الجمعة 29 نوفمبر 2024

رواية وحش طيب بقلم ميادة

انت في الصفحة 14 من 24 صفحات

موقع أيام نيوز


وهى تتوعد وتتعهد لمنار ومروان وسوف تلقنهم درس لا ينساه طوال عمرهم 
حملت ريتال حقبيتها باى يا منار يلا بينا يا زيدان 
تمسك فيها منار رايحه فين لازم نتغدى سوى 
يضحك زيدان مش كفايه العلقھ دى انتى فيكى حيل تعملى غدا 
تبتسم له بحب تحب تجرب فيا حيل ولا لاء 
يضحك مروان لا كفايه قلبك ابيض يا كبير 

يرفع زيدان يده يلا سلامو عليكم 
تخرج ريتال وزيدان من العماره ومازال زيدان يضحك على منار صحبتك دى طلعت قطه شرسه 
تضحك ريتال طب ابعد عنها لاتخربشك 
تنظر له پحده وصوتها يعلو نسبيا زيدان فوق لنفسك 
يرفع يده مستسلم بهزر يا ريتال ايه انتى مبتهزريش 
ترفع حاجبها لا بهزرش بس مش بقله ادب 
يدعى الحزن بقى انا قليل الادب ربنا يسامحك 
لا تهتم طب يلا بينا يا خويا روحنا على البيت 
يتنهد ويذهب خلفها ليدور السياره ويذهب بها الى المنزل مفكرا فى خطواته التاليه  
يرى دخان السياره امامه يخرج هاتفه يضعه على اذنه ايوه يا زياد بيه الهانم مروحه 
يبتسم بخبث طب تعالى عايزك دلوقتى 
مسافه الطريق وابقى عندك 
اغلق زياد الهاتف ووضعه على المكتب ويلعب قى ذقنه التى نمت قليلا لما نشوف حوارك ايه يا سمر 
بعد نص ساعه طرقت سمر الباب ودخلت وهى تلقى نظرات الحب الى زياد عماد برا 
ينظر اليها ويغمز لها دخليه واعملى قهوه ليه من ايدك الحلوه 
تبتسم له وتخرج من الباب ويدخل عماد خير يا باشا 
ملامح الڠضب والبرود تصبح ممزوجه على وجهه شوفت البت الى برا دى 
يضيق عماد عينيه محاولا تذكر ملامحها لا مشفتهاش اووى 
يغلق عيناه بهدوء ينظر اليه بهدوء طب شوفها حلو عشان عايزها انهارده فى بيت المزرعه 
يبتسم عماد من عنيا يا باشا 
يخرج زياد سېجاره ويركض عماد ليشعلها له هتلاقيها مستنيه عند عربيتى فى الموقف مش عايز شوشره يا عماد اظن كلامى واضح 
يضحك عماد بخفه عيب احنا مش تلاميذ ولا حتى نمله هتحس بحاجه يا باشا 
يضرب على كتفه طب طب روح يلا دلوقتى استنى فى مكانك 
يخرج من الباب يقابل سمر فى وجهه ينظر اليها بتمعن ويضحك ازيك يا ابله 
تنظر له بقرف وتدخل المكتب تحمل القهوه الى زياد  
تصرخ منال على الخدم مش عايزه تأخير على الغدا يلا بسرعه 
تقف نسمه على الطاوله تقطع الخضار تشعر ببعض الارق بسبب قله النوم وكثره العمل وتفكيرها الدائم بزيدان وحبها له وحبه لها هل يمكن فى يوم من الايام ان تصبح من مالكى هذا القصر مقامها يصبح عالى مثل فتيات القصر واثناء شرودها ټجرح اصبع من اصابعها لتصرخ بشده وتترك السکين وتتجه الحوض لتضع يداها اسفل الصنبور ينظر اليها بنظرات حب يؤلمه قلبه عندما انجرحت ولكن ضغط العمل لا يستطيع ان يحادثها او يعلم ما اصابها يراقبها منذ ايام علامات الارهاق باديه على وجها يريد ان يحادثها ولكن خائڤ ان تصده لا يملك الجرأه الكافيه حتى لينظر اليها امام الجميع فقط خلسه كما السارق يراها تجلس بوهن على الكرسى واضعه يدها على رأسها تنظر فى شرود الى الطاوله يشعر ان تلك اللحظه الحاسمه ليتحدث اليها اخذ كوب ماء واتجه اليها نبضات قلبه متسارعه يشعر بحراره تغزو جميع جسده عقله يحادثه ارجع هتكب المايه فى وشك قلبه يدافع جرب مره وسيبك من عقلك الفارغ ده 
يتصارع عقله وقلبه حتى وقف امامها يمد كوب الماء اليها خدى اشربى مايه 
تقف مفزوعه شيف فريد انا اسفه بس حسيت 
يرفع الكوب امام عيناها اشربى بس المايه واستهدى بالله كده الشغل مبيخلصش 
تأخذ الكوب من يده بيد مرتعشه شكرا يا شيف 
تشرب الماء دفعها واحده فى عطش كامل منها تتنهد فى تعب ياااه الواحد كان عطشان ومش حاسس 
يأخذ من يدها الكوب الشغل بينسى الواحد العطش والجوع 
تأتى منال داخل المطبخ نسمه امينه نرمين سالى يلا قدامى على السفره 
كادت تقوم ولكن يده وضعت على كتفها ليمنعها من القيام دادا منال سيبيلى نسمه عايزها تساعدنى 
تهز منال رأسها بنعم ماشى يا شيف فريد خليها امانى تعالى مكانها 
تخرج منال وخلفها الفتيات تبتسم نسمه بحب شكرا اووى يا شيف 
يتجه نحو البوتجاز ارتاحى بس شويه قبل ما الشغل التانى يبدا 
تبتسم له وترتاح قليلا على الكرسى تنظر الى شيف فريد بتعجب طالما سمعت عنه انه قاسى الطباع دقيق فى عمله لا يرتاح لحظه ولا يحب الكسل والدلع فى العمل خصوصا  
يتبع 
الفصل الثاني عشر 
دقت الساعه 12 منتصف الليل تقف ريتال بقلق فى الشرفه منتظره زياد لاول مره يتأخر كل هذا تنهدت فى قلق تنظر بأمل ناحيه بوابه القصر منتظره بوق سيارته المميز لا تنكر انها غاضبه منه ڠضب كبير بسبب اخفائه عنها انها تشبه هدير ولكن لماذا تزوجها لماذا هذا كان يشغل عقلها وايضا قلبها يحن له قليلا تريد ان تسامحه ولكن كرامتها تأبى ذلك لقد اضاع فرصته فى اصلاح الامور وهل لديه الجرأه ان يتحدث اليها مره اخرى تسمع صوت فتح الباب تنظر بلهفه ناحيه الباب وتهمس زياد وترسم ابتسامه على شفتيها تتلاشى تلك الابتسامه عندما تجد منال هى من تفتح الباب انتى لسه صاحيه يا ريتال 
تهز رأسها بنعم اه مستنيه زياد 
تبتسم منال ببرود طب نامى يا ريتال زياد هيبات برا انهارده 
ترفع حاجبها برا فين وانتى عرفتى ازاى 
مازلت الابتسامه البارده على منال ايه يا ريتال شكلك كده متعرفيش املاك زياد واصله لفين وكمان هو كلمنى وقالى اقولك نامى 
ترفع صوتها پغضب طب ميكلمنيش انا ليه 
تخفى الابتسامه لما يجى ابقى اسئليه 
تغلق الباب خلفها مع ڠضب ريتال بسبب تصرفاته تلوم نفسها هى جالسه تنتظره وهو فقط يخبر تلك الخادمه هل تلك افضل منها اخرجت زيال الباندا من الدولاب ووضعته على السرير يلا بينا ننام احسن 
صراختها تملاء البيت ويجلس هو فى تملل يرفع عيناه فى ملل لېصرخ بها مين وراكى يا سافله 
تبكى بحرقه والله يا زياد بيه ما فى حد ورايا 
يتنهد جالس على الكرسى تؤ تؤ تؤ يا حرام الوش الجميل ده هيشوه وتبقى مشوهه طول عمرك ولا اقولك نحلق ليكى قرعه ولا نطلق الكلاب الجعانه عليكى لالا عندى حل مريح واسهل من دول عندى رجاله مشفتش واحده ست من سنين فكرى يا قطه يا حلوه
تبكى ودموعها تسقط على يدها المقيده امامها ولا يخرج رد منها لېصرخ زياد عماد هات الرجاله 
تصرخ بسرعه لا لا لا خلاص هقول على كل حاجه 
يضحك زياد بقهقه ويشعل سېجاره ما كان من الاول يا جميل يلا سمعينى الاعتراف 
تبكى وشهقاتها تملئ المكان سلمى سلمى تبقى صحبتى وكانت عيزانى العب بقلبك زى ما عملت مع مروان بيه بالظبط اخذ من ثروتك الى اقدر عليه بدلعى وكده واخلع بسهوله 
هقهقه تخرج منه ويقوم ناحيتها يطفئ السېجاره فى يدها لادى عشان ايدك القزره كانت بتعملى القهوه 
يبثق عليها عماد هاتلها الرجاله 
تبكى بتوسل انا اعترفت والله ابوس ايدك لو عايز شقه مروان بيه اجبها دلوقتى اطلب منى اى حاجه بس ابوس رجلك بلاش بلاش 
يميل ليصل الى مستواها يرفع شعرها الساقط على وجهها ويضعه خلف اذنها انفاسه ټضرب وجهها لا انا ليا عندك مهمه حلوه اووى وسهله 
تنظر له بعيونها الحمراء من كثره البكاء مستعده اعمل اى حاجه بس ارحمنى لوجه الله 
يضحك بثقه سلمى تعرفى عنها كل كبيره وصغيره وقبل ما تعمل خطوه تتصلى بيا تعرفينى اممم لو فكرتى لو تفكير بسيط وعقلك الحلو ده قالك تضحكى عليا مش صعب عليا يا سمر اجيبك هنا وساعتها مش هخيرك هعمل فيكى كل الى قولته 
تهز رأسها پخوف والله هعمل كل الى تؤمر بيه 
يبتسم بنتصار شاطره يا سمر وعارفه مصلحتك فين 
ينظر الى عماد معطيه الاشاره يضربها على رأسها فاقده الوعى يحملها ويتجه بها الى السياره يخرج زياد من بيت المزرعه ينظر فى ساعته يجدها الرابعه الفجر يتنهد بخفه يشعر ببعض للتعب يريد ان ينام فى احدى الغرف ولكن وعد منال انه سوف يأتى اليها الليله ولا يستطيع ان يجعلها تنتظر من فراغ يخرج متجه الى سيارته يقودها بهدوء حتى وصل الى القصر يصعد السلالم بسرعه يريد الاطمئنان على ريتال قبل ان يدخل غرفته فتح غرفتها بهدوء يراها نائمه حاضنه الباندا خاصتها الذى كسبه فى اللعبه اثناء وجودهم فى مدينه الملاهى قبل رأسها بخفه وخرج متجه الى غرفته يفتحها بتعب يجد منال جالسه على السرير تنظر اليه ببتسامه حمدلله على سلامتك كنت عارفه انك هتيجى 
يبتسم بتعب لتذهب مسرعه وتساعده فى خلع جاكيته مقدرش اتأخر عنك وانتى عارفه يا دادا 
تضع الجاكت على السرير بهدوء وتمسكه من كتفه يلا نشوف هنعمل ايه 
يهز رأسه موافقا ويتجه معاها الى السرير الاخر  
تستيقظ من النوم بكسل تنظر حولها تجد نفسها تحضن الباندا زيال تقبله من خده وتتجه الى الحمام فى نشاط قررت ان لا تهتم سوى لنفسها فقط غير منتظره شئ من زياد هى لا تحبه وهو لا يحبها لا يتبادلو الاهتمام قط تزوجت وانتهت من عبئ الحياه اختها سوف تتزوج من جمال اذا ما المشكله لا يتحدث معها وهى لا تريد ان تتحدث معه خرجت من الحمام ترتدى روب الاستحمام وتلف شعرها بالمنشفه ممسكه بحبل الروب واقفه تغنى امام المراه الحياه بقى لونها بمبى وانا جمبك وانت جنبى 
تضحك على چنونها وتلف بدائره لتقف مصدومه عندما تجد زياد يجلس على السرير واضع يده على صدره مربعا كملى كملى الفقره انا مستنى 
تقف مربعه اليد پغضب متجاهله تماما وجوده تقف امام الدولاب تفتحه وتخرج بنطال وسويت شيرت وتخرج طرحه وتتجه الى الحمام ترتدى ملابسها وتخرج تجده كما كان يجلس مرتدى بذلته الدائما ولكن اختلاف الالوان التى يختارها ينظر اليها وهى تضع الحجاب على شعرها رايحه فين كده على الصبح 
لا ترد عليه وتكمل ما تفعله ريتال ردى عليا احسنلك 
ترتدى حذائها وترفع حقيبتها على كتفاها ولا تعبر له وجود نهائى تسير من امامه ولكنه يمسكها من معصمها بكلم نفسى انا 
تدفعه من على يدها ابعد عنى متلمسنيش لو سمحت 
ينظر لها پحده وعيونه اصبحت تطلق الشرارات انتى اتجننتى فى عقلك ولا ايه انتى مراتى وفى اى وقت اللمسك 
تضحك بصوت عالى
 

13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 24 صفحات