مش عاوز اخلف
بذراعه خصرها وقربها منه بهدوء فوضعت رأسها علي كتفه مستمتعه بالامان داخل أحضانه...
لم يشأ ان تقطع تلك اللحظات
بغجريتها وتفسدها عليه وعليها..
كان يود ان تبقي هنا وللابد...
ولكنها فاجأته حينما استدارت له ناظره
في عينيه بقوه...
وجرأه ليست بجديده عليها تلك الكارثه
. تتفنن في ابداعه..
استدارت له ونظرت
بعينيه لدقيقه..
.تلك الجميله ستنهيهه حتما...
شعر بيديها تسير ببطء علي لحيته المهذبه راسمه باصبعها خطوطا وهميه...
وهو تائه بها وبحركاتها...
.التي تفقده صوابه..
نطقت أخيرا تسأله... بصراحه...
بتحبني
صدمه سؤالها بل وضربه بصميم قلبه...
هو لم يجرأ من الاساس...
علي الافصاح لها بمشاعره تلك..
حتي لا تنفر منه وتبتعد..كان سيعطيها كل الوقت لكي يقربها منه..
هل تسأله الان...وهل سيجيبها هكذا ببساطه..
تلك الورطه التي اوقعته بها كيف سيتصرف الان..
أكملت قائله...السؤال صعب اوي كدا..
يوسف بهمس... ودقات قلب...
تتضارب مع موجات البحر..التي ترتطم باليخت بشده..مصدره صوتا أجمل من الالحان..
.........أصعب مما تتخيلي.......
مع اني متأكده ان شايفه في عنيك اجابه سؤالي...
يوسف بحب..وقد انتقلت يده اللي
تحاوط خصرها ليديها يحتويها بحنان..
ولما انتي حاسه وشايفه...ليه..بتسالي
لارا..بهمس...يمكن نفسي أسمعها منك انت..عاوزه أعرف ليه انا...وانت قبطان وكل يوم في بلد شكل وتعرف بنات بعدد شعر راسك...
ف....
ليه انا اللي ربطت اسمك باسمها..
وليه بالطريقه دي...
يوسف باندفاع...لا طبعا...وتردد..ولكنها
شجعته.....قائله..
لا ايه....كمل..
أخذ نفسا عميقا..ونظر لعينيها قائلا بهمس..
يوسف..عارفه يالارا اول ماجدي حكالي الحكايه..حسيت ان في ڼار دخلت قلبي...ازاي بنت عمتي دمي ولحمي...
تبقي كدا...حسيت بحاجه غريبه
ودا طبعا مش من فراغ...
وصمت قليلا..وكأنه متردد بالبوح بكل مافي قلبه دفعه واحده..
ولكنه قرر أخيرا...
وليحدث ما يحدث..
فنطق بما جعل عينيها تبرز پصدمه...
دي مش اول مره أشوفك يالارا...
انا حافظ كل تفصيله فيكي من زمان...
عينيك وضحكتك ووشعرك..وخلخالك..
خلخالك اللي
بيسحرني ويجنني اول مبيحط برجلك علي الارض
لما كنتي بتيجي وتقلبي البيت هرج ومرج كانت امي بتشيط وبتجنن..
وفي كل مره كنت بمنع نفسي عنك
وعن اني اخليكي تشوفيني بالعافيه...
كنت شايفه انك صغيره اوي عليا...
وان االلي في قلبي دا مجرد اعجاب بسيط وهيروح..
كنت بډفن نفسي اكتر بالشغل والسفريات..
كان
يبقي نفسي أسال عليكي...
بس بمنع نفسي عشان
متعلقش اكتر بيكي...
لحد اليوم اياه اللي حسيت
انك خلاص بضيعي مني...
ساعتها المارد اللي جوايا طلع
وبكل انانيه وافقت انك تبقي ليا...
ولو كنت هتحدي الدنيا بحالها عشان تبقي ليا انا بس...
انا مش بس بحبك..انا عديت الحب من زمان..
يالولا...
نظر لعينيها..
يراقب تأثير اعترافه عليها
فوجدها تناظره بذهول
فاستجمعت كلماتها أخيرا وقالت..
..كل دا...
ضحك بخفه وقرص وجنتها.
.قائلا..واكتر.
لو ينفع ادخلك قلبي تشوفي في ايه جوا..
كنت دخلتك..بس مينفعش..
قربت يدها لموضع قلبه...
بهدوء ووضعتها عليه...
فازدادت ضربات قلبه... تلك الجميله تلعب پالنار..
... بينما هي نطقت تسأله..
بهمس..
في ايه جوا
يوسف وهو يقربها... اكثر لاحضانه..
ناظرا لعينيها بحب..
تكلم ببحه.. عاشقه...
جوا هنا...قلب بيدق اوي..اوي..وفي كل دقه بيقول.
بحبك يالارا..
بحبك اوي...
ارتعشت يديها ورفعت رأسها ونظرت لعينيه بتوتر..
وقالت..
يوسف..انا..
يوسف مقاطعا اياها.. بهدوء...
.ششش.. متقوليش حاجه..يالولا...
مش عاوزك تقولي حاجه مش حساها عشان ترضيني..
انا عاوزك تقوليها.... وده وأشار ناحيه...
قلبها..
وده بيدق باسمي وبس...
بيقول بحبك يايوسف..
ساعتها بس هبقي أسعد راجل في الدنيا...
وعلي فكرا مقالبك مش بدايقني..
.لا...دي بتخليني طاير في السما..
وانا شايف
ملامح الفرحه في عيونك حتي لو كان علي حسابي..انا.....
لارا..وكأنها تذكرت غجريتها وجنانها...
سألته..ببلاهه
.كل جناني..وكل مقالبي...!
يوسف متذكرا..
فجز علي أسنانه بغيظ
..وقال...مش كل كله يعني...
ونظر لها پقهر..
متفكرنيش يامجنونه انتي...
لارا بهدوء..الله يايوسف مش بسال...
يوسف بغيظ من افسادها لحظاتهم..
.متفكرنيش يختي هو انا نسيت..
ولا عشان قولت بلاش أنكد عليكي..
يبقي خلاص...
بس دا ميمنعش ان في قواعد
من هنا ورايح هتمشي عليها...
نظرت له بسخط وقالت..
وقد اشتعلت روح القتال بها....
قواعد ايه ياعنيا دي...
يوسف بصبر...
فهو ليس علي استعداد بخړاب اجازته معها...
تكلم بهدوء جازا علي أسنانه..
حبيبتي يالولا..
.اهدي كدا...اول منرجع من الاجازه دي...
هنكلم في كل حاجه اوك...
لارا بتردد..مش مطمنالك....!
يوسف بضحكه...انا..
دانا المفروض اخاڤ منك انتي..
اه منك انتي يالولا...
في حد يلبس أسود في فرحه...
منك لله ياشيخه...قفلتيني من الجواز كله...
لارا بضحكه مجلجله...
...انا دانا غلبانه... وبعدين دي الموضه..
اش فهمك انت...
يوسف پقهر...
وهي يختي الموضه دي اخترعوها بس في فرحي انا...
لارا بضحك وخبث...
اه..اخترعت من
أجلك...
دي هيبقي ترند عالمي..
يوسف بغيظ...
قصدك فضيحه عالميه...منك لله ياشيخه..
ضيعتي هيبتي وقليتي بيا...
لا ولبسالي خلخال..
وعلي ذكر الخلخال..اتسعت عينيها..وكأنها تذكرت...
قائله...
يوسف..
يوسف باحباااط...ها...اشجيني..
لارا ببراءه...هقولك بس متتعصبش..
يوسف برفعه حاجب...
لو كلامك هيعصب بلاش..أحسن..
لارا بتأفف..لا هقول..مليش دعوه...
مش انا عروسه..
يوسف بغيظ...ومفتكرتيش انك عروسه ليه..
وانتي بتتنيلي تلبسي فستان زي دا...
جايه تفتكري دلوقت..
لارا بتأفف...يووه بقي..اسمع..
يوسف..ها..خير..
لارا بحماسه..عاوزه صاجات..
يوسف پصدمه..ايه..
لارا..ببراءه..اه..صاجات..انت قلت ناقصلك صاجات وتبقي اجدع من رقاصات الموالد صح...
يوسف ومازال بنفس الهيئه...
نعم...
لارا..يوسف ركز معايا.. بقي..
عاوزه صاجات..مليش فيه...
يوسف...مربتا علي شعرها يهدهدها كالاطفال...
لارا الله يهديكي..انسي يا حبيبتي شغل الرقاصات دا..
عشان مزعلكيش..
لارا بتأفف..اف منك..خلاص هخلي كرمله يجبهالي..
يوسف بشماته..
اه وماله..ابقي وريني هيجبهالك ازاي..
لارا پبكاء..مصطنع...
اه مانتو اتفقتوا عليا....وپبكاء أكثر..
كدا يا سوفا أهون عليك..
يوسف وقد رق قلبه لها...
خلاص ياقلب سوفا..هجيبلك اللي انتي عاوزاه..
بس متعيطيش..
لارا بفرحه..بجد ياسوفا..
يوسف بسعاده لفرحتها رغم علمه بأنها تمارس مكرها عليه...
بجد ياقلب سوفا...
بس بشرط...
لارا پصدمه..شرط ايه..
اقترب من أذنها وقال...بهمس..
هترقصيلي انا وبس بيهم..والا مافيش لاصاجات ولا خلخال..
لارا پصدمه نظرت لعينيه..
اما يوسف ينظر لها بمكر رافعا حاجبه معلنا التحدي..
قرأت تحديه..بعينيه..
وقررت ان تنهي اللعبه لصالحها دائما..
فاقترب تهمس بأذنه.. باڠراء..
واصابع يدها التي احاطت به عنقه تلعب بشعره من الخلف..
ببطئ مهلك..
جعلته أثيرا لها...
معلنه موافقتها..
لارا بهمس..أوعدك..مرقصش لحد غيرك..
يوسف همس..وهو غائب بعالم خاص بها ډخله بكامل قواه العقليه..
أبدا..أبدا..
لارا...ومازالت يديها تعبث في شعره فسادا...
اجابته قائله...
أبدا..أبدا..يوسف ولارا بس...
يوسف بشرود..وتوهان..
بحبك يالارا....
وفي حركه عفويه منها تركت عنقه...
و اندثت بين أحضانه.... تحاوطه بذراعيها...
قائله...عاوز أنام هنا...
ضحك عليها وعلي مقاطعتها للحظاتهم..
الحميميه..
وهروبها... من الاعتراف بمشاعرها...
أحاطها بذراعيه بحب...
وتنهد.. قائلا...
نامي ياقلبي.
..ربنا يهديكي....يالولا..
وقد كان نامت بهدوء
كالطفله الصغيره...بحضن والدها...
فحملها هابطا بها حيث الغرفه..
آخذا اياها بين أحضانه..نائما بعمق..لاول مره..بحياته..
حامدا الله علي نعمه...
end flash back..
الفصل الثامن..
روايه القبطان..
بقلمأسما السيد..
zezenya
يجلس وبجانبه والده
ادهم السيرطي ذلك الرجل العصامي..
الذي بني نفسه بنفسه..
حينما فتح ماجد معه موضوع
زواجه من سالي
رحب الرجل برحابه صدر
وفرح لفرحه ابنه...
فيكفي ان ابنه اختارها بنفسه...
لقد شجع اختياره حتي لا يصبح نسخه منه...
فهو اختار شريكه حياته
متكبره متسلطه
خدعته المظاهر وأجبره والده...
فعاش عمره بائسا... كارها لها ولضعفه..
لولا وجود ابنه ماجد وتلك شبيه والدتها داليدا.. ماكان عاش معا الي الان..
لقد كبت غضبه منها...
وعاش عمره بجانبها
حتي لا يتشتت ابناءه..
عاش زاهدا ناسكا من أجل ابناءه..
لا يجمعه معها غرفه واحده...
يعيش بعالمه علي ذكرياته مع من عشقها قلبه...
فحرم جسده علي غيرها...
اليوم أتي....
لكي يكون عونا لولده
بتلك الخطوه بعدما تخلت عنه امه واخته...
ولكنه قرر وانتهي الامر
سيزوج ابنه ممن اختارها قلبه وانتهي..
لن يكون نسخه من ابيه..
كارها متسلطا...
لمن هم أقل منه...
لقد ترك اموال ابيه بعدما فرقه عن حبيبته..
واختار ان يصعد السلم..
درجه درجه...
بعيدا عن جو المظاهر الخداعه ولكن أبيه أجبره علي الزواج من ابنه الحسب والنسب لانقاذ تجارته...
واختار ان يقف بجانب ابيه...
لن يصدقه أحد أنه كان لا بتقرب منها الا وهو مغيب عن الوعي ويتخيلها حبيبته...
حتي غيابه عن الوعي كان مدبرا منها...
لاقترابه منها...حتي تأتي بالوريث..
لتستحوذ علي تركه والده..
تلك الحيه التي يعيش معها...
بعدما اكتشف فعلتها..
كانت انجبت منه تؤما..ماجد وداليدا...
فحمدالله علي نعمه..
ولكنه بعدها ابتعدت عنها روحا وجسدا
ډفن نفسه بعمله...الي ان علا وعلا...
وأصبح من أكبر الموردين بمجاله..
حتي ورث والده...أحرق قلبها عليه...
وتبرع به جميعا...
فصبت كامل تركيزها علي زواج داليدا من يوسف ابن أختها
ولعداله الرب...حطم آمالها..بزواج من ابنه عمته..
تنهد