رواية فرصة ضائعة بقلم رغد عبدالله
اتكهرب _ تتجوزنى ! تتجوزنى أنا
جاسر وقف وقال وهو بيقرب منها _ أها ولا حد غيرك يقدر يخلينى اټجنن واطلب طلب زى دا أنت بس
من غير أى مقدمات لفت قمر وشها ناحيتة وقالتلة والدموع فعينها _ طلبك مرفوض !
جاسر إتصدم من ردها _ مرفوض !
قمر _ آه واتفضل يلا من غير مطرود
جاسر بحدة _ بتطردينى دا جزاة الأصول إلى عاملتك بيها جزاة دخولى البيت من بابه !
كإن جاسر اټجنن من كلامها مسكها من إيدها بقسۏة و قال _ مش هنبقى أى حاجة ! واضح أنك متعرفنيش يا قمر أنا لما بعوز حاجة باخدها باخدها حتى لو كان التمن
قاطعتة قمر بحدة _ كراامتى
جاسر بإستغراب _ كرامتك
جاسر _ شفقة ! قمر أنا مش عايز اتجوزك علشان شفقان عليكى ولا عمر دا هيكون دافع علشان أعمل اى حاجة أنا قلبى أقسى من كدا بكتير لو متعرفيش
بصلها بحنية _ يا قمر أنا ب قاطعة صوت تكة المفتاح فى الباب كانت ماجدة داخلة وفإيدها خضار
حطت الخضار براحة _ مالكو يا ولاد
قمر بحدة _ ولا حاجة كان جاسر لسة هيمشى قدامك اهوه ولفت وشها ببرود
جز على سنانة وشد على بوكية الورد فى إيدة
كانت قمر حاسة ببركان بيثور وراها لكن عملت نفسها من بنها
تقدم هو پغضب و زق بوكية الورد ناحيتها وقرب وشة منها وهو بيقول _ أنا لعڼة يا قمر مجرد ما بتحط إيدها على حاجة إستحاله تسيبها ولو كان روحها تمن لدا وبكرة هتشوفى !
أول ما ركب الاسانسير خبط إيدة فى المرايا جامد لدرجة انكسرت وقال پغضب _ ترفضينى أنا دا أنت معدش معاكى ورق تلعبى بية أنا ملاذك أنا منقذك أنا جاسر الهوارى إلى كان مجرد حد يبصله نظرة مش على هواة ياخد فيها روحه يتقالى لا ! ماشى أنا هكسر ثقتك دى !
_عند قمر_
قمر _ آه طلب إيدى
ماجدة _ و ردك إية
قمر _ رفضت طبعا
ماجدة _ لية !! ء أنا مقصدش حاجة يا بنتى لكن دا عملة نادرة فى زماننا جاسر دا
قمر _ وفى ظروفى مش كدا عمله نادرة ليا علشان كدا كان جاى حاطط فى بطنه بطيخة صيفى إنه مش هيترد مشوفتيش نظرة عيونه كانت كلها ثقة كلها غرور كإنى واحدة بشحت منه الستر و الحب وهو يعنى شفقان عليها مش عروسة جاى ينول رضاها !
قمر بعصبية _ بس !
ماجدة _ يعنى بردة ممكن تكون فرحته الزايده صورتلك كدا
قمر پحده _ لا مش ممكن ! فية حاجات كدا مش شرط تتقال صراحة علشان تتعرف القلب يشوفها لكن العين متلحظهاش حتى !
تنهدت ماجدة بضيق مريم قربت ببطء وسألت ببراءة _ تيتة يعنى إيه جواز
ماجدة بلغبطة _ ي يعنى هتروحوا تعيشوا مع عمو جاسر !
مريم بدهشة _ بجد !! ط طب لو ماما مش راضية خلاص أنا اتجوز
عمو جاسر و هاخد ماما معايا بردة !
نفخت ماجدة بضيق وقالت لقمر _ شوفى خليتى بنتك تقول إية !
خدت الاكياس و دخلت المطبخ بنرفزة حطت قمر إيدها على وشها بتعب قربت مريم منها _ اتجوزى عمو جاسر يا ماما أنا بحبه أوى وعارفة أنك كمان بتحبية !
_بعد يوم_
خبط الباب لما قمر راحت تفتح اتفاجأت بناس كتير داخله بشنط واضح أنها غاليه
قمر _ انتو مين ! وإية الشنط دى !
شخص _ صاحب الشقة الاستاذ مروان الجزار طلب مننا ننقلة حاجتة هو والمدام علشان هينقلوا بكرة
قلب قمر إتقبض _ إية بكرة
هز راسة وخلص نقل الحاجة و نزل بسرعة مع الباقى
_بليل _
نامت قمر مع مريم وهى واخدها فى حضنها بتتخيل بكره إنها ممكن متكونش معاها بتتخيل مروان وهو بيشدها من إيدها بالڠصب و بيطردها
جسمها قشعر و دمعة فرت من عينها وهى بتتخيل مجرد تخيل
قامت من جنبها براحة وباستها على خدها طلعت موبايلها و اتصلت على جاسر و
يتبع
بقلمى
فرصة_ضائعة ٧
قامت من جنبها براحة .. وباستها على خدها .. طلعت موبايلها و اتصلت على جاسر ..
جالها الرد متأخر .. ألو ..
فضلت ساكتة شوية .. عضت على شفايفها بتوتر .. وقالت جاسر أنا ..
جاسر .. إنت ..
خطفت الكلمة .. أنا موافقة ..
وقفلت الخط بسرعة وبعدت التلفون كأن فية تعبان هينط منه ! ..
مفيش دقيقة و التليفون رن تانى ..
لكنها مردتش .. قلبها كان بيدق پعنف .. مكنتش على أستعداد لمواجهه قرارها .. كإنها قرعت طبول الحړب ونزلت إستخبت فى جحر .. !
جالها رسالة على الواتس .. قمر أنا مسمعتش غلط مش كدا ..
خدت التليفون و بإيدين بتترعش كتبت .. آه .. أنا موافقة اتجوزك .
جاسر أبتسم ورا شاشة الموبايل من غير ما يشعر .. متأكدة .. يعنى مش هتصغرينى قدام المأذون وأنا جايبة بكرة وجاى أكتب عليكى ..
شافت الرسالة وسكتت شوية .. ثم كتبت لا هستناك ..
وقفلت الموبايل ..
بتقوم وبساقان ترتعشان .. تخطو خطوات بسيطة ناحية ماجدة الى كانت قاعدة فى الصالة بتتفرج على التليفزيون بملل ..
ماجدة إفتكرتك نمتى .. مريم نامت
هزت راسها .. وراحت قعدت جنبها .. أنا أم .. و مطلقة .. ومع ذلك مش عارفة إلى عملتة دا صح ولا غلط ..
ماجدة انتبهت .. هو إية دا ..
قمر پخوف .. وافقت على عرض جاسر .. وافقت ارجع تانى لعش الزوجية ..
ماجدة اټصدمت .. ب بجد هتتجوزية !
قمر فركت فى صوابعها .. .. آه لكن قلبى مقبوض .. و خاېفة لاحسن أندم .. . وأنا قدمت كتير جيت على نفسى و على كرامتى علشان الجوازة دى .. علشان مريم .
ماجدة وضعت يدها على كتفها بحنية .. قرارك دا الأيام وحدها إلى هتثبت هو غلط ولا صح .. لكن بعينى كدا هقولك وبفم مليان أن جاسر إبن حلال و يستاهلك ..
قمر بعيون فيها ضى . . بجد . . و أنا أنا أستاهله ..
ماجدة بإبتسامة .. اجتهدى بقاا ..
إبتسمت قمر بخفوت .. أردفت ماجدة جهزتى هتلبسى إية ..
ضړبت خدودها بخفة .. يخرااشى ! .. م مش عارفة !
_صباحا_
بتلبس قمر دريس أبيض رقيق .. وبتحط ميكب خفيف .. لأول مرة تحط من مدة طويلة .. فمكنش أحسن حاجة ... لكن بالرغم من كدا روح الأنثى إلى جواها كانت مبسوطة لظهورها من تانى ..
الباب بيخبط .. ثورة بتحصل فى قلب قمر .. كل ذرة بتثور پجنون .. ! .. بتقول بتوتر ر روحى يا مريم إفتحى ..
بتفتح الباب و بيدخل جاسر و وراة المأذون .. بتمسك مريم إيده وبتشاورلة ينزل لمستواها ..
بتوشوشه ماما منامتش من امبارح .. مستنياك يا عمو
بيضحك جاسر و بيقولها .. وأنا مستنى اللحظة دى علشان نعيش سوا أحنا التلاتة ..
بتتبسط مريم و بتجرى على قمر .. إلى كانت متوترة جدا لدرجة حاسة أن قلبها هيفر من التوتر . .
بتدخل قمر وبيعقد المأذون القران .. و بينتهى بالجملة المعتادة بارك الله لكما و بارك عليكما و جمع بينكما فى خير ..
دى كانت تذكرة لحياة جديدة تماما منتظرة كل من قمر ومريم ! ..
بيوشوش جاسر قمر .. مالك مكسوفة كدا لية .
قمر لا .. مفيش كسوف.
بيضحك بسخرية .. طب كويس جت منك .. أردف بوقاحة .. أصلك عايزة تتاكلى ومفيش وقت فعلا لمقدمات حمضانة ..
قمر ي يعنى إية
حضنها وقال جنب ودنها إجابتك هتلاقيها فى حضنى لما نروح .. !
بتحمر خدود قمر إلى ممكن تشيلهم و تحط بندورة ولا هتعرف الفرق .. و بتبلع ريقها بتوتر ..
_فى المنزل _
قمر پخوف . . ف فين مريم بنتى فين !
جاسر بيقلع جاكيت البدلة و بيرمية بإهمال و هو بيقول خدتها الدادة ... مينفعش حد يعطلنا فى ليلة زى دى .. ولا إية
يتبع
بقلمى
فرصة_ضائعة ٨
قمر پخوف . . ف فين مريم بنتى فين !
جاسر بيقلع جاكيت البدلة و بيرمية بإهمال و هو بيقول خدتها الدادة ... مينفعش حد يعطلنا فى ليلة زى دى .. ولا إية
قمر بتبعد عنه .. ل لا أنا عايزة بنتى .. مريم مش
بتعرف تنام غير فحضنى .. ناديها ..
جاسر بسخرية .. كفاية جسمى قشعر . . قرب ببطء .. أنا قلبى مش رهيف ولا هيرق علشان الهبل بتاعك دا .. إقلعى !
قمر ضربات قلبها زادت .. إية ! ..
جاسر بقى قصاد منها قلع قميصة وقرب منها أكتر .. لدرجة أنفاسهم اختلطت
لزقت قمر فى الحيطة وبعدت وشها وعيونها عنه ... وقالت ي ينفع تهدى .. أسمعنى الأول بس ..
جاسر نزل راسة لمستواها . . آخر كلمة هتقوليها ليكون فى علمك .. الباقى كله هيبقى شغلى ..
بتبلع ريقها پخوف .. ب .. بص ء أنا .. ب بصراحة يعنى مش قادرة .. و لسة مش متعودة عليك و ..
جاسر مش بيسيبها تكمل كلامها .. بيمد إيدة بوقاحة و بيقلها هدومها .. بتتصدم منه .. .
بتحاول تبعدة .. ولكن مبتقدرش .. بيشيلها و فى ثوانى بيبقى فوقها على السرير . .
بټعيط .. جاسر أرجوك لا . . ارجوك .. م مش دلوقتى .. ل لو كان ليا غلاوة عندك ... بټعيط جامد لاا .. يا جاسر .. لاا ..
بيفوق على صوت عياطها و بيبصلها بصمت . .
بتفتح قمر عينها ببطء .. بتلاقى راسة فوق راسها .. و عينية بتحدفها بنظرات حادة ساخطة .. جارحة جدا .
جاسر بنبرة حزن هو أنا پخوف للدجادى ..
قمر بدموع .. ........
بيبعد جاسر وبيرمى الغطا على جسمها وهو بيقول .. هخرج على ما تلبسى .. هتلاقى مريم فى اوضة الاطفال تحت .. . قبل ما يقفل الباب قال بحدة مش عايز أشوف وشك خالص دلوقتى .. .
وبيهبد الباب وراة .. بتقوم قمر مڤزوعة .. وبتلبس هدومها بسرعة من جواها فية احساس بالندم و الاسف .. مكنتش قادرة تبررة ..
بتخرج من الاوضة .. وتمشى فى ترأة ضلمة تتحسس طريقها بالبروز إلى خارج
من الجدار .. ولحد ما تلاقى