل جوارحها ومش شايفه نفسها مع حد غيره وفجأة في يوم وليلة بتحس انها لا مش ده ال عاوزه او بېموت الحب جواهت بتحس انه شخص عادي في حياتها مش زي ما كانت متصورة هي مش فاهمة ازاي حصل ده وازاي مابقاش هاممها الشخص ده.
ابتسامة جانبية احتلت وشه واتكلم ب مراوغة 
قولتيلي صحبتك..!! 
بصيت له بتوتر وخجل ما هو مش معقول هيعرف اني بكذب عليه خصوصا اني ماجبتش سيرة سليم قبل كد.. 
ايوة صحبتي. 
صحبتك معجبة بحد طيب او حد ظهر في حياتها جديد ف حست من ناحيته ب حاجة غريبة.. 
اتوترت و خۏفت يكون كاشفني وده ظهر واضح علي نبرة صوتي ال تشكك في الموضوع اصلا 
تقريبا كانت قالتلي فعلا ان في حد. 
طيب ماهي محلولة اهي بصي يا ستي الشخص الاول ال في حياة صاحبتك هي اتعودت عليه مش اكتر شخص قدامها 24 ساعة شافت فيه بعض الصفات الحلوة طبيعي تتحرك مشاعرها إتجاه ك إعجاب مش حب خالص اما هي ليه حست بالاحساس ده وانه بقي شخص عادي بالنسبالها لانه بالفعل ومن البداية كان شخص عادي هي بس ال مهيئة
لمخها انها بتحبه ومع ظهور الشخص التاني تأكدت انها مش بتحبه. 
بصيت له بشرود ورجعت بصيت للقمر كلامه لامس حاجة جوايا حاسه انه صح واني ماحبتش سليم انا بس تعودت علي وجوده وحبيت حنيته ال افتقدتها من كل ال حواليا. 
غمضت عيني وانا بستنشق الهواء البارد لعله يبرد نيران قلبي. 
سكتت ب شرود وهو احترم سكوتي فضلنا كد شوية مريم بتلعب حوالينا واحنا ساكتين لحد ما استأذنت منه وطلعت اوضتي انام. 
بتمر الايام وانا لسه شاردة دايما بقارن بين سليم وزياد وكان دايما كفة زياد ال طابة 
اكتشفت ان سليم بيعاملني عادي ومش بشكل مبهر انا بس ال كنت مكبرة كل حاجه بيعملها وجود زياد كشفلي حاجات كتيرة كانت غايبة عن بالي.
كنت واقفة في بلكونتي ماسكة في إيدي رواية والايد التانية مج النسكافية. 
لفت انتباهي صوت ضحك عالي ف لفيت بنظري في الجنينة لحد ماثبت نظري علي زياد ومريم كانوا بيلعبوا وصوت ضحكهم قالب الجنينة وهو بيشيلها ويجري بيها.. 
خرجني من شرودي صوت رنة تليفوني 
بصيت عليهم للمرة الاخيرة ودخلت اشوف مين كان رقم جدو استغربت انه بيرن عليا دلوقتي ولكني مافكرتش كتير وفتحت. 
ايوة يا جدي.
صاحب التليفون ده عمل حاډثة علي الطريق السريع تعالوا بسرعة علي عنوان المستشفي ده..
وقع التليفون من ايدي ب صدمة وانا بردد كلمة واحدة علي لساني 
جدي. 
حسيت الوقت وقف بيا مليون سيناريو بيدور جوه عقلي معقول
ھيموت واحنا زعلانين من بعض مش هقدر اودعه طيب 
دموعي بدأت تنزل وانا واقفة بحاول اجر رجلي ل برة عشان اخبرهم ولكني مش قادرة. 
انا عارف ان حبي خنقة وحظك اني عحبك يابت سعيد..
كلامه بيدور جوه قلبي وعقلبي انا بحبه بحبه اوي والله بس كنت شايلة علي خاطري منه ولكني نسيت كل ال عمله ومسمحاه.. 
واقفين قدام اوضة العمليات داخلين به الدكاترة بقالهم اكتر من اربع ساعات الكل واقف علي اعصابه ال بيعيط زي بابا وعمي محمد وال بيقرأ في المصحف زي طنط نرجس وعمي ابو سليم ومراته. 
زياد واقف هو وسليم بيحاولوا يطمنوا الجميع لعلهم ولكن مازال الكل في حالة صدمة.. 
جدو قوي وهيكون كويس.. 
كانت مريم بتتكلم ودموعها مزينة خدودها هي مش فاهمة حاجة ولكن بتحاول تقلد زياد ودموعها نازلة بتأثر من بكائنا.. 
مسحت دموعي وانا ببتسم بهدوء عشان اطمنها لانها كان واضح اوي علي ملامحها الفزع. 
هيكون بخير يا مريومة ادعيله انت بس.. 
هزت رأسها تزامنا مع خروج صوتها مزين ببحة البكاء. 
حاضر هدعيله والله. 
خدي يا كيان انت و مريم اشربوا دول.. 
خرجت مريم من حضڼي لما سمعت صوت زياد ف رفعت نظري عليه كان واقف وماسك في ايديه علبتين عصير مكنتش قادرة اعارض وفعلا حسيت ب دوخة بسبب اني مأكلتش حاجه خالص من الصبح اخدت العصير منه ابتسمتله وانا بشكره ب هزة هادئة ب عيوني ف بادلني الابتسامة وانسحب ل جنب الباقي
فضلنا واقفين علي اعصابنا ل أكتر من ساعة تانية لحد ما اخيرا خرج الدكتور ف جرينا كلنا عليه ب لهفة.
قلع الكمامة واتكلم ب عملية 
الضړبة اللي كانت علي دماغه مكنتش هينة احنا عملنا اللازم ولكنه هيفضل 24 ساعة في العناية وان شاءلله خير.. حمد لله علي سلامته.. 
قال كلامه وانسحب بهدوء كلامه مكنش مطمن اوي ولكنه الي حد ما هدئ اعصابنا. 
الليلة كان هيبات في العناية فقرر الجميع يروح البيت ويفضل معاه شخص او اتنين بس وتحت اصرار اني ابقي معاه رضخوا اخيرا ل رغبتي وعشان مابقاش لوحدي قرر زياد يفضل معايا وترجع مريم مع جدتها.. 
فضلنا قاعدين علي الكراسي برة وعشان نفضل صاحيين اكتر وقت فضلنا نشرب قهوة مرة نروح الكافيتريا ومرة زياد يجبها قدام العناية. 
هيبقي كويس مش كد..!! 
عارفين الشخص ال خلاص هيغرق وييجي شخص يقوله انت خلاص باقي علي الشاطئ اقل من ربع ساعة ب رغم انه مش شايفه ولكنه عنده امل ان بعد الربع ساعة هيوصل اهو انا كنت محتاجة اوي الكلمة دي عشان احس بالامل تاني نظرات الدكتور مكنتش مبشرة اوي ولكني حاولت اطمن قلبي واتمني اكون قدرت.. 
انا الفترة ال فضلتها هنا عرفت ان جدو قوي وان شاءلله هيخرج من الابتلاء ده بخير المهم احنا ندعيله بس. 
كان بيتكلم ب هدوء بيحاول يطمني ولكنه محتاج ال يطمنه هزيت راسي وانا بدعي من جوايا كلام زياد يكون صحيح وجدو يفوق ويرجع زي الاول.. 
كنت مرهقة اوي ف محستش ب نفسي لما نمت علي الكرسي قدام غرفة العناية. 
بدأت افتح عيني ب إرهاق رقبتي كان ۏجعاني اوي ف مقدرتش احركها كويس وبدأت المسها ب براحة ل تخفيف الۏجع شوية..
حاولت اقومك امبارح عشان تنامي في غرفة المرافق بس ماقومتيش خالص.. 
رفعت نظري لما استوعبت وجود زياد وفي إيده قهوة و اكل ف ابتسمت ب إحراج وانا بتكلم 
اولا صباح الخير ثانيا انا رقبتي في ذمة الله ومش قادرة احركها.
وضع ال في إيده علي الكرسي ب إحكام بعدين رجع بصلي ب لهفة ظهرت واضحة في عينيه وهو بيتكلم ب قلق.. 
الف سلامة عليك تعالي نروح للدكتور يشوفهالك يمكن اتلوحت.. 
حاولت اعترض ب انها من اثر النوم علي الكرسي ولكني مقدرتش لما حسيت ب ألم فيها ف اتكلم وانا علي وشك البكاء من الالم 
يلا بسرعة رقبتي هت..موتني.. 
التواء في الرقبة من اثر النوم ب طريقة خاطئة او حركة متسرعة ادت لألتوائها.
اتكلم الدكتور ب هدوء وهو بيقعد علي مكتبه بعد ما فحص رقبتي ب دقة ف اتكلم زياد ب تساؤل 
طيب ده في شئ خطېر يعني..! 
ابتسم الدكتور واتكلم ب طمأنينة 
لا ماتقلقش خير ان شاءلله وهكتبلكم شوية مراهم وهتكون بخير .. 
وبالفعل كتب الدكتور المراهم ف شكره زياد وخرجنا سوي نجيب المراهم والادوية من صيدلية المستشفى.. 
حاسة ب تحسن شوية..! 
كان بيتكلم ب قلق ف ماحبتش اقلقه رغم اني كنت پتألم بس لقيتني ببتسم ب هدوء 
بقيت احسن الحمدلله ماتقلقش.. 
هز راسه ب عدم اقتناع وكنا بالفعل قدام الصيدلية اشتري زياد الادوية ورجعنا ل غرفة جدي وال كان واقف قدامها كل العيلة.. 
قربت مني ماما
بسرعة لما شافت الألم علي وجهي واتكلم ب قلق 
مالك يا كيان وجهك معتم كد ليه يابنتي...! 
رغم ان ماما اضعف من انها تواجههم عشان حقوقي وانها كانت بتسكت وتيجي عليا عشان العادات والتقاليد ولكنها هتفضل احن قلب عليا مش هنكر انها ليها يد في ظلم..هم ليا وهو سكوتها ولكنها كانت قادرة تعوضني ب حنيتها المفرطة عليا.. 
اتكلم ب طمأنينة
التوأ بسيط في الرقبة ماتقلقيش الدكتور طمنا. 
وكملت وانا عيوني متركزة علي باب غرفة العناية 
هو الدكتور لسه ماخرجش وطمنا علي جدي. 
هزت راسها ب لا واخدتني اقعد علي الكرسي واحنا منتظرين خروج الدكتور. 
وبالفعل بعد دقايق خرج الدكتور وابتسامة عريضة مرسومة علي وجهه طمنتنا شوية. 
مؤشراته الحيوية هايلة وهننقله غرفة عادية دلوقتي حمد لله على سلامته. 
زفير عالي خرج من الجميع اخيرا ب طمأنينة علي جدي. 
ماما كانت جايبة لبس ليا ول زياد لأننا من امبارح ب لبسنا ف دخلت غرفة المرافق اغير هدومي ودخلت ماما معايا لأني مكنتش قادرة احرك رقبتي.. 
دخلنا الغرفة ل عشر دقايق تقريبا غيرت هدومي ب سرعة
وخرجنا كان جدي بالفعل اتنقل ل غرفة عادية.. 
دخلت ماما قبلي وانا وقفت برة مش عارفه احدد موقفي انا سامتحه
بس هل هقدر اواجهه
 

انت في الصفحة 4 من 9 صفحات