رواية تائهة بين جدران قلبه للكاتبة دعاء الكروان
موافقة بس انا قولتلها اهو هيسترك و يبقى البت بنتك ليها أب حتى لو ع الورق بس اهو حتى تعرف تدخلها المدرسة من غير مشاكل المهم وافقت يا باشا عشان خاطر البت زوزة و عاشت معاه و اشتغلتله خدامة و ممرضة لحد ما ماټ بعد سنتين من الجواز و رجعتلنا تانى بالبت بنتها و اشتغلت جرسونة برضو لحد ما جالها المړض الخبيث و ماټت و البت زينة كان عندها خمس سنين
رد على كدا عرفنا حكاية أم زينة إيه بقى حكايتها مع جﻻل
سهام ماهو يا باشا هدى رجعتلنا و زينة كان عندها سنتين و الواد جﻻل كان عنده ييجى عشر سنين كدا ما كانش فى عيال قدامه اﻻ هى فبقى هو اللى بيخلى باله منها على ما امها تخلص شغل و كانت بتكبر قدام عينيه و هو بيكبر معاها ماكانش بيروح ف حته أﻻ ما ياخدها معاه و كان بيوديها المدرسة و يجيبها ابويا قالى سيبيها تتربى معاه مسيرها هتكبر و تبقى مزة حلوة و هتنفعنا ف شغل الكباريه بينى و بينك يا باشا كﻻم أبويا جه على هوايا و البت لما كبرت كدا و ادورت و احلوت بقى الزباين ھيموتو عليها قولت يﻻ اهو جه وقتها بقى و نسترزق من وراها نظير تربيتنا ليها قام ايه يا باشا
سهام الله ينور عليك يا باشا و من ساعتها و هو محرج عليها تنزل من قوضتها من غير إذنه و ﻻ حتى تنزل الصالة
على و انتى يعنى بجبروتك مش عارفة تمشى كﻻمك على حتة عيل زى جﻻل
سهام عيل مين يا باشا دا جﻻل عنده ييجى 33 سنة دا غير كدا ما بيهموش حد اياكشى يكون مين حتى !! دا ممكن ېقتل القتيل و يمشى ف جنازته و بالذات بقى لو حد هوب ناحية زينة
ثم استرسلت حديثها قائلة باستفهام يعنى انت يا باشا مكنتش بتشوف خناقاته كل يوم و التانى مع الشباب اللى بيعاكسو زينة هنا
على متعجبا معقول ! دا انا كنت فاكرها اصغر من كدا
بكتير
سهام
ماهى المزغودة
مش باين عليها سن
أخذ على يفكر فى صمت و هو ېدخن سجائره بتركيز شديد فﻻحظته سهام و فهمت ما يدور برأسه و قالت له يا باشا اللي انت بتفكر فيه دا مش هينفع الله ﻻ يسيئك يا باشا ابعد عن زينة و اتقى شړ جﻻل
قال لها و هو مازال ينغث دخان سجائره بقولك ايه انا هاجى بكرة أقعد مع زينة و أنا هعرف ازاى اقنعها و اخليها توافق ثم اكمل حديثه بشيئ من الشرود أما جﻻل بقى سيبيهولى انا هتصرف معاه
ضړبت سهام على صدرها بكف يدها قائلة بإستنكار شديد يالهوى !! انت ناسى ان جﻻل دا يبقى ابنى اللى محلتيش غيره ف الدنيا و ﻻ ايه انت ناويله على ايه بالظبط فالتها بشيئ من الحدة و العصبية
سرعان ما هدأت سهام و ردت عليه باعتذار مش القصد يا باشا بس أصل كﻻمك برجلنى و مخى حدف شمال علطول ثم اقتربت منه بدﻻل قائلة متزعلش منى فهمنى بس هتعمل معاه ايه بس من غير أذية أه دا مهما كان ابنى سندى و عكازى
على ههههه ماشى يا سوسو هفهمك
عند يحيى فى لندن
كان جالسا فى أحد المقاهى التابعة لعربى مغترب و التى تعرف عن طريقها على صديقه السورى عمار
عودة ليحيى و عمار
عمار راح كون مشغول كتير بالفترة الجاية يا زلمة و ما بعرف إذا بقدر حاكيك بهالوقت
يحيى مستفهما ليه خير فى حاجة !
عمار ما فى شى بس صفوت بيك صاحب الكافيه راح يسافر لبلده و راح ياخد عﻻء زميلى اللى عم بيناوب معى لحتى يزور عيلته ف الضيعة
يحيى و صفوت بيه دا منين
عمار من فلسطين و عﻻء كمان
يحيى اه قال ياخده معاه بالمرة يعنى يزور اهله و يرجع تانى معاه مش كدا برضو
عمار ايه هيك بده
يحيى اوكى ربنا يعينك بس هاجى برضو أشرب القهوة بتاعتى و أسلم عليك
عمار ايه طبعا يا زلمة
سكت كليهما قليﻻ حتى باغت عمار يجيى بسؤاله
عمار فى شى جديد بموضوعك مع بنت عمك
نظر له بوجه متجهم و مﻻمح حزينة و قال مفيش جديد يبقى الوضع كما هو عليه
تألم عمار ﻷجله و قال له ﻻيميت راح تتحمل هيك وضع يا يحيى و لوين راح تهرب تانى شكﻻ ما راح تكون من نصيبك
رد عليه بجدية تامة هى فعﻻ عمرها ما هتكون من نصيبى ﻻن حتى لو هى وافقت فى يوم من اﻻيام تتجوزنى فأنا ﻻ يمكن هوافق أبدا
عمار بتعجب شو ها اللغز هاد
يحيى هتجوزها إزاى يا عمار و أنا عارف إن هى كانت بتحب أخويا و ھتموت و تتجوزه الشك و الغيرة ھيموتو أى ذرة حب جوايا ليها و مش بعيد كمان أخسر أخويا بسببها و دا اللى ﻻ يمكن أسمح بيه أبدا
عمار لكان ليش عم بټعذب حالك بحبها
يحيى مش بإيدى نفسي اتخلص من حبها اللى عامل زى المړض المستعصى اللى مالوش عﻻج نفسى
يا ترى على هيقنع
زينة ازاى بخطته
على هيعمل ايه مع جﻻل
يحيى هيعمل ايه فى حبه لسهيلة و عمار هيكون دوره ايه فى حياة يحيى
و أخيراا اللقاء المرتقب بين يوسف و زينة هيكون إزاى
الفصل الخامس
فى فيلا راشد سليمان
بعد أن تناولت العائلة العشاء أكملوا سهرتهم في مشاهدة التلفاز كانت سهيلة تجلس فى مقعد مقابل لمقعد يوسف و يجلس والدها فى اﻻريكة التى تتوسطهم كان يوسف يشاهد التلفاز بتركيز شديد حيث كان يتابع النشرة الإخبارية بينما عمه راشد كان يتململ فى جلسته يشعر بصداع يكاد يفتك برأسه وعلى الجهة اﻻخرى تجلس سهيلة شاردة فى نصيحة صديقتها لينا فى كيفية جذب انتباه يوسف لها كأنثى إلى أن هتف راشد قائلا أنا طالع أريح شوية ف قوضتى يا حبايبى مش عايزين حاجة
يوسف بقلق مالك يا عمى شكلك مش مظبوط كدا رد عليه راشد بإبتسامة مطمئنة متقلقش يا حبيبى دا شوية صداع بس كدا يظهر ضغطى عالى شوية
يوسف طيب تحب اوصلك للاوضة
أضافت سهيلة