غدر الزين بقلم مروه البطراوي
خلود الصعداء وقالت
اخيرا هتسيبني امتي بقاياريت قريب عشان انا
زهقت.
نظر لها بصرامه وقال
وبكره ليه احنا فيها.
تحولت ابتسامه الفرحه التي علي وجه خلود الي انقباضه خاصه عندما سمعته يكمل حديثه ويقول
اظن مفيش احسن من ده مكان اسيبك فيه ...مكان يليق بيكي وبكلاب السكك اللي زيك.
نظرت خلود حولها پخوف ثم ارجعت بصرها اليه وجدته يتجه نحو السيارة ليصعدها ركضت خلفه وقالت برجاء
خلاص يا زين ...ارجوك ...اخر مرة
تعالت شهقاتها وصريخها قائله
مش هكذب عليك تاني ...والله توبه...ارجوك انا مهما ان كان مراتك ...متسيبنيش يا زين
ولكن زين مثل الصخر ذهب بسيارته وتركها وحدها ...اوقف سيارته في منطقه قريبه من المنطقه التي تركها بها واسترجع كل ما حدث وضړب علي مقود سيارته وتاكد انها علي حق وان زواجه بها خاطئا ...ولكن عليه الرجوع لها حتي لا يصيبها اذي وسيكون في وجهه بالاخير لانها زوجته...ادار سيارته ورجع اليها وجدها بنفس المكان الذي تركها به نظر اليها وجدها نائمه علي الارض منكمشه وترتعش رغم شده الحرارة...ضړب زامور السيارة لكي تقوم وتصعد الي السيارة ولكن دون جدوى فاضطر للنزول اليها فوجدها شبه مغيبه اضطر لحملها فتشبثت بياقه قميصه ودفنت وجها في عنقه قائلا
تنهد زين بنفاذ صير ووضعها بالسيارة واتجه ليركب فوجد يده ملطخه بالډماء من اثار چرح ركبتها فاحضر علبه الاسعافات وضمد ركبتها المچروحه وهنا فاقت من تاثيره انامله الخشنه علي الچرح.. لتشكره قائله
شكرا يا زين...واسفه علي كل حاجه عملتها معاك...شكرا انك مسيبتينيش في المكان ده لوحدي ...ومهونتش عليك...اوعدك انا معنتش هعمل حاجه تضايقك.
نظر الي الامام وقال
علي فكرة انا رجعت اخدك عشان ميحصلش حاجه وانا اللي هضطر ادفع تمنها ...لو عليا انا معنتش طايقك ...وجودك بقا علي الهامش...تقعدي في الفيلا زيك زى اي رجل كرسي ...ومتنظريش مني اعامله كبني ادمه وليها حقوق ...لانك عمرك ما هتقدرى تقومي بواجباتي ناحيتي.
في النادي ظلت ياسمين تنتظر هاجر طويلا لكي تاتي وتعتذر لها وبالاخير ظهرت ولكن لم تعير ياسمين ادني اهتمام تذمرت ياسمين ورحلت من النادي وهيا تنظر لهاجر نظرة وعيد لها ولخلود ولكن هاجر لم تكترث الي هذه النظرة وظلت علي عنادها...عادت ياسمين الي الفيلا لتجدها خاليه لا يوجد بها احد الا نهي...دخلت عليها بكل برود قائله بتكبر
زين رجع
نهضت نهي باحترام ترد عليها قائله
لا ...وخلود كمان لسه مرجعتش.
مطت ياسمين شفتيها وقالت
هزت نهي راسها بادب وقالت
عن اذن حضرتك...هطلع اشوف خليفه لو محتاج حاجه.
صعدت نهي الي جناحها وظلت ياسمين تتاكل من الغيظ ...رجع زين وخلود الي الفيلا...هبط من السيارة وذهب باتجاه الفيلا...فاضطرت اسفه ان تهبط من السيارة ببطء بسبب ركبتها وظلت تعرج وتتالم بها وهي تسير خلفه...دخل زين الي الفيلا قبلها وانتظرها حتي تدخل ليفاجئ بامه جالسه في بهو الفيلا تضع ساق علي ساق وتنظر لهم نظرة استهزاء ...الق زين علي امه التحيه قائلا
ردت امه ببرود
ما لسه بدرى.
تمتم بكلمات لم يتجرا ان يتحدث بها امام امه ثم رد ببرود وقال
خير يا امي ...كنتي منتظراني... في حاجه
كانت خلود في حاله تعب شديده اضطرت ان تستند علي اقرب كرسي امامها لحين انهاء حديثه مع امه ليامرها بالصعود ولكن تفاجئت من رد ياسمين الصارم قائله
الحقيرةام الزباله اللي انت اتجوزتها جت
النادي وما اعتذرتش رغم ټهديدي وتهديدك.
نظر زين الي خلود بصلابه وقال
اوامرى متنفذتش ليه
نهضت من علي الكرسي واستندت علي الحائط وكادت ان ترد ولكن انقذها من الموقف هبوط نهي التي ما ان راتها حتي شهقت لحالتها قائله
خلووووود...مالك يا حبيبتي ...ايه اللي جرالك مين عمل فيكي كده
ارتمت خلود في احضان نهي قائله
مفيش حاجه ...متقلقيش ...انا بس وقعت علي رجلي في المعهد.
ربتت نهي علي ظهر خلود بحنان كحنان الاخت وقالت
الف سلامه عليكي يا حبيبتي ...اقعدي عشان متتعبيش .
امتثلت خلود لكلام نهي وجلست ...هنا صړخت ياسمين علي خلود وقالت
وليكي عين تقعدي يا زباله ...قومي ...ردي علي جوزك وقوليلي ليه الزباله امك معتذرتش.
قاطع زين والدته قائلا
امي اظن انا بس اللي امرها تقعد ولا تقف وانا كمان اللي اقدر اجبلك حقك منها ومن امها ...ثم نظر الي خلود پغضب قائلا
اظن انا سالت سؤال وسيادتك مردتيش ...ليه
نهضت خلود وردت پانكسار قائله
والله امبارح روحتلها البيت وكلمتها واسترجتها كتير ...بس مش عارفه ليه بتعمل فيا كده.
هز زين راسه بعصبيه وقال
يعني امك بتتكبر علينا
رفعت راسها بدموعها وقالت
اكيد لا .
رد عليها بعنجهيه قائلا
لا ازاي ...لما امك يجيلها امر مني عن طريقك تعتذر لامي وتروح النادي وتتكبر تتاسف لامي اسميه انا بقا ايه ...هاااا
قالت برجاء
ارجوك مدخلنيش بحاجات امي عملتها...حاسبني انا علي عمايلي وبس.
هز زين راسه پغضب وقال
تمام انتي ملكيش دعوى ...انا بقا هعرفها مقامها...هخليها تتمني بس تعتذر لوالدتي ... لو مجتش اعتذرت لامي ...اعتبرى ابوكي مطرود من الشركه...ووريني بقا هيعيشوا منين.
اڼهارت خلود علي الكرسي ووضعت يديها علي وجهها وتقول
حرام عليك ...بابا ملهوش ذنب...بابا طيب وغلبان...
رد عليها بجمود وقال
انا قلت كل اللي عندي ...وانتي عارفه زين السرجاني مبيرجعش في تهديده انتي جربتيني وعارفه كويس ان نابي ازرق .
ابتسمت ياسمين ابتسامه نصر وفخر بابنها الذي اخذ لها حقها من خلود وهاجر
اكمل زين حديثه لخلود بقوة قائلا
بطلي عياط واتفضلي علي اوضتك.
صعدت الي غرفتها بمساعده نهي التي لم تقدر علي التفوه باي كلمه امامهم ربتت علي كتفها وادخلتها جناحها وعرضت عليها ان تغير لها ملابسها ولكنها رفضت وطلبت من نهي ان تتركها لوحدها فخرجت نهي حزينه علي حال خلود تتمني من الله ان تعدل امورها بخير...دخلت نهي جناحها لتجد خليفه يجلس بجمود وكانه سمع كل شئ ولم يريد التدخل
قالت له بهدوء
خليفه ...ليه منزلتش تدافع عن خلود.
رد بجمود قائلا
انتي طيبه اوى يا نهي...خلود دي مصېبه وتستحق كل اللي زين وامي بيعملوه فيها.
استغربت نهي لحديث خليفه وقالت
مصېبه ازاي يعنيعملت ايه.
زفر خليفه وقال
هيا اللي كانت بتنقل اخبار البيت والشركه لحازم...والصفقه اللي خسرناها امبارح هيا السبب فيها...
اندهشت نهي وفرجت شفتيها قائله
وهيا تعرف حازم منين عشان تنقله الاخبار
زفر خليفه وقال
ابوها كان بيشتغل في مكتب حازم في الشركه وكانت علي طول بتروحله ده غير المقابلات اللي بره.
احست نهي بغليان الډم في راسها واڼهارت وجلست علي السرير تمسك راسها وتقول
بنت ال....كده يا حازم كل ده يطلع منك ...عشان توصل لشهيرة تخربلنا حياتنا ...يبقا اكيد هو اللي دبر
حاډثه زين .
حاول خليفه تهدئه نهي فقال
نهي...حازم كان عايز يوصل لشهيرة باي طريقه بيجوز انه عرف اخبار وبوظلنا صفقات ...لكن المۏت لا ودي حاجه انا متاكده منها ...اهم حاجه عندي انتي يا نهي ...ملكيش دعوى بيها ..ولا تحتكي بيها ...فهماني يا نهي
احست نهي بالغثيان فركضت الي الحمام وافرغت ما في معدتها واخذ خليفه يربت علي ظهرها قائلا
مالك يا نهي اجبلك دكتور
قالت
ملوش لزوم...لاني حامل ...مبروك يا بابا خليفه
خليفه صړخ