غدر الزين بقلم مروه البطراوي
اجيبه وراجعلك استنيني لازم نتكلم
فرحت كثيرا علي امل وانتظار منه كلمه حنونه ترطب قلبها المتالم
وعندما عاد
شهيرة انا عارف انك مكنتيش حابه تتجوزى بالطريقه دى .
..كادت ترد لتفهمه الأمر وأنها ليست مجبورة ...ولكنه قاطعها
اسمعيني في الاخر وبعدين اتكلمي ...حتي لو مكنش عمي طلب مني الجواز منك ...كنت انا اللي هطلبك منه
لانك بنت عمي اللي رباني وله افضال كتير عليا ...وياريت مش كل مرة نتكلم في موضوع الجواز تاخدي الأمور بحساسيه...انا طبيعتي كدة وعمري ماهتغير ...عن اذنك .
استوقفته شهيرة برجاء قائله
ثواني يا زين ...ممكن طلب
تنهد بنفاذ صبر
اتفضلي
عايزة انزل اشتغل في الشركه
اسف
شهيرة بحزن
ليه
مبحبش مراتي تكون شغاله عندى
فرجت شفتاها مما سمعته منه ..وقالت
بتشتغل عندك ...زين انا هبقي مراتك
قاطعها قائلا
مهما اختلفت المسميات ... مبحبش حد من ستات عيلتي يشتغلوا في شركاتي حتي لو كانت امي
شهيرة بالحاح
يازين بس ...
قاطع حديثها كالعادة
انا اتاخرت وعندى طيارة بعد الظهر ...عن اذنك
في داخل شقه بمدينه نصر تقف خلود اامام مراءة الزينه ترتدي ثيابها والتي عبارة عن فستان احمر نارى باكمام وطويل ولكنه ضيق للغايه يبرز مفاتن جسدها كانه لا توجد روابط ولا قيود تمنعها من ارتداء هذه الملابس ولما
لا وان كانت هيا الوسيله الوحيده لاباها وامها للحصول علي العريس الثرى كانها ليست ابنتهم انما هيا صفقه مربحه لديهم ...قامت بوضع احمر الشفاه وعصكت شعرها لفوق وانزلت خصلتين علي وجنتيها وخرجت من غرفتها تركض لتلحق بالمعهد ...في الصاله اصطدمت بامها هاجر غازى التي تعتبر من احدي التابعات لمدام ياسمين والده زين السرجاني
اييييه ...قطر معدي ...مش تاخدي بالك
خلود بابتسامه
سورى مامي اتاخرت علي المعهد ...ومدت يدها وقالتايدك
نظرت لها هاجر باشمئزاز وقا لت
ايه ايدك دي ...مش تتكلمي بادب
خلود بنبرة مرحه
سورى هاجر هانم ...ممكن تعطيني قدر من المال
هاجر بسخريه
منين ...باباكي شطب علي كل اللي معايا
زفرت خلود وقالت
اوووف ...وانا اعمل ايه دلوقتي
روحيله المكتب وخدي منه...ويمكن زين يشوفك وتعجبيه ونخلص منك
خلود بحنق
زين مين يا ماما ...زين خاطب
هاجر بانتصار
لسه واصلالي الاخبارحالا من ياسمين هانم انه شكله هيسيب بنت عمه...لانه اساسا مش بيحبها ...وياسمين مش موافقه من الاول ...وبعدين ياسمين هانم لما بتتصمم على حاجة يبقى هتعمل ليها الف طريقة وطريقة خصوصا انها من زمان نفسها تشيل شرف من الشركة وتطرده بره زى ماكان عاوز يرميها بره البيت زمان
ياريت كل مرة اشوف فيها عينيكي الجميله دي تقوليلي فيه اي خبر عن فيلا السرجاني يا قمرى
نهضت سريعاوقالت
تمام يا مامي يدوبك الحق اروح اخد الفلوس من بابي...سلام يا جوجو
اندهشت هاجر من رده فعل ابنتها بعد سماعها للخبر ورفعت كتفها بطريقه لا مبالاه
ذهبت خلود الي الشركه وطرقت باب غرفه والدها باهر الجويلي رحب بها قائلا
خلود بنوتي الحلوة ...تعالي يا روح بابي ...اكيد جايه تاخدي فلوس
ضحكت خلود بشده وقالت
وعرفت منين يا سي باباي اني عايزة فلوس ...مش يمكن وحشتيني
قاطع كلامهم طرق الباب ودخول زينانشرح قلب باهرلرؤيته لكي يعرفه علي خلودابنته
زين برسميه
فين الاوراق الاخيرة للصفقه
رحب باهر به
اهلا زين باشا...الاوراق واقفه علي امضاء الاستاذ حازم...اعرفك خلودبنتي اولي معهد حاسبات ومعلومات
نظر لها زين نظرة خاطفه وقال
اهلا...
لكزها باهرفي كتفها لتصافحه
مدت يدها بكل برود وقالت
تشرفنا
هو بنفس برودها
اهلا
تركهم باهر ليحضر الاوراق وكادت الغرفه تحترق بهم بسبب ڠضب زين وسخطه علي
لبس وبهرجه خلود
خرج السيد باهر وحازموقدم له الاوراق اخذها وسلم علي حازم ببرود وطلب من باهر ان ياتي معه لمراجعه بقيه الاوراق...وظلت خلود مع حازمووجدته شاردا ...لوحت بديها ناحيه وجهه
ايييييه حازم مالك
افاق من شروده قائلا
مش عارف زين ماله
ابتسمت له وخلود وقالت
واللي يقولك ماله
نظر لها نظرة ثاقبه وقال
عندك اخبار
خلودبدلع
بيبو هيفرقع جيجي
حازمببلاهه
يعني ايه
خلودبهمس
زين هيفركش مع بنت عمه
نظر لها بعدم تصديق فاوضحت له قائله
مدام ياسمين كانت فرحانه النهارده جدا لانه اتكلم عن جوازة اخوة من اخت خطيبته وازاي هيا اثرت علي شغله فلو جوازته منها هتعمل كده فهو مش عايز الجوازة دي وبالناقص منها...دا حتي مرضاش يخلي اخوه يسافر يتمم الصفقه بداله لانه خاېف لينشغل بعروسته وتضيع الصفقه من بين ايديه...شردت خلود وقالت
للدرجه دي زين انسان بارد ...وخالي من المشاعر
ظهرت معالم الفرحه علي وجهه مما اثار دهشه خلودوقال
بتتكلمي بجد
استغربت من رد فعله وقالت
وانت فرحان اوى كده ليه ...هو انت بتحبها
اضطرب حازموقال
لا ابدا انتي عارفه هما عملوا فيا ايه ...وبحبهم مفركشين كلهم
لم تصدقه وكادت تستفهم معني كلامه الا ان انقذه من الموقف ابيها عندما دخل قائلا
معلش يا ابنتي اتاخرت عليكي...خدي الفلوس اللي طلبتيها مشي بيهم نفسك الاسبوع ده
خلود بشرود من موقف حازم
ماشي يابابي سلام يدوب الحفق المحاضرة ...واشترى كتابين
بالتوفيق يا خوخه
بعد مرور اسبوع ...شهيرة في حديقه الفيلا تنتظر زين يفتح هاتفه المغلق بعد نزوله من الطائرة فهو لم يحادثها من يوم سفره كعادته يفضل الشغل عن اي شئ...ها قد فتح هاتفه ولكنه مشغول
هبطت الطائرة التي استقلها زين مطار القاهرة الدولي ونزل زين ارض الوطن ...ولم يجد اسرصديقه ...هاتفه زين
ايه يا اسر...انت فين
اسر وهو مشغول
اسف يا زين جاتلي سفريه لاسكندريه مفاجئه ...المفروض حازم اللي يسافر بس طلب يبدل معايا لانه مرهق ...حازم بعتلك عربيه هتلاقيها رقمها نوعها..... معلش اسف والله
نفخ زين وقال
طيب يااسر مع اني مش قادر اسوق
اسر باسف
معلش يازين غصبن عني
زين بتعب
خلاص ولا يهمك
اسر
سلام يا
صاحبي
ضحك زينعلي كلمه اسرفهو دائما ونعم الصديق
انطلق زين بالسيارة الي الفيلا واثناء قيادته رن هاتفه ...نظر اليه وجدها شهيرة زفر ورد قائلا
ايوة يا شهيرةانا في الطريق في حاجه
شهيرة باحراج من رده
لا بس بطمن عليك
لوى فمه قائلا ا
اطمني انا بخير....لحظه ياشهيرة خليكي معايا...وجد زين نفسه لم يعد السيطرة علي السيارة فهي تمشي بسرعه اعلي من السرعه الذي حددها لها ...اضطربت انفاسه عندما ادرك ان فرامل السيارة غير موجوده وهمس لنفسها
العربيه مفيش فيها فرامل ...كان تنتظرة علي الهاتف الا ان سمعته وهو يتحدث عن عدم وجود فرامل ازدادت ضربات قلبها وهي تتسائل هل ما سمعته للتو صحيح نادته قائله
زين...زين...زين .. ...
كانت السيارة تسرع بترنح علي الجانبين ...
جائها الرد عبارة عن صوت انقلاب وتحطيم للسيارة
ظلت تصرخ وتقول
زين ...يا زين...رد عليا يازين ...الي ان سقطت مغشيا عليها
الفصل الثاني
في احدي المستشفيات فاقت شهيرة من غيبوبتها وهي تتمتم باسمه
ز ين ر و حت فين يا ز ين متسبنيش
وانتفضت صاړخه پذعر...سارعت تفيده باخذها بين احضانها لتربت علي ظهرها قائله
اهدي يا شهيرة متخفيش ...زين كويس والله العظيم كانت حاډثه وعدت ...والحمد لله وفاق وهو في الاوضه اللي جمبك كمان
سارعت شهيرة يالقيام ولكن المحاليل المركبه لها منعتها طلبت من امها برجاء
ممكن تساعديني وتجيبيلي حد يفك المحاليل عشان اروح اشوفه
تفيده بحيرة
مينفعش يا بنتي تروحيله
شهيرة پخوفحضن
يعني ايه مينفعش ...انا لازم اطمن عليه يا ماما
صمتت امها لا تدرى ما تقوله لها خصوصا بعد انا صرح الطبيب المختص بضرورة بتر ساق زين اليمني ليصبح عاجزا ...ومن