غدر الزين بقلم مروه البطراوي
لحد كده...اعتقد متقدريش تستحملي اهانات اكتر من كده ...اللي اقوله بعد كده يتسمع ....ومتحاوليش تعانديني
تركته خلود وذهبت الي الاريكه وهي حزينه ...حاولت النوم لانه لامفر...ولكن توعدت لنفسها بالٹأر منه في الصباح وتلقينه درسا لكي يتعلم كيف يتعامل معها.
استيقظ زين من نومه وكاد ان ينهض كعادته ولكنه تذكر وجودها فنظر اليها فوجدها مستغرقه في نومها ...اراد ان يفسد عليها احلامها ...نادها بصوته الخشن فلم تجيبه ...اخذ الوساده ورماها باتجاه الاريكه ...تململت في نومها وتمتمت بكلمات غير مسموعه وعاودت نومها مرة اخرى ...نظر الي الكومود بجانبه وجد كتابا له فتراقصت فكرة شيطانيه في عقله...قام بتصويب الكتاب في مقدمه راسها فسقطت علي الارض بفزع وپصدمه ...مما جعله يضحك علي منظرها بقهقه عاليه...ذهلت مما فعله ونهضت من علي الارض وذهبت لتواجهه وهيا تتمتم بكلمات لاعنه له ...وجدته يرفع حاجبيه ويغمزلها بعينيه ليغيظها ا رادت ان ټخنقه ...
قطبت جبينها ولكنها فهمت ما يرنو اليه...قامت واخفضت راسها واحضرت الساق الصناعيه وركبتها له ..انتهت وذهبت الي الحمام ...استوقفها قائلا
انا الاول
تذمرت قائله
اتفضل
في اثناء وجوده بالحمام ...احضرت ملابسها وقد كان فستان باكتاف حملات ...تذكرت امس وهي بالمرحاض ان ذراعيها متورمة من اثر امساكه لذراعيها بقوة نفخت بذهق و اثناء ذلك تراقصت في عقلها فكرة شيطانيهوهى ان تعبث في ملابسه وتمزق بعضها لتعلن الحړب بينها وبينه
لفت نظرها وجود ملابس امراة محتشمه باكمام بجوار ملابسه ...تساءلت فيما بينها لمن هذه الملابس ...الي ان امسكت بفستان بنفسجي اللون المفضل لها ...اعجبها كثيرا فقررت ارتدائه حتي لو كان ملك لاخرى...فهذا ظرف طارئ...
من غير ما تقول
هز راسه قائلا
برافو...خلصي وانزلي الفطار بيبقي تحت هكون انا في الشركه تحترمي نفسك مع امي ومرات اخويا.
خلود بنفاذ صبر
طيب.
اخذت حمامها وارتدت الفستان ولكنها تعثرت في سحابه فهو من النوع السحرى ...قررت الخروج لاحضار غيره ولكنها تذكرت تشديده علي عدم خروجها عاريه تذكرت ايضا انه قد ذهب الي الشركه ...خرجت من الحمام وذهبت الي غرفه الملابس وتفاجئت بمن يقوم باغلاق السحاب رفعت راسها ونظرت الي المراه وشاهدته ينظر لها .
مش المفروض تستاذني قبل ما تاخديه حاجه مش تخصك
الټفت اليه پغضب ولكنها توقفت عندما راته يرتدي قميصا من نفس اللون ارتبكت قائله
نظر لها بتدقيق وقال
علي سيرة حد يسالني...اي حد يسالك عن حياتنا تقوليله حلوة ...لو فكرتي تحكي لاي من كان
هتشوفي مني وش تاني غير ده خالص فاهمه
ارتعشت من صوته وهزت راسها وقالت
فاهمه
قال هامسا
برافو عليكي...انتي شطورة خالص يالا انا هنزل الاول وانتي حصليني ...
ولعلمه انها تتوتر من حضوره الطاغي قربها منه اكثر الا ان لفحت انفاسه الساخنه بشرتها في محاوله منه للتلاعب باعصابها ولكنها سريعا ادركت الموقف ودفعته في صدره ليقع علي الاريكه وركضت الي باب الغرفه قائله بضحك رنانه
هبطت الدرج باستمتاع بالغ مما فعلته معه تدندن بصوتها الي ان صدمت بشخص وصړخت ...فزع خليفه منها قائلا
عاااااا...انا كده قطعت الخلف ...منك لله يا شيخه
ضحكت علي مرحه قائله
اسف والله...مش قاصده اخبط فيك
خليفه بمرح
هو علي الخبطه علي صريخك
اللي خضني .
ثم ضيق عينيه قائلا
تعالي هنا...انتي ايه اللي منزلك من جناحك يوم صبحيتك
لوت شفتيها قائله
عادي ...عرفت ان الفطار بيبقا تحت فنزلت.
هز خليفه راسه يمينا ويسارا بياس قائلا
زين عمره ما هيتغير...كنت مفكر انه حتي هيقعد يومين في الاوضه ...بس بردو مفيش فايده
ابتسمت خلود بسخريه قائله
وانت بقا عملت زيه ولا ايه
جاءت نهي من خلفه قائله
لا زيه ايه ده حبسني في الاوضه اسبوع ولولا زين كان زمان محدش شافني لغايه دلوقتي
ضحكت خلود ضحكه رنانه اثناء نزول زين واوقفتها عندما قال بصوت عالي
خلووود
ارتعدت اوصالها واستدارت ناحيته مرتبكه قائله
نعم
قام خليفه بتخفيف الموقف وذهب مسرعا لاحتضان اخيه قائلا
صبحيه مباركه يا زين
رد زين بجمود
الله يبارك فيكي
ظهرت ياسمين واتجه ناحيه زين ونظرت بخبث الي خلود قائله
ياريتك تكون انبسطت يا حبيبي.
نظرت خلود وصكت اسنانها فلاحظت نهي تشير لها براسها بمعني الا تهتم لامر ياسمين
ذهب زين وخليفه الي حجرة السفرة وتبعتهم نهي وخلود وياسمين...جلست نهي بجوار خليفه وجلست ياسمين بجوار زين متعمده ذلك حتي لا تجلس خلود بجواره فجلست خلود في الجانب الاخر ارادت ياسمين اغاظتها قائله
اوووه نفس المكان مبيتغيرش ...مكان شؤؤؤم ...كل واحده بتقعد هنا بتخص زين ...بس في الاخر زين بيرميها برا
حزنت نهي من حديثها فهي تخص بالذكر شهيرة فربت خليفه علي يديها الا تهتم لحديث امه...اما خلود وفوقفت وارادت ان ترد لياسمين الصاع صاعين ولكنها زين اوقفها قائلا
خلووود اقعدي
ضړبت قدمها في الارض بتذمر ولكنها ابتسمت عندما سمعته يقول
امي...ياريت بلاش الكلام في الماضي ...لان الماضي يخصني لوحدي حتي الحاضر والمستقبل محبش حد يدخل فيه
لوت ياسمين شفتيها بغيظ ونظرت الي خلود نظره حقد...فقامت خلود برفع حاجب وتنزيل الثاني بالتوالي لاغاظتها...كل هذا لمحه زين بطرف عينيه وابتسم بسمه خفيفه علي افعال الصغيرة خلود
سال خليفه زين
هو انت هتروح الشركه النهارده
نظر له نظرة ثاقبه
عندك مانع
تضايق خليفه لانه كان هو الاخر يريد اجازة ليرتاح فقال
هااا...لا ما نع ايه ...انت حر يا زيزو
هنا رمي زين المعلقه علي سطح الطبق وكور يده وتنهد بغيظ...استغربت خلود من فعلته...فقام وذهب الي مكتبه قائلا لخليفه
خلص اكلك علي اما اجيب الاوراق ونروح الشركه
هز خليفه راسه قائلا
حاضر.
بعد خروجه مالت خلود علي نهي هامسه
هو في ايه
نظرت لها نهي بغيظ ونظرت الي ياسمين الذي نهرتهم قائلا
في ايه بتتوشوشوا علي ايه
ردت نهي پخوف
مفيش والله يا مرات عمي...اصل
ياسمين بنرفزة وقفت وقالت
مرات عمك !اما صحيح لوكال انتي واللي جمبك...انا بعد كده هاكل لوحدي
تركتهم ورحلت فارتسمت السعاده علي وجه خلود وقالت
قولي انت يا خليفه ...ايه اللي ضايق زين
ضحك خليفه قائلا
ياستي مبيحبش حد يقوله يا زيزو.
عضت خلود علي شفتيها بسعاده...تراقصت في عقلها فكرة شيطانيه...احس خليفه وتاكد انها سوف تفعلها فقال لخبث
اوعي يا خلود تقوليله زيزو ...لاحسن ذنبك هيبقا
فى رقبتي...صح يا نهنوه
ردت نهي پخوف
اه والله ...ده ممكن يقتلنا كلنا
هزت خلود راسها بسعاده وقالت بثقهضه
عيب عليكم ...هو انا بتاعت الكلام ده برضه.
خرج من المكتب وتنهد قائلا
لسه مخلصتش يا خليفهانا مش عايز اتاخر.
نهض خليفه من مقعده وقال
سلام يا قمرى...
نظرت لهم خلود نظرة حسرة والم وعزمت علي اغاظه زين...خرج زين وخليفه الي حديقه الفيلا تبعتهم خلود وقام بمناده زين فالټفت اليها وركضت اليه وقبلته من وجنتيه قائله بخبث
سلام يا زيزو وركضت الي الفيلا مرة اخرى حتي لا يمسك بها وهي تقهقه عاليا
ايه يازين ايه اللي موقفك كده
افاق من شروده وتنحنح قائلا
لا مفيش حاجه ...كنت برتب اوراقي ...يالا بينا.
ظلت تنظر اليه من وراء الستار حتي رحل...شعرت بيد تربت علي كتفها قائله
ليه صممتي تقوليها
خلود بمرح
عرفتي منين يا نهي اني قولتها
نهي بابتسامه
مجرد احساس
تنهدت خلود قائله
مش عارفه كل اللي حاسه بيه...اني نفسي اغيظه وبس. ليه مش عارفه
نهي بتساؤل
يمكن بتحبيه
فرجت خلود شفتاها قائله
احبه ازاي وانا لسه عارفاه...وبعدين هو بيحب شهيرة...ولولا الظروف