الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

بټعيطي ليه دلوقتي

انت في الصفحة 34 من 48 صفحات

موقع أيام نيوز

احنا متفهمين جدآ وفي كل حاجه ماعدا موضوع الجواز
هند مش عارفه اقولكم ايه بصراحه ... الناس كلها بتستني خبر جوازهم بفارغ الصبر وانتوا مستنين خبر انكم تنهوا الجوازه
هشام ان شاء الله خير يا عمتي
تنهدت هند بأسى قائله...
هند انا اتكلمت مع جدكم ووافق علي فسخ خطوبتكم
هشام طب و هاجر ومجدي
هند جوازهم مش هيتأثر بأي شكل من الاشكال بالنسبه لجدكم اما بالنسبه لاباهاتكم فده شئ في ايديكم انتم
احتضنت هند عمتها وهي مبتسمه وكأن جبلآ قد أزيل عن قلبها فقالت .. 
رحمه تسلميلي يا عمتي يا عسل ... كنت عارقه ان انتي اللي هتعرفي تنفذي الموضوع ده
هشام للدرجة دي انا كنت هم علي قلبك
رحمه ارجوك يا هشام مالوش لزوم الكلام ده بقي ... من دلوقتي انت هشام ابن عمى وبس .. واي كلام في الماضي ده... ياريت ننساه عشان نقدر نكمل حياتنا زي اس اتنين ولاد عم طبيعين
احرج هشام من صد رحمه له فتنحنح قائلآ ...
هشام طب اسيبكم انا بقي .... بعد اذنكم
هند اذنك معاك يا حبيبي
انصرف هشام لتنظر هند لرحمه بعتاب ولوم قائله ...
هند ليه كده يا رحمه .... بالراحه شويه
رحمه دا احسن حل يا عمتي ... اني ادخل في الصدمات كلها ورا بعضها عشان افوق بسرعه ... معتش عندي طاقه اټصدم كل شويه واتعذب
هند عندك حق يابنتي ... المهم قوليلي ناويه علي ايه
رحمه بعد ما القنبله ټنفجر واهلنا يعرفوا ان الجوازه اتفركشت وفرح هاجر ومجدي يعدي علي خير ... ان شاء الله هحاول اقنع بابا اني اسافر برا مصر عشان اكمل دراستي
هند ربنا معاكي يا حبيبتي ... ان شاء الله جمال هيوافق ... هو عقليته منفتحه ومش هيقف قصاد مستقبلك
رحمه ان شاء الله خير
البت هند نظرها حولها لتقول مستفسره ...
هند اومال فين الشباب ... وهدير .... هدير راحت فين
رحمه هدير خرجت مع ابيه شهاب يتمشوا شويه ...وهاجر ومجدي طبعآ كذلك ...
هند يارب خير
رحمه بعد اذنك بقي يا عمتي انا هروح البيت عشان استعد للمناهده مع العيله لما يعرفوا بخبر فركشه الجوازه
هند ماشي يا حبيبتي .. عايزاكي تكوني قويه وقد قرارك ... مش عيزاكي ټندمي
رحمه انتي ليه ماتعرفنيش ياعمتي ... بأذن الله هكون اقوى من اي أزمه
قبلت رحمه رأس عمتها وتركتها وخرجت من المنزل لتذهب في طريقها الي منزلها ... اما هنا وقد وصل شهاب مع هدير الي كافيه علي الطريق ليجلسا معآ طويلآ في صمت تام ليكسر شهاب ذلك الصمت قائلآ ...
شهاب اللي يسمع كلمه الصعيد مايفكرش انه مكان متحضر كده ... مطاعم وكافيهات وفنادق كمان
نظرت له هدير قائله ..
هدير عندك ايه عايز تقوله وعشانه جبتني هنا
أبتسم شهاب لها لاول مره قائلآ ...
شهاب بخلق لحظات مناسبه بينا عشان نفتكر بعض بيها بعدين
نظرت له هدير بتعجب من تصرفاته الغريبه التي تشوش عقلها وقالت باستفسار ...
هدير هو فيه ايه ياشهاب
شهاب ايه رأيك نخلي القعده الأخيره دي تكون قاعدة صراحه وكل واحد فينا يحكى اللي في قلبه للتاني حتي لو كان كره
هدير وليه نزود الچرح في قلوب بعض ...انا عارفه و متأكده انك بتحبني ... وانت عارف ومتأكد اني ...
صمتت هدير قبل ان تنطق بها خجلآ منه ولكن نظرات حبه لها جعلتها تثق بنفسها ولينطق بها هو و ...
شهاب انك بتحبيني
ازداد خجلها لتخفض رأسها للأسفل ليردف قائلآ بهدوء بعد ان تنهد پألم...
شهاب احنا الاتنين بنحب بعض وده حاجه معروفه بس السؤال هنا احنا لو كملنا حياتنا سوا هنقدر نحافظ علي بعض ...
هدير تقصد ايه
شهاب هدير ...ركزي معايا ... انا بحبك ... ويمكن اكتر من ما تتوقعي بس الحب ده محكوم عليه انه ېموت من لحظة ما اتولد ... حاولت كتير اسامح وانسى عشانك بس ما قدرتش .. وفي نفس الوقت خاېف من اجتماعنا سوا ... لاني مش هستحمل اني اجرحك في يوم ولو عن طريق الصدفه .. مهما كان انا انسان ومفيش انسان معصوم من الغلط وانا وانتي مش حمل
اني اغلط في حقك واجرحك
ترددت هدير كثيرآ قبل ان تكشف عما يدور في عقلها واخيرآ تحدثت قائله ...
هدير وانت شايف ان الفراق اللي انت اخترته ده مش هيجرحني
شهاب مش هيجرحك انتي بس ... الفراق ده هيجرحني انا كمان ... ويمكن اكتر منك كمان بس چرح واحد افضل من الف چرح يتكرر في كل يوم وكل دقيقه وكل لحظه بنقضيها سوا
ابتلعت هدير ريقها واغمضت عيناها لتأثر فيهما دموعها ثم اردفت قائله بضعف ...
هدير انت صح ... عندك حق ... لما يكون چرح واحد وۏجع واحد احسن من جراح كتير بتتكرر
شهاب بس ده مايمنعش اننا ممكن نفتكر بعض بالخير ولو احتجتي لاي حاجه في اي وقت ماتتردديش للحظه انك تكلميني ... واوعدك اني هكون واقف جمبك وفي ضهرك في لمح البصر
ابتسمت هدير بسخريه قائله ...
هدير وانا اوعدك اني لو احتجت لاي شئ انت هتكون آخر واحد في الدنيا دي ممكن اني الجأ ليه
هنا كانت هند تجلس في انتظار هدير وشهاب وهي تتسائل تري ماذا يدور بينهم الان والي اي مدى امتد الحديث بينهم دلف اليها محمود وجلس بجانبها قائلآ ...
محمود مالك يا امي زعلانه ليه
هند شهاب وهدير خرجوا مع بعض
محمود طب وايه المشكله يعني
هند خاېفه حد فيهم يوجع التاني بكلامه او تصرفاته
محمود مش يمكن العكس يحصل ويرجعوا وكل واحد فيهم معترف باللي في قلبه للتاني
هند ياريت يا محمود ... انا قلبي وجعني معاهم ... المشكله ان كل واحد فيهم بيكابر علي قلبه
محمود معلش الموقف اللي بينهم صعب
ليهبط عبدالعزيز عن الدرج وينضم اليهم ويجلس بجانب ابنته و ...
هند خير يا بابا نزلت ليه.. مش حضرتك قولت انك هتنام شويه
عبدالعزيز انا اتحدت مع جمال وعبدالسميع ومراتتهم وعيالهم وكلياتهم جايين ولدك انتي كمان فين
هند هو خرج يتمشى شويه وزمانه جاي
عبدالعزيز كلميه علي التليفون خليه يجي
هند بعد ازنك يا محمود كلمه و استعجله
محمود حاضر هكلمه حالآ 
اخذ محمود هاتفه وخرج من المنزل لأجراء المكالمه لتهبط زينه عن السلالم وتتجه لهم و ...
زينه جدو حبيبي انت عامل ايه
عبدالعزيز زين والله
زينه طب الحمدلله انك بخير هروح اعملك بقي احلا غدا من ايديا دي
عبدالعزيز لاه ... ماتعبيش نفسك انا معنديش نفس للوكل ... المهم روحي اجعدي في بيت عمك عبد السميع كام يوم اكده
شعرت زينه ان عهدها قد ولا وام يعد لها مكان بهذا المنزل فتصنعت الحزن وقالت ...
زينه ليه بس كده يا جدو انا زعلتك في حاجه
عبدالسميع لاه يابتي .. الحكايه مش اكده .. بس فيه شاب يبجي صاحب شهاب جاي يجعد كام ويوم اهنه ومايصحش تجعدي اهنه وفيه جدع غريب في البيت
زينه مدام انت شايف كده يا جدي ... انا تحت امرك ... هطلع احط شوية حاجات ليه في شنطه صغيره اخدها معايا
ثم صعدت زينه الي غرفتها والڠضب يسيطر عليها ويملأ قلبها ....بعد دقائق كان محمود قد انهي مكالمته مع شهاب وكاد ان يعود
33  34  35 

انت في الصفحة 34 من 48 صفحات