زوجة ولد الأبالسة للكاتبة هدى زايد
عاوز إيه أنت دلوجه !
عاد يقرأ الجريدة من جديد و قال
مش عاوز حاجة اعملي اللي يعجبك
نظرت له بضيق و هي تتنفس پغضب مكتوم
وضع من جديد الجريدة جنبا ثم قال بتساؤل
عاوزة إيه بس متزعليش نفسك كدا
ردت بضيق و هي تضع يدها أسفل خدها
عاوزة اخرچ اشم هوا
ابتسم لها و قال بهدوء
و هو عاوزة يخرج يشم هوا يروح لخالد اخويا بردو
طب قومي البس و نتفسح في أي مكان
چد يا زين بتتحدد چد و الله
اه و الله فيها إيه يعني قومي يلا
تابع برجاء
بس معلش منتأخرش عشان عندي شغل الصبح بدري
و محتاج انام بدري
ردت حسنة قائلة بإحباط
لا و على إيه بلاها منها الخروچة ديه و اصل
ليه بس أنا بقل لك نخرج و نقضي ساعة برا و نرجع بدري أنا مش ممانع
رد زين و قال بإبتسامة واسعة
خلاص يا ستي متزعليش نفسك بكرا هحاول ارجع بدري و نخرج نقضي السهرة برا
تابع بنبرة تغلفها الحزن
و دي تبقى هدية الطلاق ما هو خلاص فاضل عليه عشر أيام بس و تبقي حرة
في مساء اليوم التالي
كان زين يحاول الاتصال ب حسنة لكنها لم تجيب حاول أكثر من مرة حتى قامت بالرد عليه رد بلهفة قائلا
انهى مكالمته و هو يتابع في المرآة السيارة التي تراقبه لاحظ خروجها منذ أن خرج من الشركة و حتى هذه اللحظة توقف فجاة بعد ق طع عليه مجموعة من الرجال الملثمين حاولوا جذبه من السيارة عنوة تشاجر معهم و لكنهم كانوا أكثر عددا و قوة بدأ الرجال في تهشيم عظامه مما جعله يسقط أرضا و هو يتأواه إثر الضربات العڼيفة التي تلقاها منهم
الداكتور عمر بيجول لك المرة ديه چات سليمة المرة الچاية پموتك و بيجولك خلي بالك لأن كلتها عشر ايام و يرچع اللي خدته منيه .
غادر شداد تاركا زين يسعل بشدة و هو يزحف على بطنه ليصل إلى هاتفه عله يجد من ينجده و قبل أن يصل إليه فقد الوعي.
بعد مرور ثلاثة ساعات كاملة
خرج الطبيب من غرفة العمليات وقفت حسنة أمامه بلهفة من بين دموعها
ردت والدته من بين دموعه و قالت
اقدر اشوف ابني إمتى يا دكتور
ساعتين بس و تقدروا تشوفوا و ياريت بلاش كلام كتير
حاضر
أتت وجيدة برفقة خالد الذي و لأول مرة تر زوجة أبيه لهفته على أخيه بهذا الشكل وقفت أمامه و قالت من بين دموعها
ابني بيروح مني يا خالد زين اخوك بيروح مني و السبب حسنة ابوس ايدك خليها تبعد عنه هي و عمر
اهدي يا أم زين إن شاء الله خير كيفه هو دلوجه
على الجهة الأخرى من نفس المكان كانت حسنة تشكو حالها لاختها و قالت
شايفة بتجول إيه الحيزبونة ديه
اعذريها يا حسنة ولدها و جلبها و محروج عليه برضك
ردت حسنة و قالت بنبرة مغتاظة
و هو مش چوزي إياك
تابعت بعناد قائلة
طب بالعند فيها مش ها تطلج دلوجه و هاجعد على جلبها لحد ما ټموت بغيظها توريني بجى ها تعمل إيه !
ردت وجيدة بإبتسامة واسعة قائلة
الظاهر إن زين أمه داعية له في ليلة القدر و الظاهر قمان إن ربنا بيحبه جوي
اتمألسي علي ياختي زين و الله لأعرفها إن الله حج تصبر علي بت الحسب و النسب ديه
بعد مرور ساعتين
استفاق زين من نومه و هو يشعر بالالم تعصف برأسه جسده كله مغطى بالضماض الأبيض و الكدمات أسفل عيناه و بعض الأماكن المتفرقة من الجسم نظر ل حسنة و قال بخفوت لكنها استطاعت تفسير ما قاله
مش هاسيبه
مالت بجذعها و قالت بهدوء و هي ترتب له خصلات شعره الطويلة
مين ديه !
عمر
سألته بدهشة قائلة
هو اللي عمل فيك كده
أجابها بإيماءة علامة الإيجاب نظرت له و قالت بعتذار
معلش يا زين و الله لاخد لك حجك منيه صبرك بس عليا
ششش أنا لسه ايدي ما اتقطعتش عشان واحدة ست تاخد لي حقي
طب اهدأ دلوجه و بعدين نتحدوتوا فب الموضوع ديه الداكتور جال الحديت هايتعبك
ارخى جفنيه محاولا أن قسطا من الراحة ليتأهل لما هو قادم أما هي قررت أن تذهب إلى ذاك العمر لتوقفه عند حده كان في انتظارها ابتسم ما إن ولجت و الڠضب و الشړ يتطاير من عيناها وقف و قبل أن يتحدث قامت بصفعه صڤعة مدوية تحسس مكان صڤعتها و قال
لدرچة ديه أني زعلتك كنت فاكر إن لما اخلصك منيه ها تفرحي عشان هنرچع لبعض تاني
ردت بإبتسامة حاولت فيها قدر المستطاع إستفزازه و في الحقيقة هي لم تفشل نهاىيا في استفزازه دائما
أنا بقيت لزين خلاص بقيت مراتي شرعا و قانونا رضيت و لا عنك ما رضيت أنا شايلة اسمه كنت فاكرة إن حبك ليا هايخليك تبقى سعيد لسعادتي
هدر عمر و قال بصړاخ
ادبتي في عجلك و لا ايه افرح إن راچل لمسك خد حاچة كانت حجي في يوم من الايام حاچة حرمت نفسي منيها في الحړام عشان تبجى حلالي و لما جرب الوجت
بجت لغيري
ردت حسنة بهدوء حد الاستفزاز
انساني يا عمر انساني عشان مافيش بديل تاني أنا مش ليك و لو حتي زين طلجني أني مش ليك يا عمر في الاول كنت صعبان علي دلوجه أني دلوجه جرفانة منيك و نفسي اجتلك بس يا خسارة هادخل السچن في حاچة متستاهلش
سألها عمر بهدوء قائلا
خلاص خلصتي حديتك
الماصخ ديه و لا لسه في حاچة في جلبك
طالعته بنظرات ساخطة بينما هو تجاهل هذه النظرات و قال
اسمعي بجى يا حلوة أنت لي سوى كان برضاك أو ڠصب عنيك و أني مابتنازلش عن حاچة تخصني غير بمزاچي و أني لسه مزاچي فيك يعني تجدري تجولي كده أني و أنت كيف الجط و الفار روحي لچوزك دلوجه وصدجيني لو حاولتي تستفزيني تاني هاتبجى بمۏته هو و على يدك
ابتسمت له و قالت بعناد
و أنا هافضل في ضهره لآخر العمر و هو حبيبي و وسندي و ضهري و لوفكرت تقرب منه يا عمر يبقى پموتك
هدر عمر بصوته الجهوري قائلا
حسنة بكفاية لحد كده !!
بعد مرور أسبوعين كاملين
التزم فيهم زين الصمت و لم يتحدث بكلمة واحدة بعد خروجه من المشفى و استكمال علاجه في البيت حاولت حسنة أن تتأسف لكن لا يفيد ما تفعله لم يعد يحدثها كما كان يفعل اليوم تحديد أصعب يوم مر عليها معه
كان اليوم هو موعد فك الضماض من يده و ساقه تمر الدقائق و كأنها دهر على زين على ما يبدو أن الطيب يتفق مع ذاك العمر كانت حسنة واقفة حذاء والدته تشاهد ما يفعله الطبيب بزوجها و أنتهى أخيرا من فك آخر جزء من الضماض الاسمنتي ذو اللون الأبيض وثب زين عن المقعد غير مباليا بتعليمات الطبيب الذي لم يكمل تحذيراته بعد هرولت حسنة محاولة إيقاف زوجها لكنه لم يبال لهذا التوسل قفز بين سلالم الدرج بسرعة فائقة عبر البوابة الداخلية و منها حيث سيارته استقلها ثم أمر الحارس بأن يفتح له لكنه لم يمتثل لأوامره بعد أن حذرته والدة زين
ضغط على المكابح بقوة شديدة ثم اندفع تجاه البوابة ل يصدر عنهذه الدفعة ك س رها.
استقلت حسنة السيارة الجديدة التي ابتاعها لها زين و طلبت من السائق الذي عينه لها قائلة
خليك وراه يا عم چمال يمكن نلحجوا
حاضر يا بتي ربنا يستر زين و أني عارفه ما هيسكتش واصل غير لما ياخد حجه
كانت تحاول الاتصال به لكنه لا يرد على جميع الاتصالات سوى إن كانت منها أو من والدته حتى
والده لم يرد عليه تأزم الوضع كثر من ذي قبل
بعد مرور وقت قصير استطاع سائق حسنة أن يسير على نفس الطريق الذي يسير فيه زين
نظرت له عبر النافذة و هتفت بصړاخ عله يتوقف لكنه لم ينظر ل شئ سوى صورة عمر الذي سخر منه و فعل به ما فعله .
وصل أخيرا إلى المزرعة التي يجلس فيها الجد حسان و أحفاده دفع الباب بقدمه و هو يهدر بصوته الجهوري حتى برزت عروقه قائلا
عمر يا دهشوري
ابتسم عمر لسقوط زين في الفخ الذي نصبه له من البداية تنهد و هو يصطنع الجدية قائلا بتساؤل
خير من ينادم علي كده !
نظر الجد بذات الإبتسامة الخبيثة و قال
تفتكر إنه يا عمر !
كاد أن يرد عليه لكن دخول زين المفاجئ بعد أن تهجم عليه و قبل أن يقف عمر من خلف مكتبه قام بلكمه في وجهه أكثر من مرة لم يمهله الوقت ليرد أو يتسأل عن السبب بل جذبه زين من ياقة قميصه ثم قام بسحبه خلفه كالبهائم القى
بجسده وسط المزرعة ثم بدأ بركله في بطنه جلس على بطنه بعد ذلك و قام بلكمه عدة لكمات
وقف بشار يشاهد ما يحدث في ساحة الحر ب الذي صنعها زين كاد أن يفض الڼزاع لكن عكاز الجد منعه و هو يقول بإبتسامة واسعة
سيبه عمر اللي بدأ و عمر اللي لازم يحط على ولد القصاص احنا محدش يحط علينا واصل
يا چدي ولدنا اللي غلطان عيب اللي عمله كده
و لدنا يغلط كيف ما يحب و احنا نداري على غلطه جصاد الناس لكن بينتنا ندي فوج دماغه
مد زين يده في جانبه ليخرج سلاحھ الڼاري و قال بنبرته الواثقة من بين أنفاسه المسموعة
الراجل بيتعرف من افعاله و الراجل اللي بجد بيعمل ما بيقلش و لا يأجر رجالة ياخدوا حقه
وقفت حسنة أمام زين و قالت بتوسل من بين دموعها
ابوس ايدك يا زين و الله ما يستاهل تتضيع نفسك عشانه سيبه عشان خاطري
زحها جنبا و تابع حديثه قائلا
اتفرجي على حبيب القلب و هو بېموت قصاد عينك
قام زين بإطلاق الړصاصة لتستقر داخل صدر عمر الذي لم يتوقع كل هذا من البداية تحامل على نفسه متكأ على جذعه بعد
أن قام بجذب السکين الصغير قام بتوجيهها نحو زين استقر في ظهره ابتسم عمر قبل أن يغمض عيناه و قال بخفوت
أني ارچل من عيلتك كلتها يا ز ي...
يتبع
الفصل الحادي عشر
الراجل بيتعرف من افعاله و الراجل اللي بجد بيعمل ما بيقلش و لا يأجر رجالة ياخدوا حقه
وقفت حسنة أمام زين و قالت بتوسل من بين دموعها
ابو