الأحد 24 نوفمبر 2024

زوجة ولد الأبالسة للكاتبة هدى زايد

انت في الصفحة 22 من 36 صفحات

موقع أيام نيوز


بصړاخ و قال 
ازاي بس و الله العظيم كان هنا بقل لك كان هنا و عاوز مني
سألها بهدوء ظاهري
و قال 
عاوز إيه يا حسنة قولي 
بلعت لعابها و قالت 
عاوزني و الله العظيم قالي إنه عاوزني أنا كنت فاكرة إنك أنت اللي نايم جنبي
تابعت پخوف و ذعر 
طب حط ايدك هنا هتلاقي لسه السرير دافي كأن حد كان لسه في

تح سس زين محل يد ها و قال 
السرير متلج يا حسنة
وقعت عيناه على ر ق بتها المختلطة بالإحمرار و كأنها كانت تمارس الحب معه و هذه آثار تلك الليلة شكوكه بعد هذه الليلة تحولت لحقيقة طلبت منها أن يبقى بجانبها هذه الليلة 
نظرت له وقالت 
مالك يا زين بتبص لي كدا ليه 
رد زين و قال بهدوء 
تعالي ننام يا حسنة عشان شكلك تعبانة و محتاجة ترتاحي 
أنا مش مچنونة يا
زين
سحبها لحضنه و قال بنبرة صادقة 
عارف يا حسنة بس اللي بيحصل لك دا حد له يد في 
يعني إيه 
يعني بكرا لازم نعرف مين معانا و مين علينا
نظر لها ثم ربت ربتات ناعمة على وجهها و قال بنبرته الحانية
نامي و ارتاحي يا حبيبتي و بكرا نشوف الحكاية دي
اقتربت منه متشبثة في رق بته هتفت برجاء و هي مغمضة العينين.
ما تسبنيش يا زين خليك معايا طول ما أنت جنبي بحس بأمان
ارخى جفنيه و هو يسند برأسه على خاصتها 
حاول أن يأخذ قسطا من الراحة لبدء أولى جولته في صباح الغدا .
بعد مرور ساعة تقريبا
استيقظت حسنة من نومها متجهة نحو المرحاض ولجت و لم تنبه لوجود ذاك الشبح 
كادت أن تقضي حاجتها إلى أن خرج من الجدار ج سد بدون رأس تبعها ج سد برأس و لكن بلا ملامح كادت أن تصرخ لكنها استطاعت و بقوة بالغة أن تركض خرجت من المرحاض و هي تبك من فرط خۏفها هتفت بعد أن عجزت ساقيها سير شبرا واحدا
استقيظ زين وجدها ملقاه أرضا تمتم بالبسملة و هو يرفع عنه الدثار و قال 
مالك يا حسنة في إيه إيه وقعك كدا
ردت پذعر و هي ت قبل يده و وكادت أن تقبل ساقه قائلة 
ابوس ايدك يا زين ابوس رجلك خلينا نمشي من هنا ابوس رجلك أنا مړعوپة في ناس شكلها غريب بتخرج من الحيطة
ربت زين على وجهها و قال بنبرة حانية
حاضر يا حبيبتي حاضر ها عمل لك اللي أنت عاوزاه قومي معايا نرتاح شوية و الصبح نمشي من هنا خالص
ردت حسنة قائلة پذعر 
لا مش عاوزة انام في الأوضة دي مش عاوزة الاوضة دي أنا خاېفة 
كادت أن تكمل حديثها لكنها هدرت بصواها ما إن وجدت إحداهن تشير بيدها بأن تأتي إليها 
أشارت حسنة بيدها و قالت 
اهي يا زين الست اللي بقل لك عليها اهي
استدار زين نصف استدارة للمكان الذي تشير إليه ز و جته لكنه يجده هادئ خالي من أي شئ نظرت لمكان آخر و بدأت تشير على شئ آخر. على ما يبدو أن حسنة تر أشخاص من عالم آخر لكن ترى من الذي فعل بها هكذا !
حاول مساعدتها في النهوض لكنها رفضت
مبتعدة عنه بطريقة منفرة ما الذي حدث لها 
لماذا تفعل هكذا معه ! هل هي أصابتها لوثة عقلية أم ما تراه يجعلها تنفر منه .
هدأت تماما بطريقة متناقضة لحالتها التي كانت عليها منذ قليل اتجهت نحو فراشها و تتدثرت حاولت أن تحصل على النوم تاركة زين في حالة من الدهشة و الذهول
غادر الغرفة بعد أن جذب هاتفه الموضوع على الكومود تراقصت أنامله على أزرار هاتفه المحمول في انتظار ردا من وجيدة
لكن دون جدوى زفر بإحباط بعد أن علم من أخيه أن حالتها النفسية لا تسمح لها بالتحدث مع أحد.
شاح ببصره بعيدا مفكرا في الحل البديل وضعت والدته يدها على كتفه و قالت بنبرتها الحانية 
حبيب ماما صاحي ليه لحد دلوقت 
استدار لها و على ثغره إبتسامة باهتة بالكاد تراها عقدت ما بين حاجبيها و قالت بتساؤل 
للدرجة دي زعلانين من بعض 
رد زين بكذب و قال
لا يا ماما حسنة ملهاش علاقة دا موضوع في الشغل مش أكتر
سألته والدته بنبرة حانية
و من إمتى زين حبيب ماما بيهمه الشغل و لا حتى بيدخل أمور الشغل في الحياة الشخصية !
رد زين بنبرة مخټنقة و قال بتساؤل
مخ نوق و محتاج اتكلم مع حد براحتي عشان أعرف اعمل إيه !
تابع بنبرة متحشرجة و المرارة تملئ حلقه 
ها تبقي أنت الحد الثقة دا يا ماما و ترجعي زي زمان بير أسراري و لا ادور على حد غريب
لم تتحمل والدة زين هذا الكم من العتاب المبطن بين حديث ولدها جذ بته ل 
ح ضنها مر بتة على ظ هره بحنان بالغ اخرجته حدثته بنبرة حانية تملؤها الصدق
و هي تح توي وجهه بين كفيها و قالت
عمري ما اخون ثقتك فيا يا حبيبي قول ل بير أسرارك كل حاجة
نظر لها بنظرة تملؤها الإمتنان ثم قال 
شكرا يا ماما
س حبته من يده ثم اجلسته على الأريكة الخشبية و قالت 
خير يا حبيبي مين اللي مزعلك احكي لي 
نظر لها طويلا ثم قال بتردد 
حسنة يا ماما
سألته بإستفهام 
مالها 
رد على سؤالها بسؤالا آخر و قال 
أنا نفسي مش عارف مالي ! 
يعني إيه 
اطلق تنهيدة طويلة تعبر عن ما يجيش بصدره 
انتظرت والدته حتى يفصح عن ما بداخله سكت مليا ثم قال
كانت كويس و كل حاجة تمام فجاة كدا من عشر أيام بس انقلب حالها 
ازاي 
بتشوف خيالات غريبة بتدخل الحمام و تجري زي المچنونة كل دا كنت مفكرها مجرد أوهام مش اكتر لحد ما شفت بعيني
سألته والدته بفضول 
شفت إيه
أجابها بحرج 
بتقول إن السرير دافي كاني موجود في و أنا 
ردت والدته بنبرة متعجبة قائلة
علامات ازاي يعني خربشة قصدك 
رد زين بخجل من وصف ما يقوله 
الاول كانت خربشة لكن بقالها يومين علامات من نوع تاني
تنحنح ثم قال
كأننا كنا مع بعض و...
ردت والدته مقاطعة إياه قائلة بتفهم
تمام فهمتك كمل
تنهد ثم ختم حديثه قائلا
و حاليا مش طايقاني و لا طايقة حتى وجودي معاها في نفس المكان
ردت والدته قائلة بإبتسامة
يا زين يا حبيبي دا دلع بنات و هي عروسة جديدة جايزة بتحب تعرف غلاوتها عندك
تابعت بغمزة من عيناها قائلة
حاول متبقاش عني ف جايز دا...
رد زين مقاطعا إياها قائلا
ماما أنا و حسنة لسه متجوزناش بشكل رسمي اقصد يعني انا و هي لسه بعاد عن بعض في الجزئية دي تحديدا
سألته بتوتر قائلة
ليه يا حبيبي دا أنت بقالك شهر و زيادة أنت حاسس إنك تعبان و لا حاجة 
أجابها نافيا و قال 
ماما أنا الحمد لله كويس و كويس جدا بس الموضوع إن حسنة مكنتش بتحبني و مع الوقت قربنا عاطفيا من و بصراحة مش مستعجل في الحاجات الباقية لأن عاوز
اكسب قلبها
ردت والدته بتساؤل 
طب مجربتش تروح لدكتورة خبيرة علاقات جايز تفهم من حسنة إيه اللي مزعلها منك
رد متسائلا بنبرة عصبية قائلا
و العلامات اللي في ج سمها و حكاية الخيالات اللي بتشوفها و السرير الدافي رغم غيابي كل دا محتاجة بردو خبيرة علاقات !!
تنهدت والدته و قالت بهدوء 
مش عاوزة اخدك لحتة تانية رغم إني متأكدة إنك منتظر مني دا بس يا ابني يا حبيبي مش حاجة تحصل لنا نقول جن و عفاريت أنت متعلم وبلاش تمشي ورا الخعزبلات دي !!
رد زين متسائلا 
يعني كلامي صح فعلا دي حركات جن !
اجابته بهدوء 
جايز و جايز مجرد تهيؤات بس خلينا نمشي في الطريق النفسي الاول لأن 90 من الحالات دي مجرد حالات نفسيا 
كنت ممكن اتفق معاك في الموضوع دا لو جدها و عيلتها ملهمش في الحاجات لكن بعد اللي أنا شفته بعيني مستحيل اتجه لحاجة غير اللي في دماغي 
و إيه اللي في دماغك 
أنا لازم اخلي بشار يشوف حسنة هو اللي ها يعرف يساعدها 
تمام مافيش مشكلة اعمل كدا بس بردو خلينا نمشي للطريق التاني و هو العلاج النفسي 
هامشي في بس اتأكد الأول من بشار إن حسنة مش عليها حاجة
تنهدت بهدوء ثم قالت برجاء 
زين ممكن اطلب طلب 
اتفضلي يا ماما 
هو ينفع ما تقربش من حسنة لحد ما نتأكد إنها تمام !!
سألها بنبرة متعجبة قائلا
ليه 
أجابته قائلة
بصراحة خاېفة عليك يا حبيبي ياريت يا زين تحاول تبعد عنها
رد زين بإبتسامة شديدة التكلف و قال
ريحي نفسك يا ماما هي حاليا مش طايقة تشوف وشي مش إني أأقرب منها
داخل غرفة عمر 
يشعر بالضيق لأنه خان عهده مع حبيبته لقد لمس إحداهن عفوا إحداهن هذه من المفترض أنها زوجته متى كيف و أين لا أحد يعلم فجأة و بدون سابق إنذار أتى بها لبيت العائلة 
و اعلن زواجه بشكل رسمي حدث الكثير من المشكلات بسبب زواجه السري و رفضت والدته الإعتراف بهذه الزيجة لأن الزوجة لا أحد يعرفها لكن احقاقا للحق فهي تبدو في نظر والدة عمر الحمل الوديع تلك المسكينة لا تعرف للسعادة عنوان تزوجت به بعد فترة تعارف لم تتجاوز الشهر اوهمها بالحب و عندما علمت أنه لا بد له أن يتزوج لأن أحد شروط جده حسان ليسخر له الجان في خدمته شعرت بالإشمئزاز و النفور من حالها قبل حاله
كانت جالسة في انتظار يمين الطلاق الذي طلبته بعد معرفة كل شئ أما هو ف كان الصمت هو حال لسانه قررت أن تنبه بوجودها عله ظن أنها خرجت هتفت بهدوئها المعتادة 
أنا موجودة هنا يا عمر على فكرة ممكن بعد أذنك ترمي يمين الطلاق
رد عمر بنبرة تنم الضيق و قال
يا بت الناس اغزي الشي طان و شيلي موضوع الطلاج ديه من راسك
ردت زوجته بحدة لأول مرة يرأها في حديثها 
الشي طان دا يبقى أنت من ساعة ما دخلت في حياتي و أنا مش عارفة أنا بجري وراك ليه و بسمع كلامك زي الهبلة
رد عمر بصوته الهادئ ك طباعه و قال
عشان عتحبيني يا شمس
وثبت من مكانها متجهة نحوه و قالت بنبرة مرتفعة 
بقل لك طلقني يا عمر
وقف مقابلتها و قال بذات النبرة 
مش ها طلجك يا شمس
تابع و هو يربت على خدها بهدوء نوعا ما 
و اهدي بجى يا شمس اهدي عشان اللي في بطنك ديه مالوش ذنب في دبابك ديه
أزحت يده بإبتسامة صفراء و قالت
ملكش دعوة باللي في بطني يا عمر أنا و هو ها نعرف نمشي حياتنا من غيرك طلقني احسن لك ما افض حك في كل مكان و اعرفهم إن الدكتور
المحترم طلع دجال و بتاع عفاريت
رد عمر و هو ينظر لسقف و قال بنفاذ صبر 
اللهم طولك يا روح
سألته شمس بنبرة ساخرة و هي تدفعه في كتفه قائلة
إيه متعصب ليه يا حبيبي مش دي الحقيقة
تابعت بنبرة تحذيرية و قالت
و الله يا عمر
 

21  22  23 

انت في الصفحة 22 من 36 صفحات